تشابتر 24 (الفجر الأسود )

جعدت الورقة داخل راحة يدى ثم وضعتها داخل الجيب الداخلى المعطف.

الأن انا بورطة حقيقية....

اولا ، مما يبدوا ان الفجر الاسود لديها يد فى حادثة المستذئب، لكن هروب المستذئبين ربما كان شئ غير متوقع، وبما انهم اعطونى أمر التخلص منه اذا ماكان القبض عليه غير ممكن. فلابد ان الامر خطير حقا. اذا تم امساك المستذئب فسيلحق الفجر الأسود ضرر بالغ.

همم ستكون اخبار جيدة لى إذا ما أصابتهم كارثة ما ، لكن المشكلة انه ربما هويتى المزيفة ستكتشف. بعبارة أخرى، يجب أن يكون ل رودجر تشيلسي يد فى عملية صنع المستذئب.

'لما يحدث هذا لى؟'

انا فى حاجة لامساك الثلاث مستذئبين. لا، تبقى اثنان الآن. بعبارة اخرى، احتاج لإيجاد المستذئبين قبل ثيون، ثم القضاء عليهم.

'همم لكن ما الذى يمكن ان يكشف الامر لقد تركت جسد ذلك المستذئب حينها. لم يكن هناك شئ عليه. مهلا المستذئبين لديهم تلك البطاقات.'

ربما تلك الأطواق لديها علاقة بالأشخاص الذين نفذوا التجارب. هل تحتوى على معلومات ما؟ المشكلة أن رودجر تشيلسى أيضا لديه علاقة بالأمر بطريقة ما.

لأقول الحقيقة، لو لم يكن لهذا الأمر علاقة بى، لتركت كل هذه الفوضى لثيون. لكن الآن لأن صاحب هويتى متورط هنا فالوضع مختلف الأن. أذا تم امساكى وكشف عن تورطى بالأمر، سأقتل فورا لممارسة الشعوذة.

"أهناك خطب ما، سيد رودجر؟"

"لا شئ."

هززت رأسى نفيا مجيبا سؤال سيلينا.

أولا، تم تأكيد وجود ثلاث مستذئبين. قضيت على واحد، لذا بقى أثنان، احدهم فى ثيون والأخر فى ليثيرفيلك.

'تبا. على التخلص منهم بسرعة.'

فى تلك الأثناء كانت الحرب بين المديرة وسيد هيوجو تشارف على الإنتهاء.

"حسنا، التصرف بمثل هذة الطريقة يرجع إليك سيد هيوجو. على كلا، ومهما كان تفسير الوضع، أتمنى أن يتم التعامل مع الطلب المعطى لك بجدية."

"اذا هل ستقومين بزيادة عدد الدوريات؟"

"ليس هذا فقط. نحن كهيئة التعليم لا يمكننا البقاء ساكنين حتى يتم مهاجمة طلاب أخرين، وفوق كل شئ، علينا التدخل وتشديد الحراسة بالأخص ليلا عندنا يذهب الطلاب للمهاجع."

لهذا حمل وجه هيوجو انزعاج صريح. بدلا من القلق على سلامة الطلاب، بدا أكثر انزعاجا من أن شخص بمكانته عليه أن يذهب للقيام بدوريات ليلية..

بأى حال، الحادثة وقعت بالفعل، وخطورة الموقف هو شئ اتفق عليه المعلمون الأخرين. حتى هيوجو كان فى وضع لا يمكنه من الأعتراض علانية.

"على المعلمين تحذير طلابهم الا يتجولوا خارجا فى الليل. لا يهم اذا ما عاقبتهم بخصم النقاط لكسرهم هذا. هذا أمر، انا المديرة، أعطيته، هل فهمتم؟"

"حسنا."

بعد الاجتماع، نهض المعلمين من مقاعدهم وبدئوا بالمغادرة واحدا تلو الآخر. أنا أيضا نهضت بدورى محاولا العودة لمكتبى، لكن بعض الأشخاص اعترضوا طريقي أولا.

"هل انت ااسيد رودجر تشيلسى؟ سعيد بمقابلتك. أسمى دانيال ماسراك، معلم الفلك."

كان جليا السبب وراء اقترابهم منى، الجشع فى عينيهم قال كل شئ.

"أعتذر، لكنى مشغول الآن، لذا سأغادر أولا."

على الفور تجاهلت محاولاتهم البائسة وغادرت غرفة الأجتماعات.

بدلا من التوجه مباشرة إلى مكتبى، تحركت لرواق أقل ازدحاما.

"أخرج."

اذا ماكان الشخص الذى أرسل الملحوظة إلى فى الغرفة، فهو على الأرجح سوف ينتظر حتى اخرج. فمن المستحيل ان تشرح كل شئ فى بضعة اسطر. لابد ان هناك اكثر مما كتب ليتم أبلاغه.

كما لو كان مذعورا، سمعت صرخة خافتة من خلف العمود، ثم شخص ما اخرج راسه ببطء.

"أنا……."

"أخبرينى."

لقد كانت عضوة الفجر الأسود التى حاولت الأقتراب منى عندما انضممت لثيون.

"ما الذى يحدث؟"

"هذا، لذا…"

كان واضحا ارتباكها البالغ، رغيربما كانت متأكدة من رغبتى فى رؤيتها مجددا. مرت لحظة ثم مالبثت ان خرجت بالكامل من وراء العمود. أندهشت قليلا لرؤيتها فى ثياب طلاب ثيون.

هل ربما هى طالبة هنا. السبب فى ان معظم أعضاء الاسق الأسود يتنكرون كمعلمين فى ثيون هو بسبب صعوبة تزوير او التلاعب بهويات الطلاب.

لدخول هذا المكان، عليك ان تمتلك المهارات والموهبة لإجتياز إمتحان القبول، مهما كانت خلفيتك او داعمك او ثرواتك. أذا لم تكن على القدر الكافى فلن تستطيع الخطو بداخل الأكاديمية.

عند إلتقائنا لأول مرة لم نكن ترتدى الزى المدرسي. لذا لم اعتقد بصراحة أنها كانت طالبة جديدة.

"فقط تحركى و أتبعينى."

"آه نعم."

استكملت السير و تبعتنى. فكرت بشئ ما لذا نظرت خلفى وسألتها.

"هل تشربين القهوة؟"

"معذرة؟"

*******

جلسنا بمواجهة بعضنا البعض فى مقهى هادئ. كان كتفيها ينتفضان لفترة الأن. ربما هى قلقة من لقائها بالرتبة الأولى مجددا.

(هغير الفصيل ل الرتبة. )

اختلست نظرة عابرة إليها. بشرة بيضاء وملامح وجه مبهمة، مع شعر كثيف بنى قصير و بنية جسدية رقيقة. غطت خصلات شعرها الطويلة معظم عينيها. هى حرفيا بدت كسنجاب صغير.

(مش عارف هو جاب الشبه منين الصراحة بس الكوريين عندهم ميل لتشبيه اى حاجة دقيقة بالسنجاب)

ربما ما كان على تهديدها بتلك القسوة فى المرة الماضية. اخذت رشفة من القهوة قبل وضعها على الطاولة أمامي بضجة متعمدة.

"انتى!"

انتفضت بشدة عندما اصطدم كوب القهوة بالطاولة .

"الأسم."

"نعم؟"

"لا أكررالسؤال. الأسم."

"سيدينا روزين."

"أهذا أسمك الحقيقي؟"

"نعم. نعم."

"هذا ليس ببديل؟"

هذا كان مفاجئا، امتلاك اسم اخير عنى أنها ليست عامية، لكن من طبقة أعلى. هل هى ربما نبيلة، كاهنة، ام من الأثرياء.؟

لما شخص نشأ فى بيئة حيث لا شئ تفتقر إليه تقريبا،بل ولديها المهارة الكافية لتقبل فى ثيون، يكون فى مرتبة متدنية مثل الرتبة الثالثة، لما حتى تنضم لشئ مثل مجتمع سرى؟

'همم. على العكس، فأذا ما أمتلكت خلفية كتلك، بالتأكيد سيتم معاملتك بشكل أفضل.'

اغرب شئ هو اذا ما كان كل الرتبة الثالثة بهذه الموهبة، أذن فماذا عن قوة الرتب الأعلى؟ همم ربما سوف اقوم بسؤالها لاحقا.

طرقعت أصابعى بخفة.

"اخبرينى بما حدث بالتحديد دون أخفاء اى شئ."

"اه، انا…… نحو…."

"استخدمت تعويذة حجب الصوت. حتى أذا ما صرختى هنا، المحادثة لن تتسرب للخارج."

"سحر حجب الصوت؟ وا، كما هو متوقع، سيدى الرتبة الأولى."

من الغريب دعوتها لى الرتبة الأولى. لا لأكون صريحا الوضع غير مريح.

"بدءا ذى بدء، قومى بتغيير طريقة مخاطبتك لى. لا تدعونى بالرتبة الأولى من الأن فصاعدا."

"نعم؟!"

بسماع كلماتى، اتسعت اعين سيدينا بشدة.

"أنا الأن بروفيسور فى ثيون وانتى طالبة هناك."

"نعم، حسنا."

"من الأن فصاعدا خاطبيني بالسيد رودجر."

"كيف يمكن ان اكون بهذه الوقاحة……"

"هذا أمر."

"أمرك."

عندما اصررت على كونه أمر أومت باذعان. بأى حال، على عكس تصرفها بخضوع ظل طرفى فمها يرتفعان قليلا بسبب سعادتها الواضحة لسماحى لها بمخاطبتى بشكل طبيعى.

'هممم....'

"أذا ما الوضع؟"

"اوه نعم. سأقوم بتفسير كل شئ. حادثة المستذئب الأخيرة كانت تحت اسم الفجر الأسود، لأكون أكثر دقة، فى احد الأماكن التابعة لمنظمة تتعاون معنا."

اخذنى للحظة التغير الجاد فى نبرات صوتها، لكنى هززت رأسى بطريقة طبيعية.

"واصلى الحديث. كل شئ، بدون اقتصاص اى جذء."

" الفصائل تتواجد بداخل المنظمة، مثلما يعلم سيدى الرتب.. سيد رودجر. وفى الرتبة االمسئولين يتولون الإشراف على العمليات الكبرى ، بالأخص، فيكتور دريدفل، احد اعضاء الرتبة الأولى الأخرين، كان الشخص الذى اخذ هذا المشروع ليشرف عليه."

"حسنا."

حقيقة لا اعلم عما تتحدث. لكنى تظاهرت بالفهم مستجيبا لكلماتها.

فيكتور دريدفل، سأتذكر هذا الأسم.

"كان هذا المشروع مشترك مع مدرسة شمشون، وهى جماعة تكونت من تجمع العلماء الذين طردهم المجتمع بسبب القيام بالتجارب المحظورة والسحرة المتهمين بالسحر الأسود مع أعضاء الأزقة الخلفية، هذا المشروع كان عن تجارب المستنسخين. "

"تحديدا اى تجارب تم التركيز عليها ؟"

"فقط القلة من يعلمون، هم لا يفصحون عن اى شئ متعلق بأعمالهم."

"همم وكيف علمتى بعدد التجارب المفقودة؟"

"نعم سيدى سأصل لهذة النقطة….، بالمناسبة، عندما طلب فيكتور المساعدة من السيد رودجر. سيدى أقرضه أسمه." (أقرضه سلطته. )

"انا فقط أقرضته أسمى. لم أعلم انه سيفسد الأمر لهذا الحد."

يبدوا أن هذا ال رودجر كان قريب بما يكفى من الشخص المدعو فكتور حتى يقرضه أسمه. لكنه تسبب بالمشاكل الأن.

لابد ان مدرسة شمشون متخصصة فى دراسة المستنسخين، و لسبب ما عينات الاختبار هربت بالنهاية.

"فى البداية، كان هذا خطأهم، لذا كان علينا تركهم يعتنون بالأمر، لكن فى النهاية، أحد التجارب هربت لثيون بواسطة أنابيب الصرف."

"أذا وجود الضحايا والشهود كان مفاجئا للمنظمة أيضا؟"

"نعم. هذا كان شئ لم تتوقعه المنظمة."

"....."

"أوه، اسفة. أتحدث كثيرا…. عندما أشعر بالحماس، غالبا ما أقوم بهذا الخطأ. امم، مثلى…."

تغير سلوك سيدينا روزين بشكل ملحوظ، ربما فسرت نظراتى بشكل اخر.

'هل أبداء الأن؟'

فورا هززت رأسى.

"لا. على عكس تلعثمك حينما تقابلنا أول مرة، تفسيرك الأن للوضع جيد بشكل غير متوقع، افضل هذا أكثر."

"انا أسفة لأزعاجك."

"تذكرين الوقائع جيدا بشكل مفاجئ. تابعى ذكر كل التفاصيل. من الجيد سماع كل شئ."

"انا، حقا؟ نعم! حسنا!"

فقط بالقاء بعض كلمات المديح تابعت سيدينا السرد بحماس.

تنهدت بأرتياح، أذا توقفت عن الثرثرة، فلن يكون من السهل استخراج معلومات أكثر. الأن على استخراج كل ما يمكننى الحصول عليه بينما مازالت سيدينا تحترم تلك القوقعة المسماة الرتبة الأول.

ربما تكون سيدينا هى ألأدنى مرتبة فى الرتبة الثالثة، لكن قدراتها الخاصة مبهرة نوعا ما.من جمع المعلومات وإيضاح الأمور بدقة، المحادثة نفسها مرت بسلاسة، بدون الحاجة منى للتدخل.

الملاحظة التى حصلت عليها كانت إحدى تعاويذها السرية. لكن أكرر لما أحد بمثل موهبتها فقط فى الرتبة الثالثة؟

منذ البداية، حقيقة أمتلاك سيدينا لأسم اخير عنت ان وضع عائلتها جيد. لكن ردة فعلها، الإذدراء والرفض عندما عرفت إسمها الأخير. هذا بالتأكيد أوضح كرهها لعائلتها. اهو رفض؟ تمرد؟ شئ اكبر من هذا؟

المشكلة أنها لابد قد أنضمت للفجر الأسود بإرادتها، ربما ليس الأمر هكذا لكل الأعضاء. همم ربما جاسوسة، ام لديها عيب ما فى شخصيتها لذا هى لا تتفق مع باقى الأعضاء

'اليست مكانتها منخضة للغاية مقارنة بقدراتها المتفوقة. اوه يبدو ان المنظمة ستتخلص منها بعد انتهاء فائدتها؟'

من الواضح اخلاص سيدينا حتى انها اقسمت الولاء بروحها وجسدها للمنظمة. لكن مما يبدوا ان المنظمة لا تعطيها التقدير الكافى. انها تحاول بجد لكن وصعها لا يتغير بل يسوء أكثر فأكثر..

لا أعلم وجهة نظر الفجر الأسود، سيكون رائعا الحصول عليها الأن لكن على مراقبتها قليلا قبل إستخدامها .'

من الواضح ان الرتبة الأولى والثانية الذىن تتبعهم لا يهتمون بأمرها. ربما يحاولون استخدامها فى ثيون فى مهمة تتطلب التضحية بحياتها. مصيرها تم تحديده بالفعل.

'هل الرتب لا يهتمون بفرقهم؟'

لقد رأيت الشرخ الأول فى ثيون اثناء الأجتماع والأن ها هو الأول الذى اراه فى الفجر الأسود أيضا. نعم،لا يوجد شئ كجماعة مثالية فى اى عالم.

'همم….'

معرفة ان كلا المنظمتان لديهما مشاكل يمهد بشكل ما طريقى للخروج. اولا لنحصل على شئ ما من سيدينا.

"بمجرد أمساك أحدهم من الافضل عدم ترك اى أدلة. للقبض الأولوية، لكن فى الوضع الحالى لا يوجد خيار أخر سوى التخلص منهم فى أسرع وقت ممكن. منذ ان هناك ثلاثة، يمكننا أن…."

"لا. أثنان"

"ماذا؟ "

أخرجت الطوق من الجيب الداخلى وأريته لسيدينا.

"هذا…."

"تم القبض على أحدهم بالفعل."

"تبا، متى…."

"منذ يومين فى ليثيرفيلك."

ربما هى لم تعلم أننى امسكت أحدهم بالفعل، لذا كان وجهها غائما.

"سيدى الفصيل الأول."

وجهها شع يالأحترام.

"يأى حال، المتبقى الآن أثنان ؟"

""نعم، نعم."

"تقولين أنهم هربوا من خلال انابيب الصرف، علينا ذيادة نطاق البحث حول تلك المنطقة. لا تعلم ثيون بهذة المعلومة بعد، أليس كذلك؟"

"نعم…."

"أذن يجب على التحرك على الفور."

قلت هذا نهضت من مقعدى. تطلعت سيدينا إلى، متسائلة إذا ماكنا قد انتهينا، لكن ربما ظنت أنها وقحة، لذا على الفور أحنت رأسها لأسفل.

أزلت حاجز الصوت وقلت لها،

"سيدينا روزين. أراك المرة القادمة أذا ما دعت الحاجة."

"نعم. نعم! هذا…. رودجر،سيدى"

احمرت وجنتي سيدينا بخجل بينما تتحدث. بالنظر للأمر هكذا، لم تكن اكثر من فتاة صغيرة مراهقة. كيف لطفلة مثلها ان تنتهى بشكل ما بالأنضمام لمنظمة وحشية تدعى الفجر الأسود؟

"لاحقا."

بعد الأنتهاء من كوب القهوة ، غادرت المقهى.

******

كانت فلورا ليموس تتحرك بتراخى فى طريقها للدراسة بالمكتبة لانه كان موعد الفصول العامة اليوم. (أقرب لمواد غير مهمة او سهلة )

لو كانت نفسها المعتادة لكانت قد مزحت من أحدهم اليوم لكن مؤخرا وجدت نفسها غير قادرة على الجلوس بتكاسل لأن استاذ معين أشعل التحدى بداخلها.

بينما تفكر بهذا، سارت بداخل ممر مزدان بصفوف من الأعمدة المقوسة..

'هاه؟'

من خلال زجاج الطابق الثانى لمقهى ليس ببعيد، رأت الوجه المألوف، رودجر تشيلسى. لكن كان هناك شئ غريب فى الموقف.

'من تلك الفتاة التى تجلس مقابله ؟'

ولما ، رودجر، الذى يعامل الجميع ببرود بدا أكثر رقة على غير المعتاد وهو يتحدث وجها لوجه مع فتاة.'

》》》》》》تم بحمد الله《《《《《《

اوعى السخن ال 25 نازل..... نصاية

2022/07/14 · 105 مشاهدة · 1898 كلمة
نادي الروايات - 2025