32 - الرعب الموجود وراء الجدران

الفصل 32: الرعب الموجود وراء الجدران

بداة الوحوش في الظهور امامه مع انهم لا يزالوا بعيدين عنه الا انه علم انهم أقوياء جدا، تقدم ببطء نحوهم وهو مرتدي لعباءة الاخفاء، بعد بلوغه مدى 100 متر منهم استطاع تميز اشكالهم.

كانت اشكالهم مغايرة عن الزومبي في الخرائط العادية < إذا هؤلاء هم الفضائيين >، حاول زئير الاقتراب بحذر من أحدهم ولكنه وبمجرد دخوله مجال 20 متر شعر الفضائي به وبدا يبحث عن زئير فلولا عباءة التخفي لكان في مشكلة، تراجع زئير قليلا بعد ان تفحصه ليفقد الفضائي اهتمامه.

جندي فضائي

المستوى؟؟ الصحة؟؟

لم يقدر زئير على تحديد مستواه او صحته لأنه يتجاوز حدوده في المستوى فكل ما حصل عليه رتبته وكانت جندي فضائي أدنى رتبة بين الفضائيين، أراد زئير مقاتلة أحدهم حتى يأخذ معلومات عنه.

كان الفضائي لا يحمل معه أي أسلحة ولديه يدان عاريتان ولكنهما مدببتان كما ان ذراعيه بدى حادين كما اعطى جلده انطباع على انه من الفولاذ الصلب كان جسده هو درعه وسلاحه، < حقا هذا الرعب لا يجب ان يخرج من هنا >.

كان امام زئير مجموعة كبيرة من هؤلاء الفضائيين لذا خشي انه ان قاتله هنا سوف يجذب الباقي فقام بخدعة ليفرقه عن باقي الفضائيين، اقترب زئير منه وهو مخفي مما جذب انتباهه ولكن لم يقدر الفضائي على تحديد مكان زئير بالضبط لذا تقدم ناحية مكان شعوره بوجود شيء ما، وفي نفس الوقت كان زئير يتراجع ببطء ليترك مسافة آمنة عن الفضائي.

وهكذا بدا في سحبه وبعد ان تأكد انه اختلى به قام بتفعيل مهارتي الاندفاع والبرق مما جعله كالسهم نحو الفضائي وهو لا يزال مخفي، ركز زئير نظره على عنق الفضائي ولكنه وبمجرد دخوله في مجاله قام القضائي بتلويحه سريعة نحو زئير صدها الأخير بأعجوبة.

كان زئير يتحرك بسرعة تتجاوز 100 متر في الثانية وجسده مخفي ومع ذلك استطاع الفضائي سبق زئير في الهجوم، < يا له من وحش مرعب > خرج زئير من تخفيه ليظهر شكله امام خصمه، سيل من التلويحات على زئير تفاداها بمقدار شعرة.

حاول زئير الهجوم على الفضائي ولكن لم يجد أي فرصة كان الفرق في القوة والسرعة كبير جدا، ولكن مع ذلك كان زئير مثل الصياد يترقب أي خطأ من فريسته لقتلها، انسحب زئير من امام الفضائي وترك مسافة 5 أمتار بينهم ووقف امامه وهو مقدم لخنجره وكأنه يدعو خصمه.

اندفع الفضائي ناحيته بسرعة عالية ليبلغه في أجزاء قليلة وإذ به يشعر بقذيفة تقترب من جانبه الأيمن 'بووم'، ضربة لكمة الفضائي لترميه أمتار عديدة مما جعلته يفقد توازنه ليظهر ولأول مرة رقم فوق راسه '550' < تبا له ما مدى دفاعه > استخدم زئير مهارة قبضة القوة ولكن دفاع هذا الفضائي غير طبيعي بتاتا.

حتى الآن لم يستخدم زئير مهاراته القوية كالاختراق ونجم الشمل وغيرها ولهذا لم يتوقف عند هاته الهجمة وتوجه بسرعة ناحية الفضائي الذي لم يستعد توازنه بعد موجها ضربة الى عنقه ولكن الأخير صد ضربت زئير الخاطفة وقام برد الهجوم عليه بسرعة كبيرة جدا بالكاد تفاداها، كان الفضائي اقوى من سايبورغ مستوى 95 بكثير.

مع انه مجرد فضائي عادي الى انه قوي جدا وان أصاب زئير بضربة واحدة لربما سيقتله مباشرة، كان رعب العالم من هاته الوحوش القوية سببا لتحصين الدفاعات في الخط الفاصل عن المنطقة المجهولة بالأحلاف لان لا امل للبشرية ضدهم.

استمر زئير في قتال هذا الفضائي مع انه واثق بمهاراته في التفادي ولكنه شعر بأنه قد يموت في أي لحظة، لحد الآن لم يصب زئير هذا الفضائي الى بضربة واحدة وفي المقابل كان زئير تتناقص صحته بشكل مستمر بسبب تأثيرات البرد عليه.

حاول زئير فعل كل وسعه لضرب الفضائي ولكن الأخير نجح في صدهم جميعا، كاد زئير ان يموت أكثر من مرة فلولا مهارته العالية وتركيزه الشديد في القتال لقتل منذ مدة، < تبا له من المستحيل علي ضربه سرعته تفوق الخيال >.

مع ان الوضع صعب بشكل خطير الى ان زئير لم يرد الانسحاب من القتال بعد فهو لم يستخدم مهارة نجم الشمال القاتل والاختراق والتثبيت، بعد مدة قصيرة من الوقت وصلت صحت زئير الى النصف من البرد، مما اضطر للانسحاب بسرعة من امام الفضائي ولكن الأخير لم يتركه يهرب بسلام وضل يطارده موجها ضربات له بالكاد نجى منها زئير وبقوة على هذه الحال حتى خرج اخيرا من منطقة الثلوج والبرد القاسي.

خرج زئير من المنطقة الباردة ليختفي التأثير عنه ويعيد تعبئة صحته ويكرر هجومه على الفضائي من جديد، بعد دقائق عاد زئير ليدخل المنطقة الثلجية التي ترك فيها الفضائي ليجده منعزل عن الباقين كما تركه، كانت فرصة زئير في تحقيق ضربة خاطفة ومخادعة أكبر الآن.

تحرك زئير ناحية النقطة العمياء للفضائي وانطلق بأسرع ما يمكنه حتى وصل في ومضة الى خلف الفضائي، مع ان الأخير شعر بدخول عدو لمجاله ولكنه كان متأخر بكثير في الرد، ضرب زئير عنق الفضائي لمحاولة شله ولكن رسالة غامضة تظهر.

النظام: فشلت المهارة

انصدم زئير من الرسالة فهو لم يرى أي شيء مثل هذا من قبل، مع ذلك لم يفقد تركيزه فهو يعلم انه سيموت ان تعرض لضربة واحدة فقط، فعل زئير كل مهاراته مع نجم الشمال محاولات تسديد ضربات خاطفة للفضائي قبل ان يقدر على الرد، ضربة ضربتين والثالثة تم صدها وقبل ان يواصل في الرابعة اذ بضربة من الفضائي تندفع نحوه استطاع صدها بأعجوبة وفي آخر لحظة.

نجح زئير في توجيه ثلاث ضربات فقط من أصل سبعة ما سببت ضرر لا يتجاوز 500، < تبا له هل هذا الوحش يمكن قتله حتى؟، وماذا عن باقي الرتب هذا مبالغ فيه حقا، ولكن على الأقل استطعت الحصول على معلومة وأفكار سأستفيد منها في المستقبل القريب >.

بعد مدة من الوقت علم زئير انه سيموت لا محالة ان استمر في قتال هذا الفضائي وانسحب بسرعة من امامه ولكن الفضائي لم يتركه يذهب بسهولة وطارده، مع ان سرعة زئير كانت عالية الى انها اقل من سرعة الفضائي، كان الفضائي يقترب من زئير بسرعة ويوجه له ضربات فيتجنبها زئير بصعوبة مما يعطيه الوقت لخلق مسافة بينه وبين الفضائي واستمر الحال هكذا حتى خرج من منطقة الثلوج والبرد الشديد الى منطقة جافة أكثر دفأُ.

< تبا له لو تأخرت لجزء لكان قتلني، من الجيد أني اعرف كيف اتجنبه >، لقد سبق لزئير ان تعلم الكثير حول العالم من الكتب التي قرأها، ومن بين ما تعلمه هو المنطقة المظلمة وما يوجد فيها.

في الماضي هجم الفضائيين على البشرية فجأة وبدون سابق انذار بدأوا في التوسع وكادوا ان يبيدوا كل شيء، كانت البشرية في ذلك الوقت أكثر تطورا وقوة من الآن فاستطاعوا الصمود لوقت طويل حتى وجدوا سلاح يحميهم من هذه الوحوش.

استطاع العلماء والباحثين تطوير غاز ذو انتشار واسع وعالمي بمقدوره قتل الفضائيين وعدم الاضرار بالبشرية كثيرا، وبعد نشر الغاز بدا الفضائيين الموت مثل الذباب واجبر الكثير منهم العودة الى المنطقة التي ظهروا منها وهي القطب الشمالي.

ولكن بعد ان وصلوا الى القطب الشمالي لم يعد للغاز تأثير بسبب درجة الحرارة المنخفضة مما سمح للفضائيين بالبقاء احياء، تم بناء جدران عالية وتقوية الدفاع على مر السنين لحماية البشرية من هذا الخطر العظيم في حالت اكتساب مناعة من الغاز بطريقة ما.

ولهذا كان زئير في مأمن ما دام في منطقة دافئة نسبيا، جلس زئير يفكر < كيف ساجد القطعة الأخرى للخريطة هذا مستحيل ان لم أقدر على الوقوف اما فضائي عادي فكيف لي بقتال زعيم اقوى منه >، علم زئير انه سيموت ان تعمق نحو الوحوش وترك الامر.

واثناء تفكيره تذكر امر ما < لما ضرر قبضة القوة اقوى من ضرر ضربات نجم الشمال القاتل، هذا غريب > استنتج زئير كيف بمقدوره قتال هاته الوحوش بشكل أفضل ولكنه لا يزال ضعيف حاليا ويجب ان ينتظر حتى يصبح اقوى.

عاد زئير للجبل وخرج من المنطقة المجهولة كما دخلها، وقرر الذهاب الى الموقع المحدد في الخريطة حتى يجرب حظه لعله بالغ في تفكيره بأهمية الجزء الأخير من الخريطة.

توجه زئير الى العلامة الموجودة في الخريطة، كانت المسافة كبيرة واحتاج لوقت طويل حتى يصل اليه، لم يبقى لزئير سوى ساعات قليلة قبل خروجه من اللعبة فحاول الإسراع في التقصي، بعد ان وصل الى مدينة كبيرة جدا لم يكن لها اسم ولكنها تبدو كعاصمة لدولة في الماضي < هل هذه موسكو >.

كانت المدينة مدمرة تماما ومليئة بالوحوش والزعماء تعمق زئير داخل المدينة وبعد دقائق قليلة من التجول داخلها احصى زئير مئات الآلاف من الوحوش وفي المقابل لم يرى أي لاعب داخلها، تسلل زئير بصعوبة نحو وجهته وبعد وصوله كان عبارة عن مبنى كبير بدون أي آثار للدمار وكأنه بني توه.

دخل زئير المبنى الذي لم يكن له أي حراس حتى وصل الى مركزه وبعد التأكد من الخريطة علم انه يقف في نفس المكان المحدد في الخريطة، نظر لأسفل قدميه ولم يجد شيء مثير للانتباه ونظر لأعلى ليجد ثرية بشكل غريب فوقه، بعد تامل طويل في الثرية انتبه لأمر ما ونظر لأسفل قدميه < لا بد انها مثل تلك المرة في المكتبة >.

تراجع للخلف ونظر ناحية الثرية لتتأكد شكوكه فقد كان شكلها مدبب ناحية الأرض وتبدو ثقيلة بشدة فالسلاسل التي ترفعها كانت تبدوا قوية بحجمها الكبير، سحب زئير مسدسه وأطلق النار على السلسلة مع ان رصاصة واحدة لم تأثر الى ان زئير لم يتوقف واستمر حتى بدا صوت لصرير المعدن وانقطعت السلسلة لتسقط الثرية بشدة على الأرضية وتحطم الأرضية لتظهر حفرة فيها.

أسرع زئير نحو الحفرة ودخل فيها كانت الحفرة عميقة جدا لا يرى قعرها، نزل زئير باستخدام السلم ولأكثر من ربع ساعة وصل أخيرا الى القاعة، كان الظلام دامس ولم يمتلك زئير اي طريقة لأنارته < ما هذا المكان وكيف ساجد طريقي هنا >.

تشجع زئير وبد في السير ببطء في الظلام الحالك مقدما يديه خوفا من الاصطدام باي شيء وبعد فترة قصيرة لامست يداه جدار بدى معدني، ومض ضوء احمر كان مركز مثل اشعة الليزر تعمي كل من ينظر لها رافقها صوة اجش مزلزل مثل انفجار بركان، < وأخيرا وصل من قد يحمي العالم، اسمع واجب بالحقيقة والحقيقية فقط >.

"" قِيلَ أَن المَجـ ................. "".

---------------------------------------

هذا الفصل أقصر من المعتاد بقليل فارجوا المعذرة

بإذن الله راح انزل فصلين غدا لذا ارجوا ان تشجعوني أكثر.

الفصل الجاي راح يكون من اهم الفصول في بداية الرواية ففيه كم من الاسرار التي ان حللتموها راح تفهموا حوالي نصف الرواية لذا ارجو قراءة كل حرف منه.

شكرا على القراءة والتعليقات المشجعة

2019/09/26 · 599 مشاهدة · 1585 كلمة
huoldz
نادي الروايات - 2024