185 - بين الحياة والموت (2)

الفصول تنزل أولاً على http://www.riwayat.online



الفصل 185 – بين الحياة والموت (2)

رفع جنرال التنين الحجري س ا قه الثقيل وسار إلي الأمام خطوة بخطوة ,كانت كل خطوة مثل خطى اقتراب إله الموت.


تشو يوتشان تحدق بلا حراك ببطء ,في هذا الوضع الموت مؤكد ,يون شتي كان مغطى تماماً في الدم ,وجعلها التى كانت تبحث عن الموت بكل إخلاص ,تمتلك فجأة إرادة قوية للعيش ,لأن حياتها الحالية كانت محمية بيأس من قبل قناعات وحياة يون تشي ,إذا ماتت ,فإن كل جهود يون تشي وإصاباته كانت كلها هباء سواء كان ذلك لنفسها ,أو لكل ما فعله لها ,هي لا تريد أن تموت بعد الأن....وحتى أكثر من ذلك لا تريد أن يموت يون تشي.


إذا حدث هذا لها قبل اليوم ,القضاء على جنرال التنين الحجري سوف يستغرق أجزاء من الثانية ,ولكن في هذه اللحظة ,هذا العدو الذي لم تكن قد نظرت إليه من قبل ,قد أصبح إله الموت أنها كانت غير قادرة على معارضة ,كل خطوة إتخذها جنرال التنين الحجري نحوهم ,أصبح تعبيرها أكثر جليدية و مقاومة....في هذه اللحظة ,عينيها أومضت فجأة وتذكرت شيئاً قد نسيته منذ فترة طويلة ,لسنوات عديدة.


كافحت بسرعة لفتح يدها اليمنى وأخرجت حبة زجاجية صغيرة للغاية من حلقتها المكانية ,ثم هي إستخدمت كل شبر من قوتها لتحطيمها إلى قطع ,على الفور أصدرت الحبة المتحطمة ضوء ضفق أزرق جليدي رائع ,بعد ذلك ,أومض الإشراص الأزرق وشكل حاجز جليد الشفق حول تشو يوتشان ويون تشي.


جنرال التنين الحجري حالياً كان على بعد خمسة خطوات منهم ,وإرتطم جسده ضد الحاجز وإرتد بسبب قوة الحاجز ,إتخذ جنرال التنين الحجري خطوة إلى الرواء ,ورفع السيف العملاق في يديه وضرب بقوة على الحاجز.


بووم!!


إنفجرت سلطة جنرال التنين الحجري على حاجز الجليد الأزرق ولكنه تموج بضعف فقط ولم يظهر أي علامات على الضرر ,ومع ذلك صد جسده جنرال التنين الحجري من قبل الإهتزاز وأخذ خطوتين إلى الوراء بطريقة غير متزنة ,وواصل مراراً وتكراراً مهاجمة الحاجز بسيفه الثقيل ,لكنه لم يكن قادراً أبداً أحداث اي نوع من الشقوق على الحاجر.


الحبة التى حطمتها تو يوتشان تسمي "حبة الروح المجمدة" ,بعد تحطيمها إلى قطع ,سيتم الإفراج عن "حاجز الروح المجمدة" ,أطول مدة لـ حاجز الروح المجمدة يمكن أن يستمر عشر ساعات ,ليس هذا فحس ,أي متدرب عميقة أقل من عالم السماء العميق غير قادر على تدميرة.


أعطيت حبة الروح المتجمدة لها من قبل سيدها* عندما كانت في سن العشرين من العمر لأستخدامها خلال الحالات المهددة للحياة ,ولكن بعد بضع سنوات فقط من ذلك ,هي قد أخترقت بالفعل إلى عالم السماء العميق ,لذلك لم يكن هناك أي من الحالات التى كان عليها إستخدامها ,عشر سنوات أو نحو ذلك قد مرت حتى أنها ببساطة قد نسيت بالفعل عن وجود حبة الروح المتجمدة ,ومع ذلك قبل لحظة فقط ,عندما إنتعض شغفها للعيش مرة أخرى ,هي تذكرتها فجأة.


( سيدها بكل تأكيد ليس رجل بل إمرأة ولكن هناك بعض الأشياء التى لا يمكن تأنيثها )


على الرغم من أن جنرال التنين الحجري كان يستخدم السيف الثقيل من عالم السماء العميقة ,قوته العميقة كانت فقط في عالم الروح العميقة ,كان من المستحيل أساساً عليه تحطيم حاجز الروح المجمدة ,محاربي التنين الحجري المحيطة التى تم إستدعائها من قبل جنرال التنين الحجري جميعها تقدمُ إلى الأمام وجميع أنواع الأسلحة ضربت الحاجز ,ولكن حتى لو حاولوا محاربي التنين الحجري أكثر مائة مرة أو حتى ألف مرة أخرى ,لن يكن هناك أي وسيلة لأحداث حتى شق على الحاجز.


داخل حاجز الروح المجمدة ,كانت آمنة في الوقت الحاضر ,وعلى الرغم من أن يون تشي كان بلا حراك ,وينزف من جميع الفتحات السبعة على رأسه ,وكان مليئاً بالندوب ,لا تزال تشو يوتشان تشعر بقوته الضعيفة للغاية.


تحت الحماية المؤقتة من حاجز الروح المجمدة ,شاهدت بصمت يون تشي وإنتظرت حدوث معجزة....التى هي أن يقف يون تشي مرة أخرى ,منذ كان قادراً على الوقوف عدة مرات من قبل ,هي تعتقد أنه كان بالتأكيد قادر على الوقوف مرة أخرى.


يون تشي في الواقع لم يتوفي بعد ,كان في الواقع واعياً تماماً طوال الوقت ,هو لا يمكنه أن يشعر بجسده ,لا يمكنه أن يرى أي شيء ,ولا يمكنه أن يسمع أي شيء ,ولكن وعيه كان مستيقظاً تماماً بشكل خاص وغامض ,إذا لم يكن بدعم قوة إرادته الثابتة ,فإن بقايا وعية قد تبددت منذ فترة طويلة.


قطرات دم العنقاء الثلاثة تتحرك بنشاط بالقرب من قلبه لحماية أخر قوة حياة داخل اللهب.


لا أستطيع أن أموت....


كيف يمكنني.....أن اموت.....هنا.....


عمتي الصغيرة تنتظرني....أختى الكبيرة تنتظرني أيضاً....أعطتني ياسمين فرصة جديدة في الحياة ,ولم أستطع حتى أن أوفي بواحد من وعودي لها....


أنا بالتأكيد.....لا يمكنني....أن أموت!!!


كان وعية الكامل قد أصبح إرادة للعيش ,كان يعرف بوضوح ,أنه من أجل العيش ,كان عليه أن يقمع قسراً تمزيق جسده الناجم عن القلب المحترق على الفور ,ولكن فقط هو وبوضعة الحالي كان غير قادر على تجميع الطاقة الداخلية بسبب فتح "القلب المحترق" ,لقد شلت تماماً أوردته العميقة ,الشيء الوحيد الذي يمكن أن يصلحها هو الطريق العظيم بوذا عندما كان في وعيه.


كان غير قادر على إستشعار أي شيء من العالم الخارجي ,لذلك كان بطبيعة الحال لا يمكن أن ينزعج من شيء ,تحت هذا النوع من الظروف ,توصل عقلة إلى نوع من ذروة المركز ,داخل عقله ظهرت الصيغة العميقة للطريق العظيم بوذا بوضوح....


أنا سيد كل شيء في هذا العالم ,بوذا موجود في قلبي ,لذلك أنا جدير بالطريق العظيم....


بدأ الطريق العظيم بوذا وببطء بالتنشيط ,بإستخدام وعيه كنقطة إنطلاق إنتشر ببطء نحو جسده المكسور وبدأ بالتدريج في إستيعاب جوهر الطبيعة .


لأساسيات الطريق العظيم بوذا هي أنها تستخدم جوهر الطبيعة لتهدئة جسد المستخدم ,ومن شأنها أن تمنح الجسد قوة هائلة وأن يكون مرناً للغاية ,ويمكن أن تسرع سرعة الإنتعاش لإصاباته.


عند أدنى المستويات ,يمكن أن يمتص الطريق العظيم بوذا جوهر الطبيعة ,وعند المستوى المتوسط ,يمكن أن يمتص أنقى جوهر للطبيعة وفي المستوى المتقدم ,الأسطورة تقول أنه يمكن أن يمتص جوهر الالهة البدائي.


كانت إصابات يون تشي الحالية شديدة جداً وكان حقاً قريباً من الموت ,وكان الطريق العظيم بوذا المنشط مثل كوب من الماء في عربة من الحطب المشتعل ,لذلك السرعة التى يتعافي بها من الإصابات كانت غير قادرة تماماً على اللحاق بسرعة إزدياد سوء إصاباته.


وكانت حيويته تستفذ من جسده بمعدل أسرع من إستيعابه من جوهر الطبيعة ,ومع ذلك كان يون تشي غير مدرك تماماً كل ما كان يحدث هو فقط تعلق بأرادته للعيش ,في حين رفض عن عمد السماح لأخر جزء من وعيه أن يتلاشى ,هو بيأس قام بتوجيه الطريق العظيم بوذا.


الصغية العميقة للطريق العظيم بوذا إنحرفت ببطء في عقل يون تشي وتركيز يون تشي تركز بأكمله عليها....فجأة ,أصبحت هذه الكلمات العميقة غير واضحة ,ومن ثم تناثرت بسرعة حوله ,ثم ظهر معبد فضي اللون في مكانها....وبعد ذلك ,المعبد ببطء توسع ,ثم تضخم مرة أخرى ,حتى ملأ وعيه بأكمله....


بينغ....


هذا المعبد الفضي تحطم في وعيه إلى قطع بعد أرتجافه قليلاً ,وأصبح أشعة فضية رائعة من الضوء التى تملأ السماء....وفي الوقت نفسه ,ظهرت طبقة خافته من الضوء الفضي أيضاً على جسد يون تشي الذي كان مليئاً بالندوب.


الطريق العظيم بوذا بدأ بالدوران بسرعة فجأة ,كما لو سحب من قبل قوة هائلة ,جوهر الطبيعة في المنطقة المحيطة بسرعة سحبت من قبل جسد يون تشي ,في هذه اللحظة ,جسده الذي كان مليئاً بالشقوق المروعة أصبح فجأة في حالة مثبى عن طريق أخذ العناصر من العالم.


وأصبحت طريقة عمل الطريق العظيم بوذا أسرع وأسرع ,وسرعان ما امتص جوهر الطبيعة ,وتدريجياً أيضاً الطريق العظيم بوذا وصل بالفعل إلى ذروة المرحلة ألأولى ,ولكنه لا يزال لم يتوقف وعمل بمعدل أسرع من يون تشي في حالة الذروه.


لقد شعرت تشو يوتشان بهالة مختلفه ,أمالت رأسها وحدقت ببطء في يون تشي...وفي الوقت الحالى ,كان جسده كله مغطى بطبقة سميكة من الضوء الفضي ,وظلت هذا الطبقة من الضوء الفضي تستمر في التوسع بضعف كما كل الشقوق التى كان يمكن تمييزها بالعين المجردة تلتئم ببطء.


تلك الشقوق الدقيقة من قبل إختفت تماما دون أن تترك أثراً.


إهتزت نظرة تشو يوتشان لأنها شاهدت بصمت هذا المشهد الذي لا يمكن تصوره ,حتى مع معرفتها للعالم في مستواها وعشرات السنين من المرافبة الواسعة ,هي لا تزال لا تفهم ما كان يحدث لجسد يون تشي.


إزداد الإشراق الفضي أكثر إشراقاً من ذي قبل ,وتيار الهواء الممتلئ بجوهر الطبيعة إلتف في دوائر ,وكأن هناك شيء يدفعه بقوة لداخل جسده.


أصبح وعي يون تشي أكثر وأكثر وضوحاً ,وبدأ تدريجياً في الشعور بوجود جسده ,رأسه ,صدره ,وأطرافه....وما جاء له يكن ألماً حاداً ,بل كان نوعاً من الفرحة البريئة ,كان ذلك لأن هذا يدل على أنه بعد فتح "القب المحترق" ,هذه الأماكن في جسده لم يتم تدميرها.


على الفور هو ركز بصمت وهدوء في تنشيط الطريق العظيم بوذا بإستمرار ,والسماح له بالدوران داخل جسده مراراً وتكراراً....مرة واحدة. مرتين....,عشر دورات.....مائة دورة.....ثلاثمائة دورة.....


بعد ثلاثين دورة كاملة من الطريق العظيم بوذا ,كان في النهاية قادراً على الشعور بجميع أجزاء جسده ,وكأن يشعور بالألم ووجوده بوضوح ,وقد سمع الصوت الضرب بإستمرار بجانب أذنيه.


بعد مائة دورة ,إستيقظت أوردته العميقة من شللها ,وهو شعر بالقوة الخارجية من العالم الخارجي تدخل بسرعة إلى المداخل الأربعة والخمسين العميقة عن طريق أوردتة العميقة ,وإستعاد بسرعة قوته العميقة بمعدل مخيف للغاية ,الشعور بوجود هيئة عاجزة وقاسية تلاشى ببطء بعيداً.


بعد مائتي دورة ,الألم في جسده كله أختفى تماماً.


بعد ثلاثمائة دورة , يون تشي فتح عينيه ببطء التىتشع بتالق أختراق مماثل لحافه الباردة من شفره .


لقد تم الوصول إلى المرحلة الثانية من الطريق العظيم بوذا بأعجوبة بفضل تجربة الموت التى كانت تثبته بالحياة!


كان الطريق العظيم بوذا فن عميقة ينتمي إلى إله الغضب ,وتتطلب كل مرحلة للأختراق فترة طويلة جداً من الفهم العقلي والجسدي ,فضلاً عن فرصه الحظ التى يمكن إكتشافها عن طريق الصدفة.


إستغرق يون تشي من الوقت أقل من شهر لإتقان تماماً المرحلة الأولى من الطريق العظيم بوذا ,وفي عيون ياسمين ,كان هذا الإنجاز بالفعل معجزة ,وبالنسبة لها حتى لو كان عند يون تشي فهم وإدراك شيطاني ,من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية ,هي تعتقد أنه بحاجة إلى فترة عام من الوقت.


لم تكن قد فكرت ,أبداً أو تعتقد أن يون تشي قد يصبح على حافة الموت ,وبينما في ظل التركيز الشديد ,وفي حين لا يتردد في فعل أي شيءللعيش....في ظل هذه الظروف الرئيسة الخطيرة عندما كان يون تشي لا يمكنه حتى الشعور بأي شيء ,كان الطريق العظيم بوذا قد وصل إلى إختراق بالفعل ووصل إلى المرحل الثانية ,وفي كل مرة يمر فيها من مرحلة ما ,يرافقه أيضاً ولادة جديده لجسد وعظام المرء.


يون تشي وفي كل إصاباته ,سواء كانت الداخلية أو الخارجية ,كلها إلتئمت تماماً لدرجة أنه لا توجد حتى شظية واحدة من الندوب ,شعره نمى أطول من نصف قدم ,وأثبحت عينية أكثر إشراقاً ,وأصبحت سمعه أكثر حده ,أجهزته ,عظامة ,جلده ,لحمه ,كلها محاطة بصلابة لا تضاهى ,حتى دمه أصبح أكثر سمكاً قليلاً كما أصبح خفقان قلبه أكثر قوة.


كان جسده ضعيفاً سابقاً لدرجة لا يمكنه حتى من رفع إصبع واحد والأن هو مليئ بقوة قوية بشكل لا يصدق....وقد شعر بهذا الإحساس القوي من الواقع في ظل الجسد الذي لم يستخدم أدني قوة عميقة! لقد أخبرته ياسمين من قبل أن المرحلة الثانية من الطريق العظيم بوذا تعطي قوة للجسد والتى تبلغ ما مجموعه أربعة ألاف كيلوغرام!

----------------------

ملاحظة من الكاتب :أليس هناك شعور وهمي بإعادة الإمتلاء على الفور على حد سواء في HP و MP بعد الإرتفاع في المستوي؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة : Mohamed Ali

تدقيق : Mohamed Dekhili

2017/09/23 · 6,079 مشاهدة · 1769 كلمة
Mohamed-Ali
نادي الروايات - 2024