بالمناسبة هذه غرفة ساتشي : خرجت الخادمة الى السيارة المركونة خارجا ،سيارة سوداء ،و كانت ساتشي تشاهد عبر النافذة ،هذا شكل سيارته المصفوفة امام الباب: دخل الاثنان بعدما اخبرته الخادمة عن ساتشي ،ولم تلبث مدة حتى دخلت عليها الخادمة و اخبرتها ان السيد ذاك ينتظرها في مكتبه ،اخذت شينجي ساتشي الى المكتب و تركتهما وحدهما ،من مواصفات الرجل يبدو انه حقا والدها الذي كان له دور كبير وهو التخلص منها و ذاك في صالح اينا ،و السبب وراء ذلك لم يذكر في الرواية ،للأسف كان ذاك الجزء الاول منها و لا يزال هناك تكملت لها ،الجزء الذي لم تستطع ساتشي شراءه ،كيف و هي كانت بالكاد تلقى لقمة عيشها ،نعود الى الحاضر ،الى الرجل الوسيم الذي كان يقابلها بنظراته المخيفة ،لا يبدو حتى انه متزوج و انجب ابنة في عمر 10،هذا شكله : ثقته بنفسه ،وقدمه التي يضعها فوق الأخرى توحي بهيمنته ،سلطته و قوته ،لم تعرف ساتشي كيف تبدأ الحديث و لا كيف تنظر له حتى ،حتى نطق هو بصوت بارد يبث الرعب فب القلب : اقلتي انك لا تتذكرين شيئا ،و لا حتى من انا .

ساتشي : اسفة لكني لا اذكرك اطلاقا ،ولا اعرف من انا حتى .

اجابها بكلمات طويلة كانت تعريفا عن اسمه و اسمها : انت ساتشي لودويج نوريل وانا والدك آرثر لودويج نوريل ،انصرفي الآن و ارتاحي في غرفتك حتى يأتي الطبيب لك لفحصك ،هل فهمتي ؟

صحيح ان هذه النبرة الباردة بثت الرعب فيها لكنها ايضا كانت باردة مثله ،لا ننسى المعاناة التي تعرضت لها و هي لا تزال فتاة صغيرة لم تتجاوز ال 15بعد .

استدارت ساتشي بدون قول كلمة واحدة و اذ بها تجد حراسا امام الباب عند اغلاقها ،لم تهتم لأن هذا طبيعي لكنها وجدت حراسا امام باب غرفتها ايضا ،استغربت ساتشي من هذا و سبب هذا الاستغراب هو انه لم يذكر ابدا انه كان لديها حراس و الرواية تضمنت كل التفاصيل و لم تترك شبرا لم تتعمق فيه لكنها تركت الامر الى ان هذا قبل أحداث القصة ،ما علينا دخلت الى غرفتها و انتظرت كما أخبرها آرثر ،حتى وصل الطبيب وكذلك معه والدها ،هنا حقيقة استغربت كثيرا كيف للقلب القاسي المتحجر ان يهتم بإبنته ،واضافة الى انه تقدم لها اذ انها كانت واقفة و حملها ووضعها على السرير مستلقية ،اتى الطبيب ليفحصها لكن هذا فقط ليتفقد صحتها من الاغماء اما بشأن فقدان الذاكرة فسيأخذها للمستشفى فيما بعد ،هكذا قال آرثر ،اخبر الطبيب آرثر انها متعبة فقط و بسبب كون المانا عندها شبه منعدمة ،انصرف الطبيب بعدها و معه آرثر و أغلق الباب ببطئ .

Povساتشي : جيد لقد رحلا ،انا لم اعتد على هذا بعد ،لذلك يجب علي ان استكشف اكثر هذا المنزل ،او بالأحرى هذا القصر ،لكن عند ذهابي لمكتبه رأيت ان الحرس في كل مكان ،هه او بالأحرى افراد العصابة ،علي تدبير امري و تغيير النهاية ،لدي في يدي 5سنوات حتى تبدأ الاحداث وهذه السنوات سأستغلها أحسن استغلال ،اولا علي التحري أكثر عن آرثر ،و لا اتفوه بالهراء امامه هذا ما يهمني الآن .

_ من تعبها المسكينة غطت في النوم ،و اثناء ذلك دخل عليها آرثر بالطعام ووجدها نائمة ،وضع الأكل جانبا و غطاها ثم خرج مع ابتسامة خفيفة .

بعد بضع ساعات حيث كان الليل قد حل حتما ،كانت الساعة حوالي 3صباحا ،استفاقت ساتشي حيث كانت هذه عادتها لتناول الطعام بالخفاء قبل قدومها هنا ،حقا قد كانت جائعة ووجدت الطعام موضوعا في علبة بجانبها ،لم تهتم لأنها ضنت ان الخادمة جلبت وتناولته بكامله ،نظرت لساعة الغرفة وقررت انا تخرج لتكتشف اي شيئ بينما الجميع يجب ان يكون نائما ،استرقت السمع عند الباب و لا يوجد اي صوت للحرس ،فتحته ببطئ اذ بها تجد السادة نائمين على انفسهم ،تمشت ببطئ في الاروقة ووجدت غرفة بابها غريب ،يبدو قديما ،انتابها الفضول وعند دخولها لها بدت لها غرفة امرأة ،توقعت انا غرفة والدة هذا الجسد ،سمعت صوتا خافتا ،وعندما نظرت خلفا رأت شيئا يشبه الروح ،كظل اسود ،خافت لكن الظل توقف عن اصدار الاصوات وتبخر كأنه لم يكن ،عادت ساتشي لتفقد الغرفة وأحست انها تذكرها بوالدتها ،نزلت الدموع ولم ترد التوقف فغادرت ساتشي قاصدة غرفتها ،دخلت و استلقت على سريرها وهي لا تزال تبكي ،كيف لأمها التي كانت الوحيدة التي تلقي لها البال ،الوحيدة التي تهتم لها ان ترحل في هدوء امام أعينها وهي صغيرة لم تكتفي من حنانها ،غطت في النوم مع اخِرِ دمعت سقطت على الوسادة .......

انتهى الفصل و اتمنى انو اعجبكم اتطلع لمشاركة افكاري معكم 👋

2022/12/10 · 213 مشاهدة · 703 كلمة
نادي الروايات - 2025