كان يتمشى بكل هدوء وأرحية إلى أن ابتعد عن مجال رؤيتهم قليلاً, التفت ليتأكد أنهم ابتعدوا.

تنهد "أعتذر عما سأفعل الآن" قالها لآيا

نظرت إليه باستغراب " ماذا؟, ما الذي ستفـ..."

قبل أن تكمل كلماتها, حملها بين ذراعيه وبدأ بالجري بسرعة أخفت حتى صرختها المتفاجئة

" يجب أن أصل بسرعة, سيضيع كل جهدي هباءً في هذه الحالة!" لم يسمع أحد كلماته على الرغم من صوته العالي بسبب سرعته العالية.

أخذ يسرع ويسرع و يسرع, إلى أن تخطى حدود دولة الجان.

من حسن حظة أن تلك السوق كانت في مكان عند الحدود, لذا تمكن تخطي حدود الجان بسرعة إلى الغابة, يريد الذهاب إلى مكان معين.....

وصل إلى المكان ذات الذي قتل فيه الأسد سابقاً ثم..... تعثر ووقع على الأرض موقعاً كل شيء كان يمسك به.

" ماذا تفعل؟!" صرخت فيه لأنها لم تكن تفهم أي شيء مما حدث أو يحدث.

" لا وقت..... عليكي أن تتبعي ما يقوله .... ليليان, بـ.... سرعة"

قالها وغرق في سبات عميق.... حسنا لقد فقد الوعي فحسب, لكن ما حدث الآن جعلها تتوتر أكثر وأكثر

" من هو ليليا؟, ولما عدت إلى هنا بدلاً من القرية؟, أنت!, لا تمت الآن!"

أخذت تصرخ متذمرة .

"يا أيتها الطفلة!, افعلى ما سأقول لك الآن , في البداية أنا هو ليليان"

" حاضر!"

" أولا ستجدين خلف الشجرة التي خلفك مجموعة من القرون, أحضريها بسرعة"

" علم"

قامت من على الأرض بسرعة والتفت إلى خلف الشجرة لترى, فوجدت كنزاً عملاقاً, هناك ما يزيد عن عشرة قرون لوحوش سوداء من أنواع مختلفة.

ترددت قليلاً ثم أحضرتهم ووضعتهم بجانب جين.

"ثم ماذا يا ليليان؟"

" الآن أقطعي جزءاً من جثة الوحش التي عند الشجرة التي أمامك"

نظرت فوجدت..... تباً, كان هذا فوق قدرتها على التحمل, لم تدري كيف فعلها أو متى فعلها أو أي شيء من هذا لكن هذا كان واقعاً أمامها, لقد كانت جثة تنين!

التنانين هي كائنات بقوة عالية جداً ولولا عددها الذي يصل إلى بضع مئات من التنانين فقط لكانوا هم القوة الأقوى في العالم, لكن أعيد وأكرر, عددهم قليل جداً جداً جداً أكثر مما يمكن التخيل, لذا إن تم قتل فرد منهم ستحصل كوارث كبيرة جداً على العالم خاصة أنهم عرق مميز يمتلك القوة العالية و ذكاء كبير, كما أنهم يمتلكون اثنان من سحر الفصيلة وهما سحر النار وسحر الفراغ وكلاهما من أنواع السحر القوية, إذا تحالفوا مع أي مملكة أخرى فيمكنهم احتلال العالم بكل أريحية.... لكن لا أحد يثق بهم.

أمسكت السيف بيد مرتجفة ثم قامت بطعن جثة التنين الضخمة, والتي كانت لتنين أحمر اللون.

في الطعنة الأولى لم يحدث شيء, الثانية خدشت حراشفه قليلاً الثالثة الرابعة الخامسة.

طعنت عشر طعنات لكي تخترق حراشفه.

قطعت جزءاً من لحمه من الداخل بما أن القشرة كانت صعبة القطع, كما أنه قال جزء منه لذا..... لا بأس باللحم أليس كذلك؟

كان اللحم أكثر سهولة وسلاسة في القطع. المهم أحضرت قطعة اللحم المغطاة بالدماء إلى جانب القرون.

" ماذا الآن؟" سألت بتعب

" الآن اضربي كل قرن ثلاث ضربات متتالية بخفة, لكن يجب أن يكون فوق رأسه"

" حاضرة"

أمسكت الأول وفعلت ما طلب فتفتت القرن متحولاً إلى غبار سقط على وجه ذلك الإنسان شبه الميت.

تراجعت برعب لأنها ظنت أنها أخطأت لكن صوت السيف جاء مطمئناً لها "غبار هذه القرون هو ما نحتاجه, استمري على هذا المنوال"

استمرت في تفتيت القرون واحدة تلو الأخرى بينما كان قبلها ينفطر على الكنز الذي يتم تدميره بين يديها الآن, في الواقع , لو كانت غير محتاجة لشبه الميت ذاك لكانت قد أخذت هذه القرون وباعتها.

" ماذا الآن...؟"

" الآن, علينا تفعيل ذلك الغبار"

" و.... كيف بالضبط يتم تفعيله؟"

" أوه....... نسيت شيئاً هاماً...."

" وما هو؟"

" يجب تفعيل الغبار بالسحر لكي يقوم بمفعوله"

" أتتذكر هذا الآن!"

أين سيجدون شخصاً يستعمل السحر الآن؟, ربما كان بإمكان الشخص الذي أعطاها السيف من قبل واختفى أن يستعمل السحر, لكن.... أيمكنه حتى؟ حتى وإن كان بإمكانه كيف سيجدونه الآن.

" ليليان.... ماذا سيحدث إن مات جين؟" سألت لتعرف العواقب, فهي متأكدة من أنه سيموت هذه المرة لا محاله, لكنها لم تتلقى أي رد.

" أنت , أتسمعني؟"

سألت مجدداً, عموماً كان المكان هادئاً في الغابة جداً, كما أن التواصل بينها وبين السيف يكون تخاطرياً عن طريق الدماغ, فهي تفكر بما تريد قوله له, وهو يرسل كلماته إليها.

على العموم لم تتلقى أي رد.

استندت إلى جزع الشجرة الذي خلفها تفكر.... فكرت في كل شيء : تباً, ألن أكون قادرة على إحراز أي شيء في حياتي؟, أبي, أمي أنا آسفة حقاً قتلت الشخص الذي كان سينقذنا..... حسناً, سوف أعود لأواجه مصيري مع أهلي: قامت من مكانها وتحركت بنوع من الحزن إلى الأمام..... حسناً, ستقوم بإرشاد أهل القرية إلى جثته وسوف تعود إلى أهلها فقط, على الأقل حاولت.

" لما كلما أقابلك أجدك يائسة؟" سمعت صوتاً تعرفه, كان هذا صوت الشخص الذي أعطاها السيف وطلب منها مقابلته في قصره في مدينة الأرض.

" من أنت أيها السيد؟"

سألت صاحب الصوت الذي لم يظهر حتى الآن

" أنا صديق, يمكنني ضمان ذلك.... هناك شيء مهم أريده منك لذا لجعلك مدينة لي, سأنقذ تابع البطل...."

ترددت أصداء صوته في المكان حولها, ثم سمعت صوت رنة ما.....

نظرت إلى الجثة الملقاة على الأرض فوجدت الغبار على وجهه يلمع بنور أبيض لبني, هرعت إلى الفتى الذي سيستيقظ في أي لحظة وأمسكت يده بقوة, كما لو كان حبيبها, أو كما لو أن ذلك سيسرع في شفائه أكثر, حسناً كانت فعلياً قد خرجت منذ فترة قصيرة من مرحلة الطفولة, لذا بالتأكيد لن تفكر مثل الحكماء وفجأة تقوم بتفعيل السحر وما إلى ذلك.

" شكراً لك, أشكرك جداً على مساعدتك لي" قالتها بامتنان خالص, لقد كان الآن هو المخلص بالنسبة لها كانت هناك صفة أخرى الشيء الحارس لكني نسيته .

" هذا واجبي, لذا من واجبك أيضاً ألا تنسي وعدك, في مدينة الأرض, قصر النهاية, سأكون مستعداً لاستقبالك أنت والبطل"

لم يظهر لكنها شعرت بنوع من الطاقة السحرية لأول مرة في هذه اللحظة, وبمجرد اختفاء قوته شعرت بقوة مرعبة تأتي من النائم, لقد كان شعوراً مثل أن...... حسناً مجرد شعور مرعب جداً, على معالجة مشكلة النسيان لدي فأنا حالياً نسيت وصفين كنت أحضر لهما منذ الفصل الأول, على أي حال في وسط فرحتها باغتها صوت ملعون "ما الذي حدث للتو؟"

أجابت بعدم فهم " ألم تسمع المحادثة؟, لقد أنقذه نفس الشخص الذي جلبك إلى عند متجر العبيد"

" لا أتذكر شيئاً من هذا"

استيقظ جين من نومه فزعا " من هناك؟"

" لا تخف, إنها أنا"

" لا هناك شخص آخر...... هرب"

لم تكن لديه القدرة على ملاحقته لذا ظل هكذا مستلقياً على الأرض.

" آه, أتقصده, لقد ظننت أنه رحل قبلها, فقد كان هو الشخص الذي أنقذك....."

نظر حوله فوجد الغبار ما يزال موجوداً, وهذا يعني شيئاً واحداً " ماذا قال لكي؟"

" قال أنه يريد مقابلة كلانا في قصره"

" أنت تعرفين المكان صحيح؟, سنذهب الآن"

" لا , أولا يجب عليك أن تأتي لتساعدني!"

"لا وقت, يجب علي تصفية الحساب الآن, بعد أن عرفت مكانه أخيراً"

" أنا لن أخبرك إلى أن تنفذ الطلب الذي أتيت من أجله"

قبض على يده وقال " اسمعي يا أنت, أخبرني بالمكان وإلا..."

بكل شجاعة أجابته " وإلا ماذا؟"

قال بهدوء تام " الملابس التي ترتدينها فيها سحر استعباد اشتريته من التاجر قبل أن أقتله, الآن يمكنني اغتصابك كما أريد ولن تتمكني من فعل شيء" ( وأنا سأحضر الكاميرا وأصور كل شيء من وراء الشجر)

عندما سمعت الفتاة هذا الكلام نظرت بغضب ثم....

"أوااااااااااه" بدأت تصرخ باكية

" أنا ذهبت هنا وهناك وتم استعبادي وواجهت أنواع كثيرة من الخوف وفي النهاية تريد اغتصابي"

" حسناً.... حسناً, أعتذر كنت أمزح"

" رائع" توقفت عن البكاء وابتسمت على الرغم أن عيناها كانتا ماتزالان حمراوان إلا أنها ابتسمت.

شعر جين بالألم في قلبه

" الآن ماذا تريدين , احكي لي بالتفصيل بينما نحن في طريق العودة, الآن.... اتركي يدي"

نسيت أنها ما تزال ممسكة يده, لذا قالت في محاولة تجنب الإحراج " أنا كنت أود مساعدتك على النهوض"

" تساعديني على النهوض من قبل أن أستيقظ حتى.... غريب"

تساءل ساخراً من الفتاة التي قامت بسرعة قبل أن يكمل كلامه.

" هاها, مازالت ..... أعرف أنها هكذا لكن..... لا, التفكير في ذلك لن يجدي أي نفع, الآن, علي أن أكمل طلبها لكي أستطيع العثور عليه... حتى بعد مرور كل ذلك الوقت مازال الأمر يؤلمني........."

_________________________________________________________________________________

تشويق الفصل القادم

" ماذا؟.......تباً ما كل هذا الإزعاج؟" تذمر جين بكل كيانه, فكلامها لا يعني أنها تريد أن تدمر وحشاً أو اثنين, بل تريد تدمير دولة بأكمها.

________________________________________________________________________________

لا أدري ما أكتب لكن من الواضح أنكم تعرفون ما يجب عليكم فعله

2019/07/07 · 427 مشاهدة · 1351 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024