12 - استيقاظ الوحش بداخلي

الفصل 12: استيقاظ الوحش بداخلي

استيقظ زئير من نومه وهو يلهث بشدة وخرج من اللعبة خروج قسري بدون تسجيل خروج، نزع بسرعة الجهاز من راسه وخرج من الكبسولة واخذ بعض الأسلحة وغادر عبر النفق، غير قناع وجهه وركب دراجته النارية كان قد اشتراها من قبل وتركها في مسكن التمويه وانطلق بأقصى سرعة نحو شقة قمر.

كانت الشقة تبعد اقل من 1 كلم ففي اقل من نصف دقيقة وصل زئير الى الحي السكني نزل من الدراجة وتسلل بسرعة نحو عمارتهم، وجد مجموعة من السيارات تقف بالقرب من العمارة سيارتين وشاحنة صغيرة لنقل الافراد، قدر زئير ان ما يقارب 20 رجل قد نزلوا وتوجهوا الى شقته.

لم يهتم زئير بأمر الرجال في أسفل العمارة وبسرعة قام بتسلق العمارة من الجانب الآخر وقد كان صمم باب خفي للطوارئ في شقته من خلف العمارة، بسرعة دخل زئير عبره سمع أصوات حركة كثيرة واحدهم يتكلم < هذه الغرفة محصنة يبدو انهم موجودون في الداخل احضر التقني لفتح الباب >.

لقد سبق وقام زئير بوضع أجهزة كشف بالقربة من شقته فبمجرد عبور أكثر من شخص عبر الجهاز سيتم تنبيه زئير على الفور، استغرق زئير ما يقارب الدقيقة للوصول الى العمارة ودقيقة للدخول الى الشقة وهو وقت غير كافي لاختراق الغرفة المحصنة.

تسلل زئير عبر الباب الخفي ودخل الى الشقة وحدد عدد الأعداء بالداخل، كان الهدوء يسيطر على زئير بل حتى دقات قلبه بدأة في الانخفاض كان تركيزه في مستوى غير مسبوق، مثل العنكبوت الذي دخلت فرائسه الى بيته.

عند وصول التقني للغرفة وهم بفتح الباب كان زئير قد قام بقطع رأس اول من وقف امامه وأطلق على اثنين بمسدس كاتم وقبل ان تسقط الجثث على الأرض كان قد غرس خنجره في قلب آخر وأطلق النار على الثلاثة الموجودين في قاعة المعيشة.

استغرق الامر اقل من ثانيتين مع ان أحدهم رآه وهم في القيام برد فعل الى انه مات قبل ان يفتح فمه، صدر صوت سقوط الجثث ما نبه الأعداء بداخل الرواق بجانب الغرفة المحصنة.

كانت شقة زئير عبارة عن غرفتين متجاورتين لهما رواق يؤدي الى قاعة المعيشة مع مطبخ مفتوح كان من يوجد في الرواق لا يقدر على رؤية كامل قاعة المعيشة، دخل زئير من باب خفي في المطبخ وقتل كل من يوجد في قاعة المعيشة دون ان يرى الموجودين في الرواق ما يحدث.

امر قائد المعتدين الاثنين معه بالتوجه لرؤية ما يجري وبقي واقفا مع التقني، ولكن لم يعد او يكلمه أحد أراد التكلم في جهاز والتواصل مع تابعيه ولكنه شعر بخنجر في رقبته < قل كلمة واحدة وسوف اذبحك >.

كان أكثر صوة مرعب سمعه في حياته، مع انه من منضمة اجرامية وغالبا ما يدخلون في صراعات مميتة ويرون مشاهد القتل والموت في كل مكان، ولكنه في هذا الموقف الرعب وصل الى نخاع عظامه وجسده بأكمله ارتعد وتجمد مكناه.

ضربة قوية في راسه افقدته وعيه سمع التقني صوة الضربة وقبل ان يلتفت الى المصدر كان راسه على الأرض، بسرعة تكلم زئير مع قمر عبر هاتفه < هل انت بخير، ردت قمر نعم انا بخير انا في داخل الغرفة المحصنة لا تقلق على > تنهد زئير وسُر بسلامة قمر واكد لها بالبقاء مختبئة داخلة الغرفة المحصنة.

قتل زئير 10 واحتجز قائدهم وبقي خمسة أسفل العمارة وأربعة يحرسون خارج الشقة، بسرعة خرج زئير وقبل ان يشعروا بوجوده اطلق على الأربعة في توالي سريع وارداهم قتلى باستخدام مسدس كاتم.

توجه زئير الى الدرج المكشوف وقفز زئير من الدور الثالث والتف على نفسه عند وصوله الى الأرض ليخفف من سقوطه وبسرعة ركض نحو السيارات القريبة من المدخل.

أحس الرجال بسقوط شيء ولكنهم لم يعرفوا مصدره بدأوا في النضر في جميع الاتجاهات وإذ هم يرو وميض معدني يمر من رقبة زميل لهم وقبل ان يستوعبوا ما يحدث اذ بهم يتلقوا رصاص بين اعينهم بقي واحد، كان شاب داخل السيارة مسترخي وهو يسمع لأغنية لم يعرف ما يحدث في الخارج.

قام زئير بطرق نافذته قام الشاب بفتها وإذ بلكمة مثل المدفع تضربه وفقد وعيه مباشرة، قام زئير بربطه ووضعه في الشاحنة مع جثث البقية.

عاد زئير سريعا لشقته وقام بحمل قائد المعتدين واخذه ورماه بجانب الشاب في الشاحنة من ثم رجع الى الشقة وطمس أي معلومة قد تقود اليه او قمر، امر قمر بالخروج واغماض عينيها هي وتانيا، قادهم زئير للخارج وركبوا معه في الدراجة واخذهم الى سكن التمويه وأدخلهم في النفق وامرهم بالسير فيه حتى يصلوا الى السكن الآخر وعدم مغادرة الغرفة كما قام بأخذ كل وسائل اتصالهم.

عاد زئير بسرعة لشقة قمر اين توجد الجثث للرجال المعتدين ورماهم في الشاحنة واخذها بعيدا الى مكان خال وغير مؤمن، اخرج الرجلين من الشاحنة وأيقظهما، نظرا بتوتر في وضعهم وهم مكبلين غير قادرين على الحراك او التكلم حتى.

جلس زئير وهو يقابلهم < لديكم طريقتين للموت اما ان تخبراني كيف عثرتم علي وأين هو قائدكم واقتلكم بدون تعذيب، او اعذبكم لدرجة تمني الموت ثم تخبراني ومن ثم اقتلكم >، حاول الشاب التكلم فقام زئير بنزع الكمامة من على فمه < ارجوك انا لا اعلم أي شيء انا مجرد سائق متدرب عمي الزعيم أراد مني... > سقط رأس الشاب على الأرض حتى قبل ان ينهي كلامه.

< يبدوا ان هذا الفتى لا يعرف الكثير وأخبرني الحقيقة لذا لن اعذبه، وانت لا تتجرأ على قول كلام مثله فكلما حاولت الكذب كلما زادة شدة التعذيب >، كان الرعب من عيني زئير قد وصلة أعماق قلب قائد فريق المعتدين وقال بتلعثم < هـ - هل ستطلق سراحي إذا اخبرتك؟ ارجوك لدي عائلة، رد عليه زئير ان اردت ان تموت بدون تعذيب وتسمح لعائلتك بالعيش في سلام فأخبرني غيرها ستترجاني لقتلك >.

سكت الرجل لفترة قصيرة وإذ بخنجر زئير يغرس في ركبته ليدخل الى الغضروف ويمزق الرباط ويلفه، صرخة مدوية للرجل كاد يغمى عليه من الألم، استمر زئير في لف الخنجر والرجل يتلوى ويصرخ من الألم.

< ما بك هذه مجرد البداية توجد المئات من المفاصل والأعصاب في جسدك يمكنني الاستمتاع بتمزيقها هل لاتزال متردد > بدا الرجل بالبكاء وهو يترجى في زئير للعفو عنه، < اخبرتك بهذا الموت نهاية لا مفر منها فانت وصلت لمرحلة ستسبب الخطر لي ولعائلتي ان بقيت حيا يجب ان تموت >.

لاحظ زئير بعض التردد واستمر < فكر في عائلتك لما تريد لهم الموت بسببك أخبرني ولن امسهم بسوء وسأدمر منظمتكم قبل ان يعرفوا أنك من اخبرتني بكل شيء >.

بدأ الرجل في الحديث بعد ان علم بان لا طريقة له في النجاة لذا على الأقل ستنجو عائلته، بعد ان سمع زئير بكيفية وصولهم اليه أصبحت اعينه حمراء من الغضب كان الامر وكأنه شيطان قد افاق من سباته، بسرعة قتل زئير الرجل واخفى أي آثار له وقام بإغراق الشاحنة في البحر وتوجه الى مركز المدينة.

في مقر منضمة الدب الأحمر جلس زعيم المنضم ينتظر اتصال من الفريق الذي ارسله لإحضار قمر حتى يستدرج زئير، مرت 10 دقائق منذ وصولهم الى الشقة ولكن لم تصل أي معلومات عما يحدث هناك.

< هل واجهوا مشكلة؟ > رفع هاتفه وشكل رقما وقبل ان يضغط على اتصال سمع أصوات رصاص وصراخ بالخارج، قام من كرسيه وإذ بأحد تابعيه يدخل < نحن نتعرض الى هجوم أيها الزعيم سيلفر، رد الزعيم من يتجرأ على مهاجمتنا كم عددهم، قال التابع نحن لا نعرف من ولكن حتى الآن لم نرى سوى شخص واحد > فكر الزعيم بعمق ما هذا الجحيم مع من دخلنا في صراع.

بدأت أصوات الرصاص في التوقف تدريجيا واصوات أعضاء المنضمة في الاختفاء حتى عاد الهدوء في اقل من خمس دقائق.

وإذ برجل يرتدي قناع مغطى بالدماء وهي تقطر من خنجره وثيابه بدفع الباب بشدة ليتحطم وكأن قنبلة ضربته أراد التابع إطلاق النار ولكنه فقد القدرة على الحركة فجأة وإذ بالدماء تسيل من على جبينه وسقط ميتا.

قفز زئير كالنمر على فريسته وأسقط الزعيم الذي لم يعرف ما يحدث < هل انت زعيمهم؟، رد الزعيم مـ - من انت؟، ان هنا لسحق البعوض لذي تجرا على التفكير بأذية اختي >.

أراد الزعيم التكلم والوصول الى اتفاق ولكن راسه فصل عن جسده قبل ان يجد الكلمات، كان للمنضمة العديد من الفروع والاعداء لذا قام زئير بحرق المكان وترك آثار على قتال جماعي في المنطقة.

خرج زئير وتوجه الى شقة قمر، في اقل من 20 دقيقة دمر منضمة وقتل أكثر من 100 من اعضائها لم يخشى من انتقام لأنه لم يترك أي أحد من كبار المنضمة او أي شخص لديه معلومات عنه وعن قمر.

عاد زئير الى شقة قمر وقام بطمس كل آثار للقتال وترك جثة شخص بنفس مواصفاته وقام بإشعال حريق في شقته وغادر.

اتجه زئير الى سكن التمويه ومن ثم الى سكن اللعب حيث وجد قمر تحوم ذهابا وجيئة، < لقد عدت > بسرعة عانقت قمر زئير وهي تبكي < انت بخير كنت خائفة >، ربت زئير على راس قمر وتوجه الى تانيا وقال لها < اعتقد أنى لن أقدر على انقاذ اختك بعد الآن > انهمرت الدموع من عيون تانيا واسرعت الى قمر وهي تتشبث بها.

فهمت قمر الوضع فهي لم تفقد الذكاء لأخيها < اخي ارجوك لا تسمح لها بالموت >نضر زئير في قمر وهي ثابتة من ثم امرها وتانيا بالبقاء داخل غرفة النوم ومن ثم غير قناعه وخرج من المنزل فحتى في هذا الوضع لم ينسى تمويهه.

بعد التجول في الخارج وشراء بعض الحاجيات لاحظ ان المراقب قد عاد في هذه اللحظة تأكد زئير ان ظل العلم هو من يراقبه فهو الوحيد الذي يمكنه ان يعرف عن موته داخل اللعبة وخروجه القسري منها.

لم يهتم زئير كثيرا بالمراقب فوضعه لا يسمح له بفعل أي شيء حاليا، عاد زئير الى الغرفة وقام بتحظير العشاء للفتاتين ودخل الى الغرفة، قام بتغير قناعه من جديد وذهب الى سكن التمويه عبر النفق تاركا قمر وتانيا خلفه.

خرج زئير وتوجه نحو العيادة عند وصوله دخل على سيرينا بعنف وقبل ان ترفع رأسها كان خنجر زئير حول عنقها < اسمعي ايتها اللعينة لولا ترجي قمر لكان راسك مفصول عن جسدك الآن، خفضت دفاعي لمرة واحدة وساعدتك وهكذا تكافئيني ايتها العاهرة >.

ارادت سيرينا فتح فمها ولكن الخنجر بدأ في جرح عنقها ففهمت ان أي كلمة ستقولها قد تقطع الشعرة التي تحمل المقصلة نحو عنقها، لذا فضلت ان تبقى ساكتة.

سحب زئير خنجره وضرب خدها به مما سبب جره عميق في وجهها وقال < يجب عليك ان تشكري حظ اختك التي جعلت قمر تشعر بالمسؤولية اتجاهها >، لم ترد سيرينا بشيء حتى انها لم تصرخ او تتحرك من الضربة على خدها كان الرعب هو المسيطر الوحيد على جسدها.

< لا تعالجي جرحك وحتى ولو التأم الجرح واختفى من تلقاء نفسه أعيدي فتحه، ان التقيت بك ولو مصادفتا ولم أجد علامة الجرح على وجهك سأقتلك مباشرة، هذا هو دليل طعنك لي في ضهري يجب ان يبقى امام ناظريك حتى لا تنسي، كما لا تحلمي ابدا برؤية اختك بعد الآن >.

بعد ان هدأ زئير قليلا تكلمت سيرينا < ما الأمر الذي تريد مني فعله حتى تصفح عني؟، رد زئير لا اعرف ولكن ان جمعت لي معلومات من الحلف الاوسط ووجدت انها مفيدة لي ربما سأسمح لك بلقاء اختك، وإن خنتني مرة أخرى فصدقيني حتى قمر لن تنقذك من الجحيم الذي سأجعلك تمرين فيه > لم يكن بمقدور سيرينا سوى الموافقة.

غادر زئير العيادة وبقي في السوق السوداء واشترى معدات ومواد بناء، بعدها اتجه الى سكن التمويه ودخل الى النفق ليذهب الى الغرفة حيث كانت قمر وتانيا تجلسان هناك، كان الليل قد حل اخذ زئير الفتاتين الى سكن التمويه وتركهما ليناما.

بسرعة عاد الى سكن اللعب وقام بالخروج فجأة منه مما أربك المراقب، مثل زئير دور المتفاجئ وقال < من هناك؟ من انت؟ > بدا زئير بالبحث ولكنه لم يجد أحدا، دخل زئير بسرعة وطلب شاحنة نقل وحمل عتاده وغادر.

شعر المراقب انه قد تم كشفه وان زئير يهرب من المكان، لم يرد المراقب فعل خطأ آخر ومطاردة زئير حتى لا تزداد شكوكه أكثر وتركه يذهب.

ضحك زئير على تصرف المراقب ومن ثم قام ببيع كل ما يقدر على بيع واحتفظ بجهاز الاحلام وعاد الى سكن التمويه ودخل الى النفق وقام بإعادة بناء الأرضية في غرفة النوم من سكن اللعب واغلق النفق بمواد البناء، كما أعاد بناء أرضية في سكن التمويه وأعاد كل الأمور الى طبيعتها وكأنه لم يدخل السكنين من قبل.

أمضي زئير الليل بأكمله وهو يعمل وقام بطمس أي أثر يدل عليه او على قمر، وعند طلوع الفجر أيقظ قمر وتانيا وخرجوا من المنزل بسرعة وغادرو المدينة بواسطة دراجته النارية.

------------------------------

-لا اعرف ان كانت الاحداث واضحة ام لا لذا ان وجدتم أي امر غير مفهوم او مبهم يمكنكم السؤال في التعليقات وسوف اجيب.

- ما رأيكم بشخصية زئير الغاضبة والوحشية؟. هل هي قاسية بشكل مبالغ فيه؟. ام هو مجرد فتى يحاول حماية اغلى ما لديه وموقفه مفهوم. شاركنا في التعليقات برأيك.

2019/09/07 · 839 مشاهدة · 1973 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024