18 - مأساة سلينا والعدالة الضائعة!!

الفصل 18: مأساة سلينا والعدالة الضائعة!!

كانت سلينا ترتدي دروع على عكس العادة التي عرفها زئير من الوحوش والزعماء الذين واجههم من قبل، كما كانت تعبيراتها فارغة تماما وكأنها مجرد آلة بدون مشاعر.

كان زئير بعلم ان سايبورغ المستوى 50 اقوى من سايبورغ المستوى 40 بأكثر من 15 مرة لذا كان الامر صعب جدا عليه ولكنه بعد تطوير خنجره الى المستوى 7 مع خاصية الامتصاص اصبحت لديه الثقة المطلقة في قتلها.

< هل تم ارسالك من مركز الأبحاث؟، يبدوا انهم يائسون ليرسلوا حشرة مثلك ها ها ها ... > لم يعر زئير انتباه للباحث وركز كل حواسه نحو سلينا، غضب الباحث واحمرت عيناه < أيها الحقير هل تتجاهلني سلينا قطعيه واحضري راسه >.

انطلقت سلينا بسرعة كبيرة جدا فاقت سرعة زئير وهو الذي وصل الى سرعة 13 متر في الثانية، اختفت سلينا من مجال نظر زئير ووجهة ضربة الى خلف عنقه، سبق لزئير رفع خنجره وحما عنقه ليتطاير الشرر في كل مكان.

منذ ان امر الباحث سلينا بان تقطع عنق زئير استمرت بالتركيز نحو عنقه مما اعطى زئير فكرة واضحة عن هدف سلينا فمهما بلغت سرعتها ان عرف هدفها سوف يتصدى لهجومها بسهولة.

استمرت سلينا الهجوم نحو عنق زئير وتصدى زئير لكل ضرباتها، لاحظ الباحث الامر وقال < لا تهتمي بعنقه اقتليه فقط > انسحبت سلينا على الفور واعادت الهجوم بشكل موسع على جسد زئير.

كان تخصص سلينا هو المقاتل وباستخدام خنجرها بدأت في استهداف نقاط ضعف زئير ووجهة ضربة لاي ثغرة يظهرها، ركز زئير على الدفاع ولم يهجم ولا هجمة واحدة كان يريد معرفة كل نقاط قوة وضعف وتحليل نمط هجمات سلينا.

لاحظ زئير امر غريب كانت سلينا تحرك فمها ولكن بدون قول أي شيء لم يفهم ما كانت تحاول قوله، استمر دفاع زئير لأكثر من 5 دقائق، وعند نقطة فهم كل ما يخص طريقة قتال سلينا بدا هجومه المضاد.

هجمت سلينا بخنجرها نحو قلب زئير وإذ به يتنحى الى الجانب ليمر جسدها امامه ويوجه ضربة لعنقها شلت سلينا، فعل زئير كل من مهارة نجم الشمال القاتل وخاصية الامتصاص التي استعادها بعد رفع مستوى الخنجر الى 7.

ضربات سريعة الى كل أجزاء الحيوية لسلينا مما سبب ما يقارب 14,000 ضرر وتضاعفت بسبب خاصية الامتصاص ليخفض أكثر من نصف صحتها في اقل من ثانية.

بعد وصول خنجر كوكري الى المستوى 7 ارتفعت احصائيات زئير كثيرا، فقد وصل ضرره الى ما يقارب 700 والضربة الحرجة الى 2.5 ما يعني ان كل ضربة حرجة ستصل الى 1,700 ضرر ان اخترق الدفاع.

لو كانت سلينا بدون دفاع لبقي لها 1,000 من صحتها فقط ولكن في الحقيقة كان دفاعها عالي جدا ويقلل أكثر من 50% من الضرر، استمر زئير بتوجيه مجموعة من الضربات وقبل ان ينتهي الشلل وتتحرر حركتها قام بتفعيل مهارة قبضة القوة لتدفعها الى الخلف.

تفاجئ الباحث من مستوى صحة سلينا ففي اقل من ثلاث ثواني وصل الى 20,000 فقط، استمر زئير بالهجوم على سلينا والرد حتى اتى امر الباحث < استخدمي مهاراتك ايتها الغبية >.

فعلت سلينا مهارة اختراق الدروع مباشرة بعد سماع امر الباحث، كانت سلينا متحكم بها من طرف الباحث ولا قدرة لها على اختيار افعالها كما تريد.

فقد كانت سلينا غير قادرة على ضرب زئير أصلا فما الفائدة من مهارة اختراق الدروع في مواجهة شخص لا يمكن لمسه أصلا.

صد زئير وتجنب كل ضربات سلينا كما وجه لها مجموعة من الضربات في المقابل، انخفضت صحة سلينا بشكل حاد مع ان دفاعها مرتفع الى ان مهارة الامتصاص لخنجر كوكري كانت ذا أثر كبير على ضرره فقد ضاعفت قيم كل ضربات زئير.

فعلت سلينا مهارة تلو الأخرى ولكن ولا واحدة شكلت تهديد حقيقي له، لو فعلت المهارات بتنسيق لربما سببت ضرر قاتل لزئير، كان النزال أسهل مما توقع زئير.

كانت أقوى خاصية تميز السايبورغ عن باقي الوحوش هي ذكائهم الحاد وردود فعلهم السريعة مع ان سلينا احتفظت بردود الفعل الى ان ذكائها كان محدود بالأوامر.

فجأة فتحت سلينا فمها وصرخة صرخة مدوية شلت زئير ولم يعد قادر على الحركة، كانت مهارة صعق تشل الخصم شعر زئير بالبرد في اطرافه وهو ينتقل ليصل الى أعماق قلبه، لقد علم انه ان لم يحرر نفسه سيموت، كانت الضربة الواحدة من سلينا ستفقده أكثر من نصف صحته لذا لا يجب ان يسمح لها بضربه أكثر من مرة والا مات.

تقدمة سيلينا بسرعة نحوه ووجهة ضربة الى عنقه توسع بؤبؤ عيني زئير بشكل كبير وبدا الوقت يتدفق ببطء، كان تركيز زئير في مستوى غير طبيعي، بذل زئير جهد غير طبيعي لرفع يده لصد ضربة الخنجر.

تحركت يد زئير لأعلى ببطء ولكنها لم تكن سريعة كفاية ووصلت سلينا لعنقه '3,400' كان رقم هائل وفقد زئير نصف صحته في ضربة، أعادة سلينا توجيه ضربة أخرى ركز زئير أكثر على تحريك يده للدفاع وزاد في سرعة تحريكه يده ولكنها لم تصل الى السرعة المطلوبة بعد.

شاهد زئير الخنجر يقترب من عنقه وهو غير قادر على الحركة كما يجب أحس باقتراب موته لأول مرة في حياته، كانت اللعبة تترجم المخاوف الى مشاعر تتخلل العقل كما يحدث في الاحلام تماما فعندما تحلم بوحش يطاردك او أنك تسقط من مكان مرتفع وتقترب من الموت فستستفيق وانت هلع من نومك لان الشعور باقتراب الموت مرعب حتى ولو كان في حلم فقط.

اقترب خنجر سليتا من عنق زئير مرة أخرى ولكنه توقف فجأة، لم يفهم زئير ما الذي يحدث لما توقف الهجوم؟ هذا ما دار في باله وإذ بصوت رقيق يدخل اذنه < أرجوك اقتلني >.

تفاجئ زئير من الكلام الذي سمعه لم يفهم كيف ولكنه استغل الفرصة، تحرر زئير من الشلل ووجه مجموعة من الضربات وبعد استعادته لمهارة نجم الشمال القاتل فعلها لتسقط سلينا ميت والابتسامة على محياها.

تشوش زئير كثيرا ولم يفهم أي شيء، جمع زئير ما اسقطته سلينا ومن ثم اتجه الى الباحث الذي وقع على ركبتيه لا يصدق ما يرى وهو يصرخ <سلينا ... سلينا ... >.

قام زئير برفعه واخذه معه لإعادته الى مركز الأبحاث، اثناء الطريق استمر الباحث في الهذيان حتى سأله زئير < ما قصتك مع سلينا؟، رد الباحث تلك اللعينة كل هذا خطاها لو وافقت لما حدث كل هذا >، حاول زئير جمع المعلومات من الباحث وفي النهاية فهم قليلا ما حدث.

أعجب الباحث بسلينا لما كانت باحثة تعمل معه واراد اللهو معها ولكنها رفضته لان لديها خطيب، فقام الباحث باختطافها وحولها الى سايبورغ حتى تخضع له ويفعل ما يشاء بها.

ولكن لأنه حولها وهي حية كسبت إرادة حرة لنفسها القديمة، قام الباحث بقمع تلك الإرادة وجعلها غير قادرة على التحكم بنفسها وخضعة لأوامره، عندما علم رئيس المركز بفعلته اخذ سلينا منه لقتلها واخفاء فعلته ولكنه حررها وهربها الى حيث وجدهم زئير.

أراد زئير قتل الباحث الحقير (اسم يصلح له) في هذه اللحظة ولكنه لم يرد خرق المهمة بالإضافة يبدو ان الباحث الحقير ذو أهمية للمركز لذا قرر كبت مشاعره حاليا، عند وصول زئير الى المركز وجد رجل وامرأة مع شاب عند المدخل كانوا موجودين هناك منذ فترة.

دخل زئير الى المركز وعند وصوله لمكتب رئيس الباحثين استقبله بحفاوة < مرحبا أيها الداعم الكبير زييرو شكرا على تنفيذ المهمة لقد خلصتنا من تلك السايبورغ شكرا لك لقد انقذتنا من متاعب جمة >.

قال زئير والباحث الحقير لا يزال في يده < من هم الأشخاص الموجودين عند المدخل؟ يبدوا انهم كانوا موجودين منذ فترة هناك > رد رئيس الباحثين < انهم مجرد عائلة تسبب بعض المشاكل المصطنعة سوف اطردهم لاحقا لا تقلق >.

احمرت عينا زئير < لا تجرأ والكذب علي، من هم؟ > تفاجأ رئيس الباحثين من غضب زئير واراد الكلام ولكن الباحث الحقير قال وهو يضحك < انهم عائلة تلك الحقيرة سلينا وذلك الشاب اللعين هو خطيبها الذي سبب لها المعاناة يا لهم من حفنة من الحشرات >.

كلما تكلم الباحث الحقير ازدادت نية القتل في عيني زئير ولكنه صمد ولم يطاوع نفسه ثم قال < الم تخبروهم بما حدث لسلينا؟، رد رئيس الباحثين ما سبب اهتمامك؟ لقد نفذت مهمتك وسوف تحصل على جائزتك >.

رفع زئير الباحث الحقير في السماء < اجب لما لم تخبروهم بما حدث لسلينا؟، قال رئيس الباحثين ان اخبرناهم فسيسببون مشكلة كبيرة لنا وسيتم اعدام هذا الباحث ونحن بحاجته >.

انزل زئير الباحث الحقير ونظر في عينيه وقال < يبدو أنك ذو أهمية كبيرة حتى يمكنك قتل من تشاء دون عقاب رد عليه الباحث الحقير بالطبع فانا أعظم باحث في تاريخ الحلف هاهاها ... > ابتسم زئير وخده يرتجف < نعم فل نرى الى اين ستؤدي نرجسيتك >.

قام زئير بحمله على كتفه وانطلق بسرعة الى الخارج، كان رئيس الباحثين متفاجئ ولم يفهم ما الذي يحدث وبعد ادراكه للوضع امر بسرعة < أوقفوا ذلك الشخص اغلقوا البوابة >، شاهد زئير البوابة تغلق ففعل مهارة الاندفاع ليخرج قبل ان تغلق البوابة.

اتجه زئير لعائلة سلينا بسرعة وعند وصوله اخرج عقد وجده بعد ان جمع ما سقط من سلينا ثم قال < اعتقد ان هذا العقد يخص ابنتكم سلينا > شاهد الزوجين والشاب العقد وبدأت الدموع في السيلان من عينيهم، < اين ابنتنا؟، رد زئير انا اعتذر لقد حدث امر فضيع لابنتكم >.

ثم رمى الباحث الحقير على الأرض وداس على راس وقال بكلام هادئ < هذا الحقير قام بفعل شنيع لا يغتفر لابنتكم، لقد قام بتحويلها الى وحش متحول حتى يتحكم بها، قام رئس الباحثين بإعطائي مهمة للتخلص منها فاضطررت لقتلها لتخليصها من مصيرها الموحش >.

سقط الزوجين والشاب على الأرض غير قادرين على الكلام، نظر زئير للملامح على وجوههم وقال < أنا آسف على التسبب بفقدان ابنتكم ولكنها ماتت سعيدة فقد تخلصت من حمل كونها متحولة، اما هذا المجرم فيمكنكم قتله او محاسبته اعطوني الامر وسوف انفذه >.

تحررت مشاعر العائلة وانفجرة الدموع كالسيل لتبلل الأرض تخللها كلام مختلط مع شهيق وانقطاع للأنفاس < لما سلينا من بين كل الناس؟ لما؟؟ >.

رفع الباحث الحقير راسه قليلا ليشاهد العائلة في حالة حزن وانهيار ثم ضحك < هي هي هي لو لا غبا.....> وإذ برجل زئير تضغط على راسه حتى دخل التراب الى فمه ليمنعه من الكلام.

خرج رئيس الباحثين ويرافقه بعض الحرس من المركز كان مستواهم مرتفع فاق 70 واتجه الى زئير بسرعة خوفا من قتل الباحث الحقير.

وصل رئيس الباحثين مع الحراس اليه وقال < سلم الباحث لنا والى سوف نعاقبك > تقدم الحرس نحو زئير ليحيطوا به، ابتسم زئير بسخرية وقال < حقا هل انت قادر على معاقبتي؟ انا رائد في الجيش ولدي علاقات لن تحلم بالوصل اليها >.

كما قام بالنظر الى الحرس وقال < ان تقدمتم خطوة واحدة فسأعتبركم وسوف اقتلكم > كانت عينا زئير ممتلئة بنية القتل والدموية، سمع الحرس عن براعة زئير من كلام الباحثين كما عرفوا من كلامه انه ذو أهمية أكبر من رئيس الباحثين لذا توقفوا ولم يهجموا عليه.

عاد زئير ونظر نحو العائلة < ما ذا تريدون ان افعل به أستطيع قتله ان اردتم، رد الأب لا لا تقتله يجب ان يحصل على عقابه باستخدام القانون > اومأ زئير وحمل الباحث الحقير مثل كيس بعد ان تم تمريغ راسه في التراب، بدا الباحث الحقير في الصراخ وطلب العون من رئيس الباحثين ولكن كلما قال كلمة تم صفعه من زئير حتى وصلوا الى عمدة المدينة.

شرح زئير للعمدة كل ما حدث معه ولسلينا، قام العمدة بسرعة بفتح تحقيق وأرسل مجموعة من المحققين الى مكان جثة سلينا، كما قام بالتواصل مع المركز الرئيسي للأبحاث وقد نفوا علمهم بالموضوع وأصروا ان كل ما قاله زئير يبدوا انه من تخطيط رئيس الباحثين.

اتضح في النهاية ان المهمة كانت من تدبير رئيس الباحثين فقد حاول تغطية اعمال الباحث الحقير لأنه كان يحتاجه في بعض الأبحاث ولم يقدم تقرير الى المركز الرئيسي كما ان المهمة والجائزة التي وعد زئير بها كانت من تدبيره دون تدخل المركز.

حتى الاستخدام السابق الذي قام به رئيس الأبحاث لجمع العناصر وتطوير عنصر المحارب الاسطوري لزئير كان من تدبير رئيس الأبحاث دون اللجوء الى المكرز الرئيسي.

تم كشف الكثير من خبايا في ذلك المركز مع ان زئير ضيع وقته وتحضيراته لأجل مهمة وجائزة مزيفة، أصابه الإحباط ولكنه كان راضي عما قام به لأجل سلينا.

بعد انتهاء التحقيق وكشف كل المتواطئين قام المركز الرئيسي بمكافأة زئير بلقب الداعم الشرفي وهو لقب اعلى قيمة من الدعام الكبير، كما تم إقرار الجائزة التي وُعد زئير بانه سيستلمها من قبل رئيس الباحثين بعد قتل السايبورغ سلينا وتم السماح له باستخدام جهاز جمع العناصر لمرة واحدة في الأسبوع.

ظهرة رسالة للنظام امام زئير.

النظام: لقد ساهمت في تحقيق العدل للمظلومين نسبة

التقدم: 4%

تفاجأ زئير وصدم مما يراه لم يسمع من قبل عن شيء مماثل في أي مكان < تحقيق العدل للمظلومين هل هذه مهمات سرية ام ماذا؟ >، فكر زئير بعمق في امر هذه الرسالة ولكن لم يجد أي جواب وافي فترك الامر للأيام لتكشفه.

بعد خروج زئير من مركز الأبحاث بعد استلامه للجائزة وجد عائلة سلينا تنتظره امام الباب، استقبلت العائلة زئير بود ومحبة واحترام وتكلمت الام < لا اعرف كيف اكافئك أيها الرجل الشهم ان ما فعلته لابنتنا سيبقى محفور في قلبي الى الابد، لقد كانت فتات حيوية ومحب للعلم ولكنها لم تتخيل ان شغفها سوف يقتلها >.

كما قام الاب والشاب خطيب سلينا بشكر زئير مطولا، تكلم زئير معهم قليلا وقال في النهاية < ان احتجتم الى شيء يمكنكم التواصل معي، ولا تقلقوا ان نجا الباحث الحقير بطريقة ما فسوف اقتله بنفسي >.

قام زئير بالمغادرة بدبلوماسية وودع العائلة كان زئير متأثر مما أصاب سلينا وعائلتها وفهم ان اللعبة هي مرآة عاكسة لعالمنا الحقيقي.

--------------------------------

هذا الفصل كان درامي ومأساوي ما رأيكم فيه هل شعرتم بالحزن على سلينا؟ ام بالغضب من الباحث الحقير ام كلاهما.

(مع اني المؤلف الى اني اردت قتل الباحث الحقير بأبشع الطرق بل قتلته اكثر من مرة في مخيلتي هيهيهي لن أتكلم اكثر حتى لا احرق عليكم )

شاركوني بآرائكم في التعليقات

2019/09/12 · 762 مشاهدة · 2134 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024