سيف ورمح.
لو أن هذين السلاحين تواجها، أيّهما سيفوز؟
معظم الناس سيراهنون على الرمح.
فالرمح يمتلك ميزة مطلقة في القتال بعيد المدى بفضل طوله.
في الواقع، عندما يتواجه السيف والرمح، ينتصر الرمح في تسع حالات من أصل عشر.
إنه تفوق سلاحي.
وكأنه جدار لا يمكن تجاوزه.
لتقريب الفكرة… لا يهم مدى ضخامة أو شراسة القط، لن يستطيع هزيمة نمر.
لذا، لكي يهزم السيف الرمح، يجب أن يكون هناك فرق هائل في المهارة.
ولحسن الحظ،
كنت أمتلك المهارة لسحق لوسي.
-طراخ!! كراش…! طخ!!!
مع كل تصادم بين سلاحينا، كانت الأصوات تدوي في أرجاء ساحة التدريب.
تحكمت في تنفسي واتسعت عيناي المتعرقتان، وركزت.
في رؤيتي الباردة، لم أرَ سوى ضربات حادة تشق الهواء.
-وششش!!!
تحولت حركات الرمح المعقدة إلى نقطة واحدة.
اندفع بسرعة نحو كتفي الأيمن.
صددته بضربة قوية لأعلى بسيفي.
-كلااانغ!!!
كان الصوت هذه المرة الأعلى، واخترق أذني.
للحظة، كدت أفقد قبضتي،
لكنني استعدت توازني على الفور وضربت أفقياً بكل قوتي.
راوغت بمكر ثم تراجعت بسرعة لأخلق مسافة.
"هاه… هاه…"
أنفاسي كانت متقطعة وثقيلة.
اللعنة، هل تعبت من مجرد هذه الحركات؟
كنت أتحرك وكأنني أمتلك جسدي السابق، فاستُنزفت طاقتي في لحظة.
ويبدو أن تنفيذ تقنيتي كان فيه خلل أيضاً.
لكن لا أظن أنني سأخسر.
ومع ذلك، راودني شعور غريب بعدم الارتياح.
في حياتي السابقة، كنت سأسحق خصمًا مثلها في ثلاث حركات فقط.
بالطبع، كان ذلك غير طبيعي؛ ولست ضعيفًا الآن.
فحتى الآن، كنت أتغلب على لوسي، التي تفوقني في القدرة البدنية والتحمل، باستخدام مهارتي فقط.
-…
سكنت الأحاديث من حولنا.
الجميع كان يحدق بي وبـ لوسي، عيونهم متوسعة بالصدمة.
لماذا هم مندهشون هكذا…؟
أنا فقط أقاوم، لا أظن أن ما أفعله خارق.
تحكم طاقة سيئة، قوة ضعيفة، حركات قدم خرقاء.
لم يكن هناك شيء واحد مرضٍ في هذا النزال.
لو كان والدي يراقب، لكان قد سحقني ضربًا باسم التدريب.
"هه… هااه… كيـ… كيف تفعل…؟"
تمتمت لوسي.
كيف أفعل ماذا؟
أنت تفضحين نواياك من خلال نظراتك.
لو لم أستطع حتى صد تلك الهجمات، لكان كل ما فعلته خلال العشر سنوات الماضية بلا فائدة.
أعدت تعديل قبضتي على السيف ونظرت إلى الساعة.
لقد مر وقت.
أكثر من عشر دقائق انقضت.
وبالنظر إلى طاقتي، يجب أن أنهي الأمر في التبادل القادم.
رغم ثقتي، بدأت أترنح.
تقدمت للأمام مرة أخرى، منطلقًا نحو الفتاة الشقراء.
أدارت رمحها لتصد اقترابي.
تفاديت الضربات بجسدي أو صدَدتها بسيفي، وضيّقت المسافة بيننا.
-وش! كراك…!!
مع كل حركة مني،
كان صوت الرمح وهو يمر بجانب رأسي أو جسدي يطغى على أذني.
تخليت عن الدفاع تمامًا، وركزت فقط على الهجوم.
لو تعثرت قدماي لحظة، سأكون عرضة لهجوم مضاد.
"أغ…!!"
الوضع الخطر جعل دماغي يعمل بأقصى طاقته،
وخفقات قلبي كانت تُفقدني الإحساس بكل شيء.
بدأت أحاسيس حياتي السابقة تعود تدريجيًا.
كانت منقوشة في روحي كخطوط قلم لا تُمحى.
-كلااانغ!! كراك! طخ!!!
أصبحت أراها.
أوضح فأوضح.
كل حركة من تلك الفتاة أمامي.
نظراتها، تنفسها، تحضيراتها، خطواتها، تعابيرها.
كل شيء.
كنت قد قرأتها تمامًا.
إنها تركز كل طاقتها على الدفاع.
هل شعرت بأنني على وشك الانهيار؟
يبدو أنها تحاول كسب الوقت.
يمكنني اختراق دفاعها، لكن فارق قدراتنا الجسدية كبير جدًا، وطاقتي شحيحة.
فكيف أخلق ثغرة في دفاعها؟
لحظة تفكير.
ثم ابتسمت بخفة وتحدثت.
"مولاتي."
كما توقعت،
هذا النوع من الكلام يؤثر في الأطفال.
"ألم تقسمي على حمايتي؟" ( وغد هههه)
"......!!"
كلمات سخرية ثقيلة، زعزعت توازنها للحظة.
ارتبكت تعابير وجه الفتاة.
في الوقت ذاته، اهتز دفاعها الراسخ، فظهرت ثغرة، وانقضضت عليها.
"لا…!!"
أفاقت لوسي أخيرًا وهاجمت برمحها،
لكنه خدش جبيني فقط، ولم يُصِبني أصابة قوية.
أحسست بحرقة في مكان الخدش،
لكن لم يهمني.
فكل هذا كان جزءًا من الخطة.
-كلااانغ!!!
ضربت الرمح بكل قوتي، فأبعدته،
وانفلت من يدها من شدة المفاجأة.
"أغ…؟!"
ليس بعد.
ما إن تأكدت من أنها فقدت سلاحها،
حتى سحبت قدميها من تحتها وأسقطتها أرضًا.
ثم غرست سيفي في الأرض بجانب وجهها.
-طخ!!!
حد السيف لامس الأرض بقوة، قرب وجهها تمامًا.
كنت أتنفس بصعوبة، شبه جاثم على الفتاة الواقعة.
أمام عيني، كانت الشقراء الجميلة متجمدة من الصدمة.
"هاه… هاه…"
"…"
قطرة… قطرة.
قطرات دم من جبيني سقطت على خد لوسي.
كانت إصابة من هجومها السابق.
وتعمدت أن يكون موقعي بحيث يسقط الدم على خدها.
-مجنون…
-…
-…
حتى المتفرجين تجمدوا في أماكنهم.
غارقين في هذا الجو المشحون والمكثف.
وهذا بالضبط ما أردته.
نظرات مذهولة، وجوه مشوشة، وصمت بارد.
نجاح.
تنفست بعمق، راضيًا بأن كل شيء سار كما خُطط له.
سواء أحببت ذلك أم لا، سأقضي العامين المقبلين في هذه الأكاديمية.
ولا أريد أن أُعامل كرايدن المتسكع الذي كان من قبل.
تحملي النفسي لا يسمح بذلك.
كنت بحاجة إلى نقطة تحول واضحة.
انقلاب صادم، شيء لا يُنسى، يُنقش في أذهان الجميع.
وكان هذا النزال هو أدائي الافتتاحي لذلك الانقلاب.
وكان أيضًا تحذيرًا للذين يرمقونني بازدراء.
أنا شخص مجنون.
لا تحاولوا العبث معي.
بالطبع، لم أخطط أن تكون لوسي خصمي…
حتى وإن كان مجرد نزال تدريبي، فإن هزيمة أميرة الإمبراطورية قد تسبب المشاكل.
لذا حاولت إخضاعها دون إصابات خطيرة.
وقد تطلب الأمر جهدًا كبيرًا.
"…هاها، هاههاها!!"
انفجرت ضحكة نابعة من أعماقي، مزيج من الرضا والنشوة.
لقد كان ممتعًا بعض الشيء.
لم يكن هناك أب يرمقني بنظرات صارمة،
ولا معلمين يحاولون كسر إرادتي بلا رحمة.
وخصمي لم يكن شخصًا لا يُهزم، مثل من كان في نهائيات بطولة العالم.
"أهاها… هاها!!"
كانت أول مرة في حياتي ألوح بسيفي بحرية.
وربما لأن التوتر انكسر أخيرًا، كنت أضحك كالمجنون.
غير مدرك كيف ستُفهم تصرفاتي من قبل من حولي.
"…هَك."
صدر صوت غريب من مكان قريب.
فخفضت رأسي ونظرت.
وهناك،
"شهقة… بكاء…"
عَيْنان زرقاوان ممتلئتان بالدموع.
حاجبان يرتعشان، وجه شاحب، كلها كانت تدل على أنها مرعوبة.
عندها فقط، أدركت مدى الرعب الذي بدا عليّ.
نهضت سريعًا، محاولًا تهدئة لوسي…
"بكاء… واااااااااه!!!"
لكن الفتاة الشقراء انفجرت باكية.
آه.
لقد ورّطت نفسي.
أيقونة الجماهير، نجمة وُلدت من الشمس.
محبوبة العائلة الإمبراطورية.
فتاة يُبجِّلها الجميع بسبب طيبتها وجمالها الساحر.
لوسي فون ليترو، الأميرة الأولى للإمبراطورية.
الفتاة التي لطالما حافظت على هيبتها الإمبراطورية كانت الآن…
— "هف... هيء..."
ترتجف وتبكي.
عيناها الزرقاوان، كزرقة البحر، امتلأتا بالدموع والخوف.
عند مواجهة وضع غريب، يميل البشر للشعور بالخوف قبل الفهم أو التعاطف.
ولوسي لم تكن استثناءً.
— "هاهاها… هاها!!"
كان الفتى جاثمًا فوقها، يضحك بجنون.
في كل مرة تسقط قطرة دم من جبينه على خدها، كانت لوسي ترتجف.
الفتاة المسكينة عضت شفتيها، تحاول كبح شهقاتها.
"م-ما هذا…؟"
إنه مخيف.
مخيف جدًا.
في البداية، كانت تريده فقط أن يتلقى درسًا بسيطًا.
لكن الأمور خرجت عن السيطرة.
أول مرة شعرت أن شيئًا ليس على ما يرام كانت عندما سمعت كلماته الساخرة:
— هيه... جلالتكِ، هل أنتي بخير؟
وجهه المليء بالاحتقار وهو ينظر إليها من فوق.
بطنها كان يؤلمها من ركلته القوية، وكتمت أنينها بصعوبة لتنهض.
إنه غريب.
إنه بالتأكيد رايدن.
رايدن ذاته، الذي لم يكن له أي موهبة في القتال منذ صغره، وكان يعتمد عليها وعلى نيريا دومًا.
لكن لماذا…
لماذا تشعر وكأنه شخص مختلف تمامًا؟
— سأجعلك تركعين اليوم… مهما كلف الأمر…!!
قالها بثقة، لكن لوسي هي من كانت في موقف دفاعي طوال النزال.
هجماته كانت بسيطة لكن حادة،
ودفاعه كان منيعًا، يصد كل ضرباتها.
كما لو أنها تواجه جدارًا.
جدارًا ضخمًا لا يمكن تجاوزه.
مهما حاولت بكل إصرار، كل ما سمعته كان صوت الريح وهي تخترق الهواء.
لوسي بدأت تقلق.
"ما هذا… ما الذي يحدث…؟ لم تكن هكذا يا رايدن…!"
لم تكن مهارته هي ما أخافها فقط.
بل عيناه السوداوان الباردتان.
عينان مليئتان بمشاعر مجهولة، أرسلت رعشة في جسدها.
وخاصةً حين قال:
— مولاتي.
ألم تقسمي على حمايتي؟
الابتسامة الغريبة التي رتسمت على شفتيه…
ابتسامة مشوّهة كانت كافية لإيقاف قلبها للحظة.
كلمات صادمة وتعبير وجه صادم.
معركته النفسية باغتتها بالكامل،
فتعرضت للهزيمة.
وانتهى بها الحال تبكي وهي شبه محاصرة تحته.
لكن الحقيقة، أن دموعها لم تكن فقط بسبب الهزيمة.
—...هاها، هاهاها!!
الفتى الذي كان يلهث متجمّدًا فجأة بدأ يضحك بجنون.
كما لو أنه يستمتع حقًا بما حدث.
ضحكته كانت صافية، لكن مع الهالة الشريرة التي أصدرها منذ قليل، شكلت مشهدًا مروّعًا.
شعرت لوسي بخوف فطري.
بجانبها كان سيفه مغروسًا في الأرض، قريب جدًا من وجهها.
دمه يتساقط على خدها.
والفتى أمامها يتصرف بطريقة لا تستطيع فهمها.
امتلأت عيناها بالدموع.
"لا تبكي… لا تبكي…"
حاولت جاهدة أن تحبس شهقاتها، لتحافظ على كرامتها كأميرة…
لكن عندما التقت عيناها بعينيه السوداوين المجنونتين—
"بكاء... وااااااهه!!!"
انفجرت بالبكاء.
---
انتهى النزال على هذا النحو.
غادرت لوسي أرض التدريب وهي تبكي بحرقة، مدعومة من خادماتها.
الجميع رمقني بنظرات غاضبة وأنا أمر بجانبهم.
بصراحة، لم يكن لدي ما أقوله، فاكتفيت بخفض رأسي.
"…"
اللعنة.
لماذا فعلت ذلك؟
كيف جعلت الأميرة تبكي أيها الأحمق…؟
هي بالفعل كانت تكرهني،
والآن جعلتها تبكي أمام الجميع.
بينما كنت ألوم نفسي وأتأمل دنبي،
ناداني أحدهم بلطف:
"السيد ليشايت."
كان الأستاذ لوكاس.
...هل سأُوبّخ الآن؟
كان والدي يضربني ثلاثين مرة لكل خطأ أقوم به.
كم ضربة سأتلقى هنا؟ (💔...)
"...نعم؟"
"جبينك ينزف."
"هاه؟"
كنت أتهيأ للصفعة
لكن بدلًا من ذلك، تلقيت سؤالًا مدهشًا عن إصابتي.
رفعت رأسي لأجد الأستاذ ينظر إليّ بقلق.
"لا يبدو الأمر خطيرًا، لكن عليك أن تكون حذرًا، قد يتفاقم."
"تعرف العيادة بجوار ساحة التدريب، صحيح؟ اذهب وتلقّ العلاج."
ربت على كتفي بلطف مرة أخرى.
ورأيت حينها…
آه.
في الواقع، لا يعقل أن يضربني.
أنا الابن الأكبر لعائلة دوق.
لا يمكن لأستاذ أن يمدّ يده عليّ.
كورين، صديق شتاينر، ربما قد يضربني ويسألني "ماذا يفعل والدك؟"،
لكن ليس كل الأساتذة مثله.
"هذا مذهل…؟"
لا ضرب بعد التدريب؟
يا له من نظام تعليمي منعش.
لن أحتاج لوضع مرهم على جسدي قبل النوم بعد الآن؟
"السيد ليشايت؟"
"...آه، ن-نعم، فهمت."
استيقظت من أفكاري السخيفة وأومأت ردًا على نداء لوكاس.
يبدو أنني متعب حقًا.
لدرجة التفكير في هراء كهذا.
"حسنًا، يمكنك الذهاب."
"يمكنك المغادرة بعد تلقي العلاج. الحصة أوشكت على الانتهاء على أي حال."
"نعم."
غادرت ساحة التدريب بتثاقل.
السماء كانت صافية وزرقاء، وزفرت تنهيدة طويلة.
الخطة نجحت، وقد استمتعت حتى بالنزال،
لكن لماذا أشعر بالبؤس؟
"بكاء... وااااهه!!!"
"اللعنة."
كانت تلك العيون الزرقاء المملوءة بالدموع تطاردني.
اختلطت ببقايا الماضي الذي رأيته في ذكريات رايدن.
مررت يدي في شعري بضيق.
"...تنهد..."
كان عليّ أن أتماسك قليلًا.
أنا دائمًا هكذا.
ما إن أطلق العنان لنفسي، أفقد السيطرة.
أحمق بائس.
كم شخصًا دمّرت بسبب هذه الشخصية.
"هل يجب أن أعتذر لها لاحقًا؟"
غالبًا لن تقبل.
بالنظر لكل ما فعله رايدن بها.
والآن حتى جعلتها تبكي، ربما لن ترغب حتى برؤيتي.
رايدن جعلها تبكي من قبل،
لكن ليس بهذه الطريقة.
ليس بهذا الشكل، ولا أمام الجميع.
"هل يجب أن أقتل نفسي؟"
خطر لي خيار عقلاني بشكل مدهش في رأسي، لكنني سرعان ما رفضته.
وبينما كنت أكتب رسالة اعتذار في خيالي بطعم مر،
رنّ صوت ميكانيكي مألوف في أذني.
— دينغ!
[تم تحقيق المهمة مخفية]
"...؟"
ما هذا الآن؟
مهمة مخفية؟ ماذا فعلت اليوم لأستحق واحدة؟
أملت رأسي وفتحت نافذة الحالة.
"نافذة الحالة."
— دينغ!
[تم تحقيق مهمة مخفية]
العنوان: قاتل الرماح
شروط الإنجاز:
1. الفوز على مستخدم رمح من الرتبة C أو أعلى. (مكتمل)
2. تلقي أقل من 3 ضربات. (مكتمل)
المكافأة: لقب "قاتل الرماح"
"..."
كنت للتو أندم، والآن تجعل الأمر دائمًا…؟
أليس هذا قاسيًا بعض الشيء…؟
حدّقت في نافذة الحالة بانزعاج، لكنها بقيت صامتة.
إذًا أنت لست بجانبي أيضًا، أليس كذلك؟
عبست وضغطت على زر "استلام المكافأة".
— دينغ!
[تمت إضافة لقب "قاتل الرماح" إلى ألقابك الحالية.]
[الألقاب الحالية]
1. الابن الأكبر لعائلة ليشايت
2. مثير المشاكل
3. الفتى الوحيد
4. قاتل الرماح (جديد!)
[اللقب - قاتل الرماح]
التأثير: تزداد قوة الهجوم بمقدار +1 عند مواجهة مستخدمي الرماح.
[يمكن لهذا اللقب التفاعل مع ألقاب "القاتل" الأخرى.]
"أوه…"
ما هذا؟
التأثير جيد جدًا.
وهو لقب تفاعلي أيضًا، مما يعني أنه قابل للنمو.
لقد عثرت على كنز في مكان غير متوقع.
يشبه الأمر حين تظن أن لديك ساعتين من التدريب، ثم تكتشف أن أمامك ساعة واحدة فقط.
— دينغ!
[بعد حدث سيء، دائمًا يتبعه حدث جيد.]
[اللوم الذاتي ليس جيدًا.]
[الأخطاء يجب أن تكون أساسًا للنمو، لا بداية لكراهية الذات.]
"نافذة الحالة…"
بل وأيضًا كلمات تشجيعية؟
تأثرت بلطفها وعبست.
صحيح، لا يمكن أن تسخر مني.
كنت تحاول أن تبهجني.
"...شكرًا لك. دائمًا."
تمتمت بهدوء.
لولاك، لما استطعت تحمّل هذا المكان.
لقد حميت ذهني من الانهيار بمهارة "الإرادة الحديدية"،
وأنقذتني من اليأس، وقدتني الى فرصة ثانية.
أنت كيان مريب وغامض…
لكن لا يسعني سوى الشعور بالامتنان.
— دينغ!
[أنا فقط أتصرّف وفق الدليل.]
"أجل، أجل. أعلم."
ردّت نافذة الحالة بختصار.
ضحكت وهززت رأسي.
حسنًا، لنكمل.
لنحاول فقط… بذل القليل من الجهد.
مسحت الدم من جبيني وتقدمت في طريقي.
...لكن، هل هذا طبيعي فعلًا؟
أعتقد أنني أنزف كثيرًا…؟