أوقفتني النافذة الزرقاء التي ظهرت كعادتها دون فشل.
حاولت أن أغلق الشاشة بتوتر، لكن...
بعد أن قرأت ما كُتب بداخلها، لم أستطع تجاهلها.
"أمنية...؟ ما الذي أتمناه...؟"
هربت غمغمة من شفتي دون أن أدرك ذالك.
وكأنها ترد على سؤالي، عرضت نافذة الحالة رسالة جديدة.
دينغ!
[شخص تعيس لا يعرف السعادة.]
[أعلم أنك لطالما رغبت في حياة سعيدة.]
[هذا النظام يمكنه أن يحقق تلك الأمنية.]
ما هذا الهراء؟
كنت أمسك رأسي المتألم، ما زلت أعاني من آثار الاكتئاب.
بدأت نافذة الحالة تطلق كلمات متتالية كالرصاص، وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
[أنت تمتلك حظًا سيئًا نادرًا.]
[كما ترى من الوضع الحالي، هذا النظام يملك قوة مطلقة.]
[يمكنه إنقاذ حياتك، التي كانت سلسلة من الوحدة والوداع.]
"......"
لم يعجبني هذا.
أزعجني أن يتحدث هذا الشيء عن حياتي وكأنه يعرفها.
الألم الذي اضطررت لتحمله.
واليأس والوحدة التي واجهتها.
والأشخاص الأحباء الذين اضطررت لتوديعهم.
تلك النافذة الزرقاء التي تتحدث عن الأمل دون أن تعرف شيئًا من ذلك... كانت مقززة.
لكن ما كان أكثر اشمئزازًا...
"حقًا...؟"
كانت عيناي مثبتتين على الشاشة وكأنني مسحور.
ذلك المظهر يشبه كلبًا متسولًا للطعام في الشارع.
غير قادر على التخلي عن ذرة أمل، حتى عندما يبتلعه الجوع والخوف.
حياة بائسة.
"حقًا... ستحققها...؟"
ماذا أتوقع؟
ظننت أنني تخلّيت عن كل رغبة في السعادة منذ ذلك اليوم.
لكن يبدو أنني كنت مخطئًا.
الطعم المسكر لحلم جميل زعزع منطقي.
الشوق الذي دفنته تحت درع الاستسلام رفع رأسه من جديد.
"......أرجوك."
أعطني إياها.
حياة بلا دموع.
حياة بلا عنف وازدراء.
حياة بلا خسارة ولا حرمان.
حياة يمكنني أن أتقلب فيها في سريري كل ليلة منتظرًا الغد.
حياة لا يتعين علي فيها أن أكافح من أجل أن أكون محبوبا من قبل شخص ما.
ذلك النوع من الحياة.
"......أعطني إياها."
دينغ!
[هذا النظام لا يكذب.]
[لكن هناك شرط.]
[عليك أن تتبع المهام التي يمنحك إياها النظام، وأن تصل إلى "النهاية الحقيقية" لهذا العالم.]
[ستتم هذه الصفقة على شكل عقد، والمدة اللازمة لإكمال المهمة الأخيرة حوالي ثلاث سنوات...]
"سأفعلها."
قلت بسرعة قبل أن يكمل النظام كلامه.
شعرت أنني سأفقد الفرصة إن لم أجب في الحين.
كنت يائسًا.
"ثلاث سنوات، أربع سنوات، سأفعلها... فقط أعطني الفرصة."
لقد عشت بالفعل عشر سنوات في الجحيم.
لن يُحدث فرقًا كبيرًا لو أضيفت ثلاث سنوات أخرى.
سأظل تعيسًا.
سأظل أعيش محاطًا بالمرض النفسي والهوس.
لكن إن كان هناك أمل في نهاية ذلك الظلام...
كنت مستعدًا أن أبيع روحي دون تردد.
لذا.
دعونا نحاول مرة أخرى، متظاهرين بأنني مغفّل.
دينغ!
[جاري تنفيذ العقد.]
[هل ترغب في تفعيل نافذة الحالة؟]
[نعم / لا]
حركت إصبعي مباشرة نحو زر [نعم].
وحينما لامس إصبعي السطح الزجاجي، أضاءت الشاشة، وأحاط الضوء الساطع بالمكان.
دينغ!
[بدأت المهمة!]
الفئة: المهمة النهائية
شرط الإتمام: الوصول إلى "النهاية الحقيقية" لهذا العالم.
المدة الزمنية: 3 سنوات
المكافأة: السعادة
[مرحبًا بعودتك!]