بعد مرور بضعة أيام
في غرفة أنيقة و فوق سرير عند الزاوية تجلس فتاة تحمل بين يديها صورة لها رفقة أبويها و شقيقها الأكبر .
" أين أنت الآن يا آرثر "
تحدثت بصوت مرتعش و هي تمنع دموعها من الخروج
"لقد وعدتك أنني لن أبكي ثانية "
ابتسمت بحزن ثم وقفت و وضعت الصورة فوق الطاولة و غادرت الفندق باتجاه المطار للتوجه لطوكيو
"أتمنا أنك لا تزال تذكر ذلك الوعد الذي قطعناه حينها "
أسندت رأسها و ارتدت السماعات لتجاهل الضوضاء المحيطة بها في المقصورة .
"أنا قادمة "
+تسريع+
أقف الآن أمام المنزل الذي يحمل ذكرياتنا استطيع سماع ضحكاتنا الخالية من الهموم أستطيع رؤيتي أركض في الحديقة هربا منه بعد أن سرقت كتابه والدينا يجلسان فوق العشب الطري و هما يبتسمان لنا
"أحذرا السقوط يا صغيراي "
كل شيء تلاشا الآن فكل ما أراه هو بيت شبه مهجور اختفى ذلك الدفء و حل مكانه البرد و الظلام .
ماذا حصل ؟ كيف آلت الأمور لهذه الشاكلة ؟ في ماذا أخطأنا ؟
لازلت أطرح هذه التساؤلات إلى الآن
لازلت عاجزة عن إيجاد إجابة مرضية
و بينما أنا غارقت في حسرتي سمعت صوت طفل صغير يكلمني
"أيتها الأخت هل تنتظرين أحدهم "
°وجهة نظر كونان
كنت ذاهبا رفقة ران و سونوكو و سيرا إلى منزل سوبارو فإذ بي أجد فتاة شابة تقف عند مدخل البيت المقابل و هي غارقة في التفكير لقد أخبرتني هيبارا أنها قابلت القاطن الجديد لهذا البيت و لقد كان شابا ترى ما علاقتها به , أذكر أن والدي أخبرني أن هذا البيت كانت تقطن به اسرة صغيرة لكنهم اختفوا فجأة دون أثر و حسب قوله فقد كان هذا الحادث غريبا بحكم أن هاته الأسرة كانت لطيفة و اجتماعية .
لذل قررت سؤالها بسبب فضولي
"أيتها الأخت هل تنتظرين أحدهم "
" لا فقط أتيت لرؤية هذا البيت فلدي الكثير من الذكريات الجميلة به و لكن للأسف فلقد أصبه مهجورا الآن"
"مهجور ؟ لا اعتقد ذلك فرغم أنه تم تركه منذ سنوات و لكن قبل بضعة أيام جاء شاب للمبيت و قد قال أن اسمه آرثر "
"آرثر "
صرخت بصدمة لقد لمعت عيناه ببريق غريب ربما هي السعادة أو الشوق
"هل أنت متأكد هل تعرف أي طريقة للاتصال به "
"لا للأسف فهو لم يعد بعدها "
"حسنا شكرا " تحدثت بخيبة أمل و لكن سرعان ما مسحت ذلك التعبير و ابتسمت لي بلطف ثم أخرجت من حقيبة اليد خاصتها قطع حلوى ناولتني إياه ثم انحنت قليلا بينما تقرص خدي
"شكرا لك يا صغيري لقد ارحتني حقا "
"لماذا هل تعرفين من يكون ذلك الشاب "
تكلمت هذه المرة سيرا بنظرة التحقيق خاصتها .
"طبعا لكنني لم أره منذ سنوات لذلك كنت قلقة حوله "
اجابت بابتسامة جميلة
"ثم هل لي بمعرفة من تكونين ؟"تابعت كلامها بعد أن عدلت و قفتها و نفضت تنورتها قليلا
"أنا سيرا أدرس في مدرسة تيتان الثانوية الفصل الثاني "
"اوو~ه يا لها من مصادفة أنا كذلك سأنتقل لذلك الفصل غدا أدعا بيانكا "
تكلمت بنبرة عالية بعض الشيء معربة عن مفاجأتها بهذه المصادفة
بعد ذلك قامت كل من ران و سونوكو بتقديم نفسيهما و تبادل معلومات الاتصال
"كنت أتمنى لو نحظى بحديث أطول من هذا و لكن لدي بعض الأعمال سنتقابل غدا في الفصل سرني التعرف عليكم "ودعتنا ثم غادرت و اثناء ابتعادها توقفت قليلا ثم التفتت لي و قالت
"أيها الصغير إذا لمحت ذلك الشاب مجددا أخبرني و لتناديني باسمي مباشرة لا حاجة لإضافة آنسة حسنا ؟ "
"حاضر أختي بيانكا "
هنا انتهى لقاءنا
"إنها فتاة لطيفة " تكلمت أختي ران
"و أنيقة " أضافت سونوكو
"أنا متحمسة لمصادقتها و التعرف عليها بشكل أفضل غدا " اختتمت سيرا الحديث
ثم تابعنا السير
بيانكا من تكون و ما قصة هذا الشاب الغامض و لماذا بدت حزينة لقد كانت نظراتها فارغة و مظلمة بينما كانت تراقب المدخل .
ماذا يخبئ لنا المستقبل من أحداث ؟
تضل هذه كلها أسئلة مبهمة بلا جواب و لكن لن يستمر هذا طويلا فلدي إحساس بأن شيء كبيرا سيحصل
========================================================================
السبب الرئيسي لكتابة هذا الفصل و الفصول الأخيرة بشكل أسرع من المعتاد هو لأننا في أسبوع عطلة و لقد وصلت الرواية للمرتبة 10 كالأكثر قراءة هذا الشهر في منتدى نادي الروايات و أتمنى أن ترتقي للمراكز الثلاثة الأولى (للعلم أنا أكتب على الواتباد و على نادي الروايات ) وداعا