من قلب الظلام.. حيث تتصارع تلك الظلال.. و تتسارع نبضات القلب...ترتجف تلك الانامل المقيدة.. وتتخبط الاقدام محاولةً التحرر... لكن من الصعب ان تـُفلَت من قبل الجحيم.. ما ان يمسك بك... حتى يطفئ كل امل لك بالحياة....

أُزيلت تلك العصابة عن عينيها البنيتين اللتان تتلألأ بهما قطرات من الدمع...

امسك سانزو بفكها..: أتعلمين.. تبدين مثيرة.. ايتها القطة..

عضت على يده بقوة.. ليقوم بسحبها قائلاً: اذا.. لنعد لموضوعنا... انت الان بغرفة اقل مايقال عنها انها غرفة تعذيب... وانا اعشق تعذيب امثالك... اولا ماتجلسين عليه هو كرسي كهربائي اي سيصعقك بشدات انا من اتحكم بقوتها.. بالاضافة الى قلع الاظافر.. تمزيق الجلد... والاف الوسائل الاخرى...كما تعلمين انت بين يدي مجرمين..

رمقته بنظرة كره...: رائحة الدماء تفوح من المكان... يبدو ان مئات الاشخاص قبلي لقوا حتفهم هنا... وما بال قائدك ذاك الذي يراقب من بعيد... لم لا تنهون امري بسرعة..

سانزو: اتعلمين... كمافيا فالعمل لنا هو اهم شيء... مايكي يترقب اللحظة الذي سيقتلك فيها نظرا لما فعلته..

الفتاة: حرراني...

بدأ سانزو يضحك بهسترية...

الفتاة: حرراني والان...

اقترب مايكي منها.. بنظراته المخيفة.. وتمتم: اعجبتني شجاعتك...

قام بتحريرها و اتبع كلامه: أرِنا الان مالذي ستفعلينه؟

استعادت رزانتها... لتعاود الجلوس على الكرسي بارادتها...

قائلة: لست من النوع الذي يفعل شيئاً بالاكراه.. وما سأقوله الان ليس بسبب تهديداتكما... بل لاني مدينة لكما...

ارتفعت ضحكات سانزو: بماذا انت مدينة لنا هاا؟

الفتاة: بقتله...

تلاشى صوت الضحك..

لتتبع كلامها: حسنا.. يال سخافة الحياة.. كُلِّفت برعاية الرجل الذي اسعى لانتقم منه... لقد قتل والداي.. ولسنين وانا افكر بالانتقام... لكن لا فائدة مني.. لا اقوى على تنفيذ انتقام كهذا... لكن شكرا لكما...قد فعلتما شيء لن اقدم على فعله مهما تكبدت من طاقة... آمل ان يهنأ والدايّ الان...

مايكي: اذا..دعيني أُخمن... انت هي ميساكي... ابنة شريكي السابق.. لويد..

صُدم كل من سانزو وميساكي...

لطالما كانت تحليلات مايكي صحيحة في ايّ مجال كان...

ميساكي: اسمعاني جيدا يا انتما...لا تنسباني الى اعمال والدي... انا مختلفة جذريا عن قلوبكم تلك التي بلا رحمة

سانزو: كان اكبرنا سنا.. ويشتكي دائماً من ابنته التي تقرِبنا بعمرها... ظننت انه يبالغ... لم اكن اعلم انك بهذا العند...نحن نحترم والدك جدا... كان بمثابة ابٍ لنا...وهو من ساعدنا للوصول الى ما نحن عليه الان....

ان المجتمع هو الذي لا يملك رحمة ولا شفقة.. لن يقوم باطعامك.. او ايوائك او حمايتك.. عليكي ان تصنعي نفسك بنفسك... تسرقي وتقتلي لتحافظي على حياتك... هذا هو قانون هذه البلاد...

ميساكي: لن اناقشكما الان.. ستعلمان مع الوقت ان ماتفعلانه خاطئ..

رمى مايكي سيجارته تلك ارضا و استشاط غضبا: اسمعي جيدا.. قد مررنا باسوء ماقد يمر به الانسان في هذه الحياة... عشنا مرارة الجحيم... و غرقنا بآلام لا يحتملها قلب البشري وفقدنا اشخاص اقل ما يقال عنهم انهم جزءٌ منا... وتقولين لنا سنتعلم؟ لقد ذقنا من الخسارة والندم مالا يطاق.. لذلك لا تقدمي على اطلاق نصائحك الساخرة.. لست الا فتاة صغيرة مدللة.. امضت طفولتها وهي تلعب بالعرائس الصغيرة.. وكان اكبر مشاكلها ان لم تحصل على قُبلة ما قبل النوم من والداها...

اشاحت بنظرها في الارجاء.. وقد كانت عيناها ستفيض دمعا بأي لحظة...

ميساكي: اذا.. ألن تطلقا سراحي؟

ادار مايكي وجهه خارجا من الغرفة.. وتبعه سانزو وهو يضحك قائلاً: يبدو انك ستبقين هنا ايتها القطة.. وخرجا مقفلان الباب عليها...

سانزو:اذا مايكي..لِمَ لَمْ تقتلها؟أَلفتت انتباهك؟هل انت متأثر لأنها ضربتك رغم انها تعلم من انت؟منذ مدة طويلة لم ارك منفعلا هكذا..

مايكي:ماهذا الهراء الذي تتفوه به سانزو..هلّا اقفلت فمك اللعين...انها ابنة لويد في النهاية..وانت تعلم وصيته...

سانزو:لم اكن اعلم ان لديك جانب طيب و وفي..

مايكي:توقف عن النطق بهذه القذارات..

.

.

.

يتبع..

.

.

.

اتمنى ألاقي دعم.. وشكراً

استمتعوا 🥀

2024/07/07 · 152 مشاهدة · 563 كلمة
Missa Hama
نادي الروايات - 2025