الفصل 28: عدو جديد في القائمة
قام زئير بنقل الفتاتين الى شقة قمر كما قام بشراء جاهزين للأحلام الخاصين بلعبة الأطفال، وجهزهما في قاعة اللعب تحت الأرض حتى يطمئن على سلامتهم بما انهم بالقرب منه وهو داخل لعبة بديل الحروب.
بعد انهاء كل شيء نام الجميع بعد يوم متعب ليتجهزوا لغد ممتع، في فجر اليوم الموالي استيقظ زئير وبعد قيامه بالمعتاد اخذ قمر وتانيا معه الى قاعة اللعب حيث نصب جهازيهما، وسن قوانين وامر كل منهما الاتباع الصارم لها ومن ثم راقبهما وهما يدخلان للعبة.
بعدها دخل زئير الى بديل الحروب حيث عاد للضهور في المعسكر للحلف الشرقي كان زئير قد جمع الكثير من العتاد القوي من حملاته ضد اللاعبين، قام بتفحص العتاد الماسي ووضع على الجانب العتاد الذي قد يحتاجه في المستقبل وقرر بيع باقي العتاد الماسي ووهب الذهبي للجيش.
كما تفحص مجموعة من العناصر والمهارات، فقرر بيع المهارات والاحتفاظ بالعناصر فهي أكثر شيء قيم في اللعبة، وبعد اتمامه للأمور المزعجة في تنظيم حقيبته نادى على رازي وتوجهوا الى القاعدة اين يوجد جلمود، هذه المرة لا يريد التدرب عليه لأنه يعرف انه سوف يستغرق وقت طويل جدا لرفع مهاراته الى الطور النهائي.
بعد وصولهم الى القاعدة قرر زئير التخفي عن الأنظار لوقت وينتظر لعل فريق الامس سيعود لمحاولة قتل جلمود، بعد نصف ساعة من الانتظار قرر زئير الدخول وبدا عملية قتل جلمود، وإذ به يسمع أصوات عند المدخل عاد الى الاختباء وبسرعة قبل ان يشعروا به.
< لقد أتت الجرذان الى حتفها > الابتسامة الشريرة كانت واضحة على وجهه مما أربك رازي الذي بقي متعجب مما يراه، دخل الفريق الى النفق تاركين حراس عند مدخله فهم قد تجرعوا خسائر فادحة في الامس ولا يريدون للأمر ان يتكرر.
ولكن مالم يعرفوه ان زئير الحالي اقوى من الامس بعدة مرات، علم زئير ان الزعيم بمقدوره الصمود لما يقارب 40 دقيقة على الأقل لذا جلس ينتظر لحوالي 35 دقيقة قبل لن يهجم، شرح زئير لرازي الخطة وما لذي سيفعلونه بعد نصف ساعة.
دقة اللحظة الموعودة ظهر زئير من العدم وقتل الحراس عند البوابة واندفع بسرعة الى الداخل، علم الفريق بأنهم قد فقدوا حراسهم مما أربكهم الامر < المدرعين ثبتوا جلمود قدر الإمكان المعالجين النصف منكم يركز على المدرعين والنصف الآخر فليركز على المقاتلين عند هجوم العدو، وبابتسامة شرير أكمل كلامه هذه المرة انت ميت لا محالة >.
مرت أكثر من دقيقة ولكن لا أحد دخل من المدخل مما سبب ضغط رهيب على الجميع وكأنهم ينتظرون بركان على وشك الانفجار عليهم، <اين هذا اللعين هل هو يلعب معنا؟؟ > استمر الترقب أكثر وأكثر وفجأة رسالة على ان أحد المدرعين سقط ميتا.
< ما لذي يحدث أيها المعالجين لما مات المدرع، أجابوا بارتباك لا نعرف لقد مات فجأة ونحن في التحضير لعلاجه >، ظهرة صورة وحيدة لشخصية شيطانية في فكر قائد الفريق < الجميع احذروا عدونا قد سبق له وان توغل >.
ارتبك الجميع وخاصة المدرعين فقد خسروا الكثير من عتادهم ومستوياتهم من قبل وإن خسروا المزيد الآن فهذا يعني ضربة قاتلة لتطورهم، صدر صوت ضحك مزلزل أرعب الجميع حتى جلمود عرف صاحب هذه الضحكة وتذكر العذاب الذي مر به مع هذا الشيطان الدموي.
توقف الجميع عن القتال وتراجعوا خطوة للخلف، صرخ القائد < اثبتوا لا تفقدوا تركيزكم هو واحد ضد 50 > ولكن كلامه لم يكن له أي تأثير على حالت الرعب التي حلت على الجميع، لم يبالي زئير بحالتهم سواء كانوا مستعدين ام مستسلمين فالأمر سيان.
تكلم أحد اللاعبين بصوت عالي وقال < الجميع أجهزوا على هذا اللعين وانا سوف امنع جلمود من الحركة > كان هذا اللاعب مدرع من المستوى 99 قام القائد بجلبه معه حتى يعينهم، حاصر الفريق مكان زئير الذي قتل حتى الان 5 منهم.
مالم يعرفه الفريق هو ان زئير هجم عليهم بدون استخدام أي مهارات واستخدم فقط خاصية الامتصاص وهو الآن مستعد للقتال الحقيقي، فعل زئير مهارات السرعة على التوالي ليختفي من انظار الجميع ويخرج من الحصار، كما العادة كان الهدف هم المعالجين الذي احتموا في الصفوف الخلفية ظانين انهم في امان.
لم يعرف الفريق كيف يتصرف او الى أي مكان ذهب زئير، كيف يمكنك قتال عدو لا يمكنك متابعة تحركه السريع واثناء الصدمة والتشوش في اذهان الجميع اذ بإشعار لموت معالج وبمجرد ان أبدو رد فعل وارادوا ان يلتفوا للمعالجين سقط آخر.
كان زئير يضرب أكثر من خمس ضربات في الثانية مع تفعيل مهارة الهائج والاختراق يصبح ضرره غير طبيعي، حاول القناصون إطلاق النار عليه ولكنهم لم يقدروا على اصابته فحركته وطريقة حمايته لجسده ليست للاعب طبيعي، كان من الواضح ان هذا NPC اقل ما يقال عنه انه خاض مئات المعارك حيث كانت حياته على المحك.
لم يقدر الفريق على مواجهة زئير وبعد فقدهم للمعالجين استمر الباقي في السقوط الواحد تلوى الآخر وفي أربع دقائق لم يبقى سوى القائد والمدرع على الساحة، لقد سبق لأعضاء الفريق المحاولة والهرب ولكن وجدو رازي في المرصاد الذي كان يقدم الدعم من بعيد ويمنع أي أحد من الهرب فقوته لا يستهان بها.
< من انت لما تملك مثل هذه القوة؟ > كان القائد محمر العينين وقير غادر على التصديق انهم قد مُسحوا من جديد، <انا من اعطاك نصيحة وانت لم تأخذ بها، لا تلمني بل لم جشعك فهو من اوصلك لهذه الحال، آه اياك وان تنساني فانا متأكد اننا سنلتقي في المستقبل وحينها سترى الجحيم الحقيقي >.
ارتعب القائد من الكلام فان لم يكن هذا جحيم في نظره فاذا كيف سيكون هذا الجحيم الحقيقي، لقد سبق لزئير وحذر هذا الفريق وقائده انه لن يترك أحدا منهم حيا إذا هاجموه، وها قد وفى وعده أكثر من مرة وهو لا ينوي التوقف بعد.
لم يكثر زئير من الكلام وهجم على القائد، حاول الأخير الدفاع والنجاة بحياته ولكن بدون جدوى كان ضرر زئير غير طبيعي ولا يمكن تفاديه، كما ان مهارته في تجنب وصد الهجمات لا غبار عليها ليسقط القائد وهو يحتقر في نفسه نادما على قراره معادات هذا الوحش.
لم يبقى في القاعة سوى زئير ورازي والمدرع وجلمود، علم المدرع ان حياته ستنتهي قريبا فمع انه بمقدوره الدفاع ضد جلمود لوقت طويل الى ان فرصه في الدفاع ضد زئير منعدمة فقد شاهد المعركة التي مسح فيها زملاءه وكأنهم صراصير يتم الدوس عليها.
طوال القتال حافظ زئير على كل من مهارة نجم الشمال القاتل كما انه لم يستخدم مهارة الاختراق الى في البداية تاركا إياهما للمدرع وجلمود، هجم زئير بسرعة نحو المدرع الذي انسحب من امام جلمود واستعد للدفاع ضد زئير، جهز نفسه وهو يراقب مخالب هذا الوحش تقترب منه.
لم يتراجع زئير او يتوقف عن الهجوم وبعد ان بقية بينه وبين المدرع نصف متر فعل الأخير مهارة الانعكاس حيث رفع درعه امام زئير بسرعة لحظية ليعكس هجوم عدوه على نفسه، فكل ما سيضرب درعه يرتد على صاحبه.
بقي المدرع ينتظر صوت رنين المعادن وهو مختبئ وراء درعه، فزئير كان يقف امامه موجها خنجره اليه ولكن لا شيء حدث ولا صوت سمع مرت أجزاء الثانية كدقائق على قلب المدرع وهو يرتجف بعد مرور كل جزء.
كان الامر وكأن الزمن قد توقف او تم عرضه بالبطيء، فزئير بعد ان شاهد الدرع يحجب خصمه عنه قام وبخطوة سريعة بالالتفاف على نفسه والتحرك حول درع وجسد المدرع ليظهر خلفه، كانت ردت فعل زئير أسرع من رفع المدرع لدرع ان رأى أحد ما هذه الحركة فسيقول انها غش حتى وان استخدمها NPC فما بالك ان استخدمها لاعب.
بعد ان طال انتظار المدرع شعر بالبرد يجتاح جسده كالصقيع منتشرا من خلف عنقه فعلم انه قد انتهى امره واستسلم لموته فحتى ولو تحرر بطريقة ما فسيبقى واقفا مكانه فكلما قاوم كلما زاد عذابه، فعل زئير مهارة الاختراق قبيل لحظة من ضرب عنق المدرع حتى يستفيد من كل الثواني العشر ليقتل هذا المدرع ومن بعده جلمود.
مجموعة من الضربات تبعت التثبيت زاد عددها عن 20 ضربة في أربع ثواني مما سبب ضرر فاق 40,000 حتى سقط المدرع ميتا، كانت صحة المدرع تكاد تصل الى 50,000 ولكنه قد تعرض لبعض الضربات من جلمود سابقا مما سمحت لزئير بقتله بسرعة أكبر.
مع ان المدرع تحرر من التثبيت الى انه بقي واقفا بدون أي مقاومة، كانت أقوى مهارة يمكن للشخص ان يكسبها هي القدرة على تثبيط معنويات الخصم وبث الرعب في قلوبهم ليستسلموا لمصيرهم وهذا ما فعله زئير لهذا المدرع الذي وصل الى قمت اللعبة.
كان جلمود قد شاهد كل ما يحدث امامه مع انه مجرد برمجية داخل اللعبة وهو مجبر على الهجوم على اعدائه مهما كانوا الى انه كان لديه القليل من الوعي والسيطرة على نفسه والتي منعته من الهجوم وبقي واقفا يرى عملية القتل امامه.
لم يتأخر زئير كثيرا وبمجرد قتله للمدرع توجه الى جلمود، جهز الأخير نفسه فهو لا يمتلك قلب بشري ليخضع للاستسلام مثل ذلك المدرع كما انه مجرد من الخوف حتى وان شعر بمعناه الى انه لن يتراجع او يستسلم مهما كان الخصم مرعب.
وصل زئير الى جلمود في ومضة مستعدا للقيام بالهجوم الأخير، حاول جلمود الدفاع عن نفسه باستخدام درعه وفأسه ولكن زئير تجاوز كل ذلك وفعل مهارة نجم الشمال القاتل المتقدمة ليسبب ضرر يفوق خياله.
ظهرت العديد من الأرقام المتتالية فوق راس جلمود ليسقط ميتا قبل حتى ان تنتهي الضربات السبع لزئير، فكل ضربة كانت تسبب ما يفوق 15,000 ضرر ليحتاج الى أربع حركات فقط لينهي وأخيرا حياة هذا السايبورغ البائس.
النظام: مبارك لقد وصلت المستوى 56 حصلت على 300+ صحة و +12 ضرر و +30 دفاع و30 نقاط احصائيات
جمع زئير كل الغنائم وغادر بسرعة قبل ان يتجمع العدو من جديد ويهجم عليه فهو الآن استنزف الكثير من مهاراته ولا يريد الدخول في قتال آخر.
بعد ان غادر القاعدة واختبأ في مكان منعزل ليتفقد ما سقط، لقد جمع المئات من العتاد والكثير منهم ذهبي بمستوى مرتفع كما تحصل على بعض القطع الماسية كما كسب بعض المهارات من جلمود وعنصر أساسي وجزء جديد للخريطة.
كانت الغنيمة هائلة فحقيبة زئير تكاد تمتلئ مما اضطره للتخلص من بعض العتاد الفضي ليخلي مساحة لاي شيء مهم في المستقبل، كان كل هذا جيد ولكن ما اثار اهتمام زئير أكثر هو خنجره وتفقده بسرعة.
طاقة الارواح 100,000/91,600
< لم يبقى الكثير لرفع قوة خنجري الى الضعف > ضحك زئير بهستيرية فما كان قد يستغرقه أسابيع وأشهر نفذه في أيام قليلة.
في مقر منظمة الفريق الذين قتلهم زئير أكثر من مرة اجتمع زعيم المنظمة وكبار الأعضاء < جايك أخبرنا بكل ما حدث >، وقف جايك وقد كان المدرع الأخير الذي قتله زئير وبجانبه قائد الفريق < لقد تقاتل جورج السفاح وفريقه مع NPC بعد ان وجدوه في عرين جلمود .....> واصل جايك سرد ما حدث بالتفصيل.
********م: وشرايكم اعيد اكتب الفصول الثلاثة السابقة لأطيل الرواية أكثر وبعد ما أصل لهذا الجزء افعل المثل وهيك أقدر ارفعلكم مئة فصل في اليوم هاهاهاها**********
< إذا هذا NPC فعل كل هذا لوحده هل هو شخصية اسطورية ام ماذا، أجاب أحد القادة الكبار نحن نبحث في امره وارسلنا جواسيس الى الحلف الشرقي لمعرفة حقيقة هذه الشخصية >.
بقي الهدوء لفترة قصيرة حتى كسره جايك < ولكن امر هذا NPC غريب لقد كان ضرره وسرعته ومهارته غير قابلة للوصف ولكنه كان يبذل كامل جهده لتجنب تلقي الهجمات وخاصتا من القناصين وكأنه سيموت بضربة واحدة فقط، اعتقد انه قد ضحى بصحته ودفاعه لكسب مثل هذا القدر من الهجوم والسرعة >.
تلك عضوا آخر < كما ان يعود للحياة مرتين في نفس الفترة انا لم اسمع بأمر مثل هذا من قل، هل يمكن انه زيف موته لقد وصلتني اخبار انه توجد مهارة مثل هذه >.
بعد نقاش طويل تم اصدار أوامر بإرسال مجموعة كبيرة من القناصين للبحث عن هذا NPC، لاحظ كل من حلفاء واعداء المنظمة هذا التحرك وبدأة الشائعات في الانتشار.
بقي زئير في المنطقة يتجول ليبحث عن أي شيء مفيد زعماء ادلة صناديق مخابئ وغيرها، مع ان زئير أمضى وقت طويل في الاطلال المظلمة الى انه لم يستكشف سوى 1 % او اقل فقد كانت الاطلال بمساحة قارة.
< ربما على ان اجمع الخريطة ولكن على ان ارفع مستوى خنجري الى 8 حتى لا اواجه مشاكل في أراضي العدو >، استمر زئير في التجول والبحث عن زعماء لقتلهم الى انه لم يجد الكثير، حل الليل ووجب على زئير الخروج من اللعبة والاستمرار في الغد ليطور خنجره.
---------------------------
فقط للتذكير الاطلال تأخذ مساحتها من الاحلاف الثلاثة والمنطقة الغير مكتشفة وهذه المساحة ليست بالصغيرة وانما تساوي حجم المساحة التي يسيطر عليها حلف واحد، لذا توجد اسرار كثيرة وكثيرة جدا داخل الاطلال.
أتمنى ان يكون الفصل قد نال اعجابكم شكرا على التعليق والقراءة.