بقوله لتلك الكلمات جعلها تفقد الأمل " لماذا؟" سألت بكلمات ترغب في معرفة السبب

" نبتة التنين الجليدية, نبتة تستخدم عند البشر كنوع من الفاكهة لطعمها الحلو والمنعش, لكن عند الظلال والأعراق المتفرعة منها تكون هي المنشط الأساسي لعملية التنشيط والتي هي أساسية للنضج لديهم...."

" أيمكنك أن تترجم كلامك؟"

" ببساطة, لا نبتة تنين يعني لا تزاوج , لا تزاوج يعني لا يوجد جيل جديد, لا يوجد جيل جديد يعني لا يوجد استمرارية للعرق, وفقط"

" إذا كان الأمر بهذه الأهمية فهذا يفسر دخول الظلال الحرب ضد البشر على الرغم من خلافاتهم مع الجان"

" أجل فأراضي البشر هي الأفضل من حيث الظروف لهذه النبتة, المهم سنحتاج إلى الكثير من الدعم, وأنا أعرف من أين أبدأ, فقط المشكلة ستكون في الوقت الضيق, سنحتاج إلى سرعة تنقل عالية, على الرغم أن قوتي ختمت مجدداً إلا أنني أستطيع استخدام جزء منها الآن, لعل ذلك بسبب الوقت الطويل الذي استمر فيه الختم مكسوراً"

" احم.... وماذا يعني ذلك؟"

" أعني أنه من المحتمل أنني أستطيع أن أستدعي أحداً ما , لكن...." توقف عن الكلام للحظات ثم قال " للأسف لا يمكنني فعل ذلك, لا أملك القوة الكافية.... حسناً يمكنك التدرب على السحر فيما بعد لاستدعائه سيكون هناك الكثير من الوقت بعد أن ننقذ قريتك.... بأي حال أحتاج إلى وسيلة للنقل, تكون سريعة وموثوقة وقوية...... ما رأيك بتنين؟"

" .....؟" نظرت بنظرات مستغربة تماماً فما يقوله الآن ضرب من الجنون, فالتنانين عرق معروف بفخره الكبير إلى جانب قوته.

" عموماً هو سيصل إلى هنا بعد ثلاثة اثنان واحد...."

بمجرد أن أنهى العد, نزل من السماء تنين صغير بالمقارنة بالتنانين الأخرى, كما أن لونه لم يظهر بسبب أن النور الوحيد الذي يضيء المكان هو ضوء القمر بما أنهم كانوا في الليل.

" اسمعي, أنا نعس, لذا سنركب على ظهره ليوصلنا إلى وجهتنا, في هذا الوقت سأنام" قالها وهو يتثاءب.

ركبا على التنين, وقبل أن يبدأ بالطيران, همس في أذنه بلغة التنانين " إلى مدينة السماء".

" الآن.... تمسكي!"

" ماذا لمـ...." لم تستطع أن تكمل كلمتها بسبب طيران التنين المفاجئ وارتفاعه إلى السماء بسرعة عالية.

" الآن, أيمكنك أن تراقبي جسدي وأنا نائم, لا يمكنني أن أضمن أنني سأثبت على ظهر هذا التنين, وبحسب ما فاله لي ليليان فأنت نمتي لساعات عدة, بغض النظر عما إن كان الأمر بإرادتك أم لا"

" حسناً, لكن إلى أين نحن ذاهبون؟"

" إلى مدينة البطل الأشهر, إلى حيث يسكن البطل الذي أنهى الحرب, إلى البطل نيم!..... والآن, سأنام"

بمجرد أن قالها نام................

" البطل نيم ها؟..... لم أتوقع أن أقابل تابع البطل الذي أمامي والآن سأقابل البطل الأعظم للبشرية, إن كنت في حلم فهو حلم حلو بعيداً عن مرارة مصيري بعدها..... تباً كنت أود أن أسأله عن الشعور السحري الذي أشعر به, أريد أن أعرف ما إذا كنت أستطيع استخدام السحر هكذا"

كان هذا ما تمتمت به بصوت منخفض يكاد يكون غير موجود, حسنا كان ندمها على عدم سؤالها له صحيحاً إلى حد ما, فشعورها السحري لم يظهر قبل الآن, مما يعني أن هناك تغييراً حدث, كما أنها سمعت من قبل أن أول تغيير يلاحظه الساحر عندما يتمكن من استخدامه للمرة الأولى هو استشعاره للسحر من حوله, كانت تلك الفتاة تستشعر قوة عظيمة من جين, ولم يكن الأمر مفاجئاً كثيراً فباعتبار منزلته وإنجازاته, كانت تخيلاتها عن قوته شيء يفوق هذا, لكن مازال مرعباً البقاء بجانبه....

أيضاً كان هناك شيء عليها أن تتساءل بشأنه وهو كيف استطاع أن يروض تنيناً, أو أن يتحالف مع التنانين, في الواقع تم التكتم عن كل معلومة عنه غير أنه تابع للبطل الأقوى ( والذي هو يختلف عن البطل الأعظم), كما أنه شارك في العملية الأهم والتي ساهمت في فوز البشرية.

أرادت سؤاله عن كل شيء, لكن الآن ستستمتع بمنظر الشروق الذي أمامها............

__________________________________________________

أوه سوف تكون الفصول القليلة القادمة مليئة بالمعلومات (لكن الأحداث ستقل)

أيضاً سيتم تنزل أربعة فصول اليوم كمجمل احتفالاً بعودة جواد إلى ترجمة دفاع الخنادق.

2019/07/08 · 380 مشاهدة · 616 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024