45 - قضية الذهب القديمة من المحكمة " الجزء الرابع "

الفصل الثامن: قضية الذهب القديمة في المحكمة ، الجزء 4 من 4

خارج المدينة الامبراطورية ، في معسكر الحامية الغربيه .

كانت المساحة المفتوحة الضخمة مليئة بالجنود المنتظمين في الخطوط . مع لافتات قرمزية حمراء تحمل اسم سو بمثابة منظر رائع. حدقت غو يون قليلاً حيث كانت قادره على رؤية لينغ شياو يقف بالقرب من مقدمة الخط . شعر لينغ شياو بأحدهم يفحصه ، وعند النظر حوله رأى غو يون ، ثم رفع البارد لينغ شياو شفتيه .

أعادت غو يون بهدوء ابتسامته ، لكنها لم تقترب من الخط. أما سو رين وقف مع رجل يبلغ من العمر خمسين عاماً أمام الجنود يتحدثون لكنها لم تكن تعرف ما الذي يتحدثون عنه . ولم تكن غو يون مهتمة بالاستماع ، كانت غو يون ترتدي الزي الأسود المعتاد لها ، حيث انحنت على جانب واحد من سارية العلم ، مما أدى إلى تضييق عينيها في تأمل ، وانتظرت حتى تنتهي من مناقشتهم.

"" العشيقه" ، أنتِ هنا حقاً !" صدى ضحكة صاخبة ومزدهرة في أذنيها . لذا فتحت غو يون عينيها على مضض لرؤية شخصيه هان شو الطويله والذي كان يقف أمامها ، حاجباً بعض أشعة الشمس الساطعة.

عشيقة ؟! كانت غو يون مندهشه ، فمتى أصبحت عشيقة؟

[م. م. أ * القب الممنوح لزوجة العائلة (ظننت أنني يجب أن أستخدم عشيقة بدلاً من سيدتي كما فعلت سابقاً)]

ما لم تكن تعرفه هو أنه في اليوم التالي للمنافسة ، انتشر اسمها على الفور في جميع أنحاء القصر الرئيسي ، حيث فاجئت الطريقة التي هزمت فيها النائب العام الجميع وكان ذلك بمثابة انتصار مدوٍ ! وتم سرد كل تفاصيل معركة الهجوم الليلي عدة مرات . علاوة على ذلك ، كل جندي من الجنود الجدد الذين تم تدريبهم من قِبلها ، تحول إلى قوة لا يستهان بها ! فلطالما كان الجيش يحظى باحترام عالٍ لفنون الدفاع عن النفس ، وبالتالي أصبحت شخصية أسطورية.

لماذا حتى تم دعوتها من قبل الضابط القائد على انها "الأخ في القانون". من ثم ، إذا لم تكن عشيقة ، فمن آخر يستطيع أن يدعى "عشيقة"!

غو يون شعرت بأنه من غير الملائم جداً في كل مرة كانت تدعى هكذا ! إنها حقا لا تحب هذا النوع من القب.

"سمعت أن العشيقه ستأتي معنا لإقتطاع جذور قطاع الطرق ، لكنني ظننت أنني سمعت ذلك خطأ لكنك هنا بالفعل." كان هان شو في حالة معنوية عالية ولم يدرك أن صوته المزدهر قد تسبب في جعله محور الاهتمام.

لقد سمع عدد كبير من الجنود الكثير عن المنافسه بين زوجة الجنرال ونائبه ، وبالتالي كانوا فضوليين للغاية لهذه المرأة الشهيرة. ومع ذلك ، للوهلة الأولى ، جميعهم شككوا في ما إذا كانت الشائعات صحيحة ، فهل هذه المرأة النحيله ورقيقة المظهر هي المدرب الشرير الذي تحدث عنه المجندين ؟!

"أختي في القانون ". توجه سو رين والرجل البالغ من العمر خمسين عاماً إلى غو يون ، ثم ابتسم سو رين وقدم الرجل الذي معه قائلاً : "هذا هو جنرال الحامية العسكريه الغربيه ، لو مو هاي ، والد رئيس الوزراء لو".

هذا الرجل هو والد لو شي يان؟! إنهما مختلفين حقاً ، ف لو شي يان الذي رأته كان مثل رجل راقي وهزيل . ولكن جنرال الحاميه الغربيه كان يمتلك وجهًا مربعًا وعينًا شرسة مثل النمر ، وهو شخصية طويلة القامة منعكس ذلك على صحتة القوية وبنظرة واحدة عليه يمكنك ان تعرف أنه كان من النوع العنيد والصعب في التعامل معه . في الواقع ، ذكرها تصرف الأب بالعاملين في قصر الجنرال ، لذا لا يمكن أن يكون مرتبطًا مع لو شي يان.

"جنرال لو ، إنها زوجة أخي الأكبر ، تشينغ مو. وبشكل عام ، يمكن اعتبارنا كأقارب".

تم تشديد جبين غو يون المجعد أكثر من ذلك ، فهي وسو لينغ ليس لهما علاقة مع بعضهما البعض ، والآن تقف على أراضي شعب آخر ، لذا لم يكن باستطاعتها دحض هذا القول ، الذي كان مجنوناً حقاً !

لو مو هاي حجم سراً هذه المرأة أمامه ، إنها الأخت الصغرى لتشينغ لينغ ، ضئيلة في الشكل ، وبملابس خنثويه ، إذا كان لا بد من تحديد ميزة خاصة بها ، فهي أن عينيها كانت واضحة بشكل غير متوقع ، بارده وصريحه ، لذا كيف يمكن أن تكون هذه المرأة قادرة على كسب جانب الجنرال سو؟

إن تصريح سو رين عن كونهم أقارب لم يستجب له أي من غو يون و لو مو هاي.

سو رين خلق وضع محرج ، لكنه لم يكن يمانع ، فلقد أرسل لو شي يان بالفعل دعوات لحفل الزفاف الذي سيعقد بعد شهر ، والعروس ستكون تشينغ لينغ (م. م..الأخت الثالثه والكبرى لتشينغ مو الموجوده بالقصر الإمبراطوري) . وفي حين أن تشينغ مو تم اختيارها من قبل بينغ ليان ، ذلك يعني أن عائلة سو قد اختارت تشينغ مو ، وبالتالي لن يستطع الأخ الأكبر أن يعارض ذلك وبكونهم أقارب كان حقيقة مؤكدة.

مشيراً إلى عربة كبيرة واسعة ومريحة ، قال سو رين : "أختي في القانون ، الجيش يستعد للإنطلاق ، فلتدخلي إلى العربة". لقد كانت هذه أول مرة يتبع فيها إمرأه الجيش ، لذلك لم يكن يعرف ما يجب إعداده لذلك .

لم تلقي غو يون ولو نظرة على العربة التي أشار إليها وأجابت مباشرة: "أنا ، مثلك ، سوف أركب الخيل".

كان يعلم أنها لم تكن فتاة غنية أو مدللة ، ولكن الرحلة تستغرق عشرة أيام ومن ثم أشار سو رين : "إنها مسافة طويلة ..."

دون أن ينتهي ، أسكتته غو يون قائله: "إذا لم أستطع أن أؤدي نفس أداءك ، فلا يحق لي أن أشارك في هذه الرحلة ؛ المسافة لا شيء بالنسبة لي. لذا ليس هناك حاجة لعربه النقل ، دعونا ننطلق. "

مثل هذه الجرأة ، يا لها من امرأة متغطرسة!

هذه الفكرة تكررت في أذهان الجميع ، لكن الجنود كانوا أكثر فضولاً ، ما هي القدرات التي تملكها زوجة الجنرال لكي يمكنها أن تنطق مثل هذه الكلمات الجريئة . ملئ الإزدراء وجه لو مو هاي . فقط سينتظر فبعد يومين من الإحتكاك في السرج ، مع تخدر الفخذين من ركوب سوف تعرف كيف كانت كلماتها سخيفة ، ثم لن يكن هناك مجال للبكاء حينها !

حسناً ، إذا أرادت الركوب إذا دعها تفعل ، لم يعد سو رين يصر حيث أمال رأسه إلى شاب صغير بجانبه . ثم قاد الفتى حصان كبير أسود نقي ، وعلى الرغم من أن أرجله الأربعة نحيلة ولكن كانت معززه بشكل جيد ، وجلده أملس وله لمعان حريري. تقريباً كان الحصان بنفس أرتفاع غو يون.

داعبت غو يون رأسه بلطف ، فلقد كانت متحمسة . منذ أنها تعلمت الركوب في مدرسة ركوب الخيل التي تستخدم الخيول العادية ، ومع هذا النوع من الخيول الأصيلة المفضلة لديها دائماً تم تحقيق رغبتها اليوم .

" العشيقه.." عندما كانت غو يون على وشك الصعود ، كان أحد الجنود يحمل صندوق خشبي بكلتا يديه ، أراد تسليمه إلى غو يون ولكن يديه ارتعدت إلى درجة أنه كاد يسقط الصندوق الخشبي.

كانت غو يون في حيرة بعض الشيء ، هل كانت شخصيتها مخيفة؟ لماذا يرتعش؟!

بالنسبة لها ، شعرت أن بروده بينغ ليان لمسة طبيعية ، ولكن بالنسبة لشخص الطبيعي ، فإن البروده قارصه وتخترق النخاع ، وعلى الرغم من أنه تم فصله عن طريق صندوق خشبي ، لكن لا يزال يمكن للبروده أن تجمد الشخص حتى الموت.

فتحت الصندوق الخشبي ، وكان بينغ ليان داخله ، بلطف لمست النصل فشعورها بالبروده الخافته جعلها تشعر بالراحة. لقد أحبت حقًا هذا السيف لكن لديها بعض المخاوف ، حيث بدا أن السيف ذو روح ذكية ، لذا قامت بسؤال بينغ ليان عن رأيها.

أمسكت غو يون بينغ ليان في راحه يدها ، ثم سألت غو يون بصوت عالٍ : "بينغ ليان ، هل أنتي حقاً على استعداد للحفاظ على البقاء برفقتي ؟! إذا كنت على استعداد ، تحركي ".

إهتز السيف بعنف ، وصدمت غو يون! هذه المرة كانت متأكدة تماما من أن بينغ ليان يمتلك روحا ذكية يمكنه أن يفهم ما تقوله! هذا مذهل!

شددت أصابعها ببطء ، حيث قررت غو يون في تلك اللحظة إمتلاك بينغ ليان حيث أنه كان على استعداد للعمل معها كشركاء ، لذلك يجب أن يعملوا يداً بيد.

صعدت غو يون بخبرة على الحصان حامله بينغ ليان في يد واحدة واليد الآخرى السرج ، ثم توجهت نحو سو رين وقالت: "دعونا انطلق".

وافقت في النهاية على قبول بينغ ليان ! هذا جيد حقاً ! الآن ينبغي على شيوخ العائلة أن يشكروه !

"لنغادر..." صرخ سو رين بأوامره وأنطلق أقوى جيش من ثلاثين ألفاً متقدمين باتجاه الشمال الغربي..

.

.

.

المترجم ¶ ησ_ηαмє ¶

2019/03/11 · 1,044 مشاهدة · 1348 كلمة
No_Name
نادي الروايات - 2024