"يجب أن يكون في مكان ما هنا..."
تمتمت بينما كنت أنظر حولي.
السماء، المخفية خلف الأشجار الضخمة، كانت تتحول تدريجياً إلى اللون القرمزي.
كنت أتجول في الطريق تحت غروب الشمس المتلألئ بخفوت.
لقد مرّت ثلاث ساعات منذ دخولي إلى غابة الزمن العميق.
في البداية، ظننت أنني سأصل بسرعة إذا اتبعت الاتجاه الذي أشارت إليه الخريطة.
لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة.
أشجار كثيفة وضباب مجهول المصدر غطيا الغابة بالكامل، مما جعل من المستحيل الحصول على رؤية واسعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القوة الكامنة المنبعثة من الحرم كانت تقمع استخدام المانا، لذلك لم أستطع حتى الاعتماد على أدوات السحر أو اللفائف.
لم يكن أمامي خيار آخر.
ما زلت أقوم بعمل يدوي للعثور على مدخل الأطلال.
"أتذكر أن هناك ممرًا تحت شجرة معينة..."
المشكلة أنني لا أعرف أي شجرة هي.
الأشجار كانت في كل مكان؛ كيف لي أن أعرف أياً منها المقصودة؟
الخريطة التي وفّرها النظام كانت تُظهر فقط المعالم الجغرافية الرئيسية، مما جعلها عديمة الفائدة تقريبًا.
كانت تشير فقط إلى الموقع العام بشكل غامض.
ونتيجة لذلك، اضطررت لقضاء وقت طويل في فحص كل شجرة في الجوار.
وبعد ما بدا وكأنه دهر،
ومع بدء السماء بالتحول إلى الظلام، وجدت أخيرًا شجرة عليها رمز صغير بالقرب من جذورها.
"...أخيرًا وجدتها."
تنهدت تنهيدة ممتزجة بمشاعر مختلطة.
أنا مرهق. كل ما أريده هو أن أستلقي على السرير...
"في الرواية، ألين حرّك غصنًا، وظهر ثقب تحت الشجرة، كاشفًا عن الممر."
يُفترض أن أتمكن من فعل الشيء نفسه، صحيح؟
درت حول الشجرة، وبدأت في لف الأغصان واحدًا تلو الآخر.
وعندما وصلت إلى الغصن السابع والعشرين،
رررممبل...
شعرت باهتزاز خفيف في أطراف أصابعي، تلاه ارتجاج خفيف.
حسنًا. وجدته.
أدرت رأسي نحو الجانب الآخر من الشجرة، ورأيت حفرة كبيرة بما يكفي ليمر شخص من خلالها.
دخلت الحفرة بحذر.
طخ...
امتلأ الجو داخل الحفرة برائحة التراب.
أشعلت عود ثقاب كنت قد أعددته مسبقًا، فأضاء الكهف.
سواء كان السبب أن أحدًا لم تطأ قدمه هذا المكان منذ زمن طويل،
أو أن أحدًا لم يدخله أبدًا من قبل،
كان الممر المؤدي إلى الأطلال مليئًا بجذور الأشجار ونباتات صغيرة وحيوانات.
"هاه... فلنبدأ إذًا."
لقد أضعت الكثير من الوقت، لذا عليّ التحرك بسرعة.
السكن لديه حظر تجول الساعة العاشرة مساء
لن يكون جيدًا أن أتأخر.
بدأت بالجري في الممر تحت الأرض المظلم.
بما أنني أعلم أنه لا توجد أفخاخ، لم تكن هناك حاجة للحذر.
سرعان ما وصلت إلى نقطة انقسم فيها الطريق الواحد إلى ثلاثة.
توقفت في مكاني أمام مفترق الطرق.
وفي نفس الوقت، رنّ في أذني صوت ميكانيكي مألوف.
دينغ!
[مهمة فرعية]
العنوان: خيارك
الوصف: اختر الطريق الذي تريده.
كل واحد من الطرق الثلاث يؤدي إلى غرفة تحتوي على أثر لإحدى الملوك: ملكة الفرح، ملكة الحزن، وملكة الغضب.
اختر أحد الطرق الثلاثة واحصل على أثر الملك المقابلة.
[※تحذير※]
بمجرد اختيارك لأحد الطرق، لن تتمكن من دخول الطريقين الآخرين.
بعد الحصول على الأثر، سيتم تفعيل بوابة نقل تلقائيًا للخروج.
"همم..."
إذًا كانت مهمة مرتبطة بالأثر في النهاية.
وضعت يدي على ذقني، وأخذت أفحص كل طريق بدقة.
في القصة الأصلية، اختار ألين الطريق على اليمين، الطريق الثالث.
وهناك، حصل على أثر ملكة الفرح، السيف المقدس "الفجر".
"أولاً، دعنا نستبعد الطريق الأيمن."
يمكنني سرقة كل فرص ألين الأخرى، لكن ليس السيف المقدس.
لاحقًا، سيستخدم ألين قوة ذلك السيف لهزيمة الزعيم الأخير، شيطان يحاول إحياء ملك الشياطين.
إذا أخذت السيف، فلن تكون هناك طريقة لإيقاف الشياطين الذين سيغزون بعد بضع سنوات.
من أجل مستقبلي في هذه الحياة، سأتجنب هذا الخيار.
مع هذا التفكير، نظرت إلى الطريقين المتبقيين.
بما أن ألين لم يعد إلى الأطلال بعد حصوله على الأثر في القصة الأصلية،
فلم يكن معروفًا ما هي الآثار الموجودة في هذين الطريقين.
ملكة الحزن، و ملكة الغضب.
"..."
شخصيًا، أعتقد أن ملكة الغضب ستكون خيارًا أفضل.
أثر ملكة الحزن... مجرد حمله يبدو كئيبًا.
لا أظن أن شيئًا جيدًا سيخرج منه.
"نعم، ملكة الغضب ستكون خيارًا أفضل. لكن المشكلة هي..."
لمجرد أنني أفضل ملكة الغضب لا يعني أنني أستطيع الذهاب إلى هناك.
كيف لي أن أعرف إن كانت ملكة الغضب على اليسار أم في الوسط؟
حتى ألين في القصة الأصلية لم يكن ليعرف.
"همم..."
أخذت أتفحص مفترق الطرق بحثًا عن أي دليل.
وبعد عدة دقائق،
"همم...؟"
لاحظت شيئًا على الأرض عند المفترق.
"رموز...؟"
كانت هناك رموز باهتة مرسومة تحت طبقة كثيفة من الغبار.
الطريق الأيسر يحمل رمز سيف أحمر.
الطريق الأوسط يحمل رمز قطرة ماء زرقاء.
والطريق الأيمن يحمل رمز شمس صفراء.
"هل يمكن أن تكون هذه رموز تمثل الملكات الثلاث...؟"
الشمس الصفراء على اليمين ترمز بوضوح إلى ملكة الفرح.
إذًا، منطقيًا، السيف الأحمر على اليسار يرمز إلى ملكة الغضب،
وقطرة الماء الزرقاء في الوسط ترمز إلى ملكة الحزن.
بهذا الاستنتاج البسيط، استدعيت نافذة الحالة.
"نافذة الحالة، اختيار المهمة الرئيسية. سأختار الطريق الأيسر."
دينغ!
[تم اختيار الطريق الأول.]
[تم التأكيد!]
[سيتم نقلك إلى الموقع الذي اخترته خلال 5 ثوانٍ.]
"هاه... هل نجح؟"
لنذهب إذًا لرؤية أثر ملكة الغضب...
دينغ!
[لا يمكن اختيار الطريق الأول.]
[لا يُسمح بالتدخل في الآثار التي لديها مالك بالفعل.]
"ماذا...؟"
لا يمكن اختياره؟
وفوق ذلك، أثر لديه مالك بالفعل؟
ماذا يعني هذا...
دينغ!
[سيتم اختيار الطريق التالي تلقائيًا.]
[الطريق الثاني. يتم نقلك إلى موقع أثر ملكة الحزن، لوتيا.]
"ماذا؟! هيه، انتظر...!"
-طقطقة
قبل أن أتمكن من إنهاء احتجاجي المربك، انطلقت ضوضاء خفيفة، واسودّت رؤيتي.
...
...
طخ!
بضربة قوية، ارتطم جسدي بالأرض.
وفي نفس الوقت، عادت رؤيتي، وانقشعت الظلمة أمام عينيّ.
تجهمت، شاعراً بألم حاد في معدتي.
كنت واقفًا أمام المداخل، فلماذا انتهى بي المطاف ملقى على الأرض...؟
نفضت الغبار عن نفسي ووقفت.
ثم نظرت حولي.
كان جو المكان كئيبًا.
الهواء كان باردًا، بشكل لا يُصدق بالنسبة لفصل الصيف.
انتشر الصقيع الأبيض داخل المساحة الشبيهة بالكهف.
وفي المنتصف، كان هناك مذبح على شكل درج،
وعلى قمة المذبح، كان هناك سيف أزرق داكن مغروس في حجر.
"إنه مطابق تقريبًا لوصفه في الرواية."
المذبح الذي رآه ألين كان مليئًا بالنور الساطع بدلًا من الصقيع أو الجليد،
لكن بخلاف ذلك، بدا متطابقًا تقريبًا.
صعدت الدرج المؤدي للمذبح، مقتربًا منه.
"ذلك السيف يجب أن يكون أثر ملكة الحزن..."
...لكن بجدية، هذا غير عادل.
شخص ما يملك بالفعل أثر ملكة الغضب؟
هذا لم يُذكر في القصة الأصلية إطلاقًا.
وماذا عن إرسالي للطريق الثاني دون موافقتي؟
لماذا يتم إعطائي خيار من الأساس؟
كتمت الإحباط عديم الفائدة الذي بدأ يغلي بداخلي.
حسنًا، لقد حدث ما حدث.
لا أستطيع تغيير أي شيء الآن.
عليّ تقبّله.
"..."
أريد قتل نفسي.
وصلت إلى قمة المذبح، وأطلقت تنهيدة عميقة، ومددت يدي نحو السيف.
حسنًا، لم أتحقق من قدرات الأثر بعد.
رغم أنني أشعر بالإحباط، من المبكر أن أشعر بخيبة الأمل.
"حسنا، دعنا نرى ماذا لديك..."
صرير!!!
في اللحظة التي لامست فيها أطراف أصابعي مقبض السيف، أطلق النصل الأزرق الداكن صرخة غريبة.
كان الصوت المدوي مزعجًا لدرجة أنني عبست تلقائيًا.
"…لقد أفزعني ذلك."
إنه عنيف للغاية.
لمجرد لمسه مرة واحدة أحدث كل هذا الضجيج.
كنت أعلم أن الآثار تختار أصحابها، لكن هل يكرهني لهذه الدرجة؟
"…لا بأس، لا يمكن فعل شيء حيال ذلك. فقط تحمّل قليلًا. سأطلق سراحك بعد أن أستخدمك لبضع سنوات، ثلاث على الأكثر."
مددت يدي مجددًا، هذه المرة قبضت على المقبض بإحكام.
كنت أتوقع مقاومة منه، محاولة للسيطرة عليّ.
لكن على عكس توقعاتي، خضع الأثر بسهولة، وسلم نفسه لي.
دينغ!
[لقد حصلت على أثر ملكة الحزن، "لامينت".]
لامينت.
(مم: لها عدت معاني كا الاسى والحزن أو الرثاء حسب السياق...)
حتى الاسم نفسه بدا مشؤومًا.
أخذت وضعية قتالية بالسيف في يدي، ولوّحت به بخفة في الهواء.
كان سيفًا ذا حدين، كما هو شائع في العصور الوسطى.
وبصفتي معتادًا على الكندو، شعرت أن القبضة والمدى غريبان بعض الشيء.
وكأن النظام قرأ أفكاري، ظهر إشعار آخر في نافذة الحالة.
دينغ!
[سيتحول "لامينت" إلى شكل مألوف للمستخدم.]
وفور ظهور الرسالة، بدأ السيف يتلوى ويتغير شكله.
مال النصل ذو الحدين إلى جهة واحدة،
وتقلص ليصبح أقصر وأسهل تحكمًا.
وتحولت الحلق والغمد والمقبض ليناسبوا الشكل الجديد، ثم توقفت الحركة.
لقد تحوّل لامينت من سيف مزدوج الحد إلى سيف ذو حد واحد.
"أوه…"
نظرت إليه بدهشة.
الإحساس البارد في يدي، وانسجام المقبض التام معها،
وحجم الحاجز والمقبض المناسبين،
والنصل الحاد اللامع.
هل كان ذلك لأنه أول سيف أمسكه منذ أن تجسدت في هذا الجسد؟
لقد شعرت وكأنني أعود إلى منزلي.
إلى منزل لم أرغب أبدًا في العودة إليه.
…لكن، لا خيار لدي.
يجب أن أفعل ما عليّ فعله، حتى وإن لم يعجبني.
"بالمناسبة،"
هل لا توجد طريقة لإيقاف تأثير التوهج في النصل؟
إنه ساطع جدًا… يؤلم عيني.
عبست ووضعت السيف في غمده.
وبمجرد أن فعلت ذلك، اختفى الشفق الأزرق الذي كان يدور حولي على الفور.
ولم يختفِ ذلك فقط، بل زال أيضًا الضغط الهائل المنبعث من السيف دون أثر.
"إذاً، يهدأ عندما يُغمد."
ميزة مفيدة حقًا.
كانت الأسلحة التي تركتها ملكات العواطف الثلاث تُعد من أقوى الآثار.
من الأفضل أن أبقي امتلاكي لهذا السيف سرًا.
هكذا، يمكنني تجنب مخاطر صائدي الآثار والشياطين.
"نافذة الحالة."
الآن بعد أن انتهينا من هذا،
حان الوقت لتفقّد الإحصائيات الفعلية.
"أرني معلومات عن لامينت."
بمجرد النظر إليه، بدا وكأنه سلاح جيد، يمكن مقارنته بسيف "ألين" المسمى "الفجر".
لم تكن هناك الكثير من الأسلحة في القصة الأصلية التي ينبعث منها هذا التأثير المذهل.
فماذا عن إحصائياته الفعلية؟
دينغ!
[لامينت]
الفئة: سيف
الرتبة: تناقض
السمة الخاصة: بركة لوتيا
المهارة الخاصة: -عرض التفاصيل-
"كما توقعت، إنه من رتبة التناقض."
التناقض.
كما يوحي الاسم، فهو يشير إلى مفارقة.
تتكون رتب الأسلحة الأصلية من ست مستويات: عادي، نادر، بطولي، أسطوري، خرافي، وسماوي.
لكن بين الحين والآخر، تظهر أسلحة تتجاوز هذه الرتب.
وكانت تُمنح رتبة "تناقض"، رتبة لا يُفترض أن توجد أصلاً.
ومن أمثلتها السيوف التي منحتها ملكات العواطف الثلاث،
والسيف السماوي "بلوم" الذي اختفى مع البطل الأول، آش رينولدز، قبل ألف عام.
"هممم… كونه سلاحًا غير اعتيادي، فإن شروط استخدامه صعبة للغاية."
على الأرجح، لا يمكنني استخدام حتى 3٪ من قوته في وضعي الحالي.
لكن لا بأس.
فالقيمة الحقيقية لسلاح من رتبة تناقض تكمن في مهارته الخاصة القوية.
"أرجوك… لتكن مهارة مفيدة…"
المهارة الخاصة.
الأسلحة ذات الرتبة الخرافية أو أعلى تمتلك مهارة فريدة تُعرف بـ "المهارة الخاصة".
كان لسيف ألين، "الفجر"، مهارة تُدعى "بزوغ النهار".
وهي مهارة تستدعي أعمدة ضخمة من الضوء من السماء،
تُبيد جميع الشياطين التي تلامسها دون استثناء.
بالطبع، ولكونها قدرة مفرطة القوة، كان لها عيب قاتل: فترة تهدئة مدتها عام كامل.
لكن الفكرة هي أن المهارات الخاصة دائمًا ما تكون قوية للغاية.
وبخليط من الترقب والقلق، نقرت على زر "عرض التفاصيل" بجانب المهارة الخاصة.
دينغ!
ظهرت نافذة الحالة.
ثم…
"…"
تجمدت في مكاني بعد رؤية المهارة الخاصة.
---
"سيدي الشاب! استيقظ! يجب أن تذهب إلى الصف!"
"راشيل… خمس دقائق فقط…"
"لا! إن لم تستيقظ الآن ستتأخر!"
استيقظت على صراخ راشيل القوي.
تناولت الفطور بسرعة من على الطاولة وبدأت أرتدي زيي المدرسي.
قميص، سترة، سترة خارجية… كل شيء في مكانه.
الآن، لربط ربطة العنق…
"همم."
لم يكن الأمر سهلًا.
لكي أربط ربطة عنق، كان يجب أن أكون قد فعلت ذلك في حياتي السابقة.
لكن كل ما فعلته حينها هو التدريب؛ لم أرتدِ بدلة قط.
وبينما كنت أعاني مع ربطة العنق،
ضحكت راشيل، التي كانت تراقبني من الجانب، وتقدمت نحوي.
"ليس هكذا. أعطني إياها. سأربطها لك."
أخذت ربطة العنق من يدي وبدأت تربطها بأصابعها الماهرة.
"أنتِ بارعة جدًا في هذا راشيل"
"أنا خادمتك الخاصة. هذا من الأساسيات....هيهي."
كانت خصلتا شعرها المعقوفتان تتمايلان وهي تغطي فمها وتضحك.
أنهت ربط العقدة وربّتت على كتفي.
"ها هو، انتهيت!"
"أوووه…"
كانت ربطة العنق مربوطة بشكل مثالي.
فرق شاسع عن العقدة العشوائية التي كنت أحاول صنعها.
وبينما كنت أبدو مندهشًا، انتفخت راشيل فخرًا وهي تبتسم بثقة.
"أنا ماهرة، كما ترى."
"يبدو كذلك."
"هل تريدني أن أعلمك؟ كيف تربط ربطة العنق بشكل صحيح؟"
فكرت لوهلة وهززت رأسي.
"لا، لا بأس."
"ها؟ لماذا لا؟"
"فقط… أنتِ تقومين بذلك كل يوم."
ربط هذه الأشياء مزعج.
من السهل أن أترك الأمر لشخص آخر.
تلعثمت راشيل من كلماتي.
"ت-تريدني أن أربطها…؟"
"نعم."
"ك-كل يوم…؟"
"نعم، كل يوم."
"آآه…"
احمر وجهها كليًا، وخفضت رأسها.
بدأت تعبث بأصابعها، تتمتم بخجل واضح.
"إ-إذا كنت لا تمانع، سيدي الشاب…"
"لا أمانع أبدًا."
يعني هذا أنني لن أضطر لربط ربطة العنق اللعينة بنفسي.
غطت راشيل وجهها المحمر بكلتا يديها وهمست:
"س-سأبذل جهدي… لأربط ربطة عنقك…"
"حسنًا، أعتمد عليك."
رددت بكلمات قصيرة، ونهضت من مقعدي.
وبينما كنت أقف عند الباب أعدّل حقيبة الكتف خاصتي، تبعتني راشيل بخطى خفيفة.
كانت تراقبني بنظرة مليئة بالرضا وأنا أعلّق الحقيبة على كتفي.
غير مرتاح لنظراتها المكثفة، سألتها:
"ما الأمر؟"
"لا شيء~ فقط… سعيدة لرؤيتك هكذا، سيدي الشاب~"
"وما المقصود بذلك؟"
تبادلنا ابتسامات خفيفة ونحن ننظر لبعضنا.
"حسنًا، إلى اللقاء."
"نعم! أتمنى لك يومًا رائعًا، سيدي الشاب!!"
غادرت السكن على وقع هتاف راشيل.
السماء الزرقاء والشمس الدافئة جعلا من اليوم مثاليًا.
وبينما أسير تحت أشعة الشمس، فكرت في نفسي:
على ما أظن… أليس درس اليوم هو "القتال العملي"؟
أعتقد أنه يُعقد في ساحة التدريب.
تحققت مجددًا من الكتب التي أحضرتها وتابعت المشي.