13 - النجاة والبدا من جديد

الفصل 13: النجاة والبدا من جديد

غادر زئير فلاديفوستوك وتوجه الى مدينة "جيشى" على الحدود الصينية الروسية لم يستخدم زئير الطرق والمعابر ولكن استخدم المسالك الجبلية والطرق الوعرة واستمر الامر لما يقارب لـ 12 ساعة مع اخذ الراحة في الطريق، بمجر وصوله الى المدينة ترك قمر وتانيا في فندق وتوجه لتأجير سكنات للتمويه كما فعل في مدينة فلاديفوستوك مع بعض التحسينات في خطة التمويه.

كان زئير قد أنفق ما يقارب 800 دينار ذهبي من قبل وبعد اعادة بيعه للحفار بـ 350 دينار ذهبي بقي لديه الآن حوالي 550 دينار ذهبي كان كافي للقيام بكل الترتيبات في المدينة الجديدة.

هذه المرة قام زئير بتأجير سكنين فقط بطابق واحد "سكن التمويه" و"شقة قمر" حيث جعل سكن تمويه وشقة قمر لا يبعدان عن بعض أكثر من 50 متر، كما قام بشراء حفارة كما في السابق واشترا مركبة خاصة بالإنفاق وبعض مواد البناء وأجهزة وادوات كلفه كل شيء ما يفوق 500 دينار ذهبي.

توجه زئير الى سكن التمويه ومن ثم بدا يحفر في أحد الغرف حفرة بعمق 20 متر ومن ثم بدا بحفر نفق لمسافة 150 متر حتى وصل أسفل أحد العمارات ومن ثم قام بتوسيع الحفرة حتى اصبحت مثل القاعة بارتفاع مترين ومساحة 5 متر مربع ودعمها بأعمدة للاستقرار.

بعدها قام زئير بتركيب مركبة النقل في النفق الرابط بين "قاعة اللعب" وسكن التمويه مما يسمح له التنقل بسرعة بينهما.

بعد تحضير كل شيء قام بالحفر في غرفة أخرى واتجه الى سكن قمر استغرق الامر منه 7 ساعات وكان الوقت متأخر من الليل عاد بسرعة الى الفندق واخذ قمر وتانيا الى السكن الجديد.

بعد تناول العشاء ناموا جميعا فقد أرهقوا من السفر، في فجر اليوم الموالي استفاق زئير كعادته في الفجر وقام بروتينه اليومي، قبل ان يوقظ قمر اخذ جهاز الاحلام للسوق السوداء وقام بتركيب جهاز تشويش على محدد المواقع فيه ومن ثم عاد الى شقة قمر.

أيقظ زئير قمر وتانيا وتناولوا الإفطار مع بعض مع ان تانيا أصبحت خائفة من زئير الى ان قمر كانت دائما تخبرها ان زئير شاب لطيف، وقبل ان يذهب عبر الانفاق الى سكن التمويه أمر قمر ان لا تخرج من المنزل وتلعب مع تانيا في الداخل فقط.

وصل زئير الى سكن التمويه ومن ثم دخل الى النفق ووصل بسرعة الى القاعة حيث جهزها بالضروريات وكبسولة للنوم وجهاز الاحلام المعدل.

دخل زئير الى اللعبة فقد مر الآن يومين منذ موته داخل اللعبة وثلاث أيام منذ استلامه للمهمة، عند دخول زئير وجد نفسه في المستوى 30 لقد خسر 9 مستويات بعد موته، اضطر زئير الى العودة وقتل الزعماء والحشود وإعادة جميع المختبرات مجددا لأنه قد سبق له استخدام التذاكر التسع ويجب عليه جمعها من جديد.

في هذه الاثناء عقد اجتماع طارئ في روسيا من مجموعة كبيرة من المنضمات والمسؤولين بسبب حدث مقتل زعيم وجميع قيادي منضمة الدب الأحمر وحرق مقرهم.

تحدث رجل يبدو ان له هيبة في المكان < هل تحصلتم على أي معلومات عما حدث في مدينة فلاديفوستوك، رد أحدهم لم نتوصل الى أي معلومات مهمة فمنضمة الدب الأحمر كانت تقوم بعملية سرية وقامت بتشويش كل الكمرات والاقمار الصناعية المراقبة للمدينة، وفي المقر كانت الآثار تدل على قتال كبير قد حدث >.

بداة دردشة الجموع مع بعض فلا أحد يعرف من دمر منضمة عريقة بدون ان تتم كشف هويته، مع ان المنضمات كانوا يكنون عداوة لبعضهم البعض ولكن لم يتجرؤوا على تدمير بعضهم بهذه الطريقة، كان لديهم قوانين للصراع وغالبا ما يقومون به داخل لعبة بديل الحروب.

تكلم أحد أعضاء منضمة الدب الأحمر < حتى نحن رؤساء الفروع لم يتم اعلامنا بما يقوم به المقر الرئيسي سألت الجميع في الفروع ولم يعرف أحد ماذا كان يفعله الزعيم، كل ما نعرفه انه قد فقد ابنه منذ خمس أيام ربما دخلت المنضمة في قتال مع شخص قوي >.

واصل الجميع النقاش ولكن لم يتوصلوا الى أي دليل ملموس عن المسبب الرئيسي للكارثة التي حلت بمنضمة الدب الأحمر.

انتشرت هذه الاخبار في انحاء العالم عن تدمر منضمة الدب الأحمر مما سبب في تحرك بعض القوى المجهولة للبحث في الأمر.

مر اليوم وكان زئير قد انها كل الزعماء والحشود والمختبرات حتى وصل الى المختبر 040، دخل زئير الى المختبر وإذ بالباحث يستقبله من جديد < أيها الرائد زييرو ما الذي حدث لك سابقا لم أجد تفسير لسبب موتك، رد زئير مع ضحكة على الباحث وقال له ما هو أصل وجود هذا العالم برأيك >.

لم يفهم الباحث سؤال زئير فقد امتلك كل الشخصيات في اللعبة ذكاء مستقل نمى بعد المرور بالتجارب والاحداث مثل البشر ولم يعرفوا انهم مجرد نبضات كهربائية تترجم الى شخصيات افتراضية، كان هذا السؤال غير مسموح به في اللعبة وظهرت رسالة لزئير تمنعه من الحديث في هذا الموضوع والا سيعاقب.

اختار زئير الصعوبة وترك الباحث مصدوم من سؤاله، بدا زئير مواجهة السايبورغ المدرع كان الامر أسهل على زئير بعد ان تعلم من مواجهته السابقة ولم يمض أكثر من ربع ساعة حتى كان السايبورغ جثة.

جمع العتاد وتفحص الخنجر.

طاقة الارواح 21,740/50,000

يكاد يصل زئير الى المستوى السابع لخنجر كوكري ما يعني ارتفاع كبير في قوته كان هذا الامر لابد منه لان الوحوش بعد المستوى 50 ستكون في مستوى آخر وقوة كبيرة، توجه زئير الى الباحث الذي استقبله وشكره على المساهمات وسلمه الجوائز.

النظام: مبارك لقد اخترقت المستوى 40 حصلت على 50+ صحة و +2 ضرر و +5 دفاع و5 نقاط احصائيات

حظي زئير بدرع ماسي ومهارة كانوا لتخصص المدرع كما حصل على عنصر أساسي، احتفظ زئير بالعنصر وقرر بيع الدرع والمهارة.

بعد خروج زئير من المختبر اتته رسالة من النظام عن كسبه للشهرة، كما كسب زئير لقب الموت الخبير الذي أعطاه احصائيات ممتازة ومهارة التظاهر بالموت.

بقي لزئير يوم واحد حتى ينفذ مهمة قتل السايبورغ مستوى 50 والى ستحل عليه مشاكل من مركز الأبحاث، توجه زئير للمدينة التالية كانت مدينة "يوساي" اقل ما يقال عنها تعاني من دمار كانت تتعرض لهجمات مستمرة من وحوش مستوى عالي كان الدفاع هناك قوي ولكن كثرت المعارك سببت الكثير من الخسائر في بنية المدينة.

دخل زئير المدينة وتوجه الى معسكر تدريب المقاتلين ليبحث عن أي مهام مفيدة، كما توجه بعدها الى المزاد وقيم الدرع الماسي كان سعره يتراوح بين 1,000 و1,500 ذهبة على حسب إحصاءاته، قام زئير بعرضه والمهارة التي قد يصل سعرها الى 2,000 ذهبة.

كان زئير يحتاج الى الذهب لشراء جرع التحمل وبعض الحاجيات، كما انه احتاج الى الذهب في الحقيقة فقد بدا يفلس بسبب التنقل الى المدينة الجديدة، كانت اللعبة توفر مكاتب الصرف حيث كانت تعطي لكل ثلاث عملات ذهبية من اللعبة دينار ذهبي واحد.

كان تفكير زئير في امر واحد وفقط تطوير خنجر كوكري الى المستوى 7 حتى يمكنه قتال السايبورغ مستوى 50 بثقة، لذا توجه الى اول زعيم في الخريطة.

تنقل زئير بسرعة كبيرة بواسطة مركبته السريعة وإذ به يرى مجموعة من اللاعبين يهاجموا في الزعيم كانوا خمسة لاعبين كان قائدهم يبدو ان مستواه أكثر من 60، ابتسامة عريضة ظهرة على وجه زئير، كان يبدو له مثل اللحم الذي يشوى على الجمر ما عليه الى الانتظار قليلا لينضج ويلتهمه.

أرسل زئير الدرون لمعاينة المحيط وبعد تاكده من ان المحيط خال من اللاعبين ما عدا الخمسة والزعيم خطرت فكرة جهنمية في بال زئير، بسرعة أرسل زئير الدرون الى مكان الزعيم وحاول جعل الامر يبدو وكأنه تجسس، بعد ان لاحظ اللاعبين الدرون دمروها مباشرة.

النظام: لقد هاجمك مجموعة من اللاعبين يمكنك قتلهم دون عقاب.

كان الهجوم على المرافق مثل الدرون يعتبر مثل الهجوم على اللاعب نفسه، مع ان اللاعبين علموا بهذا الا انهم قاموا بالهجوم على الدرون وهذا يعني انهم اما واثقين من قوتهم او واثقين من ان لا أحد يقدر على الإساءة لهم ومض اسم في راس زئير " منضمة التنين الأصفر".

كان هدف زئير واضح جعل اللاعبين الخمس في وضعية المعتدين حتى يأخذ كل العتاد عند قتلهم وفي نفس الوقت يمتص ارواحهم.

كان يوجد أربع منه مستوى 45 الى 50 وقائدهم الذي فاق المستوى 60، كانوا طاقة ارواحهم مرتفعة مما يعني اقتراب الخنجر من المستوى 7 بسرعة.

كانت العقبة الأكبر المقاتل مستوى 66 كان على زئير قتله بـ "One-shot هجمة واحدة" [1]، اقترب زئير من مدى خمسين متر مع ان اللاعبين انتبهوا له لان المساحة كانت واسعة دون غطاء ولكنهم لم يعيروا أي انتباه له فمستواه منخفض ولايزال بعيد عنهم بمسافة 50 متر.

استغل زئير غرورهم ومباشرة فعل مهارة الاندفاع بعد ان تاكد من تجاهلهم له، انطلاقة مثل السهم والابتسامة تكاد تصل لأذنيه، أحس المقاتل عالي المستوى بوصول زئير خلفه وقبل ان يتحرك شعر بخنجر يعبر عبر فوق عنقه، فجأة لم يقدر على الحركة.

علم المقاتل بان هناك امر كارثي سيحل به مع انه واثق من قوته ولكن دفاعه وصحته كانوا متوسطين نسبيا مع من هم في نفس مستواه، فصحته لم تتجاوز صحت زئير بكثير.

قام زئير بتفعيل مهارة نجم الشمال القاتل وخاصية الامتصاص في خنجر كوكري، سبع ضربات في كل مناطقه الحيوية سببت ما يقارب 7,000 ضرر مع خاصية الامتصاص أصبحت في حدود 14,000 ضرر، وقع المقاتل ميتا وهو غير مصدق بالرقم الذي ضهر فوق راسه من لاعب اقل منه بـ 25 مستوى.

بسرعة جمع زئير عتاده وانطلق نحو البقية، ظهرت رسالة بان قائدهم المقاتل قد مات نضرو خلفهم ليجدو جثته على الأرض ولاعب يتقدم نحو المعالج، كانوا في موقف سيئ فالزعيم كان قوي ولا يمكنهم تجاهله وقتل اللاعب وفي نفس الوقت إن أعطوا ضهرهم للاعب سيموتون.

ركز زئير على المعالج فأكثر تخصص مهم في الفريق هو المعالج ان مات سيموت الباقي معه، صرخ المدرع < احموا المعالج سأوقف الزعيم لفترة اقتلوا هذا اللعين >.

كانت سرعة زئير عالية وصلت لـ 12 متر في الثانية، قبل ان يصلوا الى زميلهم المعالج ليحموه كان زئير قد سبقهم الى وجهته، فعل مهارة قبضة القوة وضرب المعالج على وجهه، كانت المهارة تسبب ضرر بخمس اضعاف قيمة القوة أي ما يفوق 1,000 ضرر مع إمكانية التسبب بضربة حرجة.

ارتفع رقم هائل فوق المعالج مما فقد نصف صحته فورا ' 2,520 ضربة حرجة ' ودفعه للخلف ولكن زئير لم يتوقف وقام بتوجيه ضربات أخرى بخنجره ' 820 1580 ضربة حرجة 769 ' كانت الأرقام غير معقولة بسبب مهارة الامتصاص فقد تم مضاعفة كل الضربات.

سقط المعالج ميتا في اقل من ثلاث ثواني، واصل زئير هجومه على الحشاش والمقاتل كان مستواهم 50، هجم زئير نحوهم مباشرة دون خوف منهم رمى الحشاش باتجاه زئير سكاكين ولكن قام بتجنب وصد معظمهم ولم تصبه أي واحدة.

تقدم المقاتل بخنجره للقتال القريب والحشاش للقتال البعيد وجه الحشاش والمقاتل ضربات منسقة ومع ذلك لم يصب زئير باي منها كان مستوى زئير مثل نمر امام قطط.

صد زئير خنجر المقاتل وتجنب السكاكين الطائرة نحوه التي رماها عليه الحشاش مع ان المقاتل فعل مهاراته كالخنق واختراق الخنجر الى انها لم تصب زئير فسرعته وحركاته كانت من عالم آخر لم يرى لها مثيل.

استغل الحشاش تركيز زئير على المقاتل او هذا ما بدا له، وفعل مهارة الموت الصامت حيث ضهر خلفه ووجهه خنجره نحو عنق زئير كانت مهارة فريدة قوية في أوساط الحشاشين.

خفض زئير من جسده ليمر الخنجر فوق راسه ومن ثم يقوم بالالتفات بسرعة موجها ضربة بخنجره نحو عنق الحشاش ' 1620 ضربة حرجة' لم يصدق الحشاش تفادي زئير الضربة كما لم يصدق الضرر فوق راسه.

صرخ المدرع < بسرعة تخلصوا منه اكاد اموت هنا >، كان نداء استغاثة المدرع هو نفسه نداء لموته لأنه جذب وحش أخطر من الزعيم نفسه، كانت تفصل زئير عن المدرع خمس أمتار في اقل من نصف ثانية كان قد وصل خلفه وبدا هجومه في كل ثانيتين كان زئير ينفذ 5 ضربات قبل ان يصل زملاءه لإنقاذه كان قد سقط على الأرض ميتا.

انسحب زئير بسرعة من امام الزعيم ليتركه يهاجم المقاتل والحشاش علما انهم في ورطة وأرادوا الهروب ولكن سرعة زئير منعتهم امسك زئير بالحشاش أولا ووجه له مجموعة من الضربات ليسقط ميتا كما حاصر الزعيم المقاتل.

نضر المقاتل لجثث زملائه الأربعة وعلم انه سيموت لا محالة، أوقف دفاعه وهجومه وترك الزعيم يهجم عليه ليموت على يديه بدل يدي زئير، ولكن زئير كان مهتما وبشدة في طاقته الروحية لذا لن يسمح له بالموت الى من خنجره.

انطلق بسرعة وقبل ان يصل هجوم الزعيم الأخير للمقاتل كان زئير قد حصد روحه وقتله، بقي زئير والزعيم فقط وتقاتلا كان الامر سهل فصحت الزعيم لا تتجاوز 5,000 وفي ظرف دقيقتين سقط الزعيم ميتا.

جمع زئير كل العتاد على الأرض من الزعيم وباقي اللاعبين وكسب ما مجموعه 55 قطعة كان حصاد رائع، كما جمع زئير ما يقارب 7,000 طاقة أرواح في خنجره ولم يبق الكثير لرفع مستوى الخنجر.

فجأة بدا مجموعة من اللاعبين تظهر من بعيد كان عددهم ما يقارب 10 لاعبين، تكلم زئير في نفسه < تبا لهم لقد تجمعوا بسرعة يا لهم من جبناء يرسلوا 10 لاعبين لأجل لاعب مستوى 40 >.

------------------------------

[1] One-shot ترجمتها الحفية الطلقة الواحدة وهي تعني القيام بهجوم مكون من ضربة او عدة ضربات او مهارات بدون انقطاع لتسبب للخصم موت مؤكد يستخدم هذا المصطلح في اللعاب mmorpg وال moba مثل

League of Legends

وحتى بعض العاب البطاقات وغيرها.

--------------------------------

ماعندي شيء اقوله المهم ان لقيتم شي غريب او صعب فهمه يمكنكم مناقشتي

2019/09/07 · 849 مشاهدة · 2032 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024