" إذن دعونا نراجع الخطة مجدداً" اجتمع جين مع بعض الأشخاص الذين يبدون كمغامرين من ملابسهم ونظراتهم وحتى أسلحتهم.

" في البداية دعوني أذكركم أنكم نخبة المغامرين حول البلاد, لذا أنا أتوقع الكثير منكم, خصوصاً أنها مهمة لها مطلوبة على مستوى الممالك, وبهذا ستحصلون على المجد والشهرة, كما أنه سيكون لديكم مكافأة خاصة من البطل الأعظم"

كان هناك حوالي سبعة أشخاص موجودين في الغرفة غير آيا و جين.

" لندخل في التفاصيل, سيتم إرسال الفريق الخامس والثالث والسابع لتفقد محيط القرية, الفريق الأول سيأتي معي للإعداد لورقتنا الرابحة, والباقي سيتخفون في القرية, إن قابلت إحدى الفرق ولو واحداً فقط من الأعداء فنادوا على الفرق الثانية؛ بسبب أن الإرافيوس يتقدمون في مجموعات, وتذكروا.... لا نريد خسائر, فلتعودوا أحياء كلكم"

تقدم أحدهم وهو شاب بشعر أشقر ووجه شبه جميل وتحدث " أعتذر لم أفهم ما هي تلك الورقة الرابحة تماماً"

" هو مجرد سحر من نوع ما ستجعل تلك الظلال تتلاشى في لحظات, المشكلة الأساسية أننا نتكلم عن أعداد كبيرة حسب المتوقع لذا سأحتاج أن يكون كبيراً وعلى نطاق واسع"

قال الرجل بعدها .

تقدمت آنسة في منتصف العشرينيات تقريباً وقالت " متى سيحدث الهجوم؟"

" بعد الغروب"

قالها جين بنوع من الغموض ليظهر بشكل رائع.

" إذن , هل من تفاصيل أخرى تودون السؤال عنها؟" توقف للحظات قبل أن يكمل " لا يوجد؟’ إذن فليبدأ العمل"

كانت الخطة تقتضي بإخلاء القرويين بشكل مؤقت من القرية بينما تقوم الفرق ( الثاني والرابع والسادس) بالتخفي كقرويين في القرية في حالة إذا ظهر الأعداء في مكان ما بعيداً عن أنظار الفرق التي تتفحص الأماكن حول القرية , وكان الفريق الأول يمثل حماية لجين الذي سيقوم بتفعيل ورقته الرابحة.

كان عدد المغامرين المتواجدين مع احتساب القادة السبعة هو خمسمائة وسبعون, عشرة منهم لحماية جين, ومئة يتخفون في القرية, والباقي مقسمون على الفرق الثلاثة بالخارج بما أن توقعاتهم أن يهجموا من الخارج, وبالطبع لم يتم نسيان أماكن تخزين نبتة التنين الجليدية لأنها السبب الأساسي للهجوم, وفي الأساس لا أحد يريد للإرافيوس أن ينتشروا ويتكاثروا فهم وبأعدادهم القليلة حسب التوقعات قد أصبحوا مشكلة بالنسبة للكل ماعدا التنانين بما أن لا موارد مهمة بالنسبة لهم لدى التنانين, لكنهم يثيرون عداء كل الممالك التي لديهم موارد ذات منفعة لهم ويختفون بلا ظهور إلا في العمليات التي بعدها.

كان ذلك الاجتماع في أحد الأكواخ الفارغة في وقت الظهيرة, كان عليهم الحضور أبكر من ذلك ليقوموا بكل الاستعدادات بينما يقومون بإخلاء أهل القرية, ويقوموا بعدها بالتمركز في المواقع واستكشافها بشكل أدق وأكثر تفصيلاً من أجل ألا تمثل لهم العوامل التضاريسية للأرض الجبلية المحيطة للقرية أي نوع من أنواع التشتيت أو العوائق لأن القتال في أفضل الحالات سيكون صعباً, على أية حال بسبب تواجد القدر الكافي من الأشخاص الأكفاء قرر نيم ألا يأتي ويهتم بشؤونه بدلاً من ذلك بما أنه رجل مشغول جداً برئاسة نقابات المغامرين في مملكة البشر, وقد كانت تلك هي مكافأته التي اختارها كمكافأة لجهوده .

بعيداً عن الماضي, في تلك اللحظة كانت هناك مناقشة مهمة تتم بين آيا و جين .

" لا أنت مخطئ بحسب كل الاحتمالات والأرقام فإن عصير التفاح أفضل من عصير الطماطم وأكثر انتشاراً"

" لا, عصير الطماطم هو الأفضل لكنكم حمقى ولا تضعون فيه حتى قليل من السكر وبدلاً من ذلك تضعون الملح"

" بالطبع لا نضع, من يشرب حتى عصير الطماطم؟"

" أنا, وإذا لم يكن هناك أحد يشربه إذن لماذا يتم صنعه؟"

" عصير الطماطم يستخدم في الطبخ يا سيد "

" آه.... لهذا السبب إذن كان أصحاب المطاعم ينظرن إلي بغرابة كلما طلبته..... "

نشأت تلك المحادثة عندما طلب منها أن تحضر عصير طماطم لكي يشربه, ففي القرية كان أحد المزارعين يبع له عصير الطماطم ويقوم بوضع السكر فيه.....

" إذن بعيداً عن هذا كله, لا مهمة لديكي اذهبي مع القرويين"

" لا.... أريد أن أدافع قريتي مع المغامرين, هذا المكان هو مسقط رأسي أنا أولى بالدفاع عنه من كل الذين هنا, كما أن بإمكاني استخدام السحر الذي علمتني إياه"

" أتظنين أن يومين أو ثلاثة من التمرين على نوع من السحر سيجعلك خبيرة؟, الأمر أصعب من ذلك بكثير ويحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر لتتمكني من التحكم به فحتى الأبطال قد ظلوا بلا تحكم تام بقدراتهم لمدة عام بعد مجيئهم إلى هذا العالم......"

" لكن...." قالتها بنبرة تشبه من يريد إثارة استعطاف الذي أمامه, لكن طلبها قوبل بالرفض التام من طر جين.

مر نهار ذلك اليوم سريعاً وجاءت ظلمة الليل, ومعها ظهرت أصوات مشوشة تشعرك بأنها نوع من الصدى بدأت تتردد في المكان.

بمجرد أن سمع القادة السبعة الصوت قالوا في صوت واحد على الرغم من اختلاف الأماكن والأفكار المسيطرة في الوقت الحالي إلا أنهم قالوا " إرافيوس "........

2019/07/18 · 351 مشاهدة · 730 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024