عندما كانت عند الطبيب أخبرها ليليان "احذري, هو يريد أن يأخذ أجزاء الوحش ويبيعها"

حسناً كان هذا متوقعاً قليلاً بسبب أنها قرية فقيرة حسبما رأت وسمعت, حتى بيت الطبيب كان مهترئاً وغير مرتب كما ظهرت العديد من التشققات على جدرانه.

الخروج من قرية كهذه يعتبر حلم كل الموجودين هنا, لكن لا الظروف الاقتصادية تسمح, ولا هم يحاولون مساعدة بعضهم, أو حتى جعل قريتهم كمزار للمغامرين الذين يأتون إلى الغابة.

ذهبت إلى الغابة مجدداً حاملة السيف الفضي المتكلم بيمناها

"أنت خائفة؟"

" أجل, جداً المكان هنا مرعب لأقصى الحدود بالنسبة إلي"

"هكذا إذن, على ما يبدوا أن لديكي ماضٍ حافل مع سكان الغابة, أليس كذلك؟"

" أجل"

لم يتقدموا كثيراً في الغابة حتى قابلوا (الدب القاتل) وهو نوع من الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الجان, معروف بقوته الكبيرة, لم يتم تصنيفه من الوحوش بسبب أن مملكة الجان اعتبرت هذا الكائن من مواطنيها.

تقدم ناحيتها بسرعة فتخطت ضربته برشاقة, بعدها تراجعت قليلاً, لم تكن المشكلة في قتله, فهو كائن على الرغم من قوته إلا أنه يصنف كأحد أغبى الكائنات, لكن كانت المشكلة أنه كان أحد الجان , وبصراحة كانت العلاقة بين الطرفين سيئة لأقصى الحدود خاصة بعد الحرب التي استمرت طويلاً.

" أنت, لا تجبرني على قتلك!" قالتها محاولة تهديده, لكن جاء الأمر بنتيجة عكسية, حيث أظهر مخالبه وتقدم ناحيتها محاولاً الهجوم عليها لقتلها, تخطتها لكن هذه المرة أصيبت في كتفها

" ما بال كل الوحوش اليوم , لما تريدون قتلي هكذا؟"

سألت بنوع من الاغتياظ, فهي تريد الذهاب بسرعة, لكن هذا الشيء أمامها سيقوم بقتلها إذا أدارت ظهرها له للحظة.

" لأنهم يريدون الأكل, هذا كل ما في الأمر"

جاءت الإجابة البديهية من ليليان قبل أن يتابع " أسرعي فحياة جين في خطر!"

" ساعدني إذن يا قطعة الصفيح البالية"

" أنا سيف لا يمكنني الحركة, مجرد كلامي معجزة"

"إذن أفدني بسكوتك!"

تقدمت إلى الدب بكل قوتها, ثم قامت بطعنه في قدمه, ثم تراجعت للحظة إلى الوراء لترى حالته هل سيكفيه هذا أم سيكمل.

قبل أن تنهي اندفاعها ضربها شيء من الخلف بضربة تركت إصابة في خط مائل على طول ظهرها مما جعلها تسقط على الأرض

"ما الذي...؟" تساءلت في حيرة محاولة تحمل الألم.

"للأسف, هذا سيخفض من سعرها جداً"

"سعر؟"

التفتت لترى المتكلم فوجدت أنه واحد من الجان, بشعرهم الأشقر الطويل وآذانهم غريبة الشكل وملابسهم الخضراء.

استوعبت ما يحدث سريعاً ,سيتم بيعها كعبدة إذا لم تبتعد عن هنا بأسرع ما لديها.

قامت بسرعة في محاولة منها للهرب, لكن....

أحيطت بما يقرب من العشرة من الجان, وقبل أن تصرخ طلباً للمساعدة تلقت ضربة على رأسها أفقدتها الوعي.............................

____________________________________________________

تشويق الفصل القادم

عاماً لم تقع في مثل هذه الحالة من قبل..... "النجدة" أطلقت أنيناً باكياً في وسط الخيمة المظلمة.....

" خذي هذا السيف....."

سمعت صوت شخص ما فنظرت إلى الأعلى.

_____________________________________________________

تعليقك الإيجابي يساهم في استمرارية الكاتب

(وهذه رسال أحب أن أوجهها للذين يقرأون الفصل ويرحلون بدون حتى أن يقولوا شكراً على الفصل)

2019/07/06 · 407 مشاهدة · 461 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024