حسناً سأبدأ الآن الرواية بما أني الراوي ولا أحد غيري يعرف ما يدور في رأسي, وقبل أن أبدأ أريد أن أقول أن .................................اعتبروني قلت كلاماً رائعاً لأنني نسيت ما كنت سأقول.

بمجرد أن فتح عينه أراد أن يبصق على كل شيء في الحياة , بما أنه لم يكن الشخص ذو الحظ الأكثر في الحياة, كان إنساناً فقيراً في أحد القرى البائسة عن الحدود مع دولة الوحوش, لذا كما يمكنك التخيل , خوف من حدوث هجوم مباشر من الوحوش وحالة الفقر الاجتماعي التي تمر بها وهكذا , كانت هناك العديد من الأشياء السيئة التي تحدث كل يوم معه , لكنه كان حياً, بجسد بلا لحم تقريباً وبوجه شاحب وبلا أهداف مستقبلية, لكنه حي وهذا شيء يحسد عليه جداً, لديه بيت من القش يبيت فيه.

ولكي أرضي نفسي وشعوري ككاتب يجب علي أن أصف بطل قصتنا, نعم بطل وليس بطلة كما هو مكتوب في الملخص لأنني قررت أن الشخصية الرئيسية الأساسية في الرواية هو ذكر وليس أنثى.

المهم كان شاباً هزيلاً ذا شعر فضي وعيون عسلية, كانت قامته عادية تماماً بالنسبة لشاب في التاسعة عشر من عمره (جعلته بهذا العمر لأبين كم أنا مؤلف مبدع) كان لديه هدف واحد حالياً وهو (قتل أحد الوحوش البرية) .

في هذا العالم تنقسم الوحوش إلى نوعين من حيث التصنيف البشري النوع العاقل وهو النوع المحرم على أي أحد قتلهم كما محرم عليهم قتل البشر لأنه إذا حصل ذلك فسوف تقوم حرب ضخمة بين الممالك, وفي الناحية الأخرى هناك الوحوش البرية , هذه الوحوش هي عبارة عن وحوش غير عاقلة ظهرت في إحدى الحقب الماضية بشكل مفاجئ , أو هذا ما قيل عنهم, لا توجد الكثير من المعلومات الخاصة عنهم , لكن البشر هم العرق الوحيد الذين يقومون باصطيادها للاستفادة بكل جزء من جسدها, وتختلف الوحوش بناءً على الكثير من العوامل.

أراد أن يقوم باصطياد أحد تلك الوحوش لكي يستطيع جمع المال الكافي ليخرج من هذه القرية اللعينة ويتجول في العالم أو على الأقل ليعيش بشكل أفضل, فبعد كل شيء هو شاب والشباب لا يمكن إطفاء شعلة حلمهم إلا بقتلهم حتى لو كانوا يائسين (هذه رسالة مبطنة من الكاتب لك أيها البائس)

بمجرد أن استيقظ أخذ سيف الذي كان موضوعاً في غمده بجانبه وخرج.

كان أول مشهد رآه عندما خرج هو الشمس التي تشرق من الأفق البعيد عن يديه, مد ذراعه كما لو كان سيمسك بالشمس بفعله هذا, لكن قاطع اندماجه بالمشهد صوت اهتز داخل رأسه " ما نوع هذه الحماقة التي تفعلها في الصباح يا جين؟"

ضرب السيف الذي كان يمسك به بيده الأخرى بالأرض وقال " اصمت, دمرت اندماجي بالمشهد.... وأيضاً, صباح الخير ليليان"

ذلك الاسم الغريب كان للسيف الذي وجده جين قبل سنتين تفاجأ تماماً عندما سمع كلاماً في رأسه في ذلك الوقت, لكن الآن أصبح صديقاً لا يعوض بالنسبة له, لأنه ببساطة إذا لم يكن هناك لكان قد فقد عقله منذ زمن طويل.

"الآن سوف يبدأ الصيد" عقد عزمه على إنجاز ما أراده لكن باغته الصوت في عقله مجدداً "كنت فعلت هذا من سنة"

في بعض الأحيان, يفكر جين في رمي هذا السيف مع القمامة.

إذن ذهب إلى طريق الغابة عند الحدود وهي أراضي محايدة غير تابعة لمملكة البشر, أو المملكة المجاورة لها مملكة الجان. وبما أن الجان لا يريدون شيئاً من الوحوش فإنهم على الأغلب قد نسوا أمرها بما أنها بلا أي فائدة لهم.

في تلك الغابة تكمن العديد من الوحوش من كل مستوى من مستويات القوة , فهناك القوي وهناك الضعيف, وأنت وحظك.

مشكلة جين أنه بلا حظ لكنه يملك القليل من التفاؤل لذا قال قبل أن يدخلها "الآن سيحدث التغيير في حياتي!"

لم تمر سوى خمس دقائق منذ دخوله الغابة حتى أخذت صرخاته ترتفع.

ما حدث هو أنه وجد أحد الوحوش, كان أسداً, لكن بثلاثة ذيول وقرن على رأسه, كما أن فروه كان أسود قاتم.

تلك الأشياء كانت كارثة بالنسبة إلى جين, فيكفي فقط أن يكون لون الوحش أسوداً حتى يصبح خارج نطاق مقدرته, لكن كان الوحش من عائلة الأسود وهي أقوى عوائل الوحوش, كما أنه بثلاثة ذيول وقرن, يتبقى فقط أن يطلق ناراً من فمه

"آآآآه, إنه يطلق ناراً من فمه!"

حسنا لقد تحقق موته إذن إلى اللقاء في رواية أخرى.....

لحظة!, إنه يهرب.

ما يحدث الآن هو أن جين يهرب من الوحش محاولاً استغلال الطبيعة التي حوله, كما أنه يعرف مكان كهف صغير بالكاد يكفيه بالقرب من هنا, لذا سيحاول مراوغة نيرانه بينما يحاول إبطاءه بالعوائق حوله من أشجار وأحجار وما إلى ذلك........

بعد مرور نصف ساعة

" ألا يزال مستمراً في مطاردتي!!!!" قرر الفتى أن يقوم بحركة عظيمة وهي أن يقوم بالجري إلى أن ييأس الوحش من ملاحقته, لكن....... كما ترون هذا ما حدث, هو يجري هكذا في الأرجاء منذ نصف ساعة وكاد التعب يتغلب عليه.

اقترب من الكهف أو.... حسناً ذلك المكان أقرب لحفرة في الجبل الموجود في وسط الغابة ( ليس تماما) , دخل فيها وأخذ يلتقط أنفاسه كالمجنون, كان يشعر بدوار كبير, فهو لم يأكل منذ يومين على الأغلب, كما أنه ينهك نفسه يومياً منذ الصباح الباكر حتى المساء لذا هذه معجزة في الأساس أنه حي.

نظر فوجد هناك فتاة تصرخ " النجدة!, أي أحد", عندما سمع هذا الصوت شعر برعشة تخترق عموده الفقري لسبب ما.

" هيا, ماذا تنتظر ساعدها" جاءه صوت سيفه ليليان لكنه قوبل برد جين " لا, أنا لا أقدر عليه"

" إذن أخبرني هل هذا حقاً ما تريد؟"

تنهد جين وقال "إذا مت فقل للفتاة أن تنقل جثتي إلى القرية, لا أريد حروباً "

"وكأنك ستموت وأنا هنا"

إذا وجدت جثة بشر أو جان في هذه الغابة فسيتم اعتباره خرقاً للقوانين الموضوعة في نص المعاهدة وستقوم حرب بين البشر والجان, أقوى مملكتين في العالم مما يعني دمار شامل.

ضرب الوحش الفتاة بمخالبه فطارت بعيد واصطدمت بإحدى الأشجار, في تلك الأثناء أخذ الفتى بالتقدم نحو الوحش بخطى ثابتة , ومع كل خطوة ترتفع الهالة المحيطة به, ومعها ترتفع قوته... واحدة واحدة, ومع تقدمه توقف الوحش في مكانه قبل أن يقتل الفتاة ويحصل على طعامه لهذا اليوم.

"مـ..... ما هذا؟" ارتفع الرعب في قلب الفتاة عندما رأت شخصاً وراء الوحش تحوم حوله هالة سوداء قاتمة ومع كل خطوة يخطوها تتدمر الأرض تحت قدمه, وفي لحظة.

تقدم بسرعة وهو يمسك بالنصل الحاد بكلتا يديه , وبمجرد أن وصل إلى الوحش, ضربه ضربة جعلته ينقسم لنصفين.

ثم بعدها, وفي وسط لحظة صمت مرعبة , نظر إلى الفتاة وقال "هل أنت بخير؟"

نظرت إليه وقبل أن تقول أي شيء ترنح ثم وقع على الأرض وهو يصرخ من الألم.

نعم يا سادة, كان جين قوياً , لكن قوته تدمره من الألم كلما استعملها, وهذا ما جعل الفتاة تهرع بالقرب منه لترى ما حدث له فسمعت صوتاً غريباً في عقلها يقول لها " أنا هو السيف, إن أردتي أن توقفي آلام هذا الفتى فعليكي طعنه بي"

كانت تلك أغرب بداية بالنسبة للفتاة

__________________________________________________________________

تشويق للفصل القادم:

" ماذا تقول؟!!!!" صرخت الفتاة بأعلى صوتها فذلك الكلام يعني أن جين هو............................................................

2019/07/05 · 693 مشاهدة · 1084 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024