──────────────────────────
🌷 الفصل يحتوي على رسم توضيحي ~
──────────────────────────
لقد عاد الدوق الأكبر فالنتاين حيًا من الجحيم.
'ما الذي يحدث بحق خالق الجحيم!'
لقد أخبرها ذلك الشيطان بإمكانية حدوث هذا، لذلك حثت مرؤوسيها على حرق الجثة بسرعة.
لكنها لم تعتقد حقًا أنه قد يعود حيًا.
لقد كانت أوامرها شيئاً قامت به مع فكرة أنه لا يوجد شيء خاطئ في توخي الحذر!
'هل يمكن أن يكون العقد قد تم إنهاؤه من طرف ذلك الشيطان؟'
قامت فيرونيكا بفحص حالة عقدها مع الشيطان بشكل عاجل، ثم تنفست الصعداء.
لم يتم فسخ العقد بعد وكان لا يزال الختم على الخنجر سليماً.
حسنًا، هذا مستحيل على أي حال.
إذا تم انتهاك العقد من جانب واحد، فسيتعين على الشيطان أن يتحمل كامل المسؤولية والعبء الناتج عن ذلك.
لذلك لم يكن من الممكن أن يتحمل الشيطان مثل هذه الخسارة.
لكن إذا كان الأمر كذلك، فكيف وصل الدوق الأكبر فالنتاين إلى هنا بحق خالق الجحيم؟
وفي حالة جسدية ممتازة أيضاً-!
"هووو... آغغهه... كوهك..."
عضت فيرونيكا شفتها.
لقد قررت أن تستخدم قوة الإله من أجل تخفيف الألم الشديد وعلاج ذراعها.
ولكن كان الوضع غريباً.
لقد سكبت قواها العلاجية على معصمها المقطوع دون جدوى.
لم يحدث أي تغيير يُذكر.
"ما- ماذا؟؟ لماذا هذا ... لا يمكن أن يكون الأمر هكذا! هذا مستحيل!"
في هذه الأثناء، قطع لويد كتف الكاهن بضربة واحدة.
"كواغ!"
صرخ الكاهن وارتعد.
لقد حاول إبعاد يد فيرونيكا من الأرض دون علم لويد.
على الرغم من أن الأمر انتهى بالفشل قبل أن ينحني حتى.
"أ- أعفو- أعفو عني ... كهكك!"
لم يُعطيه لويد فرصة للتحدث، ثم توقف الكاهن عن التنفس.
التقط لويد ما كان يهدف إليه الكاهن.
لم تكن يد فيرونيكا.
وطأ لويد على يد فيرونيكا المقطوعة بقدمه وركلها جانبًا، ثم أمسك بالخنجر المخبأ في كم فستانها المقطوع.
"لا، لا..."
وضع لويد خنجر فيرونيكا مباشرة أسفل حلقها قبل أن تتمكن من التحدث.
"لماذا لا يتفاعل الخنجر مع دمكِ؟"
فقط بعد سماع كلماته، تمكنت فيرونيكا من معرفة سبب مجيئ لويد وقطع معصمها.
"نذل مجنون…"
صكّت فيرونيكا على أسنانها وابتلعت المزيد من الكلمات البذيئة.
حصل لويد على الخنجر الذي استدعى الشيطان وحاول في نفس الوقت استدعاء مامون باستخدام الدم الذي تدفق من معصم فيرونيكا.
'لأنه إذا كنت تريد الذهاب إلى الجحيم بجسد بشري، عليك استدعاء الشيطان أولاً...'
هو لم يكن لديه أي اهتمام بأي شيء آخر غير إحياء آريا.
قالت فيرونيكا وهي تحاول ابتلاع أنينها.
"يجب أن تكون لديك إرادتي لاستدعاء الشيطان."
"إرادة؟"
لم يكن هناك أي عاطفة على الإطلاق في سؤاله.
غرس لويد نصل الخنجر في رقبتها دون تردد، وتدريجياً، تسربت الدماء القرمزية من الجرح.
"إذا كان كل ما في الأمر هو إرادتك، فاستدعيه الآن."
"أ- أيها المجنون!"
لم يعطيها لويد فرصة للتفكير حتى.
ابتلعت فيرونيكا تأوهها وأمسكت نصل الخنجر بيدها الأخرى.
في تلك اللحظة.
اتسعت حدقة عيون فيرونيكا عندما رأت وجه لويد.
"عيونك…!"
لقد كانت ذات لون أسود لامع جدًا.
لقد اختفت الهالة الضبابية التي كانت تشوش لون حدقية عينيه.
'ألم تكن تلك الهالة الضبابية علامة على فساد مشاعر الإله؟'
لقد قد عرفت فيرونيكا عن ذلك أيضاً منذ أن قبلت حسن نية الإله في جسدها لأنه أول ما تغير فيها عندما قبلت مشاعر الإله هو عينيها.
كلما فسدت المشاعر أكثر، كلما تضاءل اللون إلى لون أكثر شحوبًا.
'لكن لماذا؟ لماذا أصبحت عيونه صافية؟'
كيف يمكن أن يكون مثل هذا الشيء ممكنًا؟
كانت فيرونيكا لا تزال تسمع صراخ المشاعر مستمراً بداخلها.
لا بد من أن عيناها كانتا ما تزالان غائمتين دون أن تضطر إلى التأكد من ذلك في المرآة.
'هل عقد عقدًا مع الشيطان؟'
هل اتفق مع الشيطان ليخرج من الجحيم دون أن يموت؟
ولكن بعد ذلك سوف يكون بإمكانه استدعاء الشيطان من تلقاء نفسه، ولم يكن لديه أي سبب لتهديد فيرونيكا هكذا.
"لماذا! ما أنتَ!"
"......"
"اللعنة، لماذا لم أشفى!"
صرخت فيرونيكا بإحباط لأنها أصبحت يائسة وأرسلت طلقات حادة من قوة الإله لمهاجمة لويد.
عندما أفلت قبضته عليها، تراجعت فيرونيكا للخلف بسرعة بينما راوغ لويد هجماتها بسهولة.
"لا يمكنكِ استخدام قوة الإله على نفسك."
لا تستطيع الكائنات المقدسة استخدام قواها على نفسها.
في الواقع، كانت فيرونيكا قد حصلت مؤخرًا على حسن نية الإله، لذا فلا عجب أنها لم تلاحظ ذلك إلى الآن.
المشكلة هي…
من جميع الأوقات، هي لم تلاحظ ذلك سوى الآن.
"لا، هذا هراء."
لقد كانت لديها قوة الإله، لكنها لن تستطيع استخدامها مباشرة على نفسها؟
بدت فيرونيكا مصدومة كما لو أنها تعرضت لضربة قوية من قبل شخص ما.
حتى أنها نسيت الألم في معصمها للحظة.
"مثل هذه العبثية! إذًا ما الفائدة من امتلاك قوة الإله!"
"هل سبق لكِ أن رأيت إلهاً يستخدم قواه على نفسه؟"
كانت فيرونيكا عاجزة عن الكلام للحظة.
لقد بحثت بشكل محموم في ذكرياتها.
لقد شعرت بالرعب، لأنه لم يكن هناك حقاً ولا حالة مسجلة لهذا.
'ولا حتى لمرة واحدة.'
في الكتب المقدسة وفي العديد من الكتب المتعلقة بالإله التي قرأتها، كان الإله يعمل دائمًا من أجل البشر فقط.
كان الأمر كما لو أن الإله موجود فقط من أجل البشر.
"يبدو أنك لم تعرفي ذلك حتى بعد أن أصبحتِ قديسة."
"لكن... لكن تلك مجرد قصص مكونة من وجهة نظر إنسانية!"
لقد آمنت فيرونيكا بذلك طوال حياتها.
في الواقع، لم يكن لويد يفكر بشكل مختلف عنها.
لكن بعد أن قابل آريا وفكر فيما رآه وسمعه في الآونة الأخيرة...
حسنًا…
تساءل عما إذا كان من الممكن أن يقول أن كل ذلك مجرد أكاذيب.
"لهذا السبب لا يمكن للبشر أن يصبحوا آلهة بغض النظر عما يفعلونه."
نظر لويد إلى آريا بين ذراعيه، وعانقها بقوة أكبر.
لقد كانت لا تزال دافئة.
كما لو كانت حية.
ضغط لويد شفتيه على جبهتها في قبلة حنونة ويائسة، ثم ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيه.
لقد شعر بآخر بقايا ضمير الإله المتبقي في جسد آريا.
في تلك اللحظة ...
"اسكت!"
فجرت فيرونيكا كل الطاقة التي كانت بداخلها.
"ماذا؟ هل قلتَ أنه لا يمكن للبشر أن يصبحوا آلهة مهما فعلوا؟"
ضحكت فيرونيكا وصرخت كالمجنونة.
"هذا فقط بالنسبة للفالنتاين! على الرغم من أنك ولدتَ بجسد يتجاوز قدرات البشر، إلا أنك اخترت التضحية من أجل هذا العالم الشبيه بالديدان بسبب حالتك العقلية الضعيفة!"
عندما بدأ حسن نية الإله غير الكامل يغلي بداخلها، تم تدمير جسدها وخرج عن نطاق السيطرة.
لكن فيرونيكا استغلت حقد الشيطان، فقامت بطريقة ما بتقويم جسدها الذي كان على وشك الانهيار.
لقد تغيرت أثناء ذلك إلى مظهر قبيح وغير إنساني، لكن هذا لا يهم.
'إذا فقط أصبحتُ إلهًا، سوف يتم إصلاح كل شيء!'
إذا قتلت الدوق الأكبر فالنتاين على الفور واستوعبت حقد الإله في جسدها، فيمكن لفيرونيكا عكس كل شيء لصالحها.
وبعد ذلك، سوف تقوم أيضًا بأخذ آخر قطعة من مشاعر الإله المتبقية في جسد السيرين!
"مت!!!"
صرخت فيرونيكا بصوت دموي وأطلقت العنان لقواها التي جمعتها إلى أقصى حدودها وهاجمت بها لويد.
عندها، فجأة، برزت شخصية بشعة وحجبت رؤيتها.
لقد كانت تعويذة الوهم، لا، بل اللعنة التي ألقاها عليها هانز قبل وفاته.
فقدت فيرونيكا توازنها في تلك اللحظة وتعثرت، لذلك ضربت قوتها المكان الخطأ واشتعلت النيران في المتاهة في كل مكان.
'ارغغ!'
ألم تختفي هذه الأشياء عندما مات ذلك الوغد؟
اللعنة!
"اِذ- اِذهبوا بعيداً! اِبتعدوا عني!"
لوّحت فيرونيكا بهياج في الهواء الفارغ وصرخت كالمجنونة، ثم بدأت تطلق العنان لقواها أينما رأت تلك الأشياء المرعبة.
مر شعاع من الضوء مثل سهم حاد بجانب خد آريا، لكن سرعان ما غطى لويد وجهها بذراعيه مما جعل السهم يخطئها ولم تصب بأي ضرر.
تغير تعبير لويد على الفور عندما رأى الجروح على وجه آريا من مواجهتها السابقة مع فيرونيكا.
ظهرت في عينيه طاقة قاتلة بدا وكأنها كانت تلتهب بداخل شبكية عينه.
لقد بلغ صبره حده.
"لا تستحق هذه الحشرة حتى التعامل معها ..."
هو فقط لم يعد يريد مواجهتها.
لويد، الذي لم يعد يشعر برغبة في التحدث بعد الآن، ابتلع كلماته.
لقد فقد حتى الرغبة في تقديم تفسير.
مد لويد يده ببساطة نحو فيرونيكا.
وفي الوقت نفسه، تملَّى ضمير الإله الذي كان في جسد آريا.
عند سماع الكلمات الهامسة للضمير، نطقها لويد بلسانه.
"الفرح، السلام، الازدهار، الأحلام، العاطفة ..."
لقد كان الضمير هو الوسيط الوحيد بين الخير والشر.
حسن نية الإله التي سمعت نداء الضمير تدفقت من جسد فيرونيكا على الفور.
"هاه؟"
أصدرت فيرونيكا صوتًا غبيًا.
كانت القوة تُستنزف من جسدها وتخرج عن نطاق سيطرتها.
"الحرية، الصدق، السعادة، الإيمان، الحب، الصداقة، الاعتبار، الثقة، الامتنان، الشجاعة..."
"توقف عن ذلك!"
"... التحدي، المجاملة، التشجيع، التواضع، البراءة، الحكمة، العدالة، الرحمة، النصر ..."
"توقف!"
حسن نية الإله.
تدفقت قطع صغيرة من الضوء ودخلت إلى جسد لويد الذي امتصها بسهولة.
طارت مشاعر لا حصر لها مثل اليراعات المضيئة وتدفقت نحوه في المكان.
كان شلال العواطف الذي لا نهاية له يشكل لوحة مضيئة ومبهرجة مثل مجرة الكون.
"آههه آههه ..."
لوّحت فيرونيكا بيدها في الهواء، محاولة التقاط أي كرة من الضوء.
لكنها سرعان ما انهارت على الأرض، مدركة أنها لم تكن تملك يدين.
لو لم يكن لديها حقد الشيطان، لماتت فور ما خرج حسن نية الإله من جسدها.
"هل لديكِ الإرادة لاستدعاء الشيطان الآن؟"
سأل لويد بهدوء، ورمى الخنجر أمامها.
كان صوته منخفضًا جدًا لدرجة أنه كان يشبه الهمس.
تمنت فيرونيكا لو أنها ماتت.
في ذلك الوقت، عرفت فيرونيكا أنها سوف تندم لبقية حياتها لأنها لم تستطع الانتحار.
***
كانت آريا على وشك عبور نهر الجحيم.
ملّاح القارب، الذي كان ينتظر وهو يطفو على النهر الأسود، نظر إلى آريا وهز رأسه.
"لا يمكنكِ العبور."
"أنا ميتة."
"ومع ذلك، لا يمكنكِ العبور."
لا يمكنها العبور.
لكن لويد يقع خلف هذا النهر.
شدت آريا قبضتيها في حالة من التوتر وهي تفكر في أين يمكن أن يكون لويد وماذا من الممكن أن يتعرض له في الجحيم، ثم حدّقت في الملاح بعيون صارمة.
هي لم يكن لديها أي خوف من الذهاب إلى الجحيم.
"هل تحتاج إلى ثمن؟ إذن كل ما عليك أن تطلب أي شيء وأنا سوف … "
"أي شئ؟"
في ذلك الحين ...
ارتجفت آريا عندما شعرت بيد لطيفة ملفوفة حول خصرها.
"لا أستطيع أن أصدق أنكِ قلتِ بأنكِ سوف تدفعين أي ثمن للذهاب إلى الجحيم. يجب أن يتم توبيخكِ على هذا."
عانقت آريا بشكل انعكاسي الذراع التي كانت ملفوفة حول خصرها.
لم تصدق ذلك على الإطلاق، لا، لقد أرادت بالفعل أن تصدق ذلك ولكن ...
هي لم تستطع أن تحمل نفسها على النظر إلى الوراء واكتشاف أن كل هذا مجرد خدعة.
"هل أنتَ الشيطان الذي يخدع البشر؟"
"همم~ ماذا تعتقدين؟"
أعتقد أنك لويد.
حاولت آريا التحدث بهدوء، ولكن صوتها كان مخنوقاً بالدموع.
لقد كانت الدموع التي تشكلت حول عينيها تتساقط دون أن تتمكن من مسحها حتى.
استدارت آريا.
وفي اللحظة التي التقت فيها عيناها بعينيه، تأكدت أن هذا لم يكن خيالًا.
هذه لم تكن خدعة من الشيطان.
كيف لم يذهب لويد إلى الجحيم؟
كيف جاء لإنقاذها؟
'لا يهم.'
لأن لويد كان على قيد الحياة وبصحة جيدة أمامها الآن.
"أجل، وبخني كثيراً."
همست آريا وهي تغلق عينيها.
"حتى أستطيع أن أشعر أنك هنا الآن."
عندها أمسك لويد ذقنها وسحبها دون تردد من خصرها.
الشيطان، الذي هرع ليُنقذها من جحيمها، ابتلع أنفاسها مع شفتيها الناعمتين.
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
اليراعات المضيئة:
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────