24 - قتال مع الماضي ( قبل البداية)

لم يكن هناك شيء....، ذلك حرفيا هو وصف ما كان موجودا في المدينة.
كانت مدينة الأرض جيدة كمدينة، لكن لا شيء مميز فيها، لا شيء حقاً، كان الأناس عاديون جدا بشكل غريب، كل ما ساء هو جو كئيب يليق بأرض صحراوية كتلك، أرض كهذه لم تكن مكان للزراعة، لذا تم استخدامها كمدينة صناعية، تجد هناك معامل للخشب، وهناك العديد من ورش الحدادة ، والعديد العديد من المزارع الحيوانية التي يتم شراء الأعلاف للحيوانات التي بها من مدن أخرى. كل تلك الأشياء وأكثر كانت تشغل مساحة أكثر من ربع مساحة المدينة الأساسية.
وفي وسط كل تلك الأشياء تجلى قصر مهيب ذو طابع هندسي مشابه للبيوت المسكونة في أفلام الرعب.
توقفت التنانين التي كانت تقلهم على أعتاب المدينة قبل بضع دقائق لذا استطاعوا أن يروا ذلك كله.
" المكان مخيف هنا.." تحدت آيا هامسة لجين الذي قال
" غير مريح.... المكان هنا غير مريح إلى حد كبير، وليس مخيفا، هناك فرق على الأغلب"
في وسط مشيهم قبل فترة، لاحظت آيا يده ترتعش، ثم فجأة، توقفت عن الارتعاش.
تحدث بحزم قائلا " خلف هذا الباب تكمن أسرار لم أكن أرغب بكشفها... وإذا عرفتها ستتغير نظرتك للكثير من الأشياء عني، وعن الأبطال، وعن البشر، فهل أنت موافقة؟ "
عموما، حتى لو كانت ترفض الأمر، ففضولها الطفولي سيتغلب عليها، لذا قالت " لا بأس....... أعني، بعد رؤيتي لعلاقتك مع باقي الأبطال، فعلى الأغلب لن أستغرب كثيرا...... حسنا هناك العديد من الأشياء الأخرى التي جعلتني أتعجب كثيراً، لكن... حسنا تفهمني، صحيح؟ "
" أجل بالطبع أتفهم"
لم يكن ذلك أمرا صعبا لفهمه، فهي كانت تقدس أولئك الناس، ولذا عندما رأت علاقتهم ببعض،وذلك الجانب قليل الهيبة لديهم كونت إدراكا بأنهم كانوا مجرد بشر عاديين لكن بمميزات أكثر قليلا من الباقين.
عموما كانت هناك العديد من الأشياء التي جعلتها تتعجب مثل ركوبهم التنانين كالخيل والسحر عموما.
أخذ جين نفسا عميقا جدا ثم تحرك إلى الأمام.
بمجرد أن خطى اول خطوة تجمعت آماله الماضية التي تلاشت في زمن ما أمام عينه.
مع ثاني خطوة تجمعت أهدافه المستقبلية وتوارت في إحدى زوايا عقله.
في الخطوة الثالثة تنهد بعمق، فاللقاء القادم سيعيده بالزمن لعدة سنوات إلى الوراء..........
------------------_______________--------------------

إذن، ما هو هدفنا القادم؟
تساءل شاب في رأسه عما سيحدث لاحقاً، كان فتى ذا شعر كستنائي مائل للسواد ، تم إقحامه هو ومجموعة أخرى من الناس في حرب منذ سنتين على الأغلب لم يكن يتذكر تحديدا.
" سنذهب في مهمة استكشافية بسيطة حول مستودعات الجان، هل من أسئلة؟"
تحدث رجل أربعيني يرتدي الزي العسكري، كان حديثه حادا بعض الشيء خاصة أن اكبرهم لم يتخطى الخامسة والعشرين عمره، وأصغرهم لم يتخطى الخامسة عشر..... لكن عموما هذه كانت حرب وهكذا لذا...... حسنا، توجب عليهم الصمت.
" هذا جنون، نحن لم نتعافى بعد من المعركة الماضية، كيف تريد منا النزول حتى إلى موقع قريب من الحرب؟"
تحدث أصغر الموجودين و أسوأهم إصابة بنوع من الخشونة.
وقف الشاب ذا الشعر الكستنائي المائل للسواد بعيد قليلا يفكر.
في الحالات العادية، كان بإمكانهم أن يهجموا بسهولة، لكن بعد قتالهم لذاك الجني اللعين، لم تكن حالتهم جيدة نهائياً، بل حتى أنهم هزموا هزيمة نكراء وهربوا بصعوبة، وفي حالة كهذه لم يستطع حتى السحر الأبيض من معالجتهم ، لذا كان واجبا عليهم التوقف عن القتال إلى أن يتعافوا، خصوصا انهم كانوا هم السلاح الخارق للبشرية.
______-------________-------------________---------
الظلام...... حيث المجهول، حيث يوجد كل ما هو مرعب.
بالنسبة له، لم يكن الظلام أكثر من وسيلة ليخفي به الرعب الواقعي، فمهما صرخ لن يجد أي أحد لينقذه، لن يجد من يمد له يد العون.
ظهرت ذكرى في رأسه مما جعله يصرخ قائلا " تبا لكِ، أردتي إنقاذه، لكنك دمرتي كلانا معاً!"
بعدها سمع القليل من الأصوات فتيقن من الأمر " هاها هاهاهاهاهاهاهاهاهااهاهاهاهاهاهااهاهاهاهااها، أتى..... أخيرا أتى..... سأتخلص من عذابي، هااهااهاههااهاها"
/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\

إذن مرحبا مجددا.......... اعتذر عن التأخير في تنزيل الفصل، لكن في الحقيقة الأمر وما فيه أن هناك العديد من المشاغل أنستني أنني أقوم بتأليف رواية من أساسه.

( ملحوظة: تعليقك يثبت وجودك كمتابع، وغير ذلك فهو يعتبر كأن هناك من دخل إلى الفصل بالخطأ حسنا؟..... حسنا في كلتا الحالتين انا لا أمانع لكن التعليقات تشعرني بالسعادة " أفضل نوع هو الذي ينتقد ويشير لي إلى العيوب والمميزات وهو الذي أريده" *ولا أقول أنني سأتوقف لذا لا تخافوا*)

2019/08/22 · 358 مشاهدة · 664 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024