أشاحت آريا ببصرها عن فينسنت وقالت لكلاود:

"أعتقد أنني سأضطر إلى العثور على الرجل الذي باع لي خريطة اللؤلؤة من قبل."

ثم، وقبل أن يتمكن كلاود من الكلام، أجاب فينسينت.

"ماذا؟ هل تقصدين ذلك المجنون؟"

أومأت آريا برأسها.

في ذلك الوقت، ظنت أنه كان مجرد ثرثار أصيب بالجنون، لذلك دفعت له ثمن خريطة لؤلؤة المحار وتركته يذهب ...

'لكن إذا كان تخمين فينسنت صحيحًا، فقد يكون هناك فرد في عائلته قد ورث لؤلؤة المحار من جيل إلى جيل.'

ربما هو ليس من نسل العائلة المالكة. لكن في الوقت الحالي، كان الشخص الوحيد الذي يحمل فكرة عن أطلانتس.

لذلك كانت بحاجة لإبقائه قريبًا منها في الوقت الحالي.

"ربما لديه معلومات أكثر مما وجدناه."

لن تضر المحاولة.

أمرت أريا كلاود بالعثور عليه.

'ماذا يوجد في أطلانتس يا ترى؟'

سيرين تعيش في الخفاء؟

أو ربما مقطوعات موسيقية للعديد من الأغاني التي لم تتعلمها آريا؟

أم أن هناك كنزًا فيها كما يُشاع بين الناس؟

لقد كانت أطلانتس منطقة مجهولة.

لذلك، لم يكن أمام أريا خيار سوى التوجه إلى هناك ومعرفة المزيد عن ذاك المكان.

***

في الوقت المعتاد، فتح كونراد الثالث عينيه.

إذا كان هناك أي شيء مختلف فيه اليوم، فهو أنه قد رأى كابوسًا لا يتذكره.

"…… هيووك!"

أخذ الإمبراطور نفسا عميقًا وقفز من السرير.

كان العرق البارد يتساقط من جسده مثل المطر.

لقد كان الكابوس مروعًا حقًا.

رغم أنه لم يستطع أن يتذكر محتويات الحلم على الإطلاق، إلا أن الخوف المرعب هو الذي بقي واضحًا فقط وسرى في عموده الفقري.

"جلالة الإمبراطور، أنا سعيد لأنك بخير."

ولكن بمجرد استيقاظه، رأى طبيبًا لم يطلبه حتى.

تنفس الطبيب الصعداء، كما لو أن الإمبراطور قد قام من بين الأموات.

"ماذا تقصد؟"

رفع كونراد حاجبه وسأل.

"لماذا حتى لا أكون بخير؟"

"منذ زيارة الدوق الأكبر فالنتاين لك، بقيت نائمًا وكأنه قد أغمي عليك، لكن هذا جل ما أعرفه ولا أدري السبب تحديدًا ..."

بحث كونراد في ذاكرته.

لقد تذكر أنه تعرض للتهديد من قبل أقارب الفالنتاين، ثم طلبت الأميرة الكبرى لقاء خاصًا معه….

لكن بعد ذلك، كان هناك انقطاع في سيرورة الأحداث.

'ماذا فعلت أميرة الفالنتاين الكبرى بي؟'

عندها أضاف الطبيب خائفًا من التفكير في الأمر:

"لم تكن هناك أي إصابات داخلية أو خارجية، لكنك لم تستيقظ لفترة، لذلك كان الجميع قلقين للغاية."

لم يكن هناك أي إصابة خارجية أو داخلية؟

عندما سمع هذا الكلام، شعر الإمبراطور بعدم الارتياح أكثر.

"منذ متى وأنا نائم؟"

"منذ يومان يا جلالة الإمبراطور."

"ماذا؟"

كان الإمبراطور، الذي عاش للتو كابوسًا واستيقظ بعنف، ثم استقبل الصباح كالمعتاد، مذهولًا من المدة.

'هل فقدت الوعي لأنني كنت خائفًا من الفالنتين؟ أنا؟'

لقد كان ذلك سخيفًا.

لكن في ظِلّ هذه الظروف كان ذلك ما حدث.

أو...

كان هناك احتمال أن الإمبراطور قد أُجبر على فقدان الوعي عن طريق التنويم المغناطيسي أو بعض التكتيكات الخاصة.

كان كل من الخيارين يجعلانه يصك أسنانه من الغضب، لكن الوضع كان أفضل من أن يموت ويتم استبداله بدمية تشبهه وتحكم الإمبراطورية.

'لقد قال بأنه لم تكن هناك أي إصابات داخلية أو خارجية ... إذن سأكون ممتنًا للأميرة الكبرى على ذلك'

لم يكن يعرف لماذا ولدت فتاة طيبة بهذا الجمال لتصبح زوجة الأمير الكبير الملعون.

لقد قيل أنه تم تبنيها من قبل عائلة أنجيلو، لكن أصلها غير واضح ….

حدث ذلك عندما كان كونراد يسرح في أفكاره.

"سوف تموت."

سمع هلوسة.

"بألم لا ينتهي."

لقد سمع همسة صغيرة.

مرة، مرتين، ثلاث مرات، متداخلة إلى المالانهاية.

التصقت الهلوسات بأذنه مثل المخاط الذي لا يمسح.

ارتجف ونظر حوله.

لكن لم يكن هناك شيء.

"إذا استطعت أن تتنفس، فسوف تُلقى في نيران الجحيم، وإذا كنت تريد فقط أن تموت هكذا، فسترى أملًا لا طائل منه."

كان الصوت يعلو ويصبح أكثر وضوحًا. كما لو أن شخصًا ما كان يتحدث في أذنه.

عندها أطلق صرخة.

"م- م- من أنت!"

لكن، بالنظر حوله، لم يكن هناك أحد.

سحب الإمبراطور سيفه ووضعه على رقبة الطبيب الذي كان بجانبه مباشرة.

"هيووك.. يا صاحب الجلالة؟"

"هل هذا أنت؟"

"ماذا؟"

سأل الطبيب بصوت مرتعب. لم يستطع معرفة سبب جنون الإمبراطور فجأة.

"لقد سألت ما إذا كنت تسخر مني؟"

"كيف.. كيف يمكن أن يكون ذلك! أنا لم أقل شيئًا أبدا. كالعادة، فقد تحققت للتو من حالة جلالتك الصحية فقط!"

في أذني كونراد، تداخل صوت التوضيح اليائس للطبيب مع الهلوسة السمعية.

"سوف تدمر."

ولذلك، كان يصك على أسنانه.

لقد كان يشعر بالخوف من الصوت الذي كان يأتي من العدم، وانفجر غاضبًا فجأة للحظة.

"أُدَمّر؟ هذا مضحك!"

رفع الإمبراطور سيفه وقطع رأس الطبيب على الفور. وسقط الطبيب الذي مات دون أي مقاومة على الأرض.

"سأستمتع بالقوة والمجد الأبدي! سأصنع اسمًا لنفسي بصفتي أعظم إمبراطور لفينيتا على الإطلاق!"

صرخ في هياج.

ثم تلاشت الهلوسة السمعية التي كانت تدق مثل الجرس في أذنه قليلاً.

"هوو ..."

أطلق نفسًا عميقًا وأنزل سيفه المبلل بالدماء على الأرض.

نظر إليه الحاضرون من حوله بوجوه زرقاء وسحبوا جثة الطبيب كما لو أنهم قد ألفوا رؤيتها.

"الوعد هو الوعد أليس كذلك ..."

كان على كونراد أن يجعل الفالنتاين أبطالاً.

لقد نجا بفضل ذلك، ولهذا لم يكن يعرف ماذا سيحدث إذا حنث بوعده.

"حسنا، سوف يندفع جانب جارسيا علي مثل الكلب الهائج."

لكن ماذا أفعل؟ حتى لو تصاعدت الأمور إلى مشاكل بين الإمبراطوريتين، إلا أنه كان عليه أن يفعل ذلك لكي لا بستبدل بدمية.

هذه لم تكن استعارة، لقد كان سيصبح دمية حقيقية.

"اتصل بالمساعد وأخبره أن يبدأ الإستعدادات للاحتفال."

أمر الإمبراطور خدمه.

وفكر في نفسه: قريباً، سيأتي وقت لن يكون فيه الفالنتاين متعجرفين.

يوما ما بالتأكيد.

لن يُصبح الفالنتاين سوى عائلة من الشياطين الذين اختفوا من التاريخ.

سوف يصنع هذا المستقبل بيديه.

"سوف تختفي وتموت."

تنهد مرة أخرى ونظر حوله.

ما زال لا يرى أي شيء، لكن وساوس الشيطان استمرت في قرع أذنه.

لقد كان هناك شعور بالحزن والدمار يأكله من الداخل، ويصفع شفتيه، ويهدف إلى إحداث فجوة في قلبه.

"توقف، توقف…"

تمتم الإمبراطور بشدة، وغطى أذنيه بكلتا يديه.

ومع ذلك، لفترة طويلة، لم يستطع التخلص تمامًا من الخوف الذي زُرِع فيه والذي أصبح يسبح في داخله مثل الثعبان.

***

"... أشكركم على عملكم الجاد، وأنا أمنح هذه الميدالية والجائزة إلى الفالنتاين، الذين أصبحوا أبطالاً لبلدنا."

استدار لويد، الذي كان يستمع بهدوء، إلى أريا.

لقد وقفت بين الحضور مع تعبير سعيد على وجهها، وكان مستعدة للتصفيق بيديها.

اقترب بسرعة من الإمبراطور بخطوات قاسية. ثم تسلم بهدوء الميدالية من الإمبراطور الذي ارتجف لوحده بدون سبب.

ومع ذلك، كان من المدهش أن المشهد بدى وكأنه قد تمت سرقتها.

عندها تردد صدى تصفيق النبلاء بتعابير متيبسة على وجوههم في جوف القاعة التي كانت مليئة بالصمت.

- رائع! مبروك يا لويد!

كانت آريا الوحيدة التي شعرت بسعادة غامرة لهذا الموقف. لقد ابتسمت بشكل مشرق وصفقت بيديها.

كان يجب على متلقي الجائزة أن يرتدي زيًا أبيض، وأن يرتدي رداءً مزينًا بكتاف ذهبي وخيوط ذهبية، لقد كان لويد يتلألأ كالنجمة كما كانت تتخيل!

'آه، إنه وسيم.'

ومع ذلك، تساءلت للحظة وسط لحظات الفرح، وهمست أريا في أذن تريستان سراً:

"أليس هذا ما يجب أن يناله أبي؟"

على الرغم من أن لويد قتل جرذ الحضيض، إلا أن تريستان كان ما يزال يمثل منزل الفالنتاين كرئيس للعائلة.

عندها أجاب تريستان:

"هذا النوع من المسرحيات الهزلية ..."

ثم نظر إلى أريا بدلاً من إكمال كلامه، وغيّر فجأة كلماته ببساطة كما لو أنه قد قَلَب راحة يده فقط.

"... هذه مكافأة كبيرة جدًا بالنسبة لي."

لقد فعلو ذلك فقط لتحقيق طلب آريا.

كما أن فينسنت أيضًا حضر حفل تتويج الميدالية.

وأخذ كرة فيديو وصوّر المشهد بعناية حين حصل لويد على ميدالية. لقد كان يفكر في السخرية من لويد مرارًا وتكرارًا بهذا الفيديو مستقبلًا.

"واو، انظروا إلى وجهه."

تمتم فينسنت بإعجاب.

"زوجة أخي، هذا هو التعبير الذي يكون على وجه أخي والذي ذكرته لك سابقًا. هذا هو التعبير الذي يبدو فيه وكأنه ممسوس من الشيطان."

- لكنني أراه فقط كملاك؟

"ملاك…؟ أليس من المفترض أن ترتدي أنتِ النظارات يا زوجة اخي وليس أنا؟"

توقف فينسنت عن التصوير ونظر إلى آريا وقال بجدية.

ومع ذلك، فإن لويد، الذي عاد بعد استلام الجائزة، أخذ كرة الفيديو بشكل طبيعي.

تحطيم-

وحطمها بيده، وبقبضة واحدة أيضًا فقط.

اختفت الصور التي تم التقاطها شيئًا فشيئًا، ثم في لحظة، تشققت البلورة وتحطمت إلى أشلاء.

نظر فينسنت إلى الأسفل بعيون حزينة إلى شظايا الزجاج التي كانت في يوم من الأيام كرة فيديو.

"أخي، هل تعلم أن كرة الفيديو صُنِعت بحيث أنها لا تنكسر أبدًا حتى لو سقطت من الطابق العلوي للبرج؟"

"اذن؟"

"لا، أنا فقط أتكلم."

بعد أن تمتم فينسنت مرارًا وتكرارًا بأسى، نظر إلى أريا بعيون متوسلة.

عندها رمشت أريا بعينيها وسألت لويد.

- لماذا؟ ألا تحب ذلك؟

- لا، إنه….

قال لويد بنظرة اشمئزاز بأنه لا يحب الأمر.

قالت أريا بينما مدّت يدها ورتبت شعره الفوضوي.

- شكرًا لك. للإستماع إلي.

-…..

- في الواقع، لقد كان هذا مجرد إرضاء لنفسي. في يوم من الأيام، أريد التخلص من وصمة العار التي تلحق بالفالنتاين كشياطين.

حتى لو حصلوا على جائزة واحدة فقط، فلن يُغيّر ذلك شيئًا.

وكإثبات لهذه الحقيقة، كان ما يزال النبلاء يقفون بعيدين عنهم ويتظاهرون بأنهم معجبون بتصميم الجدران بينما يتأملونه ويلتصقون بالحائط.

'لا أعرف لماذا حضروا حفل تتويج الميدالية في المقام الأول.'

تميّزت حفلة اليوم بأعلى نسبة حضور من أي حفل آخر بعد حفل التأسيس. لقد ظهر معظم النبلاء الذين أتوا إلى العاصمة من أراضيهم لحضور الموسم الإجتماعي في حفل توزيع الجوائز هذا.

'الخائف خائف، والفضولي فضولي، أليس كذلك؟'

لقد كان الفالنتاين محسودين.

حتى لو لم يتمكنوا من إصدار صوت في الوقت الحالي، إلا أنه في الغد، سيكون الفالنتاين على لسان العديد من النبلاء.

عبست أريا ورفعت رأسها ضاحكة من ازدواجية شخصيتها وأفكارها.

في تلك اللحظة، التقت عيونهما.

فتاة بلا زينة، ترتدي شعار نبالة الإمبراطورية المقدسة.

'القديسة فيرونيكا.'

كان الشعر الأشقر مضفورًا بلطف إلى جانب وجهها، وكانت عيونها ذات لون أغمق من تلك التي كانت في ذكريات أريا.

لقد ظهرت في قاعة الحفلات بمظهر متواضع وغير مزخرف، وكانت محاطة بالناس.

النبلاء، الذين التصقوا بالجدار ولم يفكروا في التحرك حتى، بدؤوا يتدفقون مثل الأسراب حول تلك المنطقة فقط.

"أوه، هذه المرة لقد تبرعت بالمال للمعبد ..."

"أريد أن أقوم بتحية القديسة الجديدة من غارسيا ..."

"بفضل القديسة، حل السلام والهدوء على العائلة ..."

على الرغم من أنها كانت فتاة أجنبية من بلد أجنبي، إلا أنها اكتسبت بطبيعة الحال الثقة والعاطفة المطلقة من خلال المنصب الذي كانت تشغله.

لم تتحرك آريا على الفور.

'في الواقع، ما زلت لا أصدق ذلك. حقيقة أن كل المصائب التي حدثت لي في حياتي الماضية كانت من تخطيط فيرونيكا ... '

في تلك اللحظة، ابتسمت فيرونيكا على نطاق واسع.

"أيتها الأميرة الكبرى."

بعد أن اعتذرت للأشخاص من حولها، جاءت إلى جانب آريا.

"أنت تعتنين بفارسي جيدًا، لذلك أردت دائمًا أن ألقي عليك التحية."

كانت حواجبها منحنية بدقة، وكانت ابتسامتها مقدسة بشكل لا يصدق.

التفّت يد فيرونيكا الناعمة بلطف حول يد آريا، التي كانت مستلقية على جانبها بلا حماية.

' فارسي.'

لقد كانت آريا متأكدة من معنى تلك الكلمة التي قالتها لها فيرونيكا بطريقة اعتباطية.

لقد كانت تحاول أن تخبر آريا بمكانتها.

نظرت أريا إلى فيرونيكا للحظة، متظاهرة بأنها لم تفهم المعنى وراء كلماتها، ثم ابتسمت ببراعة وأدارت عينيها.

- أوه، هل تقصدين غابرييل؟

"...!"

- لقد أردتُ أيضًا أن ألقي التحية على القديسة من قبل. فارسك شخص مستقيم ومخلص للغاية. شكرا لك على إرسال شخص لطيف مثله لي.

ومرة أخرى، أظهرت آريا ابتسامة لطيفة وواضحة وخالية من العيوب.

──────────────────────────

الموسم الإجتماعي يشير إلى الفترة السنوية التقليدية التي تمتد من أوائل الربيع إلى أوائل الخريف حيث يتجمع أعضاء المجتمع النخبة من النبلاء لعقد تجمعات في العاصمة تمتاز بأنشطة في عدة مجالات مثل الرياضة وحفلات العشاء و الأعمال الخيرية والمعارض الفنية وحفلات الشاي، وقد كان هذا الموسم مناسبة لتقديم الفتيات النبيلات الشابات والمقبلات على الزواج إلى العالم الأرستقراطي والبحث عن عريس مناسب. في العصر الحديث في المملكة المتحدة، ملم يتغير مفهوم "الموسم الإجتماعي" كثيرًا حيث أنه ما يزال يشمل العديد من الأحداث المرموقة التي تقام خلال فصلي الربيع والصيف. وكمثال على ذلك فإن الموسم الإجتماعي في لندن يبدأ بـمهرجان شلتنهام (مارس)، ثم حدث جراند ناشيونال (أبريل)، وسباق القوارب (أبريل)، وتجارب خيول تنس الريشة (مايو)، ثم عرض تشيلسي للزهور (مايو)، ثم ديربي إبسوم (يونيو)، وأسكوت الملكي (يونيو)، ومباريات اختبار لوردات المنازل (يوليو)، ثم ويمبلدون (يوليو)، ثم هينلي رويال ريغاتا (يوليو)، ومهرجان ادنبره هامش (أغسطس) وآخرون، وينتهي الموسم بـإحياء جودوود (سبتمبر).

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.

🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@

2022/10/02 · 401 مشاهدة · 1947 كلمة
Khadija SK
نادي الروايات - 2025