___

"عليك أن تقولها بشكل صحيح، يا لهذا الصبي! لقد كان تدريبًا فقط! "

"لا يوجد تدريب شرير في العالم لدرجة محاربة 17 شخص لشخص واحد فقط."

"إنه تدريب عَمَلِيْ!"

هل هناك معركة حقيقية حيث عليك أن تقاتل فيها أكثر من 17 فارسًا من النخبة في دوقية الفالنتاين؟

'ما مدى خطورة هذا الموقف؟'

سألت أريا بينما كانت تُحدق باهتمام في داستين.

[هل أنتَ من ضربته؟]

قال: "لستُ أنا!". واشتكى من الظلم الذي سقط عليه. لكن رغم ذلك، بينما كان كلاود يتذمر، لم يستغرق منه الأمر وقتًا طويلاً حتى يعترف بالحقيقة.

"لقد جلستُ جانبًا وشاهدتهم."

لا تقل لي بأنه كان غير راضٍ لأنه فقد منصبه كمرافق أمام السيد كلاود. لذا كانت لديه نزعة انتقامية ووقف إلى جانب المتنمرين؟

أعطت أريا تعبيرًا حازمًا، ووبخت داستين.

[بما أنه فارسي، فلا يمكنك فعل ذلك له بلا مبالاة من الآن فصاعدًا.]

بعد كل شيء، لقد كان كلاود الآن فارسها المرافق. إذا كان من بين أشخاصها، فعليها حمايته.

[أخبر الفرسان الآخرين. في المستقبل، إذا قمتم بأفعال قاسية على السيد كلاود باسم التدريب، فلن أترككم تفلتون بفعلتكم.]

"هذا، هذا!"

تتأتأ داستين في كلماته. وبعد ذلك، أظهر كلاود، الذي بدا وكأنه لم ينفعل بردود فعل صريحة حتى لو طُعن بسكين، رد فعل غير متوقع.

"إنها المرة الأولى التي تدافع عني فيها السيدة الشابة."

"..."

"الجميع محبطون، لذلك أحاول ألا أقول أي شيء ..."

أي نوع من الحياة كان يعيش؟ كما لو كان مبتهجًا، تحدث بصوت منخفض ومتقطع، وبدا أن هناك الكثير من الاحزان المتراكمة في داخله.

شعرت آريا بالأسف تجاهه.

'ليس من الخطيئة أن تكون غبيًا وأن تكون غير قادر على فهم المواقف بسرعة.'

ربما لم يعرف الفرسان بأن أريا شعرت أحيانًا بنفس رغبتهم في الضرب عندما تكون مع فينسنت. لكنهم كانوا يضربون كلاود بالفعل باسم التدريب.

'مع ذلك، لا يمكنكم ضربه.'

أن تريد فعل شيء ما وأن تفعله أمران مختلفان تمامًا.

نظرت أريا إلى داستين كما لو كان لديها ما تقوله.

[إن فارسي يبكي.]

"أنا لا أبكي."

استجاب كلاود بسرعة.

أعطته أريا غمزة كما لو أنها تريد منه أن يسكت.

"هل تريدين مني فعل شيء ما؟"

على الرغم من أنه يبدو بأن كلاود لم يفهم المغزى.

عندها قال داستين، الذي ظل صامتا لبعض الوقت، كما لو كان مستاءً.

"هذا الصبي، لقد أصيب وجهه بجروح طفيفة فقط، لكن الصبيان الآخرين لم يتمكنوا من النهوض حتى ..."

"..."

"لم يتمكنوا من التدرب في الصباح أيضًا. لكن لا بأس، سأعاقبهم بشكل منفصل لاحقًا ".

لقد انتقم منهم بالفعل. لم يكن لدى أريا ما تقوله.

'حسنًا، لم يكن يبدو مثل ذلك النوع من الأشخاص الذين سيقبلون تعرضهم للضرب بهدوء.'

التفتت آريا إلى كلاود. كان يبدو بأن هذا العبقري بلا منازع ليس لديه أي فكرة عن موهبته حتى بعد هزيمته للفرسان السبعة عشر.

"سأعاقبهم جيدًا. لكن إضافة على ذلك …"

كتم داستين كلماته كما لو كان لديه ما يقوله، ثم سعل عبثًا.

"هل يمكنكِ كتابة بطاقةٍ لي أيضًا؟"

"... .."

أخرجت آريا بطاقة بيضاء من حقيبتها وكتبت بقلم الحبر السائل.

[سيد داستين، لقد سررت بلقائك.]

قَبَل داستين البطاقة التي قدمتها له آريا بوجه لامع.

لقد كان مثل وجه رجل نبيل ابتسم لأنه تلقى رسالة عيد ميلاد من ابنته.

'لقد كان يتفاخر بابنته حتى انتهت المأدبة.'

لسبب ما، يبدو بأن السيد داستين سيعود أدراجه إلى كتيبة الفرسان بوجه يمكن لأي شخص يراه أن يعرف بأنه سعيد بكل فخر.

'لقد بدأ الأمر بقولي شكرا لك على لطفك.'

كيف تحول هذا إلى جلسة توقيع؟

'لماذا حدث هذا؟'

كل يوم، يبدو بأن هناك معركة شرسة تقع من أجل بطاقات آريا المكتوبة بخط اليد.

لكنها لا تعرف لماذا.

***

-الجميع يحاول أخذ بطاقاتي.

سألت آريا لويد. لأنها لم تستطع معرفة السبب لوحدها.

-هل كلماتي رائعة حقًا؟

إن الأمر يشبه جمع الاقتباسات من رجال عظماء.

'لا، لا أعتقد أنني قلت الكثير ...'

بدلا من ذلك، ألم تكن تكتب بشكل أساسي الأشياء اليومية؟ لقد كانت أريا في حيرة من أمرها للحظة.

عندها وجّه لويد نظرة منزعجة تجاه الحقيبة القديمة التي كانت تحملها.

"لقد خمنت ذلك، سأرميها بعيدًا."

ألهذا السبب قال بأنه سيرميها بعيدًا؟

أدركت آريا فيما بعد لماذا كان يحدق في حقيبتها وكأنها عدو. لكن رغم ذلك، كانت آريا مترددة في التخلي عنها لأنها كانت تحس وكأن حقيبتها أصبحت جزءًا من جسدها، لذا كانت متعلقة بها.

'في إحدى الأوقات كانت بالنسبة لي مجرد أداة للبقاء على قيد الحياة، لكنها الآن ليست كذلك'.

عبثت بواسطة أصابعها بأحزمة حقيبتها المليئة بذكريات الدوقية الكبرى.

-ولكن عندها، كيف يفترض بي أن أتواصل مع الآخرين؟

إذا أراد التخلص من حقيبتها وإيقافها عن التعامل بالبطاقات حقًا، لكان قد أعطاها قطعة سحرية لإرسال رسائل إلى الجميع.

'لكن لويد أعطاني قطعة سحرية تمكنني من التواصل معه فقط.'

بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، فإن أفعاله لم تكن متطابقة مع أقواله.

-لأي غرض قمت بصنع قطعة الأحجار الكريمة السحرية؟

"لا تسأليني عن السبب. أنا لا أعرف أيضًا."

تذمر لويد عليها مرة أخرى وحكّ مؤخرة رأسه.

لماذا يستمر الناس في التسول للحصول على بطاقاتها؟ من المستحيل أنه لا يعرف.

كانت أريا لطيفة وجميلة للغاية لدرجة أن الجميع يريدون فقط معانقتها عندما تحدق فيهم بينما تحمل البطاقة التي كتبتها بنفسها بكلتا يديها.

موضوعيًا، يمكن لأي شخص معرفة هذا.

'وأنا أعلم ذلك أيضًا.'

لكن لماذا معدته متقلبة جدا؟

لماذا يشعر برغبة في عدم إظهار لطافتها لأي شخص؟

'لا، قبل ذلك ...'

لماذا قال بأنه لا يحب أن يراها مع الجميع؟

إنه لا يعرف حتى لماذا يفعل هذا.

'هل نمت رغبتي في الاحتكار منذ أن تزوجنا؟'

الرغبة في الاحتكار.

لقد كان شعورًا غير مألوف بالنسبة إلى لويد، الذي لم يسبق له أن كان جشعًا أبدًا حتى تجاه شيء صغير.

كيف يمكنه أن يحتكر الناس الذين ليسوا أشياء في المقام الأول؟

كان لدى أريا الحق في الضحك والتحدث وأن تجد السعادة مع أي شخص تريده. لأنه كان شيئًا لم تستمتع به من قبل، لذا تمنى لو أنه باستطاعتها أن تكون مع المزيد والمزيد من الناس.

لكن.

"لقد سمعت بأنك تزورين غرفة الصلاة كل يوم هذه الأيام."

-أجل.

"يبدو بأنك تتفقين مع المتدرب."

لماذا يقول هذا؟

لمس لويد شفتيه بإصبعه وعبس وجهه عند سماعه للكلمات المتهورة التي قالها.

لم تجب آريا على الفور وبدا وكأنها مترددة للحظة، مما جعله يشعر بالغرابة أكثر.

'ما هذا الشعور؟ انه مزعج.'

أصبحت معدته مختنقة. أراد أن يحل الأمر ويختتمه ويتخلص منه بعيدًا.

لذلك توصل لويد إلى الاستنتاج الأكثر منطقية.

على ما يبدو، فإن آريا تتعامل مع جاسوس البابا، لذلك كان منزعجًا من لقائهما الدائم.

"متى بدأتي تؤمنين بالإله؟"

-لا أؤمن به.

"إذن لماذا تذهبين للصلاة؟"

-أعتقد لأنه سيكون من الجيد أن أصبح صديقة لغابرييل.

"هاا؟"

لكنه لم يتوقع سماع ذلك. لذا ضحك لويد.

لقد وصلوا إلى الحد الذي ينادون فيه بعضهم البعض بأسمائهم؟

"إذن هل ستقتربان من بعضكما البعض؟"

-يعرف لويد بأنه ليس من الجيد له أن يعود إلى جارسيا بمشاعر سيئة تجاه هذا المكان.

"ماذا تقصدين؟ من يكون هو حتى نهتم به؟"

لم تستطع أريا أن تقول بأنه سيصبح قائد فرسان البالادين المستقبلي والذي سيذبح شعب هذا البلد.

عندما تبدأ بالحديث عن المستقبل، فعليها أن تقول له الحقيقة كاملة. لذا لم تكن تعرف إلى أي مدى ستتحدث.

'حتى في الحياة السابقة، لابد من أن غابرييل قد أتى كمتدرب لدوقية الفالنتاين. لأن الأمر لا علاقة له على الإطلاق بالمستقبل الذي قمت بتغييره.

ورغم ذلك، بعد أن كان في إمبراطورية فينيتا لمدة خمس سنوات، قتل الأبرياء بدون سبب. بمعنى آخر، لم تمنحه سنوات التدريب الخمس التي قضاها هنا أي تقدير أو انطباع أو عاطفة.

'الفالنتاين مشهورون بكونهم قلعة الشيطان، لكنه ليس مكانًا مرعبًا، وربما نحتاج إلى إخبارهم أن هذا المكان صالح للعيش أيضًا رغم كل شيء.'

فكرت أريا هكذا. لذلك، قررت أن تقول له الحقيقة الأكثر أهمية.

-لا أهتم لأنني لست بحاجة إلى أي شيء آخر سوى شخصي.

"... .."

-غابرييل لن يصبح شخصي أبدًا. لكنه هنا لمساعدة لويد في وراثة الحقد حتى لا يزداد الأمر سوءًا.

إنها جيدة معه لأنه أمر ضروري، وليس هناك سبب آخر غير ذلك. غابرييل لا يعني شيئًا لها.

عندما قالت أريا ذلك، شعر لويد بأن العواطف التي كانت تلتهمه بدأت تختفي.

"...؟"

ماذا هناك؟

بعد كل شيء، إنها تقول بأنها ستستمر في التسكع مع جاسوس البابا، لكن لماذا يجعله ذلك يشعر بالتحسن؟

إن المشكلة الأساسية تبقى على حالها دون تغيير. ابتلع لويد السؤال الذي لا يزال بدون إجابة وتنهد بدلاً من ذلك.

"حافظي على الخط بينكما وتعاملي معه باعتدال."

لم يعجبه الأمر رغم ذلك.

لكن لم يكن لديه خيار سوى أن يقول هذا.

"لماذا أنت تتعاملين هكذا مع الناس ..."

الناس؟

انتظرت أريا كلماته التالية، لكن لويد لم يكمل حديثه.

'... أن تجعليهم ينجذبون إليك بسهولة.'

هل هذا لأنها سيرين؟

لقد مر أقل من عام على قدومها إلى هذه القلعة، وقد قامت بجذب عدد لا يحصى من الناس الى جانبها بالفعل.

حتى لو كان ذلك المتدرب من جارسيا لا يعني شيئًا لأريا، فهل سيشعر هو بنفس الطريقة تجاهها؟

'الجشع عديم الفائدة.'

لم يكن شخصًا لا يستطيع ولا ينبغي له أن يحصل عليه على أي حال.

لذا قرر لويد عدم التفكير بعمق في الأمر.

لأنه بدا وكأنه ستصبح لديه رغبة مجنونة في إخفاءها في مكان لا يعرفه أحد.

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

~(اتركوا أي ملاحظات أو طلبات خاصة بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات أو طلبات خاصة.

🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@

2022/07/11 · 418 مشاهدة · 1452 كلمة
Khadija SK
نادي الروايات - 2025