هل تعلم ماذا حدث عندما يكون معلمك قد تسبب بعدة مصائب لك وصديقك هو شخص من عالم آخر قد قتل صديقتك الوحيدة ويعيش في منزلك ؟

الإجابة حينها تكون أنت سامح.

عندما رآه سامح في الصف تمالك نفسه, فبعد أن وجد تلك الفتاة التي بجانبه لن يفاجئه شيء.

بالنسبة لخالد فإنه عندما رآه قرر استعمال التقييم عليه فوجد إحصاءاته كالآتي:

الاسم: منير

اللقب: غريب السطح

العمر: ؟؟؟؟؟؟؟

المستوى: تخطى الحد الأقصى

القوة: 900

الذكاء: 115

المانا:999999999\ 999999999

نسبة فهم العالم: 100%

نسبة إنهاء المهمات: 89%

المهارات:

الهلع

شرح المهارة: تقوم تلك المهارة بجعل من تنفذ عليه في حالة هلع وخوف لنصف ساعة.

النظرة الباردة (مهارة مكتسبة)

شرح المهارة: تقوم تلك المهارة بجعل الوجه مستقيماً بلا تعبيرات .

التدمير

شرح المهارة: تقوم تلك المهارة بتدمير مهارة عشوائياً من عند الشخص الذي يقوم بالتقييم بعد مدة خمسة عشر دقيقة من استعمالها.

الإخفاء

شرح المهارة: تقوم تلك المهارة بإخفاء كل المهارات ما عادا ثلاثة مهارات عداها.

المهارات السحرية: يوجد1230000000 تعويذة.

بمجرد أن انتهى كان خائفاً من شيئين أولهما القوة السحرية المجنونة والمبالغ فيها بشدة لهذا المعلم الماثل أمامه والشيء الآخر كان بخصوص المهارة التي ستدمر منه فلم يكن لديه سوى ثلاثة مهارات, وبالتفكير بالأمر فإن المهارة الأقل فائدة في الثلاثة كانت التقييم, لا , في الواقع كلها مهارات مهمة.

في الواقع كان هناك شيء آخر غريب وهو عدم ظهور عمره, هل يعقل أن تكون إحدى مهاراته؟, ربما ذلك هو التفسير الأكثر منطقية.

تحدث منير -المعلم-: مرحباً أيها الطلاب أنا سوف أكون معلمكم من هذه السنة وحتى تخرجكم من هنا أي لمدة ست سنوات, هل من أسئلة؟

رفع أحد الطلاب يده فأشار إليه منير أن يسأل فقال الطالب: لدي سؤالان أولهما هل يمكنك أن تعرفنا باسمك يا معلم, والآخر هل أنت سطحي أم جزري؟

-أنا اسمي المعلم منير, وأنا سطحي.

عندما قال أنه سطحي نظر الطالب باشمئزاز إليه فتبسم منير بشر وقال: هل هناك مشكلة في أن أكون سطحيا؟

وقام بتفعيل مهارة الهلع بشكل طفيف.

سامح الذي كان بعيداً عن من سأل كان يدعو له ويقول في نفسه: ليس هذا هو الشخص الذي يمكنك العبث معه.

شعر الطالب بالخوف إثر تفعيل منير لمهارة الهلع فقال مرتبكاً: لـ... لا شيء. وجلس.

انتظر المعلم أي سؤال آخر فلم يجد, فقرر أن يكمل كلامه: طبعاً قبل ثلاثة سنوات كان نظام التعليم مختلف حيث كان لكل فصل العديد من المعلمين, لكن وبسبب استدعاء الأبطال من عالم آخر تم صب التركيز عليهم لتعليمهم أساسيات هذا العالم.

كان خالد الذي لم يصدق ما قاله منير ينظر إلى سامح يود منه أن يفسر ما قيل للتو, نظر إليه سامح وقال له في أذنه: سوف أخبرك بكل شيء عندما يخرج المعلم.

ظل خالد صامتاً يود أن يعرف لماذا لم يقل له.

تابع المعلم: والآن حوالي ثمانية معلمين يشرفون عليهم ويدربوهم وما إلى ذلك, ولكل فصل من الثلاثين التي في المدرسة يوجد معلم واحد... حسناً بعد أن شرحت التغييرات في النظام فلا يوجد ما يمكنني تدريسه لكم بما أننا في أول يوم, لكن يجب عليكم البقاء هنا على الأقل ساعة أخرى, لذا هل هناك أسئلة لنضيع بها وقتنا بدل الكلام الفارغ؟

رفع خالد يده وسأل: ما الفرق بين المنقذ الطبيب والمهندس, فقد ظننت أنه لا توجد تصنيفات كهذه.

-حسناً أحدهما يكون طبيباً ويعرف عن نباتات السطح والآخر يصلح الآلات الطائر, مع حفاظ كل منهما على وظيفته كمنقذ فالأولوية تكون للذين يتم إنقاذهم, و في التمرينات العملية ينقسم الصف إلى قسمين المهندسين والأطباء, بالطبع هذا بحسب اختياركم.

جلس خالد ونظر إلى سامح بنظرة ملأها الغضب, فقد كان متحمساً أن هناك فرقاً رائعاً أياً كان, لهذا قرر الانتقام منه.

بعدها بقية الحصة هادئة بلا أحداث وبلا جديد, بقي الكل صامتاً بعد سؤال خالد.

الأمر غريب كان من المفترض أن يتحدث عن سامح الذي حصل على ثلاثمئة من ثلاثمئة, وأنهم يجب أن يقتدوا به وذلك الكلام كثير التكرار, ما لا يعرفه أحد أن هذا المعلم لم يلتحق كمعلم بسبب أنه قد كان طالبا مخضرماً وعبقرياً في دراسته , بل بسبب أنه كان يريد أن يقضي حياته الباقية بشكل طبيعي بالرغم من أنه كان شاباً.

بعد انتهاء تلك الحصة الغير مفيدة نهائياً خرج الطلاب من الفصل يريدون معرفة مساكنهم وشركائهم في السكن .

كان يوجد أمام كل مبنى من المباني التي يوجد فيها تقسيم للطلاب في صفوف أو مساكن , قوائم عليها أسماء الطلاب الذين في الصفوف أو المتشاركون في نفس الغرف.

كان عدد الطلاب بالمجمل في المدرسة حوالي ثلاثمائة طالب ويزيد بقليل, يتشاركون في خمسة مبانٍ لكل مبنى ستة طوابق وفي كل طابق يوجد خمسة غرف.

قبل أن يصل الثلاثة إلى تلك اللوائح, وفي أثناء مشيهم المتأني (سامح وخالد ورين) قال سامح: اسمع سوف أشرح لك الآن.

-حسناً, أرجوا أن يكون بلا إخفاء أو تحوير.

قالت رين التي لم تفهم عما يتكلمان: ما الذي تتحدثان عنه؟

-عن الإعلان الذي لم نذهب إليه معك يا رين.

-أوه صحيح, لماذا لم تذهبا؟

-لقد كان هذا بسبب أن خالد من عالم آخر, وحضور ذلك الاعلان سيجرحه.

-حقا؟

-أجل

-حقا؟

-أجل

مالت شفتيها إلى الأسفل وبدأت عيناها تدمعان وقالت: هل هذا يعني أنه قد عاش حياته معك طوال هذه المدة لأنه كان مضطراً, هذا مأساوي.

وبدأت بالبكاء, قال سامح: لا هذا لأنـ.... –استوعب كلماتها فقال- لحظة أتعنين أنني سيء المعاملة؟

-لا, بالطبع لا أعني أنه يعيش بعيداً عن أهله وأصدقائه طوال تلك المدة ولا يتحدث مع أحد غيرك.

هنا قال خالد في نفسه: أخيراً هناك من فهمني, تباً لو كانت أكبر بخمس سنوات لكانت تلك هي لحظة اعترافي لها.

كانت تبكي لهذا نهرها سامح: توقفي عن البكاء.

قالها فصمتت رين في لحظتها كما لو كانت خائفة فقال خالد بلغته الأصلية: لا تتكلم بهذه الطريقة معها يا سامح فهي ما تزال طفلة.

رد سامح: لم أكن أقصد لكن عليها أن تتعلم أنه لا يجب عليها البكاء على كل شيء.

-حتى ولو, ستخاف منك مع الوقت وتكرهك, لهذا احذر, المهم لماذا لم نذهب؟

-لأن ذلك المعلم منير دخل هناك ودمر المكان وقتل رين والأبطال والحكيم, وبعدها سقطت الجزيرة وبعدها مت أنت, هذا هو السبب.

-هذا ما حصل؟؟؟, كيف لم تفقد عقلك؟.

-يمكنك القول أنني معتاد على هذا.

كانت رين هادئة تماماً وهي تسير جوارهم, لم ينتبه أحد منهما لصمتها لأنهما كانا يتحدثان في أمر مهم لهما, لم يعلم أحد أنها كانت خائفة.

في لحظة وصولهم كان معظم الموجودين قد رحلوا بعد أن عرفوا أماكن سكنهم ليتفقدوا باقي المرافق التي لم يتسنى لهم رؤيتها بسبب انشغالهم بالاختبارات ذلك اليوم.

وصلوا وأخذوا يتأملون اللوائح وفي مدة لم تتعدى الثلاثة دقائق قال خالد لسامح بلغة الجزريين: انظر من في الغرفة رقم ثلاثة عشر.

نظر فوجد هناك ثلاثة أسماء مدونة في الخانة المجاورة للغرفة وتلك الأسماء هي: سامح, خالد, رين.

لم يتفاجأ سامح بقدر خالد عندما رآها أول مرة ففي هذا العالم لم يتم تسجيل حالة اغتصاب واحدة طوال فترة قيام الجزر ولهذا لم يدرك أحد أن هناك مخاطر مترتبة على وجود فتى وفتاة في نفس الغرفة, حسنا لم تكن غرفة بل كانت أشبه بشقة, غرفتي نوم وغرفة معيشة وحمام, بالنسبة للطعام فإنهم يتناولونه في الكافتيريا بمواعيد محددة.

عندما لاحظ خالد وجه سامح الذي لم يتغير قال له: ألم تشعر بشيء بعد رؤيتك لم في الغرفة؟

-لا

في تلك اللحظة رين التي كانت صامتة قال مستغربة: أليس هذا غريباً.

سَعِدَ خالد أن رين فهمت أن هناك خطأ , أكملت رين كلامها قائلة: أليس من الغريب أن نكون نحن الثلاثة في غرفة واحده؟

صمت خالد وقال سامح: أجل من الغريب أن نكون نحن الأصدقاء الثلاثة في غرفة واحدة, ظننت أن الترتيب عشوائي, هذا فعلاً غريب.

-ألا تشعر بالغرابة لأن هناك فتاة ستكون معك في الغرفة طوال الليل, وسبعة أيام في الأسبوع؟

-لا, في الحقيقة لا أدري ما يجول ببالك هذه المرة يا خالد, لكن هذا ليس غريباً, أضف إلى ذلك وحتى إن كنت سأفعل شيئاً من الأشياء التي برأسك فأنت موجود في الغرفة معي, أعيد وأكرر أنني لا أعرف ما يدور برأسك بالضبط.

في هذه اللحظة تأكد خالد أنه عالم غريب بالكامل فحتى الأطفال في عالمه يعلمون ما يحصل عندما يترك فتى وفتاة في غرفة واحدة, ولكن.... حسناً لربما هناك شيء آخر ليكمل تلك الحلقة ...ربما.

نظرت رين إلى خالد باستغراب وقالت: ما المشكلة –استوعبت شيئاً في هذه اللحظة فتابعت- هل يعقل أن الرجال يعذبون النساء عندما يتركون مع بعضهم في عالمك؟؟؟؟

اغمض عينه إلى النصف وقال مبتسماً ابتسامة بلهاء: لا, وإلا لما كنت قد ولدت.

في كلماته التي كانت غامضة بالنسبة لهم قال تلميحاً حتى هو نفسه لم يلاحظه, وحتى سامح الذي كان أذكى منه لم يفهم, فقد كان ما يزال نقياً من تلك الحقائق.

رحل الثلاثة إلى غرفتهم لأنهم كانوا يودون أن يرو شكل الغرفة .

في ذلك المبنى المكون من عدد من الطوابق, وفي الطابق الثالث تحديداً في آخر الردهة وقعت الغرفة المقصودة, الغرفة رقم ثلاثة عشر.

فتحوا باب الغرفة فوجدوا أنها كانت غرفة رائعة, بحوائطها البيضاء اللامعة ورائحة العطر الرائعة التي تفوح منها.

كانت غرفة مدهشة, أو شقة إن صح التعبير.

من هنا كانت بداية حياتهم المدرسية................

------------------------------------------------------------------------------------------------

إن أعجبكم الفصل لا تنسوا الإعجاب والتعليق

تأليف: AZOZ

2019/02/02 · 490 مشاهدة · 1414 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024