تشابتر 19 الفتاة العامية ريني ….
التفت حولي لأرى لأتاكد أن لا أحد هناك قبل أن أسحب من جيب معطفي قرص دواء بأيدى ترتجف.
"ظننت أنني سأموت من تحمل الألم."
وضعت الحبة فى فمي قبل أن أبداء مضغها. تدفقت طاقة سحرية مهولة من الحبة في فمى بإحساس لاذع وسلس والذى وخز طرف لسانى.
'هووووه..سوف أنجو…'
بينما الطاقة العلاجية تنتشر والطاقة السحرية تغمر عقلى، الأجزاء التي تلفت تدريجيا تعود لوضعها الأصلى.
جلست على مقعد بعيد وهادئ لألتقط أنفاسى.
أتاني التنبيه الأول (وخزة الألم ) عندما توقفت فى أرض التدريب الثانية. أرتجفت يدى قليلا وشعرت برأسى يدور. أنها كحالة مرضية مزمنة أصبحت تصاحبنى منذ أن أتيت لهذا العالم.
لو لم يكن بسبب هذا الدواء، لحدثت كارثة.
مع ذلك، أظن أنها لا يزال من الممكن تحملها، لذا ذهبت لتفحص أرض التدريب الأولى وحاولت أخذ الدواء فورا لكن كان على أن أتدخل فى شجار طلاب الصف الأول. لا اعتقد انه يمكن أعتباره كشجار لأنه بالتاكيد أعتداء من طرف واحد بين الضحية والمهاجم!
(بالظبط زى لما بتعامل مع البغاليف فى السنتر☺)
لذا وجب على التدخل ومنع تفاقم المشكلة. بعد ذلك عندما كنت أتحدث عن العقاب، شعرت بالموجات التى حاولت كبحها تشتد. شعرت بإلحاح جسدى لى بأخذ الدواء، اسرعت بتهدئة الموقف وحاولت المغادرة لكن المشكلة لم تنتهى.
من كان يعتقد انها ستتجراء على التفوه بشئ مثل النبلاء الساقطين هنا؟ للحظة لم أعتقد حتى أنها كانت تحدثنى، وظللت ادير الأمر داخل رأسى بعمق لثلاث ثوان كاملة!
هل تفوهت تلك الطفلة بذلك حقا؟ مجتمعة مع كل الجمل الطويلة والمعقدة بداخل رأسى، لكن مهاراتى فى التخاطب رديئة. والأسواء أن بعد سماع هذا لا يمكنني فقط تجاهل الأمر كبروفيسور!.
أعنى لما تفوهت بهذا فى هذا التوقيت؟
أذا ما همست بهذا لنفسها لتظاهرت بأننى لم أسمع قالته وغادرت، لكنها رفعت صوتها بوقاحة والعديد من الشهود حولنا، وفى النهاية لحماية هيمنتى كمدرس فكان يتوجب على قول شئ، لكن عقلى رفض الاستمرار بالعمل. لذا لم استطع الأتيان برد مناسب.
_مبدئيا ما قلته الأن هو تحدى واضح لهيمنة الأكاديمية.
سوف يتم عرض الأمر على المجلس التأديبي تبعا للوائح المدرسة.
_سوف يتم فرض عقاب قد يصل للاحتجاز أو مقابلة الناظر.
فى الأصل هذا ماكان على أن أقول مثله، لكن لا شئ منه دار بخلدى فى ذاك الوقت.
لذا ففط تفوهت بأى ما أتى على لسانى حينها.
كنت أحاول التحكم فى ملامح وجهى التى كادت أن تتلوى بينما أتحدث. ربما وجهى تغضن قليلا. فلا يزال هناك بعض الدماء فى عينيى. (اعتقد هنا قصده أن ملامح وجهه بتتغير من الوجع وهو حاول يحافظ عليها طبيعية.)
'لن تكون هناك أى مشاكل، أليس كذلك؟'
باى حال، أتت البروفيسور سيلينا أيضا، لذا نجحت فى المغادرة سريعا.
نهضت من المقعد، مبتلعا الحبوب التى بقيت فى فمى. لحسن الحظ الأعراض الأولية خفيفة. أذا ما تفاقم الأمرهنا، فالأخرون سيلاحظون غرابة وضعى.
'أهذه أخر حبة؟'
تنهدت عندما رأيت زجاجة الحبوب فارغة. وضعت الدواء الإضافى فى حقيبتى التى أرسلتها بالبريد سابقا، لكنى بالتأكيد لم أعلم أن الأمور ستؤول لهذا لأن الوضع ساء فى منتصف الرحلة.
سوف أقابله فى عطلة الأسبوع التالية لكن من الصعب أن أحتمل حتى ذاك الحين. يجب على أن أكتب خطاب آخر لأخبره أن نلتقى ذلك.
اذا لم يفلح الأمر، سيتوجب على استئجار غرفة وصفات (سناب ياجامد ) وصنع الدواء بنفسى، لكن إذا ما فعلت هذا فسيتم تسجيل ذلك فى المستندات، والذي هو أمر جلي بالطبع!.
أذا ما استمريت باستهلاك القوة السحرية فلن أستطيع التحمل للخمسة أيام المقبلة.
'أتمنى ألا يحدث شئ ما حتى ذاك الحين.'
برؤية رأسى تصفو مجددا، أخذت نفسا عميقا. ثم عدت لمهمة دورية الإشراف.
*
"هل أنتى بخير؟"
"نعم. شكرا لاهتمامك."
"هذا هو عملى."
على الرغم من إصرارها على كونها بخير فقد أخذتها سيلينا الى العيادة.
أعطتها سيلينا أبتسامة دافئة ولوحت بيدها، لكن رينى ظلت هادئة.
"هذا…. بروفيسور سيلينا"
"نعم؟"
"كيف حالها؟"
"أتعنين دونيما؟ لست واثقة"
"....... أوه نعم"
"مع ذلك، تبعا لقوانين المدرسة والتى تم إخطارهم بها مسبقا، هذا لم يكن شجار، لقد كان اعتداء من جانب واحد، لذا أتساءل أذا ما كانت ستحصل على عقاب تأديبي حتى لو لم يتم طردها من الأكاديمية."
سيكون من الجيد لو تم أعطاء الأشخاص مثل دونيما الذين لديهم زهو عال بالنفس تأديب قوى لكن كلاهما كان لديه هذا الإحساس بأن هذا لن يحدث.
هى لا زالت طالبة مبتدئة ولا تعلم ما يجب فعله فى هذة المواقف، لذا و على الرغم من كون العقاب ضرورى فبسبب كون والدها كونت . فسيحاولون إنهاء الأمر.
"لماذا؟ هل أنتى قلقة؟"
"لا. أنا فقط فضولية."
لأقول الحقيقة، لا أشعر بالأسف على دونيما، التى هاجمتنى بتلك الطريقة. على العكس. ستحصل على ما تستحق لكن من الغريب أنه لم يتم فصلها من المدرسة على ما فعلته. أنا فقط سئلت لأننى كنت فى حيرة.
"هل أنتى مهتمة بما سيحدث؟"
"ماذا؟"
"ملامح وجهك تقول هذا"
"....... آه"
اومت رينى رأسها قليلا.
"يبدوا الأمر أكثر حدة بعدما أتيت لهنا. لقد فكرت أن ثيون مكان ملئ بالمثالية والأحلام."
"..........."
"عندما تحدثت مع الطلاب الارستقراطيين لم يبدوا أن شئ قد تغير. حتى لو تم معاقبتهم على ما فعلوا فما الذى يؤكد أن هذا لن يحدث مجددا؟"
"........نعم.."
كانت سيلينا أيضا متفقة مع قول رينى.
على الرغم من أن ثيون تعلن عن مبدأ المساواة فنادرا ما يتم تطبيقه هنا فى الأكاديمية. وحتى أذا محاول المعلمين التوسط بين الطلاب بقدر معقول و بمراعاة الحيودية. لا يوجد ما يؤكد أن المشاكل لن تعود بعد مغادرة المعلمين.
حتى أن بعض المعلمين الأرستقراطيين يضطهدون الطلاب العامين وينحاذون للطلاب الارستقراطيين. نتيجة لذلك، فبعض الطلاب الفخورين ينظرون بدونية للمعلمين العوام أو النبلاء الساقطين.
ما فعلته دونيما من اعتداء لفظي على رودجر هو ببساطة نتيجة اخرى للوضع.
" لأقول الحقيقة. أنا أيضا أعتقد أن هذا كان قاسيا ليقال الى بروفيسور رودجر."
وضعت رينى يديها على ردفيها و نفخت خديها (حطيت أديها على وسطها يعنى ) لتحاول أن تبدي غضبها.
أبتسمت سيلينا بلطف لرينى التى اتسعت عيناها بعد أن أدركت ما تفعله أمام البروفيسور
"لكن البروفيسور رودجر مرر الأمر كتحذير. ولا يوجد ما يمكننا قوله بعد هذا."
"ألست غاضبة؟"
بالطبع أنا غاضبة. أحاول بصعوبة ترك الأمر لكن لابد أن من يعانى من وقت عصيب الآن هو بروفيسور رودجر."
"اه."
تذكرت رينى تعبير وجه رودجر فى ذلك الوقت.غطى الظل وجهه لذا لم تستطع رؤيته جيدا، لكن لابد أنه كان مخيفا جدا.
حتى دونيما بعد أن قابلت عينيه. أبيض وجهها من الخوف.
بروفيسور رودجر كان مخيفا من البداية بينما كان يحاضر فى الفصل، لكنها لا يمكن كيف سيصبح مخيفا أكثر إذا ما أصبح غاضبا حقا.
حتى فى ذلك الموقف، بروفيسور رودجر مرر الأمر على أنه مجرد خطأ من دونيما. لابد أنه كان غاضبا أكثر من أى شخص أخر.
لكنه ترك الأمر يمر.
ليس لأنه نوع من الخضوع لمركز عائلتها.
بل هو أقرب لإبداء الرحمة لطلبة جاهلين.
هو بدا كما لو أنه يرشد طلاب بحاجة ماسة للتعلم....
لأنه طوال الوقت كان ينظر إليها ببرود ولم يبد أنه مرهوب.
لذا لا يمكن لهذا النوع من الأشخاص أن يرضخ لضغط مركز عائلتها.
عندما تحدث إلى دونيما وأخبرها أنه بالفعل نبيل ساقط. كانت سيلينا تحدق به بذهول.
فى الحقيقة لقد بدا رائعا.. (سناب يا روش فحت )
"لذا سوف أصدقه لمرة. لقد فعلوا شيئا خاطئا، لكنهم مازالوا تلاميذ صغار، أليسوا كذلك؟ أعتقد أن مايزال لديهم الفرصة للتغير."
"ااه."
حكت سيلينا رأسها.
"هيهيهيهي. أسفة. لابد أننى تحدثت كعمة مسنة."
"لا. بروفيسور سيلينا تبدو يافعة جدا. أذا ما تقابلنا خارج المدرسة سوف أقوم بمناداتك ب أونى(أختى الكبرى بالكورية )"
"أوه شكرا لكى على المجاملة. رينى فتاة طيبة."
على الرغم من أن سيلينا تظن أنها كبيرة فى السن لكن رينى نرى أنها يافعة إلى الحد أنها إذا ما ارتدت زيهم المدرسي فهى ستبدو كإحدى زملائهم الأكبر سنا."
هى جميلة ودائما ما تبتسم للطلبة. قد لا تعلم سيلينا هذا لكنها قد أصبحت موضع إعجاب العديد من الطلاب الذكور بالفعل.
فى الحقيقة منذ متى أصبح من فى منتصف العشرينات كبيرا جدا؟
(أختى الكبرى يبدو لطيفا. أنا أيضا أتمنى لو أن لدي أخت صغرى طيبة مثل رينى)
"أنا أيضا أتمنى أخت كبرى مثل سيلينا."
"حقا؟ اوه. انتى لطيفة وجميلة.".
(حد يقتلنى 😑)
"هىهى. أذا هل يمكنك إعطائي القليل من النصائح حول صف دراسات الأرواح ؟.”
"فقط بعد أن أرى عملك الجاد~"
أبتسمت سيلينا وهى ترد على مزاح رينى
"حان الوقت لي لإكمال ورديتى وتفحص باقى المناطق.يجب عليكى إبلاغي إذا ما شعرت بأى خطب .”
"حسنا."
لوحت سيلينا بيديها وهى تغادر العيادة.
بعد ان تركت وحيدة تفحصت جسدها مرة أخرى. قبل أن تنهض لتغادر."
'بالمناسبة لقد نادانى البروفيسور بأسمى فى ذلك الوقت."
عندما أتت لأرض التدريب مسبقا ارتدت رينى ملابس عادية لكى لا يتسخ ثوبها المدرسى.لذا من الطبيعي أنه لم يتواجد بطاقة أسم ، لذا لا أحد كان يعلم أسمها. لكن بروفيسور رودجر نادى اسمها بطريقة طبيعية.
'هل تذكر أسمى بعد محاضرة واحدة؟'
بالنسبة لرودجر تشيلسى، فهى مجرد طالبة من 80 طالب، وهى عامية لا يهم حتى وجودها. مع ذلك، رودجر تذكر أسمها.
فجأة تذكر ما قاله البروفيسور لدونيما.
'فى ثيون، الجميع متساوون.'
مثل إلقاء حجر فى مياه هادئة. تلك الكلمات تغلغلت داخل عقل رينى.
إذا كان قد قالها دون أن يعنيها لخاب ظن رينى لكن رودجر لم يفعل. بواسطة أفعاله….
وعزيمته الثابتة….
وصوته…..
هو أدخل الأمل لوجود ثيون العادلة.
(لول ودا الفرق بينا وبين البطل؟ أحنا بطاطس غير مفهومة🌚)
'انطباعي الأول عنه أنه معلم مخيف.'
كمعلم مبتدئ، لم أتوقع الكثير من الدرس الأول. لكن تفاجأت بتلك المقدمة عن السحر الكودى الذى أظهره رودجر. اثبت جدارته للالتحاق بثيون.
حتى أفعال فلورا التى عنت التقليل منه عالجها فورا بدون تسامح،
الشخص الذى ظهر فجأة لإنقاذها فى محنتها لقد بدى للحظة كأمير يركب حصانه الأبيض فى قصة خرافية. بدون سابق انذار كان قلبها يخفق.
'لا السيد روجر لا يهتم فقط بى.'
أنا هنا لأتعلم السحر وليس للقاءات درامية!.
*
بعد تلك الحادثة لا شئ حدث بينما أقوم بالدورية، لذا كنت قادرا على العودة إلى مهجعى بدون أى مشكلة.
بعدما عدت للمنزل فورا أرسلت رسالة إليه. من الصعب أن أتحمل حتى العطلة القادمة، لذا عليه الإبكار فى الحضور.
أتى الرد مبكرا فى الصباح .
ما كان مكتوبا بالداخل كان بسيطا. ما كان يفعله حاليا مبكرا عن المتوقع، لذا يمكنه المجيء فورا.
نقطة الأجتماع فى منطقة المصانع بعد الحى الشرقى الاقتصادي فى ليثيرفيلك.
أحرقت الخطاب أعتقد أنها منطقة جيدة حتى لا يلاحظ الناس.
اليوم هو الجمعة وغدا السبت لذا يوم واحد يمكن احتماله.
أنها العطلة الأولى بعد بداية الترم، لذا من الممكن أن التلاميذ متحمسين، لكن هل سيحدث نفس الشئ مثل اليوم السابق؟
بالتفكير فى الأمر، سمعت قصة غريبة من سيلينا بينما نتناول الغداء سويا.
"مستذئب؟"
"نعم، مستذئب!"
أشاعة عن مستذئب كانت تنتشر فى ثيون
(لوبين؟المشكلة الصغيرة ذات الفراء؟👀)
----------------------تمت بحمد الله-------------------
بارشا بالجميع. جمعتكم مباركة.
اولا بعتذر على التأخير بس التشابتر أتمسح قبل ما يتسيف ف لكم ان تتخيلوا المأساة 😭
ثانيا حرفيا كنت مهنج فبعتذر عن الترجمة الغريبة.
ثالثا هبطل أعتذر علشان كدا أوفر وهنيجى لسؤال الأسبوع تنتننتم.
حابين تشابترز 2 /20/21 ولا تشابترز 2/3/20
للإجابة عايز أكتر من عشرين كومنت يأما هنزل بأوبشن رقم 2
اخيرا بقى قبل ما تزهقوا عايزين التنزيل يبقى فى يوم واحد(الجمعة ) ولا على مدار الاسبوع
دمتم فى رعاية الله…...
صح لو حد عايز حاجة يترجمها ومش شرط تكون novelweb فيراسلنى.