"فيوو..."

تنهّدتُ بتعب بينما خرجت من قاعة المحاضرات. بحلول نهاية الدروس، كان المساء قد حلّ.

...هذا مرهق للغاية.

الدروس صعبة جداً.

في حياتي السابقة، كُنتُ مجبراً تقريباً على ترك المدرسة الثانوية والتركيز فقط على التدريب. لم أنهِ حتى المرحلة المتوسطة.

سيكون من الغريب لو تمكنت بسهولة من مواكبة نظريات وتعليم عالم مختلف.

لقد بذلتُ جهدي لاستخدام ذكريات رايدن وحشوتُ ذهني قدر ما أستطيع...

لكن المشكلة الأكبر كانت شيئاً آخر تماماً.

"ما الأمر بحق الجحيم، لماذا ينظر إليّ الجميع هكذا..."

في كل صف، كان الطلاب يحدقون بي وكأني مجنون.

لا، لم يكونوا الطلاب فقط.

حتى الأستاذ، والمساعد الجانبي، وحتى عامل التنظيف الجالس في الزاوية.

كل العيون كانت عليّ.

ردّات فعلهم كانت كالآتي:

في البداية، تفاجؤوا من عودتي.

لكن بعد ذلك، صُدموا من كوني جالساً بهدوء أستمع للمحاضرة.

"...حسناً، أتفهم سبب صدمتهم..."

لو كان رايدن الأصلي، لكان دخل الصف ورائحة الخمر تفوح منه، وتحدى الأستاذ، وبدأ في مغازلة الفتيات من حوله.

من المؤكد أن رؤيتهم لذلك الشخص يجلس بهدوء يستمع للمحاضرة أمر يثير دهشتهم.

"هاه..."

كان يوماً استنزف الكثير من طاقتي الذهنية.

وبالطبع، مقارنة بحياتي السابقة، هذا أشبه بالجنة، لكن مع ذلك...

وأنا أرتّب أفكاري في طريقي إلى السكن الجامعي، رأيت شخصاً من بعيد.

"..."

توقفت في مكاني عندما رأيته.

كان فتى صغيراً.

بملامح رقيقة وعيون طيبة.

شعر وعيون بلون الذهب.

كان يعبر ساحة الأكاديمية.

"...ألين راينهارت."

بطل هذا العالم.

البطل الجديد، الذي ورث إرث البطل الأول، آش.

الفتى الذي تحبه روح البهجة.

حدّقتُ به، متذكراً الألقاب العديدة التي تصفه.

وكما هو متوقع من البطل، كان العديد من الناس يحيطون به.

الأميرة الثانية للإمبراطورية، وابنة دوق روبين.

القديسة المختارة لهذا الجيل.

وأخيراً، الطالبة التي تحتل المركز الأول في السنة الأولى.

"..."

..بطريقة ما، جميعهم من النساء.

ليس بالأمر المهم، على ما أعتقد.

فهو من النوع الذي يتوافق مع الجميع، بغض النظر عن الجنس.

على عكسي، هو شخص يتلقى الكثير من الحب والسعادة.

"ماذا لو كنتُ أنا من تلبّس جسد ألين بدلاً من رايدن..."

بدلاً من هذا الجسد الذي يكرهه الجميع وينفرون منه.

لو كنتُ في جسد يُحبّه الجميع...

ألم أكن سأتمكن من الوصول إلى السعادة التي أحلم بها بشكل أسرع؟

"...لا، لا."

رغبة سخيفة.

لقد تلقيتُ معجزة لا تُصدّق، وها أنا أُفكر بهذه الطريقة.

حتى الرغبه في السعادة اكثر من اللازم بالنسبه لي.

أي حق لديّ؟

لأرغب في المزيد؟

يبدو أنني اعتدتُ كثيراً على هذا السلام الضئيل الذي منحتني إياه نافذة الحالة.

"فيوو..."

شددت قبضتيّ، وشحدت عقلي الذي أصبح متراخيا.

استحوذ علي القلق و كره الدات مره اخرى.

لا تتراخَ.

لقد جاءتني الفرصة أيضاً.

لا تُفسدها برغبات تافهة أو غيرة.

تماماً كما علّمني والدي.

افعلها دون خطأ واحد. بشكل مثالي.

"..."

بينما كنتُ عالقاً في دوامة أفكاري،

دفعت القديسة بجانب ألين كتفه وأشارت ناحيتي.

يبدو أنني كنت أحدق لوقت طويل جداً.

سرعان ما أدرتُ وجهي وغادرتُ المكان.

---

تلك الليلة.

"همم... السيد الشاااب..."

على وقع صوت رايتشل وهي تتكلم أثناء نومها في الغرفة المجاورة، كنت أدرّب جسدي.

تمارين ضغط بسيطة.

في حياتي السابقة، كنت أستطيع أداء 100 بسهولة ثم الانتقال إلى التمرين التالي.

لكن مع جسد رايدن، الذي يحمل إحصائيات إعجازية من رتبة E في القوة و E+ في التحمل، بدا أن حدي الأقصى هو 10 ضغطات فقط في كل مرة.

لم يكن أمامي خيار سوى ابتكار روتين خاص بي من 10 تكرارات يليها استراحة، ثم تكرار.

على الأقل، بفضل التحفيز العضلي المنتظم على مدار الأسبوعين الماضيين، بدأت أشعر بزيادة تدريجية في قوتي.

لم أكن أرغب في أداء نفس التمارين التي أرهقت بها جسدي في حياتي السابقة...

لكنني بحاجة إلى الحد الأدنى من القوة لأتمكن من النجاة في هذه القصة.

في القصة الأصلية، كانت أكاديمية رينولدز غارقة في كم هائل من الأحداث.

أعداد كثيرة من الأشرار يُهاجمون للقضاء على البطل الجديد، "ألين راينهارت".

بل وحتى الشياطين من الرتب العليا يظهرون شخصياً أحياناً.

بعبارة أخرى، فوضى تامة.

كان عليّ أن أُعدّ جسدي وذهني لأبقى على قيد الحياة في هذا التيار الجارف.

"فيوو... هاااه..."

بعد ساعات من التمرين،

رنّ صوت ميكانيكي في أذني.

دينغ!

[تمت ترقية رتبة القوة بمقدار 1. الرتبة الحالية: E+]

[تمت ترقية رتبة التحمل بمقدار 1. الرتبة الحالية: D-]

"أخيراً..."

كما هو متوقع، في الرتب المنخفضة، يمكن رؤية النتائج بسرعة.

الرتبة E+ تعادل قوة شخص أضعف قليلاً من المتوسط.

إذا واصلتُ هذا الروتين لشهرين تقريباً، يجب أن أصل إلى الرتبة D بسهولة.

بالطبع، من الرتبة B فصاعداً، تصبح الترقية صعبة جداً وقد تستغرق سنوات.

"فيوو... سأتوقف هنا لهذا اليوم..."

ذراعاي تؤلماني.

من السخيف أن أشعر بهذا القدر من الألم بعد بضع ضغطات فقط.

دلّكتُ ذراعيَّ المتألمتين ونهضت لأخذ دش.

في تلك اللحظة.

دينغ!

[ظهرت مهمة رئيسية!]

رنّ الإشعار في أذني مجدداً، وظهرت نافذة الحالة.

مهمة رئيسية؟

لا ينبغي أن تكون هناك أحداث حالياً، أليس كذلك؟

أملت رأسي بحيرة وضغطت على النافذة الزرقاء أمامي.

دينغ!

[المهمة الرئيسية]

العنوان: تعزيز القوة

الوصف: توجّه إلى الموقع المحدد.

[الخريطة مرفقة: انقر للتفاصيل]

المكافأة: ؟؟؟؟؟

العقوبة في حال الفشل: لا توجد

[الحد الزمني: 3 أيام]

"ما هذا..."

فجأة، يُطلب مني الذهاب إلى موقع معين دون أي سياق.

علاوة على ذلك، المكافأة غير محددة، ولا توجد عقوبة.

هل لهذا سبب؟

كل المهام السابقة كانت بمثابة "إرشادات" تخبرني كيف أتصرف وأين أذهب.

إذا كانت هذه المهمة تطلب مني الذهاب إلى مكان ما...

"هاه؟"

أطلقت صوت دهشة بينما أتحقق من الخريطة المرفقة.

الموقع المحدد بدا مألوفاً.

"غابة الزمن العميق"، القريبة من الأكاديمية.

"غابة الزمن العميق..."

ظهرت هذه الغابة أيضاً في القصة الأصلية.

كانت تبدو كغابة عادية على السطح.

لكن إذا تبعت مساراً مخفياً، ستصل إلى أطلال مخفية.

أطلال تركتها "ملكة العواطف الثلاثة"، وهي ثاني أعلى الكيانات الملكية بعد الملك الأعلى.

كانت فرصة عثر عليها ألين بالصدفة أثناء تدريبه الذهني.

وحصل من هناك على سيف يُعرف بأنه الأقوى في العالم...

كانت في الأساس حلقة تُزيد البطل القوي أصلاً قوةً.

"لكن المهمة تطلب مني الذهاب إلى هناك...؟"

أليست هذه فرصة البطل؟

لماذا وصلتني أنا؟

"هممم..."

بعد قليل من التفكير في ما إذا كان يجب عليّ الذهاب أم لا،

قررت أن أذهب.

من المحتمل ألا تكون الأطلال، بل مكاناً آخر.

حتى لو كانت الأطلال، فبحسب ذاكرتي، هناك أشياء أكثر يمكن الحصول عليها إلى جانب "ذلك السيف".

"هل أذهب غداً؟"

المهلة ثلاثة أيام، وإذا كانت الأطلال حقاً، فلن يستغرق الأمر طويلاً.

يُفترض أنه من الآمن أن أتحرك بعد انتهاء الدروس غداً.

"حسناً... سأذهب لأخذ دش الآن."

في اليوم الثاني بعد عودة رايدن إلى الأكاديمية.

رغم قصر الوقت، انتشرت أخبار عودته في أرجاء الأكاديمية.

— "السيد الشاب المنحرف قد عاد!"

باعتباره فرداً من إحدى العائلات الدوقية الثلاث التي تراقبها القارة عن كثب، وكونه رايدن الذي كان دائماً في قلب الشائعات السيئة، انتشرت الأخبار بسرعة.

وبالطبع، لم يكن طلاب السنة الثانية – الذين ينتمي إليهم رايدن – وحدهم المهتمين بالأمر، بل طلاب السنوات الأخرى أيضاً.

ومن بينهم، طلاب السنة الأولى.

وكان هناك شخص واحد بدا مذهولاً حين سمع الخبر عن رايدن.

— "أخي... عاد...؟"

كان اسم الفتاة هو أرييل ليشايت.

الابنة الكبرى لعائلة ليشايت، وعبقرية في السنة الأولى بموهبة فطرية في سحر الجليد.

وفي الوقت ذاته، كانت الأخت الصغرى لـ رايدن ليشايت، بطل الأخبار التي تسببت حالياً في ضجة داخل الأكاديمية.

بعد أن سمعت الخبر من صديقاتها، تجمدت أرييل في مكانها للحظة.

ثم وقفت فجأة.

— "علي أن أرى أخي...!"

وبتلك الكلمات، اندفعت أرييل خارج الصف.

كانت تسمع صوت الأستاذ المرتبك وضجيج صديقاتها خلفها، لكنها لم تهتم.

نظرت للأمام فقط، وبدأت تركض.

انطلقت قدماها من المبنى 1 – المخصص لطلاب السنة الأولى – نحو المبنى 2 – الذي يستخدمه طلاب السنة الثانية.

لكنها سرعان ما واجهت مشكلة.

— "يا إلهي..."

كانت أكاديمية رينولدز واسعة كأنها مدينة صغيرة، وداخل المدرسة نفسها، كان الطلاب يتنقلون عبر عربات مخصصة.

والمشكلة أن هذه العربات لا تعمل خلال ساعات الدراسة.

لذا لم يكن أمام أرييل خيار سوى الجري.

المسافة التي تستغرق 15 دقيقة بالعربة، كانت عليها أن تقطعها سيراً على الأقدام.

— "سويفت."

ألقت تعويذة على جسدها بالكامل وبدأت بالركض.

تبعثرت خيوط شعرها الأحمر خلفها بينما تلاشت المناظر بسرعة.

.

.

.

رايدن ليشايت.

بالنسبة لأرييل، كان رايدن أخاً أكبر طيباً.

خلال طفولتها المليئة بالفضول، كان يشرح لها بصبر كل ما لم تفهمه.

وفي كل مرة كانت تلح عليه ليلعب معها، لم يكن يرفض أبداً.

وحين كانت تُوبَّخ من والديها وتبكي في غرفتها، كان يواسيها بكلمات حنونة.

وكلما حصل على الحلوى أو الشوكولاتة، كان يقتسمها معها، ويعطيها الجزء الأكبر.

وحين تنهي حصتها، كان يتحجج بآلام في معدته ليعطيها حصته أيضاً.

كانت أرييل تعشق أخاها الطيب.

حتى تغير…

عندما بلغت أرييل الخامسة عشرة، توفيت والدتها فيليبا ليشايت.

قُتلت أثناء محاولتها حماية أخيها من المتسللين الذين اقتحموا القصر.

صرخت أرييل من قلبها، تنادي على والدتها التي لم تحظَ حتى بقبر.

أمضت الليل في ألم ويأس، باكية.

دون أن تدرك أن حزنها كان يمزق قلب رايدن.

وعندما بدأت تتعافى قليلاً،

كان الأوان قد فات.

فرايدن قد انكسر بالفعل.

ومنذ ذلك اليوم، لم ترَ أرييل ابتسامته مرة أخرى.

مضت سنتان.

وقت طويل، لكنه قصير أيضاً.

وتصرفات رايدن، التي ظنت أنها ستتوقف قريباً، لم تزدد إلا سوءاً يوماً بعد يوم.

وظهرت شائعات عن تورطه في الاعتداء والابتزاز والتخريب، وغيرها من الأفعال المشينة.

حتى أن هناك من قال إنه اغتصب فتاة من العامة.

وسط تلك الهمسات، بدأت أرييل تضعف.

ولم تعد تتذكر ابتسامته.

في السابق، كلما فكرت فيه، كانت صورة الفتى المبتسم تخطر ببالها تلقائياً.

أما الآن، فلم ترَ سوى صورة رجل مخمور يُحدث الفوضى.

وحين حاولت التحدث إليه، كان يرفضها بشكل قاسٍ.

كرهته.

كرهته لتصرفه وكأن لا شيء يهم، رغم أنها كانت تنتظره.

لم تكن تجهل ألم رايدن.

لكن...

لكن...

— "...أنا أشتاق لأمي أيضاً."

كانت تعاني من الألم ذاته الذي يشعر به.

ومع ذلك، تصرفات رايدن تجاوزت الحدود.

كما لو كان يطارده شيئ ما.

كان يركض نحو الهاوية، مهووساً بما أمامه فقط.

وكانت أرييل إنسانة لها مشاعر.

جرحتها كلماته القاسية.

وبكت بشدة حين تذكرت والدتها الراحلة.

وتراكم التعب والكره، حتى انفجر في أسوأ طريقة ممكنة.

في يوم عادي.

كانت أرييل قد بدأت للتو التكيف مع حياتها في الأكاديمية.

ثم سمعت الخبر.

رايدن كان يغازل فتيات السنة الأولى، وانتهى به الأمر مضروباً.

فاشتعل الغضب في قلبها.

قبل ثلاثة أيام فقط.

طلبت منه أن يحسن سلوكه.

لم تستطع تحمُّل ذلك أكثر.

ظنت أن رايدن لو كان يملك ذرة من الاعتبار، لما تصرف هكذا، خصوصاً في ذلك اليوم.

لأن ذلك اليوم كان عيد ميلادها السابع عشر.

— "رايدن!!!"

ممتلئة بالغضب وخيبة الأمل، واجهت أرييل شقيقها.

لماذا كان يتصرف بهذا الشكل؟

طلبت منه أن يتوقف.

هل كان من الممتع حقاً إيذاء الآخرين والتصرف بجنون؟

عبّرت الفتاة عن غضبها، لكن رد شقيقها كان بارداً كالعادة، متجاهلاً إياها.

فشعرت أرييل بموجة من الحقد.

وشعرت بالخيبة لأنه تجاهلها حتى في عيد ميلادها.

كرهته لأنه تجاهل كلماتها بلا خجل.

وربما لهذا السبب...

— "لو فقط..."

تلك المشاعر المكبوتة والمشوشة.

الخيبة، الحزن، الغضب، الحقد، الكراهية— كلها اختلطت وتحولت إلى أشواك مؤلمة.

كلمات لم تكن لتقولها أبداً.

كلمات لم تكن لتفكر بها حتى، خرجت من فمها دون قصد.

— "لو فقط... متَّ يومها بدلاً من أمي..."

حتى هي شعرت أنها قالت شيئاً قاسياً جداً.

ليتها توقفت هناك.

لكن للأسف، لم يتوقف لسانها.

وكأنها عازمة على تفريغ كل ألمها وكرهها، تفوهت بكلمات مقززة.

— "كان يجب أن تموت!! لماذا نجا حثالة مثلك بينما ماتت أمي؟ أنت فقط! كان يجب أن تموت!!!"

وبتلك الكلمات، فتحت عينيها التي كانت قد أغلقتهما بإحكام.

ورأت.

وجه رايدن، كان مستنزفا وخالي من أي لون.

وفي اللحظة التي التقت فيها عيناها بعينيه،

أدركت أرييل.

"آه... لقد ارتكبتُ خطأ."

تجمد رايدن للحظة، ثم استدار وغادر.

ومنذ ذلك اليوم...

اختفى رايدن.

.

.

.

— "هاه... هاه..."

كانت أرييل تركض، تلهث بشدة.

وصلت إلى المبنى الثاني وكانت تجري في الممر.

كان زيها المدرسي غير مرتب، وشعرها الأحمر الجميل، الذي ورثته من والدتها قد تبلل و أصبح الأن فوضويا.

كانت تحاول منع دموعها من الانهمار.

آخر صورة لرايدن في ذاكرتها.

وجهه الشاحب.

حدقتاه المرتجفتان، ما تزالان تلاحقانها.

— "لو فقط... متَّ يومها بدلاً من أمي..."

لا.

— "كان يجب أن تموت!! لماذا نجا حثالة مثلك بينما ماتت أمي..."

لم أقصد ذلك.

— "أنت فقط! كان يجب أن تموت!!!"

لم أفكر بذلك أبداً.

لم أكن أريدك أن تختفي.

لم أكن أريدك أن تحزن.

أنا آسفة.

كنت صغيرة وغبية لأقول كلمات كهذه.

لا بأس إن لم تكن الأخ الطيب الذي كنتَ عليه.

لا بأس حتى لو نادوك بالمنحرف.

لكن فقط...

لا تختفِ بهذه الطريقة.

— "هاه... هاه..."

رأت باب الصف أمامها.

اندفعت أرييل نحوه وركلته بكل قوتها.

— "بانغ!!!"

فتح الباب بصوت مدوٍ.

في الداخل، نظر الأستاذ والطلاب إليها بدهشة.

نظرت أرييل حولها، تبحث عن رايدن.

ثم، سمعت صوتاً.

— "أرييل...؟"

آه...

ذلك الصوت.

الصوت الذي اشتاقت إليه كثيراً.

الصوت الذي أقلقها كثيراً.

الصوت الذي شعرت بالذنب تجاهه.

الصوت الذي انتظرته طويلاً.

الصوت الذي تحبه.

كانت كلمة واحدة فقط، لكن أرييل تعرفت عليها فوراً.

لم يكن هناك شك.

لقد كان صوت أخيها.

أدارت رأسها، فرأت فتىً بشعر أسود.

كان يبدو مرهقاً، لكنه كان بالتأكيد أخاها.

وحين التقت بعينيه، المملوءتين بالذهول—

انفجرت أرييل باكية وركضت نحوه، لتعانقه بقوة.

نهاية الفصل...

مرحبا ،المترجم الاجنبي يقوم بتقسيم الفصول الى جزئين كما فعلت مع الفصل الثاني والثالث هل تفضلون ان اقوم بتقسيم الفصول الطويله مثل هذا الفصل ام استمر في جمعهم ؟

مترجمكم Ji Ning

2025/05/25 · 130 مشاهدة · 2075 كلمة
Ji Ning
نادي الروايات - 2025