عندما قتل الوحش ذهب خالد إلى حسام بسرعة وقال: على الرغم من أنك قتلته بنجاح لكنك دمرت الخطة الرائعة.

-وما ذنبي إن كانت خطتك مملة؟

كانت خطتهم كالآتي, يتسلق خالد وسامح إلى مكان ما عند الجبل أمام الكهف , كان في ذلك المكان صخرة كبيرة, يقوم حسام باستدراج ذلك الذئب إلى نقطة معينة وبمجرد أن يقترب يدفع كل من خالد وسامح الصخرة لتقوم بسحق الذئب, وهكذا يقضى عليه, لكن حسام كان له رأي آخر, فقام بقتله ببساطة.

تقدم سامح إليهم وقال: إذا كنت لن تنفذ الخطة لماذا وافقت وابتسمت؟

قال حسام متأففاً: وافقت لكي لا تزعجوني وضحكت لأنني تذكرت شيئاً ما.

تذكر حينها صورة تلك الصخرة الكبيرة التي كانت تطفو على حافة جبل ما وتذكر كل المزاح والسخرية من تلك الصورة, لهذا ضحك, أما هو خصياً فلم يكن موافقاً.

بمجرد أن دخلوا إلى الكهف وجدوا في تلك الحفرة التي كانت في منتصفه عدة حفر وجحور, وعندما تحققوا وجدوا أن فيها .....

كان فيها بيض؟

لم يصدق أي أحد من الثلاثة الأمر, حسناً بالنسبة لخالد وحسام كانوا لأنهم يعلمون أن الذئاب لا تبيض, أما سامح فقد كان سبب عدم تصديقه ببساطة هو أنه وطوال ألف سنة أو ما يزيد لم يعرف البشر كيف تتكاثر تلك الكائنات حتى أنه مرت فترة على البشر ظنوا فيها أنه عقاب إلهي على خطاياهم وأن تلك الكائنات تتكون من العدم لكن أن تتكاثر بالبيض؟, كان هذا غريباً لكنه صدق بما أن ذلك الوحش هاجمهم , فكما سمع من خالد ذات مرة , أن الحيوانات تخاف على أطفالها وقد يضحون بأنفسهم لحماية أطفالهم, لكن حقاً؟ بيض؟

تنهد سامح وقال: حسنا, ماذا سنفعل؟

أجابه خالد: حسنا بما أننا قد جئنا إلى هنا لننام إذن....... هيا سننام الآن.

عم صمت بقي للحظات قبل أن يقول حسام: أنا جائع.

حك سامح رأسه وقال بصوت بين الهادئ والساخر: كلنا جائعون.

________________________________________________________________

فتح عينه بصعوبة وقال متأوهاً: تباً كيف حصل هذ؟

نظر أمامه فوجد والد سامح أو كما يسمى السياف الصامت, كان يقف موجهاً سيفه إلى التنين وجسده ممتلئ بإما مناطق محترقة أو مزرقة من الجليد الذي يطلقه ذلك الوحش خماسي الرؤوس.

أه تباً لم أكن أظن أنه قد يستخدم زيله كسلاح, أنا دائماً فاشل... كعاشق كدارس كمحارب كقائد كرئيس, لم أفلح في شيء أبداً حسناً, يجب على الأقل أن أجعل ذلك الرجل يقابل ابنه مجدداً.

حاول القيام لكنه شعر بألم شديد فسقط مجدداً, رفع رأسه ليرى ما يؤلمه فوجد أنه قد بطنه مثقوبة ثقباً كبيراً كبير بحيث يمكن لكرة المرور من خلاله.

أرخى عضلاته مسقطاً رأسه على الأرض وقال: أنا انتهيت.

كان السياف الصامت يقف بصعوبة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه ذلك التنين عليهم فقد أطلق نيرانا وثلجاً وأشياء أخرى لم يستبينها من زخم الأحداث وقام بتحريك زيله الضخم وطعن منير به وتلقى السياف ضرراً كبيراً لكنه صمد.

دار جسده للحظة لكنه تماسك وقال: أنقذوه!

قال بصوت عال ثم انطلق إلى ذلك التنين بكل ما أوتي من قوة

هذه هي الهجمة الأخيرة إما أن يفوز وإما أنه يخسر, والنتيجة كانت.......

__________________________________________________________

لكي يحلوا أزمة جوعهم, جمع خالد الكثير من السيقان الجافة لبعض النباتات التي لم تتحمل الصحراء, وبعدها أشعلوها.

في تلك الأثناء كان حسام يسلخ جثة الذئب المتوحش والذي كان -بالمناسبة- أضخم من الذئب العادي بمقدار الضعف تقريباً بينما سامح الذي لم يتحمل نعاسه فنام, بما أنه كان يعيش حياة رغيدة –إذا استثنينا التكرارات وموت رين- ينام باكراً ويستيقظ باكرا لا يحمل هم طعام أو شراب أو حتى مجهود إضافي, وحقيقة لولا تدريبات خالد البدنية التي استمرت لعدة سنوات لكان قد سقط منذ وقت طويل.

في وقت ما وبمجرد أن أشعلا النار بدأ خالد الكلام وهو يقول: يا إلهي, أشعر أنني نذير نحس لهذا النائم.

-أحقاً, هل تعتقد أنك كذلك؟

كان يتحدث بأكبر قدر من الحذر فقول أمثلة سيكون بمثابة وضع الملح على الجرح بالنسبة لخالد لهذا انهى جملته بشكل مقتضب.

بالرغم من كل شيء كان خالد من النوع الذي يستطيع فهم الكثير من مجرد كلمات وملامح, لهذا لم يفعل شيئاً سوى الابتسام لفترة وقال: يا إلهي أنت تعلم تماماً أن الأمر لم يعد يؤثر بي يا حسام.

صمت للحظات ثم تابع: أتعلم, أنا لم أكن أريد أن يحدث ذلك, لكنه حدث, إذا ظللت متذمراً وكلما تذكرت أبكي وأحزن إذن أنا لن أعيش, حسناً هذا الشاب الذي أمامك ليس بهين يلين أمام كل نازلة تحل به.

-لماذا أصبحت تتحدث مثل الشخصيات في الروايات الصينية؟

أمال خالد رأسه متسائلاً وقال: ماذا تقصد؟, لم أفهم في أي جزء تحدثت مثلهم؟

رفع حسام يداه بالقرب من رأسه بطريقة تشبه حشرة فرس النبي وصنع وجهاً غريباً وتحدث بطريقة مضحكة: هذا الأخ أوووه هذا العجوز يحترمك .

كان يقولها وهو يتمايل بطريقة مضحك.

ضحك خالد من تصرفاته الفكاهية , فقال حسام: غباء ألا يمكنهم قول أنا؟

هذه الجملة زادت ضحك خالد لأنه تذكر حينما جعل حسام يقرأ فصلاً من أحد تلك الروايات, وبعدها في المدرسة طلب المعلم منه أن يتحدث عن نفسه فقال: هذا الفتى يسمى حسام, وهو صديق خالد.

بتلك الجملة البسيطة تعالت الضحكات من كل الصف إلا القليل جداً, في ذلك اليوم شعر حسام بإحراج لم يشعر به في حياته قبلها أو بعدها, لهذا هو كاره للصين واليابان وكوريا والهند وكل الدول الآسيوية .

بعد مدة نضجت قطعة اللحم الخاصة بخالد فأكل منها جزأً فقال: تباً كانت تحتاج إلى الملح.

-كل وأنت صامت, هل كنت تعتقد أنك من الممكن أن تأكل لحماً منذ أن أتيت إلى هنا؟

-لا ولكن, هل يجب أن يكون أول لحم أتذوقه منذ سنوات بهذا الطعم السيء؟

كان طعم اللحم اسفنجي وبه مرارة لهذا تذمر خالد, وبالرغم من هذا كان يتابع الأكل في نهم.

وفي النهاية شوى بعضاً من اللحم واحتفظ به لسامح ثم نام هو وحسام.

_________________________________

إن شاء الله في الفصل القادم سوف يصلون إلى قرية للبشر وسوف تتبين معالم عالم الرواية خلال هذا الآرك.

إلى اللقاء

تأليف:

عندما قتل الوحش ذهب خالد إلى حسام بسرعة وقال: على الرغم من أنك قتلته بنجاح لكنك دمرت الخطة الرائعة.

-وما ذنبي إن كانت خطتك مملة؟

كانت خطتهم كالآتي, يتسلق خالد وسامح إلى مكان ما عند الجبل أمام الكهف , كان في ذلك المكان صخرة كبيرة, يقوم حسام باستدراج ذلك الذئب إلى نقطة معينة وبمجرد أن يقترب يدفع كل من خالد وسامح الصخرة لتقوم بسحق الذئب, وهكذا يقضى عليه, لكن حسام كان له رأي آخر, فقام بقتله ببساطة.

تقدم سامح إليهم وقال: إذا كنت لن تنفذ الخطة لماذا وافقت وابتسمت؟

قال حسام متأففاً: وافقت لكي لا تزعجوني وضحكت لأنني تذكرت شيئاً ما.

تذكر حينها صورة تلك الصخرة الكبيرة التي كانت تطفو على حافة جبل ما وتذكر كل المزاح والسخرية من تلك الصورة, لهذا ضحك, أما هو خصياً فلم يكن موافقاً.

بمجرد أن دخلوا إلى الكهف وجدوا في تلك الحفرة التي كانت في منتصفه عدة حفر وجحور, وعندما تحققوا وجدوا أن فيها .....

كان فيها بيض؟

لم يصدق أي أحد من الثلاثة الأمر, حسناً بالنسبة لخالد وحسام كانوا لأنهم يعلمون أن الذئاب لا تبيض, أما سامح فقد كان سبب عدم تصديقه ببساطة هو أنه وطوال ألف سنة أو ما يزيد لم يعرف البشر كيف تتكاثر تلك الكائنات حتى أنه مرت فترة على البشر ظنوا فيها أنه عقاب إلهي على خطاياهم وأن تلك الكائنات تتكون من العدم لكن أن تتكاثر بالبيض؟, كان هذا غريباً لكنه صدق بما أن ذلك الوحش هاجمهم , فكما سمع من خالد ذات مرة , أن الحيوانات تخاف على أطفالها وقد يضحون بأنفسهم لحماية أطفالهم, لكن حقاً؟ بيض؟

تنهد سامح وقال: حسنا, ماذا سنفعل؟

أجابه خالد: حسنا بما أننا قد جئنا إلى هنا لننام إذن....... هيا سننام الآن.

عم صمت بقي للحظات قبل أن يقول حسام: أنا جائع.

حك سامح رأسه وقال بصوت بين الهادئ والساخر: كلنا جائعون.

فتح عينه بصعوبة وقال متأوهاً: تباً كيف حصل هذ؟

نظر أمامه فوجد والد سامح أو كما يسمى السياف الصامت, كان يقف موجهاً سيفه إلى التنين وجسده ممتلئ بإما مناطق محترقة أو مزرقة من الجليد الذي يطلقه ذلك الوحش خماسي الرؤوس.

أه تباً لم أكن أظن أنه قد يستخدم زيله كسلاح, أنا دائماً فاشل... كعاشق كدارس كمحارب كقائد كرئيس, لم أفلح في شيء أبداً حسناً, يجب على الأقل أن أجعل ذلك الرجل يقابل ابنه مجدداً.

حاول القيام لكنه شعر بألم شديد فسقط مجدداً, رفع رأسه ليرى ما يؤلمه فوجد أنه قد بطنه مثقوبة ثقباً كبيراً كبير بحيث يمكن لكرة المرور من خلاله.

أرخى عضلاته مسقطاً رأسه على الأرض وقال: أنا انتهيت.

كان السياف الصامت يقف بصعوبة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه ذلك التنين عليهم فقد أطلق نيرانا وثلجاً وأشياء أخرى لم يستبينها من زخم الأحداث وقام بتحريك زيله الضخم وطعن منير به وتلقى السياف ضرراً كبيراً لكنه صمد.

دار جسده للحظة لكنه تماسك وقال: أنقذوه!

قال بصوت عال ثم انطلق إلى ذلك التنين بكل ما أوتي من قوة

هذه هي الهجمة الأخيرة إما أن يفوز وإما أنه يخسر, والنتيجة كانت.......

لكي يحلوا أزمة جوعهم, جمع خالد الكثير من السيقان الجافة لبعض النباتات التي لم تتحمل الصحراء, وبعدها أشعلوها.

في تلك الأثناء كان حسام يسلخ جثة الذئب المتوحش والذي كان -بالمناسبة- أضخم من الذئب العادي بمقدار الضعف تقريباً بينما سامح الذي لم يتحمل نعاسه فنام, بما أنه كان يعيش حياة رغيدة –إذا استثنينا التكرارات وموت رين- ينام باكراً ويستيقظ باكرا لا يحمل هم طعام أو شراب أو حتى مجهود إضافي, وحقيقة لولا تدريبات خالد البدنية التي استمرت لعدة سنوات لكان قد سقط منذ وقت طويل.

في وقت ما وبمجرد أن أشعلا النار بدأ خالد الكلام وهو يقول: يا إلهي, أشعر أنني نذير نحس لهذا النائم.

-أحقاً, هل تعتقد أنك كذلك؟

كان يتحدث بأكبر قدر من الحذر فقول أمثلة سيكون بمثابة وضع الملح على الجرح بالنسبة لخالد لهذا انهى جملته بشكل مقتضب.

بالرغم من كل شيء كان خالد من النوع الذي يستطيع فهم الكثير من مجرد كلمات وملامح, لهذا لم يفعل شيئاً سوى الابتسام لفترة وقال: يا إلهي أنت تعلم تماماً أن الأمر لم يعد يؤثر بي يا حسام.

صمت للحظات ثم تابع: أتعلم, أنا لم أكن أريد أن يحدث ذلك, لكنه حدث, إذا ظللت متذمراً وكلما تذكرت أبكي وأحزن إذن أنا لن أعيش, حسناً هذا الشاب الذي أمامك ليس بهين يلين أمام كل نازلة تحل به.

-لماذا أصبحت تتحدث مثل الشخصيات في الروايات الصينية؟

أمال خالد رأسه متسائلاً وقال: ماذا تقصد؟, لم أفهم في أي جزء تحدثت مثلهم؟

رفع حسام يداه بالقرب من رأسه بطريقة تشبه حشرة فرس النبي وصنع وجهاً غريباً وتحدث بطريقة مضحكة: هذا الأخ أوووه هذا العجوز يحترمك .

كان يقولها وهو يتمايل بطريقة مضحك.

ضحك خالد من تصرفاته الفكاهية , فقال حسام: غباء ألا يمكنهم قول أنا؟

هذه الجملة زادت ضحك خالد لأنه تذكر حينما جعل حسام يقرأ فصلاً من أحد تلك الروايات, وبعدها في المدرسة طلب المعلم منه أن يتحدث عن نفسه فقال: هذا الفتى يسمى حسام, وهو صديق خالد.

بتلك الجملة البسيطة تعالت الضحكات من كل الصف إلا القليل جداً, في ذلك اليوم شعر حسام بإحراج لم يشعر به في حياته قبلها أو بعدها, لهذا هو كاره للصين واليابان وكوريا والهند وكل الدول الآسيوية .

بعد مدة نضجت قطعة اللحم الخاصة بخالد فأكل منها جزأً فقال: تباً كانت تحتاج إلى الملح.

-كل وأنت صامت, هل كنت تعتقد أنك من الممكن أن تأكل لحماً منذ أن أتيت إلى هنا؟

-لا ولكن, هل يجب أن يكون أول لحم أتذوقه منذ سنوات بهذا الطعم السيء؟

كان طعم اللحم اسفنجي وبه مرارة لهذا تذمر خالد, وبالرغم من هذا كان يتابع الأكل في نهم.

وفي النهاية شوى بعضاً من اللحم واحتفظ به لسامح ثم نام هو وحسام.

______________________________________-

من الفصل القادم انشاء الله سوف يصلون إلى قرية للبشر . وأن شاء الله سوف تتبين معالم عالم الرواية في هذا الآرك.

وإلى اللقاء

تأليف: AZOZ

2019/05/01 · 427 مشاهدة · 1822 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024