إنها النهاية , أقف الآن فوق جسر مرتفع انتظر الخلاص بفارغ الصبر أمامي رجل لا أعرف من يكون بالضبط انه يوجه مسدسه باتجاهي و يتحدث حول انتقامه الذي كان يعد له لسنوات لست مهتما بما يقول اريده فقط أن يطلق الرصاصة و ينهي هاته المهزلة كنت اعرف بالفعل أنه كان يستهدفني مند وقت طويل و لكنني سايرته فأنا لم اعد اطيق البقاء و لا يخيفني الموت فهو راحة و سلام اظن أنني قد قتلت احد أصدقائه لا اعلم من يكون بالضبط فلقد حررت الكثيرين من قيود هذا العالم المادي و حان الوقت كي أتحرر .
أخيرا اطلق الرصاصة انها تتجه ببطء ناحيتي يمكنني أن اتفاداها بكل بساطة لكنني لن أفعل ,استمر في مراقبتها اغمض عيني و ابتسم بهدوء استطيع سماع صوت الصافرات الشرطة قادمة و لكنها متأخرة كالعادة فالطلقة اخترقت صدري و الرجل الغريب رمى نفسه من الجسر يبدو انه قد قرر انهاء حياته هو الآخر بالانتحار لن اجادله فالموت ارحم من قضاء بقية عمره في زنزانة السماء ملبدة بالغيوم ستمطر قريبا أو بالأحرى هي تمطر الآن بالفعل امتزجت دمائي التي غطت الرصيف بقطرات المطر النقية أرى انعكاسي فوق سطح هاته البركة القرمزية لا أزال واقفا و لكن لن يدوم هذا طويلا فقدماي اصبحتا اضعف و جسدي بدأ بالارتعاش بينما ملئ فمي بسائل دافئ انه الدم الذي نقشت به معالم حياتي , قاتل محترف هذا ما أكونه أو ما كنته اغمضت عيني لآخر مرة و القيت بنفسي من فوق الجسر لأغرق في أعماق البركة احسست بمكان الإصابة يلسعني لكن سريعا ما تلاشا هذا الشعور بسبب تخدر اطرافي كانت المياه باردة بل متجمدة انتهى كل شيء هذا ما فكرت به قبل أن يصدمني الواقع . فتحت عيني ببطء لأجد نفسي في غرفتي ماذا يحصل ؟ لا أعلم قوّمت جسدي للجلوس نظرت باتجاه المرآة المقابلة لي هذا أنا و لكن ما أثار فضولي هو أثر الطلقة في صدري , امتلك بالفعل آثار جروح كثيرة و هذا متوقع بما أن عملي خطر بالفعل و لكنني متأكد أن تلك الإصابة لم تكن عندي من قبل لقد كانت آثار الرصاصة و لسبب ما الجرح كان ملتئما بالفعل هذا غريب ألم أمت تكرر السؤال في ذهني ثانيتا ماذا يحصل ؟ و قفت على مهل كان جسدي متخدرا بعض الشيء لازلت امتلك ذاك الحساس بالمياه المتجمدة و هي تغطي حواسي هل أنا في حلم , فتحت يدي و أغلقتها , هذا ليس حلما استطيع لاعتماد على غرائزي و ادراكي انها الحقيقة بالفعل و لكن هذا لا يجيب عن السؤال الذي ما لبث يراودني , تجولت قليلا في المنزل كل شيء في مكانه اتجهت بعدها للقبو حيث مخزن الأسلحة حملت مسدسا ثم عدت لغرفتي استحممت و ارتديت قميصا أبيض و سروال اسود مع حذاء جلدي اخفيت المسدس على جانبي و ارتديت معطفا طويلا ذهبت باتجاه المرأب حيث اركن سيارتي تفقدتها لأتأكد أنها سالمة لبست النظارات الشمسية ثم انطلقت و هنا كانت الصدمة .
بيتي لم يتغير اطلاقا لا من الداخل و لا من الخارج و لكن الحي كان مختلف لم اعرف أين أنا بالضبط حملت هاتفي الذي كان داخل السيارة كان التاريخ مختلفا أنا مشوش الآن استمررت في التجول دون هدف أو بالأحرى امتلكت هدفا فلقد كنت اكتشف المحيط و أحفظه إنها عادة طورتها مع السنوات توقفت أمام مقهى احسست أنني رأيته من قبل لم أتردد لثانية فأنا أتق بإحساسي دائما . ركنت السيارة و دخلت , سرت باتجاه طاولة عند الركن كما توقعت المكان مألوف بالفعل و لكن لازلت مشوشا و بينما كنت افكر بعمق في حقيقة ما يحصل سمعت صوت نادل يستفسر حول طلبي رفعت رأسي و هنا زادت شكوكي لقد كان رجلا أشقر الشعر ذو بشرة سمراء , ترى أين رأيته ؟ دخل عبر الباب طفل يرتدي النظارات و ثلاث فتيات نظر الرجل باتجاههم و قال مؤشرا للطفل مرحبا كونان كن ليرد الآخر مرحبا أمورو سان بدأت الأمور تتضح الآن تذكرت السؤال الذي طرحه الرجل و بينما كان يتحدث مع الفتيات اللواتي كن رفقة كونان تكلمت على عجل " أريد فنجان قهوة و كعكة حامض " " حسنا " أجاب بعد أن سجل طلبي و اتجه نحو المطبخ عدت للتفكير أنا اعرف أين أنا و لكن كيف حصل هذا ؟ لاحظت نظرات الطفل الذي تكاد تخترقني لابتسم له و احمل جريدة كنت قد جلبتها من متجر قريب في طريقي للمقهى و أبدأ في تفحصها احتاج للمزيد من المعلومات هذا ما كنت أفكر به .
هذا هو الفصل الأول آمل أنه قد نال اعجابكم الفصول القادمة ستكون أطول اتركوا آراءكم في التعليقات و شكرا