إن الأمر غير ممكن. السيدة هي من يجب أن يموت اليوم.

هذا هو القانون.

ما تريد فعله هو كسر قوانين العالم.

'تستطيع قول ذلك….'

لقد كان من الصعب على كارلين أن يرفض بحزم مثل المرة السابقة.

لم يستطع حتى الهرب.

تمامًا كما في ذلك الوقت، عندما اقترح على مَضَضٍ أن تثبت قدراتها، كانت آريا الحالية تمتلك مثل تلك القوة لدرجة أنه لم يستطع مقاومتها بطريقة ما.

'تلك العيون اللعينة.'

ذات لون ناعم مثل البتلات.

بشكل غريب، كانت هناك قوة قوية تجعل الناس يؤمنون ويتحركون.

"أنا مجنون. لا بد من أنني أصبت بالجنون."

تذمر كارلين باستمرار.

كان ذلك لأنه وافق بسهولة على طلب صبياني لطفلة تبلغ من العمر عشر سنوات.

بطريقة ما، منذ المرة الأولى التي كَسَرَت فيها الباب، كان لديه شعور سيء.

"بغض النظر عن مدى موهبة الآنسة الصغيرة، إذا اخترقت نواتك بالقوة، فسوف تموتين."

"همم."

"لذلك، سوف أقوم بتنشيطها مؤقتًا. بعبارات بسيطة، سأستخدم سحري لفتح مسار وهمي ".

'اعتقدت أنك ستقول لا مجددا.'

اتسعت عيناي أريا كما لو أنها كانت متفاجئة، ومن ثَمَّ أومأت برأسها.

لم تكن تهتم بالطريقة التي سيستعملها، طالما أنها ستستطيع استخدام قوتها حالًا.

"ومع ذلك، إذا كنت ستأخذين طاقة مختلفة عن طاقتك الطبيعية، فإن الآثار الجانبية ستكون هائلة. كل هذا سوف يثقل كاهل جسمك ... "

تنهد كارلين بعمق أثناء حديثه.

كانت أريا الآن غارقة في مياه المطر.

ولكن، سواء كانت قطرات الماء تتساقط من جسدها أم لا، فهي لم تفكر حتى في تجفيفها.

لا يبدو بأنها تهتم بحالة جسدها.

لم يستطع أن يفعل شيئا سوى أن يتنهد.

"أرجوك عودي حية وإلا فسيتم قتلي على يد رئيس عملي".

"نعم سأفعل."

"أنت جيدة جدًا في الإجابة."

تذمر كارلين حتى النهاية.

ثم بعد أن قضم إصبعه، سَفَكَ الدم ونقش النص على جبين أريا.

تحول النص المنقوش بالدم إلى اللون الذهبي على الفور، وتغلغل في جبهتها دون أن يترك أثرا.

"هذا كل ما يمكنني فعله."

قال كارلين ذلك ونقلها إلى غرفة الدوقة الكبرى في لحظة.

'إذا نقلتني على الفور ...!'

سوف يكتشف الناس أمري!

بدت أريا خائفة ونظرت حولها في محيطٍ غير مألوف.

لكن الغريب في الامر هو أنها لم تر أحداً.

لقد اعتقدت بالطبع بأنه سيكون هناك أقارب من دم الفالنتاين لرعايتها على فراش الموت.

'لا تريستان، لا لويد، لا فينسنت ...'

أصيبت أريا بالذعر وتجمدت هناك للحظة.

من الأصوات خارج الغرفة، يبدو بأنها غير محاطة بالحراس.

'لا يوجد أحد يحرس الغرفة.'

ووجدت أنه من الغريب بأن سابينا لم يكن لديها حتى من يرعاها.

'أنا متأكدة من أن اليوم هو آخر يوم.'

كان الجزء الداخلي للغرفة صغيرًا وبسيطًا لدرجة أنه كان من الصعب التصديق بأنها غرفة تستخدمها سيدة الدوقية الكبرى.

ربما هو هيكل يأخذ في عين الاعتبار حركة المرضى الذين يعانون من صعوبة في التنقل.

قامت أريا بالنظر بدقة إلى ورق الحائط الرتيب والتصميم البسيط للأثاث، ووجدت ستارة بيضاء منتشرة فوق السرير، فتوجهت نحوها.

'سابينا.'

خلف الستار كان يقبع ظل الموت الذي لا يمكن إخفاؤه.

ضيق في التنفس وأنين خفيف.

كانت أريا قلقة بشأن حالة سابينا، لذلك اخذت خطوة إلى الأمام.

في نفس الوقت، سُمِع صوت بارد مثل الصقيع.

"من الواضح أنني طلبت أن لا يدخل أحد."

كانت أريا مندهشة.

لقد كان نفسًا خشنًا، مُتَصَدِّعًا، ورقيقًا بدا وكأنه سينكسر في أي لحظة.

لكن أريا شعرت بروح جريئة لا يمكن إخفاءها في الصوت.

'مثل الفارس، لا، بل مثل القائد ...'

فتحت أريا عينيها وأوقفت خطواتها.

سعلت الدوقة الكبرى وسعلت ومن ثم تحدثت معها.

"إرحل بعيدا." (استخدمت صفة المجهول)

"... .."

لقد أدركت الوضع الان فقط.

تم طرد جميع الأشخاص الذين كانوا يحرسون الدوقة الكبرى، لذلك لم يكن بإمكانهم أن يكونوا بجانب فراش الموت.

'بالتفكير في الأمر، لقد سمعت عن هذا.'

كلما أصبح مرض سابينا في حالة حرجة، فإنها تريد أن تكون بمفردها، وتطرد الجميع.

لذلك كان زوجها وابنها، اللذان لم يتمكنا من الوقوف بجانبها، يقتلون الناس.

'لماذا ترفضين الجميع؟'

ربما لأنها تعتقد بأن المرض لن يتحسن بغض النظر عما تفعله.

'أو ربما لأنها لا تريد أن تظهر ضعفها لأحد.'

وجدت أريا مظهر ابن سابينا، لويد، في مظهرها الحالي لسبب ما.

لقد اعتقدت، بطريقة ما، بأن سابينا كانت أكثر قسوة عن قصد.

"ألم أقل لك بأن تذهب؟"

تقدمت أريا إلى الأمام ووقفت أمام الستار.

سابينا التي أدارت رأسها وهي منزعجة، ولكن بشق الأنفس، أصدرت صوتًا مذهولا قليلاً من الظل الذي كان أصغر مما كانت تتوقعه.

تمتمت بصوت حائر قليلاً.

"لا أحد يستطيع الدخول إلى هنا ..."

من خلال الشقوق في الستار المتناثر، استطاعت أحد لمحة للبنية الجسدية لسابينا.

ذَكَّرَتْها الأصابع النحيلة بشكل مثير للشفقة بالأثر المقدس الذي كانت قد شاهدته من قبل. (الأثر كان على شكل غصن شجرة وظهر في الفصول السابقة)

تساءلت آريا فجأة.

'كيف كانت تبدو الدوقة الكبرى قبل أن تمرض؟'

اعتقدت أن الأمر سيكون مختلفًا تمامًا عن التمدد فوق السرير بلا حول ولا قوة كما هي الآن.

أخذت أريا نفسا صغيرا.

ثم، مع الحجاب بينهما، تدفق صوت مليء بالقوة السحرية.

"هل تعرف الأرض التي تنمو فيها أشجار الليمون."

ببطء، بهدوء، واصلت الغناء.

حتى لا ترهق نفسها.

***

كانت نهاية الحياة أقل إيلامًا مما كانت تعتقد.

لم تعد سابينا تشعر بأي شيء بعد الان.

أصبح جسدها، الذي كانت تشعر بأنه ذو وزن ثقيل فحسب، أخف وأخف وزنًا. أخف من الريش الهائم في الهواء.

لقد تم تحريرها أخيرًا من عبودية جسدها المريض.

أصبحت عيناها ضبابيتين تدريجياً، وأظلمت في لحظة.

'أوه، سأموت قريبًا.'

الآن لقد انتهى الأمر حقًا.

لقد اعتقدت ذلك.

"هل تعرف الأرض التي تنمو فيها أشجار الليمون."

لكن سابينا سمعت صوت الحياة وهي تتنفس في حواسها التي كانت تختفي تدريجياً.

لقد كان منتشرا في المكان كله.

مثل تهويدة الأم، الأغنية، التي ازدهرت في السماء، تغلغلت في أذنها بهدوء مثل القطرات.

"في أوراق الأشجار القاتمة يتوهج البرتقال الذهبي،

ريح ناعمة تَهُبُّ من السماء الزرقاء الصافية"

كانت الرائحة النفاذة للعشب تلمس برفق طرف أنفها.

نقرت الاعشاب الخضراء الطازجة للصيف برفق على قلبها.

وكأنها تعلن عن وقت ظهيرتها، كان اللون الأخضر يرفرف براحة مثل قطرات الماء المتساقطة على سطح الماء.

"الآس* يقف صامتًا، وشجرة الغار عالية؟"

لم تهتم سابينا بأي شيء، بينما كانت تتجول بين الأعشاب المتضخمة.

"هل تعرفها جيدًا؟

إلى هناك سأذهب،

لأكون معك هناك، أوه، يا حبيبي! "

بدا اللحن اللطيف متقطِّعًا يذهب إلى مكان واحد خطوة واحدة في كل مرة.

مثل نسيمٍ لطيف، يلتف وراءها ثم يختفي وعندما تنظر إلى الأمام، يدفعها من الخلف.

"هل تعرف الكتلة الجبلية الملبدة بالغيوم؟

يشق البغل طريقه عبر الممر الضبابي،

والتنانين في الكهوف يرفعون بيوضهم القديمة،

والمنحدرات مصقولة بسلاسة بالفيضان "

النهر، الذي كان يجري بلطف، التقى بالبحر واهتز مثل موجة ضخمة.

بدأ وزن الحياة يلقي بثقله عليها مرة أخرى.

"هل تعرفها جيدًا؟

إلى هناك سأذهب،

لأكون معك هناك، أوه، يا حبيبي! "

تساءلت عما إذا كانت ستستيقظ من الألم، وعندها أنفاسها، التي توقفت، عادت بعد أن انفجرت بالسعال.

كان صدرها يؤلمها وكأنه تحطم بينما أخذت نفسا عميقا.

الحياة والألم يسيران جنبا إلى جنب.

ومضت رؤيتها التي أظلمت باللون الأسود بالضوء، وسرعان ما قابلت العالم زمردي اللون.

"هل تعرفها جيدًا؟

إلى هناك سأذهب،

لأكون معك هناك، أوه، يا حبيبي! "

عندها تلاشى ألمها ولفَّ النسيم اللطيف لحمها.

مع اختفاء صوت الغناء، عاد الشعور الذي ضاع من قبل إليها.

بدأ عالمها، الذي اعتقدت بأنه قد انهار واختفى، في الازدهار مرة أخرى.

هذه المرة، لم تكن هلوسة، لقد كانت حقيقة.

رفعت سابينا جفنيها المطبقتين ببطء.

لقد كانت السماء تمطر بشدة.

قطرات ماء على عتبة النافذة.

قطرات الماء تتدفق عبر الأوراق. الأرض رطبة وتتنفس. و.……. صوت غناء.

'أنا ... على قيد الحياة.'

فحصت الأثر المميز للشخص الصغير الذي يقبع وراء الستار.

"... جنية الربيع."

تمتمت سابينا بثقة.

ثم رأت مظهرا صغيرا جدًا، مثل الجنية، مذهولًا.

لكنها لم تستطع الاستمرار في الحديث.

لأن سوما* جاء مسرعًا بلا حسيب ولا رقيب. (بعد العديد من البحث توضح أنها عبارة مجازية في الكورية تعني بأنها غطت في نوم عميق ππ )

***

"سعال! سعال!"

تقيأت آريا دما بمجرد أن نامت سابينا.

يبدو أن هذا هو ما أشار إليه كارلين على أنه 'التأثير الجانبي لأخذ طاقة مختلفة عن طاقتها الطبيعية.'

لقد شعرت وكأنها سوف تتقيأ أحشاءها لأن معدتها لن تتقلب أكثر من هذا بعد الآن.

كانت أريا تدفع ثمن عدم أخذها لتحذير الشامان بجد.

"سعال…."

لقد اقترح بديلاً أكثر أمانًا من اختراق النواة.

ورغم هذا وصلت إلى هذه الحالة.

لو أنه اخترق النواة كما طلبت من الشامان في المقام الأول، لكانت قد ماتت حقًا.

"ومع ذلك، لقد كنت قادرة على غناء أغنية الشفاء، حتى ولو لوقت مؤقت، لذا فقد كانت رخيصة بهذا السعر."

لقد أنقذت سابينا، وأخيرًا.

لقد حققت أمنيتها الأولى بشكل ملائم.

استندت إلى الحائط للحظة مصدومة كما لو كانت ممزقة إلى أشلاء، بينما تحبس أنفاسها، وفي النهاية استعادت صوابها.

من ثمة أخرجت منديلها ومسحت شفتيها ويديها بقسوة، ثم أعادته بين ذراعيها مرة أخرى.

لقد كانت قد خططت في الأصل للتعامل مع الحراس خارج الغرفة من خلال غناء أغنية النسيان، لكنها لم تستطع.

'لقد كان هناك سبب بأن الشامان قد قدم لفيفة منفصلة للحركة.'

قامت أريا بالإمساك بلفيفة الحركة المسحورة ومزقتها إلى أشلاء بشفرة حادة.

في الوقت نفسه، خرج جسدها على الفور من القصر الرئيسي.

'فيو.' (مؤثر صوتي يدل على الارتياح)

لقد مسحت الدم من زوايا فمها بقسوة تحت المطر، وكانت تستعد لتطلق صافرة كي تنادي سيلفر.

"انها تمطر مجددا."

كان ذلك حينها.

فجأة تدخل صوت آخر وكسر الصمت.

رفعت أريا رأسها وهي متفاجئة.

في شرفة الطابق الثاني، كان صبي ذو شعر أسود يحدق بها بشدة.

~~~~~

[اقتباس كلمات الأغنية: رواية جوتيه، فترة تدريبات ويلهلم ميستر، "مينيون".]

[Lyrics quote : Goethe’s novel, Wilhelm Meister’s apprenticeship, ‘Mignon’.]

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

*الآس هو نبات عطري يكون عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة. وللنبات أفرع كثيرة تحمل أوراقاً متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة. تحمل الأغصان أزهارا بألوان بيضاء إلى زهرية.

*شجرة الغار

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

~(اتركوا أي ملاحظات أو طلبات خاصة بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

2022/05/11 · 350 مشاهدة · 1540 كلمة
Khadija SK
نادي الروايات - 2025