111 - قصيدة من عالم العنقاء -الشظاية (6)

[قبل ما تبدأ في قراءة الفصل هذه أحد الفصول القليلة التي سوف أطلب فيها طلب بسيط ألا و هو...عدم الحرق يا متابعي الرواية الأنجليزية]

صرير...

دفع باب الخيزران بحذر , وسارت سيدة وهي تحمل وعاء من الخيزان وكان هش من غسل الغسيل به , قالت أنها ممكن أن تكون حوالي ثلاثة وعشرين أو أربع وعشرين , ولكن لديها هواء حساس و ساحر من فتاة في سن الخامس عشرة أو السادس عشرة .

كانت هادئة و ساحرة مثل الكركدي تحت القمر المتوهج , كانت تلبس ملابس رمادية خام , لكنها لم تكن قادرة علي تضييع مثل هذه النجمة

والتصرف الجميل اللافت للنظر , كان كما لو كانت تمطر علي جانب جبلي , كانت عينيها نقية كانت أكثر وضوحاً من أنقي البلورات , كانت جميلة بما فيه الكفاية لجعل بقية العالم يفقد الوانة في المقارنة .

ومن الواضح أن يون تشي كان ينظر إلي مكان وجوده , ومع ذلك في أنقسام الثانية عند فتحها الباب ودخلت , بدأ قلبة يضرب بعنف , كل من عينية و التعابير علي وجهه كانت مزعجة و أنة يمكنة فقط التحديق ببطء .

كان الأمر كما لو أن العالم كله قد أستنزف من كل الوانة في تلك اللحظة , ولم يبق سوي جسمها , كل مشاعره , كل أفكاره , كل معتقداته , بدأوا جميعاً وبشكل كامل بالزيادة بعنف .... في ذلك العام , قال أنها توفيت في أحضانة , بعد البكاء و البكاء في ذاك الوقت , قال أنه يعتقد أنه لن يسقط دمعة أخري في حياتة بأكملها , ولكن في هذه اللحظة , شعر بالدموع التي لا يمكن السيطرة عليها تسرع أسفل دون إذن تحت عينية ....

قلبة يغرق كما لو أن المشاعر التي لم تعد تنتمي له تتشابك في الفوضي , نسي أين كان , نسي أنه كان لا يزال في المحاكم , عند هذا النقطة , جائت كل عواطفة إلي صرخة دمعية جائت مباشرةً من روحة ....

"لينغير...لينغير!!"

أنفجار!

سقطت سلة الخيزران من يدي الفتاة علي الأرض , رؤية يون تشي الذي كان يجلس علي السرير , عيونها الجميلة كشفت عن السعادة القلبية و المفاجأة , و التقدم بسرعة إلي الجزء الأمامي من السرير , تعبيرها كان محموماً , لكنها أجبرت صوتها ليصبح لين جداً و لطيف " الأخ الأكبر يون تشي , كنت مستيقظاً ... هل جسمك لا يزال يألمك؟ هل يألمك أي أي مكان؟".

مع وجه الفتاة قريباً منه , والهواء النبيل التي تنتمي لها فقط أثرا علي روح يون تشي , كانت عينينها مشدودة بالسعادة والقلق والحزن الخفي عميقاً والشوق.... كان نفس الشيء في ذكرياته , فضلاً عن عدد لا يحصي من المرات التي ظهرت في أحلامة فقط , وقال أنه لم يجرؤ علي التفكير أنة كان من الممكن له في أحد الأيام , النظر في زوج العيون الجميلة مرة أخري .

نما تدريجياً في الذهول , شفته لن تتوقف عن الأرتجاف , لكنة لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة , في هذه اللحظة تفككت كل أفكارة تماماً

الشيء الوحيد الذي تبقي كان جسمها أمام عينية الذي تم طباعته عميقاً في روحية , حتي أن الموت لن يكون قادر علي جعله ينساها , دون أن يهتم في شيء أخر , ألقي بذراعية التي لا تزال مضمدة , مع "آه!" فوجئت لينغير ,وأحتضنها بإحكام , لدرجت أنه كان كما لو كان يخشي أنها تريد تركة إذا كان أسترخا ولو قليلاً .

"الأخ الأكبر يون تشي ...." جمدت جثة لينغير لفترة من الوقت قبل أن تعانق ظهرة , وأنحني جسدها كله علي صدرها و همس بهدوء .

"لينغير...لينغير...لينغير..." كان يون تشي يعرف كيف كانت حالته غير معروفة في الوقت الراهن , كان قلبة في حالة كاملة من الفوضي , عند صرخاته الخاصة , كان يمكنه أن يسمع بوضوح صوت البكاء الذي لا يمكن أن يتوقف ينزلق من وجهة .

بعد تلك الخسارة المؤلمة في ذلك الوقت , كان هذا الوضع يمكن أن يظهر فقط في أحلامة , كان الدفئ في قلبة يكاد يكون كافي لجعلة يتوقف عن النبض , جعلة يشعر وكأنه حتي لو مات الأن قال أنه لا يزال راضياً تماماً , إذا كان ذلك ممكناً قال أنه يريد أحتضانها إلي الأبد وعدم تركها أبداً مرة أخري , مهما كان هائلاً الثمن الذي كان عليه أن يدفعة .

كل تلك السنوات , كان قد أعتاد علي وجودها , يستخدمها لعلاجة كميناء آمن خاص به , في كل مرة كان جريحاً و قريباً من الموت , قال أنه تسلق يائساً إلي الجزء الأمامي من هذا البيت الصغير الصنع من أياديها الخاصة...في كل مرة كان بحاجة إلي الدفء,قال أنه لن يكون قادر علي المساعدة ولكن يأتي إلي هنا...في كل مرة أنه محموم وذهب إلي الجنون, فإنه سيأتي دائماً إلي هنا لأجاد السلام ,وكانت دائما تشفي الجروح علي جسدة وروحة ,مراراً وتكراراً ,قالت إنها ذهبت إلي النهر للقبض علي الأسماك له , كان يبدو كما لو أنها تحاول أقناع طفل للنوم ...وكان يقظاً جداً , وسوف يستيقظ كل نصف ربع ساعة في كل مرة ينام , فقط معها هنا سيكون في النهاية قادراً علي النوم حتي الظهر من اليوم الثاني .

كانت مصدره الوحيد للدفئ ثم , غير أن عينية قد أعماتها الكراهيا , لقد كان الأنتقام هو الهدف الوحيد في حياتة , وأصبح عادة...حتي اليوم الذي فقدها , هل كان يفهم حقاً أن هذه الفتاة أصبحت منذ فترة طويلة أكثر أهمية من حياتة و أنتقامة .

ومرة تلو الأخري , تطلب منه ألا يسعي للأنتقام بعد أن تمتلئ عينيها بالدموع , كان طلبها الوحيد في خضم كل ما ضحت به من التضحية و العطاء , ولكنة لم يستمع أبداً...حتي اللحظات الأخيرة من حياتها .

كانت لا تزال تطلب منه عدم الأنتقام لـ سيده و لا لها ... لم يكن ذلك لأن الذين قتلوها كانوا أسرتها الخاصة , ولكن لأنها كانت ترغب كثيراً بالنسبة له أن يتقف عن عيش حياة الأنتقام و الكراهية التي لا نهاية لها.

وبغض النظر عن الألام التي يعاني منها ,أو مدي ندمه ,فإن ما فقده لن يعود أبداً ,وإذا أستطاع كان علي أستعداد لتقديم كل ما لديه في المقابل , حتي لو كانت حياتة أو روحة .

"لينغير...لينغير...لينغير..."

قال أنه عقد لينغير في أحتضانة , مراراً و تكراراً و مع كل صرخة , قال أنه لن يضطر إلي الأستيقاظ من هذا الحلم , وكان الشعور المبارك من أستعادة ما كان قد فقده مرة واحدة دافئ جداً وأنه لم يكن قادر علي وصفه مع أي من الكلمات المنطوقة .

"الأخ الأكبر يون تشي..." جائت همسات لينغير بجانب أذنبه , مع الضوء و الخفة التي بدا و كأنه في حلم "لا تفكر في الأنتقام بعد الأن حسناً؟ روح سيدك في السماء أيضاً بالتأكيد لن يريدك أن تكون هكذا... بغض النظر عن ما هو عليه , ويمكنني أن أعدك أنه طالما كنت وعتني أنك لن تسعي للأنتقام بعد الأن...كلانا يمكنهم البقاء في غابة الخيزران هذا , سوف ترافقني ,وأنا وأنت إلي الأبد...سأكون زوجتك الأكثر لطفاً... إلي الأبد...حسناً؟".

عطرها ,صوتها وكلماتها , كانوا جميعا مألوفة جداً , هذه هي بالضبط الرائحة والصوت التي تنتمي إليها , والأكثر من ذلك كانت هذه هي الكلمات التي كانت تقولها مرات عديدة من قبل ... في الماضي , كلما قالت هذه الكلمات , فإنه يشعر بالكلمات داخل قلبه , ولكن بعدها يتم فقدانها تحت الكراهيته و الأنتقام....

بعد أن خسرتها , كان يحلم مرات عديدة , إذا كان يمكنه أن يعود إلي الوراء , إذا سمحت له السماوات بفرصة أخري , قال أنه لن يرفض ذلك مرة أخري , علي الأطلاق لن يفعل .

دون أي تردد , قال أنه أمال رأسة بكل قوي خمس أو ست مرات علي التوالي وقال بصوت أجش " نعم! نعم فعلاً! لينغير سأستمع إليكِ , وأعدك أنا لم أعد أسعي للأنتقام بعد الان , في المستقبل , عليك أن تكوني حياتي , وحياتي سوف تكون حياتك , أينما كنت سأكون إلي جانبك إلي الأبد , نراقب بعضنا البعض , ولن يفرقا شيء إلا الموت!!".

كل حرف , كل جملة , وكل عاطفة جائت من أعماق روحة , كيف كان تواق إلي الصراخ بهاذه الكلمات في كل تلك السنوات .

صدمت لينغير من السعادة , كما عانقته بأحكام من السعادة " الأخ الأكبر يون تشي هل تعني ذلك؟ هل ما تقولة حقيقي؟".

"أنا جاد كل كلمة قلتها حقيقية , إذا كان أي شيء قلتة ذكباً , قد أكون دمرت من السموات " قال يون تشي كل كلمة بعزم.

بعد قول هذه الكلمات أغلق عينية , وكان تعبيرة مسالم و مضمون , كان يشعر بشيء بارد وحاد مثقوب بعمق في ظهرة , خرج الدم بسرعة كما تفرق وعية وسقط بقوي...

المشهد أما عينية تشوة وأختفي كما عاد إلي العالم الأسود مرة أخري , فتح يون تشي عينية , نظر إلي الأمام ورأء هناك زوج من العيون الذهبية العملاقة .

"لقد فشلت" يون تشي ضحك ساخراً من نفسة , وقال " في الأصل , كنت أعتقد أنه مع حالتي الذهنية كنت قادر علي المرور من خلال الرحلة الثالثة بسهولة , ولكني رفعت كثيراً من شأن نفسي , هيه هيه , يجب أن تكون تشعر بخيبة أمل , ولكن سعيي للقوي ليس بذلك الحزم بعد كل شيء ".

قالت روح طائر العنقاء" إن رد فعل روحك يخبرني أنك عرفت أنه كان مجرد وهم من البداية , وأنك رأيت بوضوح الخنجر بجانب السرير , كنت تعرف أيضاً بوضوح أنه إذا كنت قاومت هذا الخنجر و طعنت الفتاة , كنت قادر علي الهروب من الوهم و تمر بسهوله من هذا المرحلة , لماذا فضلت البقاء في الوهم , حتي خداع نفسك في الأعتقاد أنه كان حقيقياً؟ ما لم يكن في قلبك , القوي العظيمة التي يمكنك الحصول عليها لا يمكن مقارنتها معا هذا الوهم المؤقت؟".

"لم أستطع أن أقوم بذلك" هز يون تشي رأسة ببطء " جاء هذا الوهم من ذكريات أثمن من نفسي , علي الرغم من أنه كان مجرد وهم , فإنه لي الفتاه كانت عزيزة جداً بالنسبة لي , كما أنك لن نفهم كم أنا مدين لها , حتي لو كان ذلك مجرد حلم , حتي لو أضطررت لأنقاص أكبر قدر من القوي و السعر , أنا لن أكون علي أستعداد لإذائها".

"حتي لو كان هذا هو السبب لماذا لم تتفادي , أو حتي دفعها بعيداً عنك عندما أدركت أنها ألتقطت الخنزر لطعنك؟" سأل روح طائر العنقاء في نغمة من الحيرة في صوته .

ضحك يون تشي , لكن كان يضحك بحزن "كنت أعرف أنه كان وهم كنت خلقته بالأستيناد علي ذكرياتي ....عن لينغير , حتي لو كان عليها قتلي أو تموت هيا , قالت إنها لن تكون علي أستعداد أن تسبب لي أي ضرر , ومع ذلك أنا علي أستعداد للموت بيديها لأن ماهي حياتي بالمقارنة من ما أنا مدين لها؟ ولكي أكون قادر علي الموت بين يديها علي الرغم من أنها مجرد وهم , فقد سمح للذنب في قلبي بالتخفيف قليلاً".

كانت روح طائر العنقاء صامتة لفترة طويلة .

"أنا متعطس للسلطة, ولكن في هذا العالم , هناك العديد من الأشياء التي هي أكثر أهمية بالنسبة لي من القوة , أنا بحاجة إلي القوي أيضاً لأنني بحاجة إلي حماية الأشياء التي هي مهمة بالنسبة لي , يبدو أنني لست مؤهلاً للحصول علي قوة طائر العنقاء...ومع ذلك, علي الرغم من أنني فشلت في المحاكمة , أنا راضٍ بالفعل , لأن هذه المحاكم قد سمحت لي أن أرها مرة أخري , حتي أنك سمحت لي أن أعرب عن الوعد الذي لم أستطع أن أقوله لها حتي في أحلامي...".

يون تشي ضحك , أنه ضحك بحرارة جداً من دون أي أثر لعدم الرغبة أو الأسف .

"يبدو أن الفتاة التي تسميها لينغير يجب أن تكون حقاً مهمة جداً بالنسبة لك , وأيضاً بسببها في أعماق روحك تحمل أسفاً شديد ومع ذلك , ليس عليك قمع هذا الأسف في أعماق روحك , لقد مررت من خلال دورة التناسخ بسبب الكنز السماوي العميق وقد تم بعثك مع هذا الكرمة في هذا العالم , تحت تأثير قوة الوقت و البعد تغير أيضاً , أسفك و الديون ربما لم تفقد الفرصتك للتعويض عليهم".

"لقد مررت من خلال دورة التناسخ بسبب الكنز السماوي العميق" . هذه الجملة تسببت في فوضة إلي حد كبير في قلب يون تشي , كان يحدق مباشرةً في العيون الذهبية أمامة ولم يتمكن من قول أي شيء لفترة طويلة .

الكنز السماوي العميق...المرور من خلال التناسخ...هل يمكن أن يكون , أنه قد عاش خلال حياتين؟ ولماذا كان قد عاش حياتين أثنين...كان بسبب قدرة الكنز السماوي العميق الذي مررة من خلال دورة التناسخ؟

الكنز السماوي العميق...ذكرت ياسمين أن لؤلؤة السم السماوية في جسدة كانت وحدة من الكنوز السماوية السبعة...لكن قدرات لؤلؤة السم السماوية كانت تتمحور حول السم والطب و النتقية والفضاء , فوق هذا الأكتشاف , من أين تأتي القدرة علي المرور من خلال التناسخ ؟

أما بالنسبة للنصف الأخير من الكلمات المنطوقة بعد تلك الجملة , فهو غير قادر علي فهمها تماماً , كما أنه سأل"ماذا تقصد بهذه الكلمات التي قلتها؟".

"هيه هه..." ضحك روح طائر العنقاء بشكل غامض"من الجيد أن تفهم نصفه فقط . ولكن لبقية الأسرار السماوية التي لم يتم الكشف عنها , كلما تقدمة و كلما أستمرت قوتك في الأرتفاع في هذا العالم , سوف تفهم في أحد الأيام ".

سقط يون تشي في تفكير عميق ثم قال"روح العنقاء ,علي الرغم من أنك قد عبثت بأوهم من ذكرتي وجعلت لينغر طعني حتي الموت , الذي كان غير سار بالنسبة لي بدلاً من ذلك , لا بزال علي أن أشكرك ولكن بما أنني لم أتمكن من المرور خلال هذه المرحلة من المحاكم في النهاية , يجب أن أغادر الأن".

"لا , لأنه ليس وقت المغادرة بالنسبة لك , لأنك قد أجتزت بنجاح المرحلة الثالثة من المحاكمة " .

"تهانيا , أيها الإنسان الذي يحمل قوة إله الشر , في غضون هذه السنوات التي لا تعد ولا تحصي , أنت الممارس الثامن الذي أختار التخلي عن الفوي بدلاً من إيذاء وهم أعز الناس في قلبة , لقد حصلت علي الحق في وراثة هدية العنقاء".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة :- Mohamed-Ali

لو في أخطاء خبروني في التعليقات

أخر فصل الليلة بالنسبة للفصول القادمة أما غدا أو بعده راح أنشر مجموعة

2017/07/04 · 5,370 مشاهدة · 2212 كلمة
Mohamed-Ali
نادي الروايات - 2024