قررت أن اتجول اليوم دون ارتداء أي قناع .
حملت حقيبة الظهر و اتجهت للشاطئ ليس هناك الكثير لرؤيته في طوكيو فالزحمة خانقة لذلك غيرت روتيني و سافرت لمدينة ساحلية تبعد قرابة أربعين دقيقة كان اليوم هادئا أو هذا ما كنت اعتقده على أية حال .
أجلس الآن بقرب نافذة مقهى أراقب الغروب
السماء صافية و الهواء بارد يمر من عندي فيحرك صفحات روايتي التي اقرأها .
استمررت في رؤية البخار المبتعد من فنجان قهوتي .
.............
الانتقال للراوي
حمل الشاب الجالس عند النافدة فنجانه مقربا إياه لشفتيه كي يرتشف القليل و لكنه توقف على بعد انشات كانت عينيه تركزان على فوضى توشك أن تحصل هز رأسه نافيا تلك الفكرة فقد تمنى أن ما رآه كان من نسج خياله و لكن الصوت الذي تلا ذلك أكد المصيبة .
"سوكو هل رأيت أين ذهب كونان لقد كان بقربي منذ لحظات "
"كونان ؟ و ما أدراني أين ذهب ذلك الشقي المزعج "
"أوووه حقا أنا قلقة من أنه قد يتوه عنا "
"لا داعي للقلق آنسة ران سأبحث عنه فلتسبقيني أنت و الآنسة سوكو للفندق "
"شكرا لك هيجي هذا لطف منك "
غادرت الفتاتان المكان بينما توجه هيجي لغرفة التدخين .
نضر الشاب لفنجانه في حزن شربه دفعة واحدة ثم استقام لمغادرة المقهى بعد دفع الفواتير
يبدو أن هدوء يومه قد تم افساده .
"سحقا ماذا يفعل ذلك الأحمق بملاحقته لجين هل جن جنونه أم ماذا "
ستتساءلون لماذا قد يهتم بطلنا بما يحصل لصاحب النظارات
في الحقيقة ليس هذا ما يهمه بل هو قلق أن تفسد عملية التوصيل فقد كان من المفترض أي يعطي لجين بعض البينات لكنه لم يكن يريد مقابلته شخصيا لذلك ترك الملفات في مكان و أخبره عنه
و هنا نصل لأحد الأسباب الرئيسة لتواجد بطلنا في هذه المدينة
يوم هادئ كما سبق و قلت أليس كذلك
ركب سيارته ملاحقا البورش السوداء و التي يختبئ المتطفل في صندوقها
لقد لاحظ أنها تبتعد عن المسار الذي كان يجب سلوكه حسب الخريطة التي أرسلها لهم
"هل كشف أمره هذا خطير "
لقد كانت السيارة تتعمق في الغابة على طريق جانبي فارغ . لقد أدرك فتانا أنه ان تبعهم من هذه النقطة سيتم كشفه لذلك قرر تجاوزهم و الانعطاف في المفترق التالي .
و حينما أصبحت سيارته أمام البورش تماما أنزل النافدة و رما أعقاب سيجارته ثم انطلق مسرعا حتى لم يعد يمكنه رأيتهم
فتح حاسوبه ثم ابتسم بارتياح "هذا جيد لقد علقت السيجارة في اطار السيارة " هو بالطبع لم يكن يقصد السيجارة بمعناها الحرفي بل قد أشار بهذا لأداة التعقب المغروسة في الوسط .
كان من السهل مطاردتهم عند هذه النقطة كان عليه فقط ترك مسافة أمان
+ننتقل الآن لما يحصل عند البورش "
"أخي يبدو أنك مخطئ تلك السيارة لم تكن تلاحقنا "
"هممم "
درن درن
رفع طويل الشعر سماعة الهاتف
"مرحبا جين كيف حالك "
"تكلم بسرعة بلموث ماذا تريدين "
"لقد أردت سؤالك حول المهمة هل حصلت على الملفات "
"أنا في طريقي لهناك و لكن اعتقد أن هناك فأرا مختبئا هنا "
"فأر ؟ على ذكر هذا هناك تدبدب في الصوت اعتقد انه من عندك "
"قلت تدبدب "
تكلم بحدة ثم اغلق الخط قبل ان تجيب عليه
"توقف الآن "
اطفأ عريض الأكتاف المحرك على عجل
"ماذا هناك "
بدأ جين في البحث بين الكراسي و لكنه لم يعثر على أي شيء ليخرج بسرعة و يبحث عند الإطارات
"لقد و جدت سيجارة عالقة "
"سيجارة ؟ فل تتخلص منها " صمت قليلا ليتذكر السيارة التي كان يشك بأنها تلاحقه "لا هاتها بسرعة "
حملها و بدأ بتفتيشها "اللعنة "
توجه لصندوق السيارة حيث كان الفتى يرتجه بخوف
"لقد تصرفت دون تفكير يالي من غبي لم يكن علي الاختباء هنا "
وضع جين يده مستعدا لفتحها بينما حمل مسدسه باليد الأخرى
فتح الصندوق كل ما بقي له هو رفعه و لكن
بوم رصاصة استقرت بجانب قدمه ابعد يده و اختبأ بجانب السيارة
بوم
رصاصة أخرى حطمت الزجاج الأمامي التفت لمصدرها
التل نقطة عمياء لا يمكنه مواجهة المستهدف لذلك قرر التراجع
بوم
رصاصة أخرى بجانبه لقد كادت أن تصيبه حملها فودكا ثم اعطها لأخيه
"من عيار 200 هذا النوع من الرصاصات يتم توظيفه في المسدسات الكلاسيكية و يتم تعبأة ستة في كل شوط مع واحدة معدة مسبقا يصبح العدد سبعة "
بوم
بوم
استمر في عد الطلقات ليتأكد من نفاد ذخيرة المهاجم
"الآن " ركض بسرعة مستغلا الفترة اللازمة لإعادة التعبئة
بوم بوم
كانت الطلقة هذه المرة بعيدة عنه
"لقد اصبحنا خارج نطاق مسدسه " تحدث فودكا بينما يلهث من التعب
"لقد كان الأمر اسرع من ما توقعت لو أنني ترددت لتوان قليلة لكنت اعطيه ظهري دون حماية "
"من سرعته في ملء الذخيرة يبدو كشخص معتاد على حمل المسدس من يكون يا ترى "
التفت باتجاه سيارته و لكن كل ما رآه كان جسد الغريب يبتعد بسرعة لم يتمكن من رؤية وجهه لقد كان سريعا جدا
صندوق السيارة كان مفتوحا
ادخل يده في جيب معطفه و اخرج السيجارة ثم اكتفا بالنظر إليها في صمت كأنه يرجو أن تكن مفتاح هذه الأحجية
+عند البطل +
"نجحت أخيرا في تهريب هذا الشقي"
نظر اليه ليتفقده و لكنه كان فاقدا للوعي
وصل للسيارة و قادها بعيدا عن تلك المنطقة و صولا إلى الشاطئ
وضعه فوق الرمل و غطاه بسترته
رفع رأسه للبدر المكتمل ثم اتجه بحثا عن هيجي
"أين ذهب ذلك الطفل ؟" كان صوته قلقا فالوقت متأخرا و قد اتصل به لأكثر من مرة دون فائدة
" لقد رأيت طفلا بنظارات يستلقي عند الشاطئ "
"ماذا قلت "
التفت بسرع للتعرف على المتحدث و لكنه لم يجده فتوجه للمكان حيث اخبره هذا الغريب
أما عن بطلنا فقد عاد لقيادة سيارته مبتعدا
و فوق جرف ترتطم به الأمواج
جمع اغراضه المهمة ثم انطلق مسرعا لنهاية الجرف و قبل ان ترتمي السيارة في المحيط قفز خارجها و ضغطا على زر لتنفجر ثم تغرق .
"هكذا دمرنا كل الأدلة "
"للأسف لقد كانت سيارتي المفضلة "
"و الآن كيف سأغادر هذا المكان "
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لقد تأخرت كثيرا هذه المرة لذلك اعتذر
و هذه صور البطل دون قناع
انها تقريبا نفس الشكل و لكن انماط الرسم مختلفة قليلا