الفصل 191: قلب السيف المتوهج، قاتل طائفة السيف المتغطرس
--------
فتح شخص ما عينيه ببطء على الجبل القديم المقلوب الهائل.
وفي نظرته، كانت هناك هالات سيف لا حصر لها تدور، حادة إلى أقصى حد.
لم يكن هذا الشخص سوى العبقري المرعب لطائفة السيف المتغطرس، لي جين!
وبجانبه كان هناك رجل وامرأة، ينبعث من كليهما هالة من الحِدّة الشديدة.
عندما دوّى صوت المحكّم من جناح وانشيانغ، صُعِقت طائفة السيف المتغطرس بأكملها للحظة.
كان الأمر كما لو أنهم لم يتوقعوا أن يكون خصمهم هو طائفة تاي شوان.
من كان يظن أن القوة التي أظهرها تلميذ طائفة تاي شوان بالأمس قد تجاوزت بالفعل معظم العباقرة المرعبين!
لقد أصبح بسهولة ضمن الثلاثة الأوائل من الجيل الشاب في الإقليم الجنوبي — خصم لا يُستهان به!
مواجهته في هذا الوقت المبكر لم تكن أمرًا جيدًا.
"هل لديك ثقة؟" سأل زعيم طائفة السيف المتغطرس بهدوء، وكانت نظرته ساكنة.
"اطمئن، يا معلمي. سأنتصر." وقف لي جين ببطء، وربط غمد السيف بجانبه وعلّقه على ظهره.
كان طويل القامة، مفتول العضلات، كثيف الحاجبين وواسع العينين، ليس من النوع الذي تتوقع منه براعة في فن السيف. ومع ذلك، فقد امتلك قلب السيف المتوهج النادر والاستثنائي.
"في هذا الجيل، يقع على عاتقي إيقاف طريق طائفة تاي شوان،" قال لي جين وهو يتقدم إلى الأمام، وتبعه الاثنان الآخران عن قرب.
"يا زعيم الطائفة،" تردد شيخ قريب، "يبدو أن هناك خللًا في قائمة المواجهات هذه."
"ربما،" أجابه زعيم الطائفة بهدوء، "لكن لا يمكننا الاستفسار إلا بعد ذلك. علاوة على ذلك، من الأفضل كبح زخم هذا التلميذ مبكرًا. وإلا، إن استمر في الفوز بهذه الوتيرة، فقد نرى تكرارًا لما حدث قبل سنوات."
تمامًا كما فعل شي يينغ تشينغ في الماضي، حيث اكتسب الزخم تدريجيًا حتى أصبح لا يُمكن إيقافه.
إن اجتاح تلميذ طائفة تاي شوان معركة عباقرة الجنوب هذه المرة، فسيجلب ذلك عارًا كبيرًا لبقية الطوائف الكبرى.
في ساحة المعركة، دخلت طائفة السيف المتغطرس أولًا، بقيادة لي جين، الذي كان في المرحلة الثالثة من مستوى الحياة والموت. أما الاثنان بجانبه فكانا في المرحلة الأولى من مستوى الحياة والموت.
كان هذا المستوى من الزراعة أعلى بقليل من أكاديمية بحر الغيوم سابقًا. لكن بالنسبة للعباقرة المرعبين، فإن هذا الفرق البسيط في المراحل لا يعني شيئًا يُذكر.
أثار دخول الثلاثة ضجة كبيرة، إذ كان لي جين شخصية مشهورة ليس فقط في ولاية تيانشو، بل في الإقليم الجنوبي بأكمله. لقد كان يُعتبر ثاني أقوى شخص في الأراضي الجنوبية، بعد يو هونغشوي من جناح الزجاج الملون ذي التسعة ألوان!
"ثلاثة من خبراء مستوى الحياة والموت، وأحدهم هو لي جين!"
"أتساءل إلى أي مستوى وصل إدراك لي جين في نية السيف الآن؟ إن لم يكن الفارق كبيرًا، فلن يكون أضعف من منغ تشانغ تشينغ إطلاقًا!"
"ويبدو أن طائفة تاي شوان لا تملك سوى منغ تشانغ تشينغ في مستوى الحياة والموت!"
"بالنسبة لطائفة تاي شوان، ستكون هذه معركة صعبة. قد يُقصَون من هنا!"
ضجّت الجماهير المحيطة بالنقاشات. بعضهم دعم طائفة تاي شوان، لكن الغالبية كانت تؤيد طائفة السيف المتغطرس. فهذه الأخيرة قد أرسلت نخبة المواهب الشابة في الإقليم الجنوبي.
دويّ! دويّ!
كالعادة، رافق الأخوان شي منغ تشانغ تشينغ إلى الساحة. واصطدمت جبال صغيرة بالأرض، فرفعت سحبًا من الغبار.
رغم أنهم كانوا يواجهون خبراء في مستوى الحياة والموت، أقوى منهم بكثير، فإن الأخوين لم يُظهرا أي خوف. على العكس، كانت أعينهم تشتعل بروح القتال!
سلالة الإنسان الحجري كانت سلالة قديمة، بطبيعتها شرسة.
الخوف؟ لا وجود له في قاموسهم. حتى لو كان العدو قويًا إلى أقصى حد، فإنهم سيتقدمون إليه ويرفعون قبضاتهم!
هبطت هيئة منغ تشانغ تشينغ ببطء. كان ينوي في البداية أن يواجه الخصوم وحده، لكن القواعد فرضت دخول الثلاثة معًا إلى الساحة.
قال شي غوانغ: "الأخ الأكبر منغ، لا تقلق بشأننا. لدينا وسيلة لاحتجاز أحدهم لفترة قصيرة."
"أوه؟" بدا منغ تشانغ تشينغ متفاجئًا.
ففي النهاية، كان الأخوان لا يزالان في المرحلة الأولى من مستوى التمكن الإلهي. كيف لهما أن يصمدا أمام خبير كامل في مستوى الحياة والموت، ناهيك عن كونه عبقريًا مرعبًا، ولو لفترة قصيرة؟
لكن، عند رؤيته لملامح الجدية على وجهيهما، لم يبدو عليهما أنهما يتباهيان.
"حسنًا، جربا ذلك. وإن لم ينجح، انسحبا، وسأتكفّل بالأمر." أومأ منغ تشانغ تشينغ برأسه.
فمواجهة عباقرة مرعبين كانت فرصة نادرة. بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، فإن الفوائد ستكون هائلة.
"هممم، هممم،" أومأ الأخوان بثقل. ثم، ظهرت علامة غامضة على جباههم!
ومع إشعاع العلامة، بدأت هيئة شي ياو بالتلاشي تدريجيًا قبل أن تندمج مع شي غوانغ.
وفي لحظة، ارتفعت هالتهما بقوة هائلة!
في طرفة عين، وصلا إلى المرحلة التاسعة من مستوى التمكن الإلهي، على وشك اختراق مستوى الحياة والموت!
"تقنية من تقنيات السلالة؟" رفع منغ تشانغ تشينغ حاجبيه. ربما كانت تلك ما يُعرف بـ【علامة الملك الحجري الإلهية】.
كرك، كرك، كرك!
ازداد حجم جسد شي غوانغ، وغطّته درع فضية-بيضاء، حتى أصبح طوله مئة متر!
وتحت الخوذة الثقيلة، أضاءت أربع عيون. كان يحمل فأسًا في يده اليسرى، ومطرقة في اليمنى!
"ربما فقط هذان الأخوان قادران على تنفيذ ذلك،" فكّر منغ تشانغ تشينغ وهو يسحب نظرته عنهما.
في عالم الزراعة، يمكن للتوائم أحيانًا أن يولدوا قدرات لا تُفسَّر.
في الجهة الأخرى، اقترب لي جين والاثنان الآخران ببطء. ولم تجذب هيئة الأخوين شي الكثير من اهتمامهم. فبالنسبة إليهم، لم يكن هناك فرق بين المرحلة الأولى والتاسعة من مستوى التمكن الإلهي.
توقّف لي جين وتكلّم، بصوته الذي يشبه رنين آلاف السيوف: "منغ تشانغ تشينغ، طريقك ينتهي هنا." ثم أزال غمد السيف من ظهره، وثبّته بجانبه.
ابتسم منغ تشانغ تشينغ ابتسامة خفيفة، وقال: "لقد سمعت أن طائفة السيف المتغطرس مشهورة بفنون السيف. آمل أن تُبلي بلاءً حسنًا ولا تُخيّب أملي."
كانت عيناه تتلألأ.
وصلت نسبة اكتمال "السيف الرابع والعشرون" الآن إلى ثمانين بالمئة. أما العشرين المتبقية، فسيحصل عليها على الأرجح من لي جين.
وبينما كان يُفكر بذلك، فعّل منغ تشانغ تشينغ عين البصيرة .
المعلومات الأساسية:
【الاسم: لي جين】
【العرق: بشري】
【الزراعة: المرحلة الثالثة من مستوى الحياة والموت】
معلومات السمات:
【عظمة الجذر: من الدرجة الأولى】
【الفهم: استثنائي】
【الموهبة: قلب السيف المتوهج】
【الفنون: "فن السيف المتغطرس · فصل قاتل البشر" (إتقان تام)...】
"قلب السيف المتوهج، هاه؟" رفع منغ تشانغ تشينغ حاجبيه.
كانت هذه الموهبة نادرة للغاية أيضًا.
فهي تمنح صاحبها قدرة استثنائية على فهم فنون السيف. بالإضافة إلى ذلك، فإن لي جين نفسه يمتلك فهمًا فريدًا. يمكن تخيّل مدى إمكانياته في طريق السيف.
لكن، وعلى عكس الجسد الفطري للسيف، فإن قلب السيف المتوهج لا يعزز من قوة تقنيات السيف، بل يُحسّن من استيعابها فقط.
"أنت واثق بنفسك." ضيّق لي جين عينيه قليلًا.
وللأمانة، لم يُعجبه نظر منغ تشانغ تشينغ — النظرة التي تُعامله كفريسة.