بعد مرور أسبوع من الالتقاء المفاجئ مع كيم يو-رين.

أولا وباستعمال الناب الذي أعطته استطاع ساي-حين أن يصنع أربع رزمات من الجرع الدوائية,واحدة لتقوية بنية شاربها, والثلاث الأخرى لديها تأثيرات شفاء وتجديد.أبقى الأولى لنفسه للاستعمال عند الخروج للصيد, وباع الثلاث الأخريات.

لقد بدأ يمل من العيش في الكهف, وبإحصائيات التحكم في الطاقة التي وصلت إلى 8 يمكنه الآن أن يحافظ على هيئة الإنسان لمدة 80 دقيقة في اليوم, لذا قرر ساي-جين بأنه الوقت المناسب لشراء منزل لنفسه بمقاطعة جانجون.بالطبع كما كان متوقعا من المكان الذي يطلق عليه "الجنة للصناعة المتعلقة بالوحوش", فثمن الأرض هنا غال, حيث يعتبر الثاني الأغلى بعد العاصمة, سيئول, ما جعله يظن حتى لو أنه عمل بجد من الآن فصاعدا, فسيأخذ منه الأمر وقتا طويلا لشراء واحدة.

على أي حال, فساي-جين يقف الآن أمام بناية تسمى "بيت الخيمياء" الذي تفوح منه رائحة مريرة للأعشاب والمليء بأصوات المواد الكيماوية وهي تغلى في الأقدار.

لا يوجد في أي مدينة رئيسية أكثر من ثلاث بيوت خميائية, فهده المنظمات الناذرة كانت المكان الوحيد الذي تتم فيه عملية الفحص, التي تحدد درجة وتوزيع الجرعات التي يصنعها الخيميائيون. ربما إيجاد هذه البيوت صعب نوعا ما ولكن بالنسبة لشخص كساي-جين,الذي يعيش في مقاطعة جانجون, فإيجاد أحد أولئك الأماكن فهو أمر سهل للغاية, فوجودهم مرهن بوجود الوحوش (م: قد تبدو هذه الجملة الأخيرة في غير محلها, لكني قمت بترجمتها كما هي في النص الإنجليزي. فالمترجم الإنجليزي قام بحذف العديد من الكلمات من النص الأصلي وعوضها بهذه الجملة فقط )

"همم...."

رغم ارتدائه للباس المفضل لدى الخميائيين, لكن تصرفاته في معاينة المكان كشفت على أنه شخص جديد على هذه الأمور.

"هل هناك ما يمكنني مساعدتك به؟"

تقدم إليه موظف وسأله بعد أن رءاه يحوم حول المكان.

"...أنا هنا لبيع بعض الجرع الدوائية التي صنعت,لكن لم يسبق لي أن بعت واحدة من قبل ولست مشهورا,هل هذا ممكن؟"

"أه, نعم, بالطبع. هل يمكنك أن تأتي معي, رجاءا؟"

لا يهم في أي منطقة أو بلد, فعدد الخميائيين لطالما كان أقل من عدد السحرة, ولهذا كانوا يعاملون كموارد بشرية مهمة. رغم أن ساي-جين يبدو كمبتدئ إلا أن كلامه ووقفته كان لخيميائي حقيقي, لذا عامله الموظف بأدب بينما يريه الطريق.

جلس ساي-جين على كرسي مكتب قريب بينما ينتظر باضطراب, لكن سرعان ما رجع الموظف حاملا لبعض الوثائق.

"هذه استمارة طلب,ستبدأ عملية التحقق بعد أن تكتب اسم الجرعة وفوائدها, وبعد التأكد من أنها خالية من أية أثار جانبية, ومن فوائدها الطبية,ستمنح درجة عل قدر فعاليتها الطبية, وبعد ذلك يمكن بيع الجرعة في السوق."

يكون الطلب على الجرع المصنوعة من طرف الخميائيين أكثر من لوازم إعداد هذه الجرع.'فجرع الطوارئ' الموجودة في محلات الوحوش, والتي تصنع بشكل كبير بأحجار مانا من المستوى العاشر لا يمكن بنفس الفائدة والتأثير.

فشهرة هذه الجرع وصل إلى درجة أن المشترين يجب عليهم أن يحجزوا نصيبهم قبل الوقت لشراء واحدة.

والغريب في الأمر أنه ليس اسم الخميائي الذي يثير الانتباه وإنما الجرع أنفسهم. فالخميائيون لا يحبون إفشاء هويتهم للعامة لأنهم يعتقدون أنه من فضائل المهنة لذا فالطريقة الوحيدة لإظهار قدراتهم هو من خلال صنع الجرع الطبية.

فيختارون أسماء للجرع ويقومون بكل ما يستطيعون لتحسين ما يصنعون.

وبالطبع الإشاعات كانت تقول أن أولئك الخيميائيين المشهورين حول العالم يمكنهم فقط أن يتعاملوا مع رؤساء مجموعات الفرسان أو رؤساء الشركات.

"إذا أردت إبقاء هويتك مخفية,فأرجو منك أن تتحقق من الصندوق المجهول هناك"

ملئ ساي-جين الاستمارة ببطء الخاصة بفوائد جرع الشفاء والتجديد.

بدأ جسد الموظف يرتجف فجأة من صدمة محتوى ما كتب ساي-جين, وعندما نظر إليه ساي-جين مستغربا, تظاهر الموظف بحك مؤخرة عنقه.

"أعتذر, ولكن التجديد من الفوائد الناذرة,للتوضيح هل عنيت تجديد القدرة الشفائية للجرح؟ فعادة هذا النوع من اجرع يصنف في المستوى الأدنى من المستوى المتوسط, وحتى لو كانت قدرة التجديد منخفضة.وفوق كل ذلك هناك فائدة الشفاء أيضا.....هههههه,لطالما ليس هنالك أية تأثيرات جانبية فستصنف من المستوى العالي بالتأكيد, فمؤخرا العديد من مجموعات الفرسان والمستشفيات بدؤوا يعانون من نقص في المواد ذات المستوى العالي....ولذا هذه أخبار جيدة"

ابتسم ساي-جين للموظف فهو يعلم أن ليس هناك أي أثار جانبية للجرعة , فكلمة مثالي ليست حتى بقريبة من وصف قدرات عفريت نخبة والذي بإمكانه الخلط بين المكونات ومسحوق ناب النمر ذو الأسنان المسيفة بشكل دقيق.

"لقد انتهيت من ملئ الاستمارة."

"أه, شكرا, هل جلبت معك نموذج من الجرعة؟"

سال الموظف بينما ساي-جين يمد الاستمارة

"نعم ولكن بدلا من نموذج فقد جلبت معي المنتوج النهائي كله"

أخرج ساي-جين قنينة زجاجية من جيبه, وإذا بشعاع أزرق ينبتق من القنينة.

"..."

في تلك اللحظة, وقف الموظف منبهرا وكل ما استطاع فعله هو ابتلاع لعابه من جمال الجرعة.

لا يمكن لخيميائي مبتدأ أن يصنع دواء ذو فائدة الشفاء وفائدة التجديد.ولكن هذا السائل المشع وحتى بدون التحقق منه أو تقييمه فهو بالتأكيد جرعة "للشفاء والتجديد".

"...هذا...انتظر لحظة أرجوك."

أدر الموظف بسرعة على أنه ليس أهلا لحمل هذه المادة, فجرعة ذات قدرات شفائية أعلى من باقي الجرعات فالأشخاص الذين يقاتلون الوحوش, صيادون وفرسان, وكذلك المواطنون العاديون يرون هذه الجرع كضرورة.

"اعتذر, ولكن ليس لدي الكثير من الوقت"

لسوء الحظ فساي-جين لم يقدر على التأخير ونهض ليغادر و لكن برؤيته لهذا فزع الموظف وامسك ساي-جين من كتفيه وأعاده إلى الكرسي.

"انتظر,انتظر, انتظر للحظة أرجوك !!! للحظة فقط !! المدير سوف...."

كان الموظف يأسا في توسله, فالبيوت الخميائية هي منظمات تتنافس دائما فيما بينها للحصول على "المساعدات المادية" وذلك بناءا على الجرع التي تخرج من كل بيت, وبهذا يرتفع مكانه بين مجموعات الفرسان و المؤسسات الأخرى.

ولهذا حاول الموظف بيأس إبقاء ساي-جين ولكنه لم يستطع

"لا تحتاج لأكثر من ثلاث قطرات للتحقق لذا سأترك لك ثلاث وسأعود فيما بعد, بعد انتهاء عملية التحقق"

"نعم, نعم, هذا صحيح ولكن....انتظر الختم, هل قمت بالبصم في الاستمارة؟"

الخيميائيين يفضلون البقاء مجهولين فهم يعرفون من خلال ختمهم,فرغم أن معظم الموظفين لا يعرفون اسم أو وجه الخميائي إلا أن يستطيعون التفريق بين الجرع بسبب ذلك الختم.

"نعم, لقد فعلت لقد رأيت رقم 30437 في الاستمارة"

ذلك الرقم كان يعني أن استمارته هي الرقم 30437 في بيت الخمياء هذا , وبالنظر لعدد الجرعات هناك في السوق والذي يصل إلى 1000 جرعة مختلفة يمكن القول كم عدد الخميائيين الذين ينتظرون عمليات التحقق والتصنيف.

نعم... في تلك الحالة... عدني بأنك ستأتي لزيارتنا مرة أخرى !! وبأنك سترجع إلينا !! "

انحنى الموظف وصاح بقوة, لقد كان صوته عاليا لدرجة لفت انتباه النظرات التي حوله, ولمن بمعرفتهم لعمل بيوت الخمياء وراء الستار, فاليوم يعتبر كباقي الأيام.

"أه, نعم, هل لديك قنينة معدة من أجل النماذج؟"

بقوله هذا أسرع الموظف لجلب قنينة نموذج, وغادر ساي-جين بعد أن ترك خلفه ثلاث قطرات في قنينة الزجاج تلك.

كانت المدينة ممتلئة بمختلف الأصوات, محادثات بين المارة مختلطة بالأصوات المختلفة للمدينة-وجد ساي-جين التأقلم صعبا بعد التعود على الهدوء في الجبال.

رغم كل هذه الأصوات كان هناك صوت واحد أثار انتباهه.

-أيتها الفارسة كيم يو-رين لم يتبقى سوى أسبوعين على حفلة صعودك للمستوى الأعلى فارس.... كيف تحسين الآن؟

الصوت كان قادما من التلفاز المعرض في محل بيع الإلكترونيات, فالعرض كان يظهر مقابلة بين صحافي وكيم يو-رين.

-ليس بالأمر السيء.

-...نعم؟ أه, ههه. هههههه. هل هذا صحيح؟ بالطبع....هههه. لن يكون الأمر سيء¸هههههه !! كل ما استطاع الصحفي فعله لتبديد هذا الوضع الغريب هو الضحك.

ضحك ساي- جين بينما يشاهد.فهو يعلم لما تتصرف بتلك الطريقة بعد كل شيء- فالأمر متعلق برهاب من الكاميرات أو شيء من ذلك القبيل.

-إذن, إذن....لنتوجه نحو التالي, أه, نعم, فبعد الإنتخاب كرقم.1 كأجمل فارسة, هل يمكن أن تخبرينا كيف تشعرين.......

نسي الصحافي باقي السؤال للحظة بسبب نظرات يو-رين اتجاهه. فهم نظرات عادية ولكن بسبب جمالها الأخاذ أ صبحوا أكثر من ذلك.

-من أن الأمر لم يكن سيئا أيضا, أليس كذلك؟ أه, لا, انتظر, هذا... ماذا كان ذلك مرة أخرى...؟

استطاع الصحفي أن يفتح فمه ولكن ما قاله كان مجد هراء, ولكن سرعان ما استرجع هدوءه وسأل سؤلا اخر.

-أه, هذا صحيح, هل يمكن للسيدة يو-رين أن تقول لنا كيف ترى رجلها المثالي؟ كما تعلمين فالكثير من الفرسان الفاتنين قد اختاروا السيدة يو-رين كرفيقتهم المثالية.

-....الرجل المثالي....؟

-نعم,نعم.

فكرت يو-رين للحظة قبل أن تجيب مبتسمة.

-أفضل رجلا يشبه عفريتا.

-...نعم؟ ما الذي تعنينه بذلك...؟

-باستثناء, يجب أن يكون ذكيا ولطيفا,بعبارة أخرى, عفريت ذكي وموهوب

-أه....

قام الصحفي بتأويل كلماتها التي تبدو غير حقيقية ك'لا وجود لرجل مثالي يناسبني هناك'

-نع, نعم, بالطبع. شكرا على إجاباتك الصادقة, وكما هو متوقع من أصغر فارسة في المستولى العالي, فصفات رفيقك المثالي فريدة للغاية.

ولكن ساي-جين كان مختلفا.وقف هناك لوقت طويل يحدق في كيم يو-رين لوقت طويل بابتسامة على محياه قبل ادخول إلى المتجر.

"مرحبا."

"أه, كم ثمن التلفاز ذو الصورة ثلاثية الأبعاد؟ أه, انتظر, هل يمكن أن تعمل حتى في كهف داخل الجبال؟"

رغم أن معظم الموظفين لذا البيوت الخميائية هم "متخصصون"

توقفوا عن ممارسة الخيمياء في منتصف الطريق,إلا أن دور المدراء يأخذه فقط الخميائييون الحقيقيون يجب على الخيميائي أن على الأقل ثلاث جرعات قي قائمة أفضل المبيعات إذا ما أراد أن يفتح بيتا خيميائيا أو أن يصبح رئيسا لأحدهم

فالجنية السوداء الخيميائية, هازلين, والتي استطاعت أن تصل إلى منصب المدير في عمر صغيرة جدا, بدأت تظهر تعابير مفاجئة بينما تنظر إلى الجرعة النموذج التي الزائر الغريب خلفه هذا اليوم.

"....هيي,لما يجب أن أتحقق من هذا أصلا؟, فهذا لا يحتاج أصلا للتحقق, فعلا الأقل هي ذات المستوى المتوسط,وعلى الأكثر من المستوى العالي, لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت بهذا الوضوح و الجمال. وكغبي أرسلت الذي صنعها بقولك أنه أن تتحقق أولا؟ ! "

"أعتذر....لا عذر لدي."

"أه, على أي حال بتركه للنموذج هنا, هناك احتمالية أن نعمل معا, لذا لا داعي للاعتذار,بالمناسبة ما إسم هذه الجرعة؟"

"أه, هذا.....غريب بعض الشيء"

تحقق الموظف مما كتبه ساي-جين في الاستمارة, وفي النهاية قرأ بصوت عال ما هو مكتوب هناك.

"لطف عفريت, ذلك هو إسم الجرعة"

2018/07/09 · 2,829 مشاهدة · 1514 كلمة
abdelmajid
نادي الروايات - 2024