لقد دخلت للمنزل بخطى متسارعة أتساءل كيف اصبح منزلي ملكا لكل من هبّ و دبّ .
وصلت للغرفة حيث يجتمع الجميع دفعت الباب على مهل ثم دلفت لداخل .لأرى الزعيم يجلس على الأريكة بينما يضع قدميه على الطاولة و يقف على الجانب مساعديه بقامتهما الطويلة .
و على الأريكة المجاورة ابنه أي السيد الشاب يجلس هو الآخر بكل استرخاء بينما تحيطه هالة من السيطرة و كالعادة حارسه الشخصي لا يفارقه البتة .
على عكس هؤلاء يقف خمسة أشخاص يضعون أيديهم خلف ظهرهم دون حمل أي تعابير على وجوههم كانت أعينهم موجهة للأرض مع انحناءة للجالسين أمامهم .
أغلقت الباب و توجهت نحو الخمسة الذين لم يتململوا رغم صوت الخطوات الواضح بحكم أن الصمت كان يسود المكان .
انحنيت متجاوزا مستوى الآخرين فلقد كنت الشخص المتأخر رغم أنه ليس دنبي و لكن ما باليد حيلة .
خلاف دموعي و انتحابي الذي لم تبده تعابيري تكلمت بصوت أجش لم يحمل ذرة عاطفة بارد كالصقيع.
"اعتذر عن تأخري " رغم أن لدي الكثير من الأعذار إلا أنني لم أبح بها فأنا أعلم أنه لا نفع منها الآن
"مرحبا سيدي تسرني رأيتك "أكملت حديثي متجاهلا الأفكار التي تراودني
"هممم " اكتفى الزعيم بالهمهمة كرد ليس كأنني توقعت منه مبادلتي التحية
"كما ترى يا كلب الصيد 2 سنقيم في بيتك هذا لبعض الوقت " تحدث هذه المرة اليد اليسرى للزعيم .
لأجيبه بكذبة تعرفونها "يسعدني استقبالكم في بيتي المتواضع "بحقكم من سيصدق هذا حتى( صاحب الحاسة السادسة ) سيسخر مني الآن .
"دون تأخير دعونا نبدأ الاجتماع "
"حاضر" أجبنا نحن الستة الواقفون بصوت واحد و بكل حزم بعد أن عدلنا و قفتنا و رفعنا أعيننا عن الأرض.
لألخص لكم الاجتماع فقد ناقشنا مسألة المبادلة التي قمنا بها مع المنظمة السوداء و الذي عملت بها كوسيط عندما قابلت جين
إضافة لبعض المسائل المتعلقة بالخونة التي تم ضبطهم و التدابير اللازم اتخادها .
و لاكن ما فاجأني هو آخر أمر تم ذكره على لسان الزعيم و الذي كان كالتالي
"رقم واحد و اثنان و خمسة ستقومون بمهمة مشتركة و ستتعاونون مع افراد من المنظمة السوداء في أدائها"
ماذا ؟ لم اصدق ما سمعته امتلأ عقلي بالأسئلة لكنني امتنعت عن طرحها
"طوع أمرك سيدي" هذا كل ما كان بإمكاني أن أرد به و لم أكن الوحيد فقد شاركني رفيقي في المهمة .
"يمكنكم الانصراف "
غادرنا نحن الستة البيت اتفقت أنا و الأول و الخامسة أن نناقش تقسيم الأدوار في وقت لاحق .
ركبت سيارتي و سقتها و بينما أنا انتظر الاشارة الخضراء استوعبت أمرا مضحكا أين سأذهب ألم يكن ذلك منزلي .
قررت أن أستأجر غرفة في فندق سيكون هذا أكثر راحة بكثير .
ولكن كما العادة و لأن هذا الكاتب اللعين لا ينفك عن توريطي في المشاكل تلقيت اتصال من السيد الشاب .
"مرحبا سيدي بماذا اخدمك "
"هههه مرحبا يا ماثيو لا تنسى احضار بعض المشروبات للعشاء "
انتظر مشروبات ؟ ألا يوجد من يتكفل بهذه المهمة
اتكأت على مقود السيارة أنا مرهق حقا
احضرت المشروبات و دخلت هذه المرة من الباب الخلفي كي لا اثير الكثير من الأعين توجهت للمطبخ بعد أن غيرت ثيابي و استحممت بسرعة .
هممت بإعداد الطعام .
الطاولة أصبحت مليئة بمختلف أصناف المأكولات الشهية .
فتحت الحاسوب و بدأت أتفقد سوق الأسهم كنت أقف في الزاوية بينما الطاولة خلفي .
و بينما أنا أصب كل تركيزي في اختراق أحد الأنظمة الأمنية احسست بيد باردة تنقر على كتفي التفت فإذ بي أصدم بأنه حارس السيد الشاب .
"يبدو أنك منغمس في فك الشيفرة "
"آه أجل اعتذر لم الحظ قدومك "
حركت بصري لأصدم للمرة الثانية الجميع قد جلس بالفعل , أقصد بالجميع الزعيم و مساعديه و السيد الشاب لم أعرف كيف يفترض بي التصرف
انحنيت بسرعة و اعتذرت ثم طلبت الاذن بالانصراف
"الست جائعا , لم اكن أعلم أنك تجيد الطبخ " تحدث الزعيم
و لكن بدل أن احس بالإطراء انتابتني القشعريرة
"لا , لا حاجة فأنا احس بالشبع , يسرني أن مهارتي قد نالت اعجابكم "
ابتسمت بتشنج .
و أخيرا بإمكاني الانصراف
و بينما أنا أغادر أوقفني سؤال اليد اليمنى للزعيم
"كلب الصيد الثاني لاحظت أن بعض الغرف لا تفتح ما هو الشيء الذي قد لا نمتلك التصريح لرؤيته ؟"
حسنا من الواضح أنه ليس سؤال بريء فقد كان يحمل تهديدا واضح
"أوو~ه كنت سأسأل عن نفس الشيء " تحدث هذه المرة السيد الشاب
ليخيم الصمت المخيف لا مجال لي للتهرب من الرد
"سيكون من الأفضل أن ترو الأمر بأنفسكم و لكن حبذ لو نذهب بعد ان تنهوا الطعام " كانت اجابتي مبهمة بعض الشيء و لكن ستتفهمون الأمر بعد رؤية ما اقصد .
نقف الآن أمام احدى تلك الغرف قمت بوخز ابهامي بإبرة و وضعت قطرة من دمي في القفل بدأت بإدخال كلمة السر ثم ادخال المفتاح و بصمة اليد و كذلك العين و اختبار الدي إن إي
أخيرا فتح الباب لتتسع أعين الجميع من الصدمة
"هذا " كانت ردة فعل الجميع نفسها عداي بالطبع
و لكن قاطع ذاك الجو المتوتر قهقهة هستيرية من الزعيم .
نظر الجميع ناحيته بعدم فهم
"ههههه هذا ممتع ,ممتع جدا يبدو أن الفترة التي سأمضيها في بيتك قد تضاعفت "
تبا ماذا جنيت لنفسي