24 - تحقيق الغاية والوقوع في كماشة

الفصل 24: تحقيق الغاية والوقوع في كماشة

سببت الضربة ضرر برقم كبير فوق رأس زئير خفض نصف صحته، كما طار بعيدا حتا اصطدم بالجدار ليفقد معظم صحته الباقية ولم يبقى سوى بضع مئات، أسرع رازي نحوه وقام بإسعافه قبل ان يتوجه له جلمود ويقتله، كانت مهارة جلمود لا يمكن ايقافها فوريا ويجب ان ينتظر وقت حتى تنتهي وهذا ما اعطى زئير ثواني ثمينة ليستعيد صحته.

بسرعة تفقد زئير مهارة الاندفاع والبرق القاطع ليجد ان كلاهما قد ارتفعا فقد ظهرت رسالة عند طيران زئير ولم يملك وقت لتفقدها خوفا من تتبع جلمود له.

مهارة نادرة الاندفاع السريع النهائي

تسمح بزيادة السرعة الى 75 متر في الثانية لمدة 5 ثواني 'الاستعادة 3 دقائق'

' الاستهلاك 10 تحمل'

مهارة فريدة البرق القاطع المتقدم

تزيد من سرعة الحركة بـ 35 متر في الثانية وسرعة الهجوم بـ 3 ضربة في الثانية مع نزيف يسبب 10% ضرر لكل ثانية على مدى 5 ثواني ' الاستعادة 4 دقائق'

'الاستهلاك 3 تحمل في الثانية'

أراد زئير القفز من مكانه والصراخ من الفرح فالمهارات التي طورها ستجعله بسرعة حركة لا يمكن لأحد ان يصلها او يتخيلها حتى والمفرح أكثر انه لا زال قادرا على تطويرها أكثر.

كانت السرعة هي أكبر نقطة قوة بالنسبة للمقاتلين والحشاشين وكلما امتلك مهارة أكبر في ردود الفعل واتخاذ القرارات السريعة زاد استغلالهم الأفضل للسرعة مما جعلهم لا يقهرون، وبما ان زئير يعتبر الأفضل في العالم كله بشهادة ظل العلم والجميع فهذا يعني انه بلغ مستوى لا يضاهى من القوة.

توقفت مهارة جلمود وتوجه الى زئير بسرعة مع انه كان أكبر من زئير بمترين في الحجم ويزن بضع قناطر الى انه كان سريع ورشيق كالنمر، مع ذلك فان سرعته قد انخفضت بشكل كبير عن هجومه السابق.

استطاع زئير تجنب هجوم جلمود وعاد القتال الى سابق عهده ضرب ورد سقوط ووقوف، استمر الامر لأكثر من نصف ساعة وعند انخفاض صحت جلمود الى 5 % جهز نفسه للقيام بمهارة المروحة النفاثة، جهز زئير نفسه لهذه اللحظة فقد سبق له وجرب هول هذه المهارة وهو حاليا مستعد للتحرك والقيام برد فعل مسبق.

كانت مثل هذه المهارات القوية لا ينفذها الا الزعماء عند تعرضهم الى ضرر بقيمة معينة، وكانت هذه المهارات قوية وجماعية ويصعب تجنبها، كان جلمود يستخدم العديد من المهارات ولكن ولا واحد سببت خطر كبير على زئير غير المهارة الخاصة.

اندفع جلمود بسرعة الى زئير وقذف نفسه ولكنه لم يترك مساحة كبيرة بينه وبين الأرض هذه المرة مما يعني ان زئير لا يقدر ان يتجنب المهارة كما فعل في السابق.

ولكن على من فزئير كان قد سبق له وان وضع هذا الاحتمال في راسه وقد وجد بديل، فعل مهاراته وقذف نفسه الى الخلف ولكن هذه المرة ارتفع قليلا في السماء كانت سرعة زئير في هذه اللحظة أكبر مع سرعة جلمود.

كان جلمود مثل المروحة مركزها هو راسه وبدون أي حماية، خفض زئير من سرعته قليلا وعند بلوغ زئير لسرعة جلمود كان قادرا على استهداف راسه وكأنهما واقفان في مكانهما دون حراك، فعل مهارة قبضة القوة موجها إياها لرأسه.

'بووم ..'

اندفع زئير للخلف واصطدم بالجدار كما توقف تقدم جلمود وسقط على الأرض وهوي يلتف على نفسه بسرعة وهو يمسك في راسه لقد أصابه زئير في راسه إصابة قوية.

النظام: : لقد فهمت مهارة قبضة القوة وتطورت الى قبضة القوة متقدمة

تتيح لك القيام بلكمة قوية وسريعة تسبب ضرر مكافئ لسبع اضعاف قوتك ( من الممكن التسبب بضربة الحرجة ) 'الاستعادة 4 دقائق'

'الاستهلاك 5 نقاط تحمل'

سعد زئير بما يراه ولكنه لم يتوقف واستمر في القتال مع جلمود حتى وصل جلمود الى 70% من صحته وجهز نفسه لتنفيذ المهارة، حاول زئير مرتين تطوير مهارة التثبيت بضرب عنق جلمود وهو ينفذ في مهارته الخاصة المروحة النفاثة ولكنه لم يقدر وكاد ان يموت أكثر من مرة لولا تدخل رازي السريع.

ركز زئير هذه المرة بشكل جدي أكثر مستغلا تجاربه السابقة وكله ثقة في انه سينجح هذه المرة، وجه جلمود هجومه الى زئير وقام زئير بالاندفاع الى الخلف عند وصول جلمود الى مدى هجومه، تماثلت سرعة زئير مع جلمود مما يخيل للواحد انهم جسد واحد.

ركز زئير على عنق جلمود وادخل خنجره بخفة بين راسه وكتفه وضربه بسرعة، ففي المرات السابقة كان زئير يجد صعوبة في مماثلة سرعة جلمود مما تسبب في ضربه لجسد جلمود او راسه بدل عنقه، ولكن هذه المرة كان يضرب جلمود وكأنه واقف مكانه.

ارتفع رقم صغير فوق جلمود وأصيب بالتثبيت ولكن مهارته لا تزال مفعلة مع ان سرعتها تقل بشكل مستمر الى انها لا تزال تشكل خطر على زئير.

ظهرة رسالة تعلم زئير عن تطوير مهارة التثبيت ولكنها لم تشتت انتباه وتجنب برشاقة جلمود الذي أصبحت كل من سرعة دورانه واندفاعه منخفضة حتى سقط على الأرض.

أتت زئير فكرة في راسه ولكنه فجأة سمع أصوات أناس تتقدم من مكانه ارتجف جسده فهو الآن في وضع الكماشة الزعيم مركز عليه وان كان اللاعبين المتقدمين عدو فقد يقع في موقف صعب.

ولكنه سرعان ما تذكر انه قد سبق له وغير شكله فان كان المتقدمين نحوه من الحلف الشرقي فلا خطر عليه، لذا انسحب بسرعة وتوجه الى بوابة القاعة قبل ان يستفيق الزعيم ليعرف من يتقدم نحو القاعة، التقت عيني زئير بعيون اللاعبين وإذ بصوت الزعيم جلمود الذي تحرر من الشلل يدوي في المكان.

<من هذا؟ هل يوجد من يقاتل في الزعيم؟ > تكلم أحد أعضاء المجموعة وبعد ان رأوا زئير وهو يعود للداخل بسرعة ضحك قائدهم وقال < يبدو اننا سوف نكسب جائزة كبيرة اليوم >، شحب وجه زئير فالمجموعة عددها كبير بالإضافة ان مستواهم يفوق 80 وهم من حلف معادي.

كان اللاعبين من الحلف الواحد مثل الحلف الشرقي عليهم قيود عند قتالهم بعضهم البعض كان المهاجم يخسر عتاده والمدافع لا يخسر شيء، ولكن ان تم قتلك من لاعب من الحلف المعادي فهذه القيود تختفي أي انه ان مات اللاعب فسوف يفقد كل شيء ولا يهم من بدا القتال.

كان زئير في خطر كبير حاليا فان مات فقد يفقد خنجره وهذا امر لا يجب ان يحدث مهما كان، عاد زئير بسرعة الى داخل وفكر في حل ينجيه مع رازي من الموقف ثم استنار بأقل الحلول ضرر عليه وعلى رازي.

نبه زئير رازي بالوضع واعطاه بعض الأوامر < اسمع خذ هذه الأداة ارتديها ولن يقدر الأعداء على رؤيتك ابقى على احد الجوانب وحاول علاجي بأقصى ما يمكنك عند تعرضي لضرر كبير وان رأيت ان المدخل لا يوجد فيه لاعبين للحراسة فاهرب ولا تهتم بي >.

كان بمقدور زئير الهرب بسهولة ولكن رازي لا يمكنه والمشكلة الأكبر ان NPC عندما يموتون فسيختفون من الحيات نهائيا عكس اللاعبين الذين يتم إعادة احيائهم.

اعتبر زئير رازي جندي تحت إمرته ولن يسمح لاحد ان يموت تحت إمرته قبله، اختفى رازي عن الأنظار وهاجم جلمود زئير وبعد لحظات دخل 50 لاعب القاعة، شاهدو زئير وهو يتعرض للهجوم الزعيم جلمود ولم يعثروا على أي دعم له.

< يبدو انه NPC قوي حتى يقدر على القتال مع هذا الزعيم لوحده وخفض ثلث صحته > شاهد الجمع زئير وهو يقاتل الزعيم بشراسة وتكافؤ.

لم يتحرك الفريق بتهور وأرادوا معرفة مدى قدرات هذا NPC بعد مدة قصيرة ثبت زئير جلمود وتوجه الى الفريق بسرعة مع انه لم يستخدم أي مهارة الى ان سرعته الأساسية كانت مرتفعة تكاد تصل الى 15 متر في الثانية، استعد الفريق الى الاشتباك ولكن زئير توقف على بعد أمتار منهم.

< غادروا قبل ان اقتلكم جميعا هذا تحذيري الأول والأخير >، نظر الجميع الى بعضهم ومن ثم تقدم قائدهم واراد التكلم، وإذ بصوت مزلزل خلف زئير وهو يقترب بسرعة اسكت الجميع ولكن زئير بقي يحدق في الجميع بنيت قتلهم.

وصل ظل كبير خلف زئير وغطاه تمام ووجه ضربة بفأسه نحو راسه خفض زئير راسه بسرعة والتف ليوجه لكمة بعد تفعيل مهارة قبضة القوة الى بطن جلمود ما دفعته بعيدا ثم قال < يبدوا انكم تريدون الموت >.

شاهد الجميع مدى قوة زئير المرعبة فقد كان يعامل جلمود وكأنه طفل يلعب معه، تكلم أخيرا قائد الفريق < لا تعتقد ان قوتك سوف ترعبنا فالزعيم قوي وان ساعدناه سنقتلك وكأنك لا شيء لو ترجيتنا واعطيتنا ما تملك ربما سنعفو عن حياتك >.

كان يعلم الجميع ان موت NPC يعني نهاية حياته لذا كان التهديد منطقي جدا، لم يرد زئير عليهم واعطاهم بضهره وتوجه الى الزعيم، نظر القائد لزئير من الخلف وقال < هل تعتقد اننا بعوض سوف تندم أيها الغر>.

صرخ القائد < استعدوا وجهزوا التشكيلة للقتال، انتما ابقوا في البوابة وامنعوه من الهرب ان حاول > توزع الجميع الى أماكنهم واستعدوا للقتال وكأنهم سيواجهون زعيم من المستوى 95 فلو علموا حقيقية NPC الذي سيواجهونه وانه مجرد لاعب اقل منهم بـ 40 مستوى ولم يمضي شهر منذ بدئه اللعبة لربما حذفوا حساباتهم واعتزلوا اللعبة وشعروا بالخجل طوال حياتهم.

تواجه زئير مع الزعيم ولم يقم بأي هجوم للمحافظة على نقاط تحمله فمعركة قوية وطويلة مع الفريق المعتدي تنتظره، نظم الجميع نفسه ورازي لا يزال غير مكتشف وهو يراقب في زئير عن كثب لتقديم المساعدة في أقرب وقت عندما يحتاجها.

في البداية حاول القناصون إطلاق النار من بعيد عليه ولكن زئير عرف مواقعهم جميعا وجعل الزعيم حاجز بينه وبينهم كما تحرك كثير مما منعهم من الحصول فرصة للتصويب عليه.

فعندما علم زئير ان الفريق لن يغادر دون قتال قرر سحب الزعيم الى اقصى القاعة ليجعل الجدار خلفه والزعيم امامه مما يمنعهم من إطلاق النار عليه فلو اصابوا الزعيم ولو بطلقة واحدة فقد ينتقل هجومه عليهم بدل زئير.

لم يكن لدى الفريق سوى خيار واحد وهو الهجوم على زئير بالخناجر والمطارق من المدرعين كما بقي المعالجين والقناصين في الخلف لتقديم الدعم اللازم عند الحاجة.

كان الامر معقد جدا في دماغ زئير حاليا فنصف تركيزه على جلمود ونصفه الآخر مقسم على كل اللاعبين في القاعة، كان هذا المستوى من الادراك بالمحيط لا يكتسب الى بعد معارك دامية وتدريبات قاتلة، ومع الصعوبة الكبيرة لم يفقد زئير ولو جزء من تركيزه على من حوله.

هجم القتلة والحشاشين والمدرعين على زئير واحاطوا به من كل الجوانب، كان هجومهم منسق ولم يتركوا أي مجال وفي نفس الوقت لوح جلمود بفأسه موجها ضربة قاتل الى زئير.

كان المكان الوحيد الذي لا وجود لهجوم منه على زئير هو الجدار خلفه، بسرعة فعل زئير مهارات السرعة قذف نفسه ناحية الجدار وتجنب بعض الضربات، ولكن اقواها لا زال لم ينزل عليه وهي تلويحه الفأس من جلمود، وضع زئير يديه ورجليه ناحية الجدار وبمجرد ان تلامسوا قذف نفسه باستخدام الأطراف الأربعة الى الأعلى جاعلا الجدار نقطة ارتكازه.

كان الامر مبهر وكأنه الرجل العنكبوت ضرب الفأس الجدار خلف شق هائل ومع ذلك الفأس لم يتوقف وحصد معه بعض المهاجمين مما كاد ان يقتلهم، ولكن زئير لا يزال في دائرة الخطر فالآن درعه الذي كان يحميه من رصاص العدو وسكاكينهم اختفى.

كان زئير قد قرر خطوته القادمة مسبقا لذا لم تبدوا على وجهه أي علامات للتوتر، وبمجرد وصوله للأرض وخلفه جلمود والمهاجمين اندفع بسرعة حيث تقلصت مسافة 30 متر التي تفصله عن القناصين في لمحة ولم يترك لاي أحد الفرصة للتحرك.

-----------------------------

سأشرح مبدا فيزيائي لتفهموا بعض التقنيات التي نفذها زئير على جلمود لتنفيذ قبضة القوة على راسه ومهارة التثبيت على عنقه.

عندما يتحرك جسمان بنفس السرعة فهما ثابتان بالنسبة لبعضهما مثلا لو قمنا يتحرك جسم بسرعة معينة وحركنا كمرة موازية للجسم من الجانب بنفس السرعة لتصوره وكانت الخلفية بلون موحد فسيبدو الفيديو انه صورة ثابت للجسم مع ان الجسم يتحرك في الحقيقة وذلك بسبب تساوي سرعة الكمرة المصورة للجسم المتحرك بدون وجود مرجع بصري للحكم على الحركة.

فقط حبيت انوه لهذا المبدأ بما انه يوجد من هم صغار في السن وربما لا يفهمون هذه المبادئ الفيزيائية، وان لم تفهموه اسالوا وسوف اشرح اكثر.

2019/09/17 · 655 مشاهدة · 1804 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024