في مكان بعيد إلى حد ما.

الحياة, تم تصويرها في الكثير من الأعمال بشتى الطرق, هناك من يصفها بالمأساة العظمى وهناك من يصفها بأنها أمل وجهد عمل والجهد لا يضيع.

لكن إذا كانت بائسة بهذه الطريقة فلماذا إذن الكل أحياء ولم يقم جميع البشر بالانتحار؟, وإذا كانت بتلك اللطافة إذاً لماذا هناك وجهة النظر البائسة تلك؟, حسناً من وجهة نظري أن هذين الطرفين مخطئين, الحياة ليست وردية وليست بتلك القتامة, بل ببساطة هي عادلة وكل شيء جيد يأتي نتيجة لأفعال, وكذلك الأشياء السيئة تأتي نتيجة لأفعال, حتى لو لم يدرك الأشخاص هذا فإنها الحقيقة وهناك العديد من الأمثلة, لكن بما أني أروي رواية هنا وأنا لست من عشاق التمطيط فسأتوقف حالياً عن قول تلك الأشياء التي لا فائدة منها سوى أنها تجعلني أبدوا أمام القراء كما لو أنني حكيم.

كانت حالة ليليان البدنية سيئة, وبليليان أقصد بالطبع البطل المتخصص بالأختام, تعرفه أعني مواصفاته سهلة, لا بأس سأذكرك بها, هو فتى أشقر بعيون عسلية و... حسناً بما أن حالته سيئة حالياً فقد كان هزيلاً أكثر حتى من جين... لا تقل لي أنك نسيت أيضاً أن جين هزيل جداً , عموماً أنا أعرف أنني لم أصف ليليان قبل الآن لكن, لا بأس, صحيح؟.

بدأت حالته تسوء منذ سنوات, وبالتحديد عندما اهتاجت قوة جين لسبب من الأسباب, وبما أنه كان صديقاً فقد قرر ليليان أن يضحي بكثير من قوته لكي يستطيع إيقاف ذلك الهيجان, حسناً كان جين قد تضرر نتيجة للفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها للوصول, وأنه لم يكن يعرف مقدار القوة اللازمة في البداية.

المهم أنه أنهى الأمر في عدة ساعات, كان الأمر مجنوناً, خصوصاً في لحظة غضب جين التي رويت له.

في النهاية قال له جين أنه بمجرد إزالة اللعنة التي لديه سيكسر الختم, وهكذا ظل الوعد بلا تنفيذ لعدة سنوات حتى أتى اليوم الذي شعر فيه بعودة قوته محملة برسالة محفورة فيها "أنا آتٍ إليك مع صديق " ابتسم ليليان بنشاط لم يعهده منذ سنوات, دخلت عليه سيدة جميلة بدت في أوسط العشرينات بجسد جميل متناسق وقامة ارتفعت عن الأرض قليلاً... حسنا كانت أطول من جين إذا قارنَّا بينهما, بشعر أسود وعيون لم يظهر لونها بسبب عتمة الغرفة التي دخلتها.

كانت تحمل في يدها طبقاً مليء بالطعام, فلم يكن يقوى على القيام منذ زمن.

كان ليليان قد جلس على السرير وهو يفكر بشيء ما في ذلك الوقت.

صدمت السيدة من الأمر لدرجة أنها أسقطت الطبق, وبحلول الوقت الذي سمع فيه صوت تحطمه –بما أنه طبق من الفخار- كانت السيدة قد وصلت إلى ليليان واحتضنته بينما بدأت بالبكاء.

" لقد تحسنت أليس كذلك ؟"

بسعادة غامرة وصوت مرتعش تحدثت السيدة الشابة بطريقة جعلته يضحك, ثم قال " أجل, لقد وفى بوعده " كان قد ضمها هو الآخر بينما يتحدث.

" أخيراً تحسنت, أنا سعيدة جداً "

" أنا كذلك يا زوجتي العزيزة, والآن..." أبعدها عنه برفق ثم وقف عن السرير وقال " هناك ضيوف مميزون قادمون , أريد مأدبة على شرفهم , واحتفال ضخم بعودتي إلى وضعي الطبيعي "

كان ليليان رجلاً في السابعة والعشرين من عمره حالياً, وكان قد قرر أن يسكن في إحدى المدن العادية والتي تم تسميتها بمدينة البطل بعد مجيئه........

******************************************

في وسط طريقهم, وقبل أن يحل الليل حصلت مشكلة بسيطة مع جين و آيا, وهي كالآتي : بينما كانوا يمشون وجدا بالصدفة تجمعاً لوحوش زرقاء, ذلك التجمع كان يحتوي على أكثر من عشرين واحداً من نوع يشبه الذئاب .

المهم, هما حالياً يهربان.

" تباً, تباً!, ما الذي جعلني أقوم برمي سلاحي الوحيد! "

تذمر جين بينما كان يهرب, عموماً حدث هذا بعد بضعة دقائق من تدميره للمفتاح .

" ... ما رأيك أن أقوم بتجربة الكرة النارية؟"

"حسنا... لكن بسرعه, انتبهي! "

قفز أحد الذئاب عليها لكن قام جين بمباغتته بلكمة جعلت الذئب يطير بضعة أمتار إلى الخلف.

قامت آيا مباشرة بوضع كل يد من يديها بالقرب من الأخرى وفي وسط المسافة بين يديها بدأ ضوء برتقالي مائل للأحمر, بدأ الضوء يكبر واحدة واحدة إلى أن أصبحت كرة بحجم كرة التنس.

بعدها بدأت تكثف القوة الموضوعة بسرعة شديدة.

" ماذا تفعلين؟, بسرعة التدفق هذه أنت لا تصنعين ناراً بل..."

" سأجرب دمج الأرض والنار "

"لا تفعلي ذلك, بمستواك الحالي في التحكم سوف..."

انفجرت الكرة التي في يدها بانفجار ذا زخم كبير ومدى واسع جداً.

طال الانفجار آيا وجين وبالطبع, الذئاب.

حسناً لن أحادثكم عن أن طبقة من الأرض أزيلت وأن الذئاب ماتوا, عموماً الشخص الوحيد المهم الذي كان في خطر حقيقي هو جين, بالنسبة لآيا فإن هناك قاعدة تنطبق عليها كما تنطبق على الكل وهي: مستخدم السحر لا يتأثر بسحره.

لهذا لم تتأذى ولو بخدش من الانفجار, أما جين فقد طار لمسافة أكثر من عشرة أمتار واحترق جزء من ملابسه, كما أن الحقيبة التي كان يحملها على ظهره قد احترقت أجزاء كبيرة منها.

بسرعة ودون أن تفكر لثانية, ركضت إليه لتطمئن عليه " هل أنت بخير؟ "

صرخت بسرعة بمجرد أن وصلت وجلست على ركبتها لتقترب من جثته.

" أنت... أنت..." همس جين للحظات فقربت آيا أذنها من فمه قليلاً.

في لحظة, حرك جين رأسه بقوة ضارباً إياها بكل قوته على دماغها.

" حمقاء, لو كانت القوة أكبر قليلاً لكنت ميتاً الآن!"

تأوهت آيا وابتعدت عنه " لكن... أنت مازلت حيناً دون إصابات كثيرة "

" بالطبع أنا كذلك!, كيف تظنين أنني كنت تابع البطل الأقوى ومشاركاً في الحرب ضد الجان إذن, لقد واجهت أشياء أقوى من هذه , ومع ذلك لقد ارتكبتِ خطأً فادحاً, دمج العناصر؟, هل تستطيعين حتى عمل كرة نارية بحجم متوسط؟ "

ظل جين يصرخ موبخاً لها, واستمر التوبيخ لعدة ساعات طوال فترة سيرهم.

الآن لنتحدث قليلاً عن سبب عدم مقدرة جين على مواجهة الوحوش رغم عودة قدر كبير من قوته.

الأمر بسيط إلى حد ما, قوته العادية هي مقدار معين من السحر يستطيع تخزينه في جسده, وهذه قدرة طبيعية جعلته مميزاً, لكن عندما هاجت القوة بداخل جسده لم يكن يستطيع استخدام سحره, على أية حال هو وعلى عكس كل البشر تقريباً, كان يجب عليه أخذ السحر بداخل جسده ثم يستخدمها ( بالطبع كان هذا بسبب قدرته على تخزين القوة) عموماً, كان يتوجب عليه أن يضيف تلك القوة إلى باقي القوة المختومة ثم يخرجها دفعة واحدة ويستخدم القدر الذي يريده منها.

وإذا خطر تساؤل مثل : لماذا إذن كان يقوم بجمع القوة السحرية عند الحرب مع الإرافيوس فالإجابة بسيطة.

كانت تلك القوة التي يستجمعها هي عبارة عن قوته المختومة لكن يخرجها واحدة واحدة من الختم ( بما أن ذلك الختم الجديد به ثغرات) ثم يقوم بعمل آخر الخطوات لعمل سحره الذي كان سيبيد الإرافيوس عن بكرة أبيهم.

لكن بما أنه أوقف الطقوس, فإن تلك القوة ارتدت إلى جسده ضاغطة عليه مما جعله ينزف من أنفه.

كان ذلك الضغط أخف من أن يجعل جسده يمر بحالة الألم كما في السابق, لكنه مع ذلك جعله ينزف وهو شيء يعتبر جيداً إذا ما نظرنا للاحتمالات الأخرى.

في مكان بعيد إلى حد ما.

الحياة, تم تصويرها في الكثير من الأعمال بشتى الطرق, هناك من يصفها بالمأساة العظمى وهناك من يصفها بأنها أمل وجهد عمل والجهد لا يضيع.

لكن إذا كانت بائسة بهذه الطريقة فلماذا إذن الكل أحياء ولم يقم جميع البشر بالانتحار؟, وإذا كانت بتلك اللطافة إذاً لماذا هناك وجهة النظر البائسة تلك؟, حسناً من وجهة نظري أن هذين الطرفين مخطئين, الحياة ليست وردية وليست بتلك القتامة, بل ببساطة هي عادلة وكل شيء جيد يأتي نتيجة لأفعال, وكذلك الأشياء السيئة تأتي نتيجة لأفعال, حتى لو لم يدرك الأشخاص هذا فإنها الحقيقة وهناك العديد من الأمثلة, لكن بما أني أروي رواية هنا وأنا لست من عشاق التمطيط فسأتوقف حالياً عن قول تلك الأشياء التي لا فائدة منها سوى أنها تجعلني أبدوا أمام القراء كما لو أنني حكيم.

كانت حالة ليليان البدنية سيئة, وبليليان أقصد بالطبع البطل المتخصص بالأختام, تعرفه أعني مواصفاته سهلة, لا بأس سأذكرك بها, هو فتى أشقر بعيون عسلية و... حسناً بما أن حالته سيئة حالياً فقد كان هزيلاً أكثر حتى من جين... لا تقل لي أنك نسيت أيضاً أن جين هزيل جداً , عموماً أنا أعرف أنني لم أصف ليليان قبل الآن لكن, لا بأس, صحيح؟.

بدأت حالته تسوء منذ سنوات, وبالتحديد عندما اهتاجت قوة جين لسبب من الأسباب, وبما أنه كان صديقاً فقد قرر ليليان أن يضحي بكثير من قوته لكي يستطيع إيقاف ذلك الهيجان, حسناً كان جين قد تضرر نتيجة للفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها للوصول, وأنه لم يكن يعرف مقدار القوة اللازمة في البداية.

المهم أنه أنهى الأمر في عدة ساعات, كان الأمر مجنوناً, خصوصاً في لحظة غضب جين التي رويت له.

في النهاية قال له جين أنه بمجرد إزالة اللعنة التي لديه سيكسر الختم, وهكذا ظل الوعد بلا تنفيذ لعدة سنوات حتى أتى اليوم الذي شعر فيه بعودة قوته محملة برسالة محفورة فيها "أنا آتٍ إليك مع صديق " ابتسم ليليان بنشاط لم يعهده منذ سنوات, دخلت عليه سيدة جميلة بدت في أوسط العشرينات بجسد جميل متناسق وقامة ارتفعت عن الأرض قليلاً... حسنا كانت أطول من جين إذا قارنَّا بينهما, بشعر أسود وعيون لم يظهر لونها بسبب عتمة الغرفة التي دخلتها.

كانت تحمل في يدها طبقاً مليء بالطعام, فلم يكن يقوى على القيام منذ زمن.

كان ليليان قد جلس على السرير وهو يفكر بشيء ما في ذلك الوقت.

صدمت السيدة من الأمر لدرجة أنها أسقطت الطبق, وبحلول الوقت الذي سمع فيه صوت تحطمه –بما أنه طبق من الفخار- كانت السيدة قد وصلت إلى ليليان واحتضنته بينما بدأت بالبكاء.

" لقد تحسنت أليس كذلك ؟"

بسعادة غامرة وصوت مرتعش تحدثت السيدة الشابة بطريقة جعلته يضحك, ثم قال " أجل, لقد وفى بوعده " كان قد ضمها هو الآخر بينما يتحدث.

" أخيراً تحسنت, أنا سعيدة جداً "

" أنا كذلك يا زوجتي العزيزة, والآن..." أبعدها عنه برفق ثم وقف عن السرير وقال " هناك ضيوف مميزون قادمون , أريد مأدبة على شرفهم , واحتفال ضخم بعودتي إلى وضعي الطبيعي "

كان ليليان رجلاً في السابعة والعشرين من عمره حالياً, وكان قد قرر أن يسكن في إحدى المدن العادية والتي تم تسميتها بمدينة البطل بعد مجيئه........

******************************************

في وسط طريقهم, وقبل أن يحل الليل حصلت مشكلة بسيطة مع جين و آيا, وهي كالآتي : بينما كانوا يمشون وجدا بالصدفة تجمعاً لوحوش زرقاء, ذلك التجمع كان يحتوي على أكثر من عشرين واحداً من نوع يشبه الذئاب .

المهم, هما حالياً يهربان.

" تباً, تباً!, ما الذي جعلني أقوم برمي سلاحي الوحيد! "

تذمر جين بينما كان يهرب, عموماً حدث هذا بعد بضعة دقائق من تدميره للمفتاح .

" ... ما رأيك أن أقوم بتجربة الكرة النارية؟"

"حسنا... لكن بسرعه, انتبهي! "

قفز أحد الذئاب عليها لكن قام جين بمباغتته بلكمة جعلت الذئب يطير بضعة أمتار إلى الخلف.

قامت آيا مباشرة بوضع كل يد من يديها بالقرب من الأخرى وفي وسط المسافة بين يديها بدأ ضوء برتقالي مائل للأحمر, بدأ الضوء يكبر واحدة واحدة إلى أن أصبحت كرة بحجم كرة التنس.

بعدها بدأت تكثف القوة الموضوعة بسرعة شديدة.

" ماذا تفعلين؟, بسرعة التدفق هذه أنت لا تصنعين ناراً بل..."

" سأجرب دمج الأرض والنار "

"لا تفعلي ذلك, بمستواك الحالي في التحكم سوف..."

انفجرت الكرة التي في يدها بانفجار ذا زخم كبير ومدى واسع جداً.

طال الانفجار آيا وجين وبالطبع, الذئاب.

حسناً لن أحادثكم عن أن طبقة من الأرض أزيلت وأن الذئاب ماتوا, عموماً الشخص الوحيد المهم الذي كان في خطر حقيقي هو جين, بالنسبة لآيا فإن هناك قاعدة تنطبق عليها كما تنطبق على الكل وهي: مستخدم السحر لا يتأثر بسحره.

لهذا لم تتأذى ولو بخدش من الانفجار, أما جين فقد طار لمسافة أكثر من عشرة أمتار واحترق جزء من ملابسه, كما أن الحقيبة التي كان يحملها على ظهره قد احترقت أجزاء كبيرة منها.

بسرعة ودون أن تفكر لثانية, ركضت إليه لتطمئن عليه " هل أنت بخير؟ "

صرخت بسرعة بمجرد أن وصلت وجلست على ركبتها لتقترب من جثته.

" أنت... أنت..." همس جين للحظات فقربت آيا أذنها من فمه قليلاً.

في لحظة, حرك جين رأسه بقوة ضارباً إياها بكل قوته على دماغها.

" حمقاء, لو كانت القوة أكبر قليلاً لكنت ميتاً الآن!"

تأوهت آيا وابتعدت عنه " لكن... أنت مازلت حيناً دون إصابات كثيرة "

" بالطبع أنا كذلك!, كيف تظنين أنني كنت تابع البطل الأقوى ومشاركاً في الحرب ضد الجان إذن, لقد واجهت أشياء أقوى من هذه , ومع ذلك لقد ارتكبتِ خطأً فادحاً, دمج العناصر؟, هل تستطيعين حتى عمل كرة نارية بحجم متوسط؟ "

ظل جين يصرخ موبخاً لها, واستمر التوبيخ لعدة ساعات طوال فترة سيرهم.

الآن لنتحدث قليلاً عن سبب عدم مقدرة جين على مواجهة الوحوش رغم عودة قدر كبير من قوته.

الأمر بسيط إلى حد ما, قوته العادية هي مقدار معين من السحر يستطيع تخزينه في جسده, وهذه قدرة طبيعية جعلته مميزاً, لكن عندما هاجت القوة بداخل جسده لم يكن يستطيع استخدام سحره, على أية حال هو وعلى عكس كل البشر تقريباً, كان يجب عليه أخذ السحر بداخل جسده ثم يستخدمها ( بالطبع كان هذا بسبب قدرته على تخزين القوة) عموماً, كان يتوجب عليه أن يضيف تلك القوة إلى باقي القوة المختومة ثم يخرجها دفعة واحدة ويستخدم القدر الذي يريده منها.

وإذا خطر تساؤل مثل : لماذا إذن كان يقوم بجمع القوة السحرية عند الحرب مع الإرافيوس فالإجابة بسيطة.

كانت تلك القوة التي يستجمعها هي عبارة عن قوته المختومة لكن يخرجها واحدة واحدة من الختم ( بما أن ذلك الختم الجديد به ثغرات) ثم يقوم بعمل آخر الخطوات لعمل سحره الذي كان سيبيد الإرافيوس عن بكرة أبيهم.

لكن بما أنه أوقف الطقوس, فإن تلك القوة ارتدت إلى جسده ضاغطة عليه مما جعله ينزف من أنفه.

كان ذلك الضغط أخف من أن يجعل جسده يمر بحالة الألم كما في السابق, لكنه مع ذلك جعله ينزف وهو شيء يعتبر جيداً إذا ما نظرنا للاحتمالات الأخرى التي أسوأها الموت.

2019/08/05 · 367 مشاهدة · 2149 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024