كان خالد وسامح جالسان أمام بعضهما في الساحة التي في منزله, كان هذا بعد موافقة أبيه المبدئية على عيش خالد معهم, كان الوضع غريباً لأنهما كان جالسان هكذا بلا كلام منذ دقائق.

قطع سامح الصمت: أنت, لا أريد أن أكون فظاً معك لكن يجب عليك أن تجد شيئاً تفعله يساعد في المنزل وإلا أبي سيطردك يا عم.

قال يا عم الأخيرة من باب احترام فرق السن الموجود في هذا الوقت.

نظر له بنظرة استغراب وقال له: ماذا تقصد يا سامح؟

-حسناً قد يبدو والدي طيب, لكن طبيعة عمله سيئة, ولولا أني أدرس لكان قد رفض طلبي, هل تفهم قصدي؟

-أجل, حسناً إذا قلتها هكذا فجأة أنا لا يمكنني التفكير بشيء يمكنني فعله الآن, أنا حتى لا أفهم لغتكم....

صمت لبرهة ثم أكمل بحماسة: سامح ما هو أكثر الأسلحة شيوعاً في الاستخدام عند المنقذين؟

-همم.... السيف على ما أعتقد

-رائع يمكنني أن أدربك على السيف و.... يمكنني أيضاً أن أجعلك أقوى بدنياً.

فكر سامح قليلاً, هذا الشاب غريب حقاً يأتي فجأة ويقول هذا الكلام الواثق وكأنه خبير بالسيف.

حزم أمره وقال: يمكنك أن تكون مدربي ولكن لدي شرط .

-ما هو؟

-هل يمكنك جعلي أكثر سرعة؟

قالها وهو يتذكر سرعة ذا الشعر الأبيض .

ضحك خالد وقال: زيادة القوة البدنية تزيد السرعة, لكن لا يهم.

-حسناً يمكننا البدء غداً, لأنني أدرس حالياً.

فكر خالد للحظة وقال وهو يخدش شعره: حسنا لدي طلبان صغيران هل يمكنك تنفيذهما لي؟

تبسم سامح وقال: بحسب الطلب سوف أقرر.

-لا بأس ليسا صعبين, أولهما أنني أريد طعاماً.

-حسنا لا بأس هذا سهل جداً, والثاني؟

-أريد أن أتعلم لغة هذا المكان لأنه من المخجل بصراحه أن أكون في مكان لا يمكنني التواصل مع سكانه.

-حسناً موافق, الآن سوف أخبر أمي بأن تطبخ لك طعاماً.

ذهب سامح وأخبر أمه بأن ذلك الشاب خبير في السيف والفنون القتالية وسوف يساعده للاستعداد لدخول المدرسة.

تهلل وجه الأم وفرحت لأنها ستضمن مستقبل ابنها في أفضل المهن والتخصصات في الجزيرة, بالطبع لم تكن تعلم أنها كذبة من سامح.

بدأت تعد الأم طعام الغداء لها وابنها وذلك الغريب, بينما أبنها كان يعلم خالد لغة الجزر الرسمية والتي كانت تسمى الفلورينية اسم غبي لكن بما أن ذلك الاسم قد أتى من جمجمة الحكيم العظيم فلا يمكن لأحد الاعتراض .

بدأ بتعليمه الحروف, تلك اللغة كانت تتكون من خمسين حرفاً يشكلون ألف كلمة تستخدم في الحياة اليومية وعشرون ألف كلمة في أكبر معجم موجود حالياً, مما جعلها لغة فقيرة بالمقارنة مع لغات عالم خالد الأصلي, لكن لازال أمر تعلم لغة جديدة بحد ذاته صعباً.

مرت نصف ساعة وخالد يحاول التعلم, وبمجرد أن أنهى تعلم بضعة حروف ظهر ما يشبه الشاشة الطافية أمام وجهه, تلك الشاشة كتب عليها.

(لقد أنهيت المرحلة الأولى من تعلم اللغة الغريبة)

المكافأة:

+20 نقاط خبرة

+ 3 ذكاء

+18 فهم للعالم

نظر خالد إلى الشاشة الغريبة أمامه وقال لسامح بصدمه: ما هذه الشاشة التي ظهر أمامي؟

نظر سامح إليه وحوله لكنه لم يجد شيئاً

-هل تهلوس بسبب أنك لم تأكل لفترة طويلة؟

-بالطبع لا.

قالها خالد بحزم لأنه يعرف أن ما يوجد أمامه هو ليس وهماً بل حقيقة.

اختفت الشاشة في نقطة رمادية صغيرة قد لاحظها خالد للتو , ركز خالد نظره ناحيتها ففتحت شاشة كبيرة أمامه, أرجع رأسه قليلاً للوراء كرد فعل وبعد أن ركز وجد مكتوباً على الشاشة.

الاسم: خالد سمير

اللقب: غريب العالم الآخر

العمر: 19

المستوى:2

القوة : 40

الذكاء: 23

الصحة: 100/100

نقاط المانا: 3/30

نسبة فهم العالم:5%

نسبة إنهاء المهمات:0.1%

المهارات:

حظ بطل الرواية

شرح المهارة: تمكنك تلك المهارة من تفادي موت مؤكد مرة في اليوم.(باقي عشر مستويات لفتح ميزة أخرى لتلك المهارة)

أكل المانا

شرح المهارة: إذا لم يأكل الشخص طعاماً لفترة معينة فإن تلك المهارة تمكنه لا شعورياً تحويل المانا إلى مغذيات لجسده

الآثار الجانبية: صداع شديد مع اقتراب نفاذ المانا

الموت في حالة انتهاء المانا.

التقييم

شرح المهارة: تمكنك تلك المهارة من معرفة مهارات ومستويات الناس من حولك.

واجهة الألعاب

شرح المهارة: تمكنك من رؤية شاشة الحالة وإحصائيا تك, مثل الألعاب في عالمك, مهارة نادرة .

المهارات السحرية: لا يوجد

تسمر خالد في مكانه يقرأ المكتوب كلمة كلمة وجملة جمله وفقرة فقرة , اندفع الأدرينالين في جسده من الحماس سيكون بطلاً في عالم آخر كما كان يحلم.

أول ما تحمس له هو استخدام السحر لذا سأل سامح: سامح هل هناك شيء يسمى بالسحر هنا؟

-للأسف لا لكن لو كنت موجوداً في وقت قائد الحملة الفاشلة لكنت قد تمكنت من استخدامه لكن الآن لا يوجد وحتى إن وجد فسيكون ضعيفاً جداً لدرجة أنه لا يلاحظ.

من طريقة كلام سامح التي لا تناسب سنه قرر خالد أن يقرأ حالته لربما لديه ذكاء عالٍ أو مهارة ما, عندما استعملها على سامح وجد إحصائياته كالتالي:

الاسم: سامح

اللقب: المسافر عبر الزمن

العمر: 19

المستوى: 7

القوة: 20

الذكاء: 100

الصحة: 40\40

المانا:1000\1000

نسبة فهم العالم:13%

نسبة إنهاء المهمات: لا يوجد مهمات

المهارات:

حماية الكائن المقدس.

شرح المهارة: تحمي الشخص من الضربات المميتة على حساب نقاط المانا

الإعادة

شرح المهارة: غير متوفر

صدم خالد من تلك الإحصائيات الآن هذا الطفل عمره الحقيقي بنفس عمر خالد وذكاءه أعلى منه بعدة أضعاف, وأيضاً ما بال كمية المانا الغريبة في جسده.

-يا صغير, لماذا عمرك تسعة عشر سنه, هل تقلصت بفعل عصابة الرداء الأسود أم ماذا؟

-عمَّ تتحدث يا عم هل قلة الطعام جعلتك تخرف أم ماذا ؟

نظر خالد إلى سامح الذي يمثل باستسخاف لأن تمثيله سيء, أو على الأقل كان سينجح لو لم يكن قد رأى ذلك في الحالة الخاصة به.

-هل حقاً تريدني أن أصدقك؟

استسلم سامح من فكرة متابعة الكذب على خالد لأنه وإن كان يكذب فهو لا يحب قول الكثير من الأكاذيب.

-دعني أحذر قرأتها على ذلك الشيء الذي ظهر أمامك صحيح؟

-كما هو موجود أنت ذكي.

-أجل الكل يقول لي هذا.

قالها بتفاخر وهو يرفع كتفيه.

-لا أحد يعترف بذكائك أليس كذلك؟

أخفض سامح رأسه وقال بحسرة: أجل لا أحد, الكل يقول عني دودة كتب انطوائي منعزل .

-و ماذا عن حبيبتك؟

-لـ...لا أنت فهم الأمر خاطئاً , أعني كيف لطفل مثلي أن يكون له حبيبة؟

قالها وقد تمالك نفسه ,وفجأة تذكر شيئاً :خالد

-ماذا الآن ؟

-ماذا ستفعل إذا كان الشخص الذي قتل صديقاً لك وجعلك تعاني في تحقيق حلمك يقف أمامك الآن ماذا ستفعل؟

-كنت سأقتله في الواقع, لماذا تسأل؟

فجأة وجد خالد يداً قد اخترقت حنجرته ممزقتاً إياها مع رقبته, لم تكن تلك اليد سوى يد سامح الذي بقى خالد يسمع أصداء ضحكته المجنونة إلى أن مات خالد بين يدي سامح الذي جن في هذه اللحظة.

2019/01/18 · 533 مشاهدة · 1025 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024