الفصول تنزل اولا على الموقع riwayat.online

الفصل 146 – المغادرة


كانت روح السم فقط نوع من الروح البدائية مع مستوي منخفض من الوعي ,عديم اللون وضعيف ,كان مماثل لروح جسم بسيطة ,بعد أن أمتص بقوة من قبل نار العنقاء الخاصة يون تشي ,أحترق بعد ألتفاف نار العنقاء حوله...وكانت روح السم مرعبة والتي كانت كافية لتحول ما يقارب جميع الأطباء في العالم إلى عديمي الفائدة ,تم تبديده بمجرد بضع دقائق تحت يد يون تشي ,كان هذا شيء يجب أن يجعل الواحد متحمس ,ولكن لحظة أدرك يون تشي ما أستولت عليها يده اليمنى ,قلبة فجأة أصبح بارداً ,وثلاث كلمات أومضت في ذهنه...


تباً! أنا ميت!


كما كان متوقعاً ,لحظة تغطية كفه لصدرها ,عيونها المغلقة قليلاً فجأة أنفتحت ,كما جسدها على الفور إنبعث من بشكل لا يقارن نية قتل جليدية باردة وطاقة عميقة على حدود لها.


مع قوتها العميقة في نصف خطوة من عالم الإمبراطور العميق ,لم يكن هناك سوي عدد قليل في كامل إمبراطورية الرياح الزرقاء التي يمكن لهم لمس جسدها دون إذن ,وحتى الأن كانت دائماً مثل ندى الثلج لم تلمس الأرض.


ناهيك عن جسدها ,لم يكن هناك أي رجل لمس حتى نهاية ملابسها من قبل ,وكان هذا يتعلق بالفنون العميقة التي تتدرب عليها ,وأيضاً بشخصيتها الخاصة ,فقط عندما إكتشف أيضاً روح السم في عروقها العميقة في وقت سابق ,وبينما تركز وعيها على مراقبة تحركات روح السم.


فقد سمحت مؤقتاً بفقدان الحراسة ضد يون تشي ,وكان في الواقع قد تم إمساك صدرها من قبل يون تشي بيد واحدة...أوه ,هذا ليس صحيحاً! كان قد إنتزع! والاستولاء بقوة على صدرها.


كان الغضب ونية القتل مختلطة مع هالة الطاقة العميقة ,التي إنفجرت تماماً إلى الخارج دون وعى ,ولكن عندما رأت الآلهة روح السم في أخر لحظاته إهتز قلبها فجأة ,وتراجعت بقوة هالتها العميقة مرة أخرى إلى جسدها....


ولكن يون تشي كان قريباً جداً منها ,وكيف يمكن للهالة العميقة ,التي تم الإفراج عليها مع الغضب ونية القتل , ولكن فقط جزء صغير من طاقتها المتبقية إجتاح يون تشي....وعلى الرغم من أنه لم يكن حتى واحد في المئة من الطاقة المفرج عنها ,فإنه لا يزال من شخص لدية قوة مرعبة في ذروة المستوي العاشر من عالم السماء العميق ,كيق يمكن لـ يون تشي أن يتصدى لذلك؟


ومع صوت "بانغ" ,ضرب جسد يون تشي كما لو ضرب من قبل مطرقة ثقيلة ,شعر بأن جسده كله أنقلب وجميع أعضائه الداخلية قد تمزقت في جزء من الثانية ,وبعد ذلك حتي وعيه بدأ بالزوال.


بانغ! بانغ!!


حلق جسد يون تشي إلى الخارج مثل المدفع ,وأخترق من خلال الجدار ,وإخترق شجرة طويلة في الفناء وتحولت مثل فم الوعاء ,وإستمر في الطيران لعدة عشرات الأمتار قبل أن يصطدم بشدة بصخرة قديمة ,تصدعت الصخرة وإنقسمت إلى قطع ,وإرتد يون تشي على الأرض كما أن الدم بدأ يخرج بغزارة من كامل جسده ,وبعد فترة ليست طويلة ,تجمع كبير من الدم كان بالفعل تحته.

جميع التلاميذ في القصر الداخلي بقوا عادةً في برج التجميع العميق ,وهم عادةً يتصرفون بحرية ,ولا يقيدهم أي أحد ,وبما أن المعارك التدريبو كانت حدث شائع بين تلاميذ القصر الداخلي ,لذلك كانت هذه الأصوات شائعة ,وهكذا على الرغم من أن مثل هذا الصوت الضخم قد صدر فجأه ,لم يهرح أي أحد ,حتي إلى حد أن لم يهتم أحد بهذا الصوت على الإطلاق.

ظل أبيض كان على بعد عشرات الأمتار وفي ومضة هبط أمام يون تشي الفاقد للوعي ,كانت نظرة الألهة معقدة للغاية ,إلا أن صدرها الأيسر لا يزال يحتفظ بالشعور من أنتزاعة بالقوة والذي جعلها تشعر بالخجل والغضب ,لكنها كانت أكثر وضوحاً أن يون تشي فعل ذلك تماماً عن غير قصد.


في الواقع السبب في أنه قد إرتكب مثل هذا الخلل ,كان من أجل طرد روح السم المرعب منها ,لكنها نشرت بشكل غريزي هالة طاقتها العميقة مباشرةً على الشخص الذي أنقذها للتو...على الرغم من أنه لمس محرمتها ,هو بعد كل شيء فعل ذلك من أجل إنقاذها.


تلميح من الذنب يومض من خلال عيون الآلهة ,تنهدت بخفة ,ورفعت بلطف يدها الثلجية ,وشظاية من الشفق المتجمد الرملي رفرف من تحت يدها وسقط نحو يون تشي ,في محاولة لتجميد جسده ,ولكن عندما كان أول بريق من الشفق الجليدي إتصل بجسد يون تشي ,أختفي الشفق الجليدي على الفور ,وتجمدت تحركات الآلهة قليلاً...


هو لم يمت بعد!؟


كان الشاب في المستوي الأول من عالم الحقيقي العميق في الواقع لا يزال على قد الحياة بعد أصتدامة مع هالتها العميقة ,وعلامات حياتة لم تكن خافتة على الإطلاق ,هذا أدهشها ,ومع تحريكة من يدها اليمنى ,حمل يون تشي من قبل عاصفة من الرياح الباردة مرة أخرى إلى غرفته.


----------------------------------------------------


عندما إستعاد يون تشي وعيه ,شعر كما لو كان جسده كله مغمور في الجليد ,ومع ذلك فإن هذا الشعور البارد لم يكن غير مريح على الإطلاق ,بدلاً من ذلك ,فإنه أعطاه شعوراً بالراحة.


"همف ,إستيقظت أخيراً" قالت ياسمين ,بعد إكتشاف رجوع وعيه بشكل مفاجئ "إذا لم تكن قد تتدربت على الطريق العظيم بوذا ,كنت قد مت إلى النقطة التى لا يمكن أن تكون أكثر ميتاً فيها منذ فترة طويلة".


فتح يون تشي عينيه ,وفكر مره أخرى في ما حدث من قبل ,وقلبه امتلأ على الفور بالرثاء ,هو لم يكن يشعر بالرثاء بسبب أنه كان على فراش الموت مره أخرى ,ولكن كان بسبب أن.....شعور ثدي الآلهة كان حقاً رائعاً جداً جداً جداً جداً....لتبادل نصف حياته لأنتزاع واحد فقط ,لماذا كان يشعر أنه كان يستحق كل هذا العناء!


"أنت مستيقظ!"


جاء صوت بارد ثلجي ,وإلتفت يون تشي رأسه إلى جانبه ,ورأى الألهة التي تقف حالياً أمام سريره ,زواياً فمها تحركت ,وكشفت عن إبتسامه خفيفية "بشكل غير متوقع ,ما زلت على قيد الحياة"


"أنا أيضاً مندهشة جداً لأنك ما تزال على قيد الحياة" كانت عيون الآلهة باردة ,وكانت نظرتها مثل إثنين من الخناجر المصنوعة من الجليد التي إخترقت عيون يون تشي "بعد الإصتدام مع هالتي ,كنت في الواقع لن تمت ومع مثل هه الإصابات الثقيلة ,كنت أعتقد في البداية أنك سوف تكون على الأقل فاقد الوعي لمدة نصف شهر ,ولكن كنت قد إستيقظت فقط بعد ثلاث أيام ,وجزء صغير من إصاباتك قد إلتئمت بالفعل ,لعل هذا له علاقة بخصائص التجديد القوية لنار العنقاء ,حياتك هذه هي أكثر مرونه بكثير مما كنت أعتقد".


أمام تحديقها البارد ,إبتسم يون تشي بمرارة "ما فعلته من قبل ,كان حقاً حادث ,كنت أريد فقط الإستيلاء على روح السم من....,ولم أكن أعتقد...."


"إذا لم يكن ذلك لأنك كنت قد أنقذتني ,هل تعتقد أنك لا تزال على قيد الحياة للتحدث معي الأن؟" قالت الىلهة ببرود.


هز يون تشي رأسه ,وقال "بعد تدنيس الجنية الصغيرة ,أستحق تماماً هذا النوع من العقاب".


"إذا كنت لا تريد مني أن أقتلك ,ثم أنسى تماماً ما حدث قبل ثلاث أيام ,ولا تذكره إلى أي وشخص في أي وقت مضي!" صوت الآلهة أصبح أكثر برودة ,ولكن لم يكن يمتلك نية القتل الخارقة ,بعد مرور بضعة أيام ,لم تعد لديها الرغبة في قتل يون تشي ,وإلا لن تسمح له بالعيش حتى الأن.


"أنا بالتأكيد لن أتحدث عن هذا لأي شخص" يون تشي أقسم ,وفحص جسده للحظة ,على الرغم من أن جسده أصيب داخلياً وخارجياً ,إلا أنه لم يتم علاج أي من إصاباته ,مع مهاراته الطبية ,هو سيكون قادر على التعافي تماماً طالما أنه يمتلك الوقت الكافي.


ومن ناحية أخرى ,كان قد إكتشف أصل تلك الهالة الجليدة الباردة ,على الرغم من أن هذه الهالة كانت باردة ,إلا أنها أخفت طاقة عميقة سميكة لا تضاهى ,ولم تترك أي ثغرات من أجل حماية وأصلاح أعضائه الداخلية ,ولم تفاقم إصاباته الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية فحسب ,بدلاً من ذلك قد تعافت في الواقع أسرع بكثير من إصاباته الخارجية.


وبعد مرور ثلاث أيام كاملة ,لم تتركه وكنا....مع بعض ,ضد شخص كان قد أستباحها ,هي يمكنها أن تلقيه بعيداً وتغادر ,ولكنها في الواقع لم تفعل ,والتفسير الوحيد هو أن تحت مظهرها الخارجي الأقرب إلى الجليد العميق ,قلبها كان بارد بالمثل ,ولكن بأي حال من الأحوال لم يكن عديم الرحمة.


قال يون تشي بضعف "الجنية الصغيرة ,شكراً لك ,أنتي لم تقتليني ,وحتي أنقذتني ,سوف أتذكر هذا اللطف"


"همف ,لا تكون عاطفياً جداً ,أنا فقط أنقذتك لأنني ما زلت بحاجة لكم لتبديد السم الجليدي من جسدي" إلتفتت الألهة بوجهها المغطي بالحجاب الجليدي إلى الجانب ,وتحدثت بصوت بارج وصارخ.


وقال يون تشي ببطء "لقد قلت من قبل ,أن إزالة السم الجليدي من جسدك يحتاج حوالي عشرة أيام ,في الواقع بالنسبة لي ,سوف يستغرق عدد قليل من الانفاس"


"في الوقت الذي أحتاجة لتبديد السم عن جسدك ,أيضاً أردت أن أساعدك في الخروج من دوافع الأنانية الخاصة بك ,لأنك في قمة القوة العميقة ,في مستوي عالٍ بما يكفي للنظر إلى الأسفل على كامل إمبراطورية الرياح الزرقاء"


"كنت أتمنى أن تكوني مدينة لي من خلال إنقاذي لكم...وحتى في أسوأ الأحوال ,ما زال لدينا عشرة أيام من عبور المسارات ,بالنسبة لمستقبلي ,فأنه من الممكن أن أصنع قوة كبيرة لمساعدتي ,هاها...في الواقع ,خداع فتاة مثل الجنية الصغيرة الجميلة ,هو شيء يجب أن أعاني من القصاص بسببه".


الجنية الصغيرة "..."


بعد أن أنهى يون تشي كلامة ,رفع يده اليسرى ,ووجهها نحو الجنية الصغيرة ,وعمل على تكثيف الطاقة العميقة ,وفي لحظة ,نجحت قدرة تنقية لؤلؤة السم السماوية في التدفق مع الطاقة العميقة والدخول إلى جسد الجنية الصغيرة....تجعدت حواجب الجنية الصغيرة ,ولكنها لم ترفض أو تعرقت قوته العميقة.


إنتشرت القوة العميقة في جسد الجنية الصغيرة ,وتحت توجيه يون تشي تبدد تماماً سم المنشأ الجليدي من جسدها في فترة قصيرة من الأنفاس ,كان سم المنشأ الجليدي من وحش سماء عميق جليدي بطبيعة الحال ,مرعب بشكل لا يقاس ,ولكن مع لؤلؤة السم السماوية كـ كنز سماوي عميق ,ومقارنة هذا النوع من السموم مع السم على ياسمين ,فإنه لا يمكن حتي أن يقارن بأعتباره بقعة من الغبار أمام جبل جليدي ,حتي السم الذي على ياسمين قد بدء بالتبديد ببطء من لؤلؤة السم السماوية ,ناهيك عن سم منشأ جليدي غير هام.


"حسناً ,والأن السم يجب أن يكون قد تبديده تماماً" سحب يون تشي يده والسماح بتنهد من الإغاثة كما تم إضافة تلميح من الإرهاق على وجهه مع سوء المظهر.


سم المنشأ الذي لم تستطع تبديده بكل قوتها ,كانت قد تبدد في لحظات قصيرة ,قلب الجنية الصغيرة والذي نادراً ما يميل للعاطفة كان مليئاً بالصدمة على الفور ,كان لديها مجموعة واسعة من الخبرات ,وكان هناك عدد قليل في كامل إمبراطورية الرياح الزرقاء ألذين يمكن مقارنتهم بها.

لكنها لم تسمع أبداً أن هناك فعلاً طريقة لإزالة السموم تماماً مثل هذا السم القوى في لحظات ,حتى الطبيب العبقري رقم واحد في كامل إمبراطورية الرياح الزرقاء غو تشيو هونغ سيكون بالتأكيد غير قادر على القيام بمثل هذا الإنجاز ,وهذا الشخص ,كان مجرد شاب الذي دخل للتو عالم الحقيقي العميق!


إذا لم تتسمم شخصياً ,وتشهد أيضاً هذا الحدث شخصياً ,هي ببساطة لن تكون قادرة على الإعتقاد بأن كل هذا حقيقي.


وأخيراً ,رأى يون تشي أثر من المشاعر على وجه الجنية الصغيرة ,إبتسم إلى حد ما بالرضا ,وقال "لدي طريقة فريدة لتبديد السم ,أنا أتوسل إلى الجنية الصغيرة للحفاظ على كل من هذا ولهب العنقاء في جسدي سراً ,وإلا سوف أتعرض إلى قدر كبير من المتاعب ,ومع ذلك إذا كانت الجنية الصغيرة في أي وقت مضى تعرضت لسم مستعصي مرة أخرى في المستقبل ,يمكنك أن تبحثي عني ,سأساعدك بالتأكيد في تبديده".


كانت نظرات الجنية الصغيرة معقدة ,لم تعد قادرة على ربط هذا الشاب المصاب بشدة جنباً إلى جنب مع تلميذ في عالم الحقيقي العميق في القصر الرياح الزرقاء العميق الضخم الغير هام ,بغض النظر عن قدرته في تحدي هذا السم ,أو نظرته الهادءه ,أو قدرته على إبادة سم المنشأ الجليدي الحاد بمجرد رفع يده ,وهي تعرضت مع مجرد لمحة ....كل ما جعلها تشعر به هو شعور غامض وغير عادي.


وكذلك ,مع أصل غير معروف ,شعور خافت من الخطر.


"لقد تم تبديد السم على جسدي ,ولم يعد إصاباتك مهددة للحياة ,مثل هذا الحال ,لم يعد لدى أي سبب للبقاء هنا".


بعد أن أنهت كلامها ,دون انتظار رد يون تشي ,كانت أرواح الجليد تطفو بالفعل على جسد الجنية الصغيرة ,وجسدها الرشيق الذي كان مغطا بروح الجليد تحول ببطء إلى ضباب ,وأختفت تماماً أمام يون تشي.


"مهلاً! الجنية الصغيرة...."


تسارع يون تشي على عجلة ,ولكن كانت قد ذهبت قبل أن يتمكن حتى من الكلام ,صوت يون تشي قد توقف ,وتحول إلى قليل من الكلمات الفلسفية "أنها حقاً.....غادرت بهذه الطريقة....."


وفي هذا الوقت ,إنحدر صوت لطيف ولكن بارد من السماء "في غضون شهرين ,سنلتقي مرة أخرى ,في ذلك الوقت ,سوف أحميك لمدة ثلاث أشهر كما كنت ترغب".


صوتها تفرق بعيداً مثل الدخان ,تجمد يون تشي للحظة ,ثم تجلس مرة أخرى على السرير ,وزفر بقوة ,وأغلق عينيه ,وإبتسم بضعف ,وهمس مصمت جداً في داخل فمه....


"يجب أن تكون شخصاً من السحاب المجمد أسغارد....لقد مضى ما يقارب العام منذ إنفصالي عن زوجتي تشينغ يو ,وأتسائل ماذا تفعل هناك...."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة : Mohamed Ali

2017/08/10 · 5,833 مشاهدة · 1983 كلمة
Mohamed-Ali
نادي الروايات - 2024