نظر جين ورجال الإطفاء بكل مكان وثم نظر إلى البيت وهو يحترق وركض بأقصى سرعة وهو يصرخ أبي بالداخل لا لا ارجوكم لقد فقدت الكثير لا اريد ان افقد كل شيء صرخ بحدة اتركني اتركني
لم يتركه رجل الذي كان من رجال الإطفاء وجين يصرخ بحدة اتركني سيموت أبي اتركني! و الدموع تنحدر من عيونه و هو يشعر بالألم لا يطاق
ثم رأى رجال الإطفاء يحملون والديه جلس بجانبه وقد ملئ وجه بيتر الشاحب بالدخان
قال بيتر وقد أمسك بيد جين
اعتني بنفسك أنا آسف جدا يا جين أرى أنني لم أعد أستطيع التحمل أكثر
وبدأ يصرخ فجأة وكأنه أحس بالم شديدا نظر جين اليه و قد اصابته الرعب هل سافقد كل شيء تماما هل سابقي وحيدا نظر الى والده شعر بشعور معقد
و بدا يبكي بحرقة و هو يجلس على الارض الباردة كانت الذكريات السوداء تعود نفسها
أتى الأطباء و أمسكوا بيتر و أخذوه معهم إلى المستشفى مع جين الذي ادخلوه سيارة الإسعاف معهم
ظل جين صامتا و الدموع تنزل من عيونه السوداء و قلبه الذي يريد الصراخ بقوة و يعض على شفتيه بقوة
وعندما دخل جين المستشفى نظر إلى والديه بيتر التي تملى الأسلاك جسده!
شعور العجز القاتل الذي يسيطر على قلب جين
ما الذي افعله هل انظر الى ابي يموت ببطىء الا يمكنني فعل شيء
ومن ثم امسك والداه بيده بصعوبة وقال اعتني بنفسك أنا أحبك يا جين أحبك كثيرا عش سعيدا يا بني
عش سعيدا اي سعادة يتحدث عنها بيتر و جين ينظر بالالم لماذا يقول ذلك لا لن تتركني يا ابي انت قلت ذلك بدات الدموع تنزل من عيونه و نو ينظر بمرارة
بدا وجه الأطباء خائفون كانت وجههم يكفي لشرح الامر بدات دقات الاب تصبح خفيفة و الأطباء ينظرون بقلق
ومن ثم!!
توقف نبض الأب
ونظر الأطباء بشفقة على جين وعندما وضع أحد منهم الغطاء على والديه
شعر جين انهم يريدون ان يأخذوا كل شيء منه قام بحدة و قد شعر الاطباء انه قد جن و قال اتركوه لا تأخذوه عني لا يكفي! بدا جين يرى ضباب ومن ثم سقط على الأرض مغشي عليه
أصبح جين اليوم وحيدا تائها يشعر أنه قد مات وهو حي
كان يتمنى ان يستيقظ يرى كل شيء بخير يرى انه بالسرير و يرى والده يبتسم له
عندما استيقظ رأى أنه في ميتم وبجانبه الكثير من الأطفال
فقال أبي أين هو
كان هناك رجل عريض الجسم طويل القامة يرتدي معطفا بأزرار سوداء داكنة
قال الرجل أنت في متيم من اليوم هؤلاء هم أصدقاؤك الجدد
جين: ميتم!! بدا يتعلثم بالحديث ميتم شعر بشعور أنه قلبه قد سقط الان حقا !
بعد مرور فترة و
جين في الميتم
قرر ان لا يفقد الامل ان الحياة جميلة قرر ان يستمر في العيش ان يبتسم ان يقف على قدميه من جديد ينهض كلما وقع و يكمل مسيره كانت عيونه البراقة التي يملئها الاصرار و العزم
رغم فقده لأبيه وأمه كان جين واثقا من انه سينجح في يوم وسيكون كما يريد كان يقوم ببعض الأعمال في الميتم وقد كان في أول أيام له في الميتم حزين وشارد الذهن ويسترجع ماضي كان تحطمه أحداثه و ذكرياته .
اعتاد جين على الميتم وكان غرفته مشتركة بين الكثير من أولاد وأكبرهم كان توماس وهو ولد شرس وفظ الطباع كل ما يفعله هو الصراخ وتراه دوما محمر الوجه من الغضب يرتدي معطف ممزق وبنطال السيد صاحب الميتم بندور بعد إجراء بعض التعديلات عليه ليكون ملائما لحجم توماس
جلس جين عن نافذة الميتم ينظر إلى الافق البعيد و هو يجلس على سريره القديم الذي يهتز كل قليل
فنظر إليه توماس وقال: جين أريد منك أن تذهب إلى النهر لجلب بعض الماء بدلا عني فإنني مرهق للغاية!
هيا انهض أيها هالمزعج أنا لا أريد ضربك الآن فصوت بكاؤك سيزعجني كثيرا.
قال جين بغضب ابتعد عني لن أفعل شيئا.
كم هذا الولد مزعج قال جين في ذهنه
توماس: هل قلت أبتعد عني.
غضب توماس غضبا شديدا لأنه لم يعتد أن يرفضه أحد وامسك رقبة جين الذي حاول المقاومة ودفع جين بقوة حتى وقع على الأرض واقترب منه توماس وقال له : أنت تستحق هذا أنت لا تعرف مع من تتحدث هذه المرة لن اضربك بقوة و لكن مرة قادمة لن ارحمك !
وامسك رقبته مرة أخرى وبدا يوجه له اللكمات بقوة وعنف
فضربه جين على بطنه بينما يمسكه
نهض جين عن الأرض بصعوبة
فنظر اليه توماس وقال انت لست سيئا بالقتال يا جين
نظر اليه جين و هو يغادر الغرفة و يقول سامحتك هذه المرة فقد لان الان يكون سامي قد احضر الحلوى و انا ارغب بتناولها و لن اضيع الفرصة بالقتال مع ضعيف مثلك و ضحك ثم اغلق باب الغرفة.
كان يريد جين أن يكون أقوى لم يكن يريد أن يهزم بهذه السهولة قرر التدرب ليصبح أقوى بكثير لقد فقد أمه ووالديه لقد فقد من كان يحتضنه وقد بدأ مواجهة مع حياة شرسة وأشخاص سيئين
كان هذا ما يفكر به جين كان يريد أن يكون أقوى و يهزم هذا الولد المتغطرس الذي يتحكم بالجميع
(هل سينجح في هزمته )
اصدقائي اتمنى ان ارى تعليقاتكم و اقول لكل شخص يرغب في تأليف رواية لا تأجل كتابتها ابدا الان بالكتابة اتمنى لك التوفيق و اقول للقارئ انه قراءة الروايات ممتعة و تزيد من المفردات❤️❤️🌹