مختلف تمامًا عن الأول. كانت السماء مغطاة بشفق دائم، والأرض مليئة بالمخلوقات الغريبة التي تراقبها بصمت. هناك، اكتشفت أن الخطر الذي يهدد هذا العالم لم يكن مجرد ساحرة أو كائن شرير، بل كان تصدعًا في نسيج الزمن نفسه.
تعاونت يونا مع مخلوقات العالم الجديد، وتعلمت قوة جديدة وهي "نسيج الأبعاد"، الذي سمح لها بإصلاح التصدعات الزمانية. ومع كل خطوة، كانت تزداد شجاعة وقوة.
في النهاية، وصلت يونا إلى قلب الزمن، مكان يُسمى "الغرفة الأبدية"، حيث واجهت قوتها الأعظم: تجسيد الفوضى، وهو كيان هائل يهدد بابتلاع كل شيء. كانت المعركة ملحمية، استخدمت فيها يونا كل ما تعلمته في مغامراتها، وكل قوة اكتسبتها من حلفائها وعزيمتها.
بعد معركة شاقة، تمكنت يونا من إصلاح نسيج الزمن وإعادة الاستقرار للعوالم المختلفة. ومع ذلك، أدركت أن استخدامها لقواها أضعفها بشكل كبير. كان عليها أن تختار بين العودة إلى قريتها والعيش حياة هادئة، أو البقاء في العوالم الزمنية كحارسة أبدية، تحميها من أي خطر مستقبلي.
اختارت يونا البقاء. أصبحت أسطورة تُروى في العوالم كلها، حارسة الزمن التي أنقذت كل شيء.
وفي قريتها، ظل الكتاب الذي فتح البوابة الأولى على رف المكتبة، وكأنما ينتظر مغامرًا جديدًا لكتابة فصل آخر في أسطورته.