الفصل 20 هذا حقًا مثير للاهتمام...
بالنسبة للإبر العشرين الأولى، فإن تعامل شياو شي معها كان سهلًا وسريعًا للغاية. لكن بعد فترة بدأ العرق بالظهور على جسده، ويده اليسرى بدأت بالارتعاش. بالإضافة إلى أن سرعته وحركاته بدأت تصبح أبطئ فأبطئ. فسابقًا استطاع وخز إبرة في ظهرها في غضون ثانية واحدة، لكن الآن أصبح يستغرق حول ثانيتين إلى ثلاثة... وبعد الإبرة رقم ثلاثين الوقت الذي احتاجه لوخز إبرة واحدة قد وصل إلى عدة ثواني.
إذا نظرت شيا تشنغ يوي ورائها لوجدت أنه عندما كان شياو شي يقوم بوخز الإبر، فإنه دائمًا ما كان يستخدم يده اليسرى، وهذه لم يكن لأنه أعسر أو أن يده اليسرى أكثر مهارة. بل لأن لؤلؤة السم السماوي متواجدةٌ في يده اليسرى.
كلما قام بوخز إبرة، لؤلؤة السم السماوي في يده قامت بإبداء ضوء. ومرافقة لدخول الإبر إلى جسد شيا تشنغ يوي، قوة لؤلؤة السم السماوي قامت بالدخول إلى جسدها. بالطبع هذه القوة لم تكن قوة سمية، بل على العكس، كانت قوة تطهيرية.... لؤلؤة السم السماوي لديها القدرة على علاج وتطهير جميع وكامل أنواع السموم. بالإضافة إلى أن هذا *السم* لم يلزم أن يكون سمًا قاتلًا، بل أي شيء قام بالدخول و إيذاء الجسد تم اعتباره سمًا، حتى إذا كانت شوائب في الجسد نفسه. لكن استخدام قوة الؤلؤة على شخص ما لم يكن أمرًا بسيطًا على الإطلاق. فالسبب الذي جعل شياو شي يقوم بكل ما قام به هذا الصباح من كلام وعلاج هو لكي يحصل على فرصة ليستخدم قوة التطهير للؤلؤة السم السماوي عليها.
التخلص من البرد وتنقية نقاط الضغظ كانا مجرد أعذار أعراضٍ جانبية فقط. ما كان يقوم به حقا هو *فتح العميق* من أجل شيا تشنغ يوي.
دقيقة واحدة قد مرت...........عشر دقائق .........ربع ساعة....
خصلاتُ هواءٍ بارد بدأت بالخروج من جسد شيا تشنغ يوي عن طريق الإبر في ظهرها بعد أن انتهى شياو شي من وخز 54 إبرة في ظهرها. أيدي شياو شي توقفت عن الحركة لمدة ثلاثين ثانية، ليقوم بمد يديه مجددًا محركًا يديه فوق ظهرها بسرعة فائقة مزيلًا بذلك كل إبرة من على ظهر شيا تشنغ يوي.
ظهر شيا تشنغ يوي كان ناصع البياض والنعومة، مثل أنقى الثلج في هذا العالم، وعندما انتهى شياو شي لم يترك أي أثر للعلاج.
"لقد انتهيت...." شياو شي قام بالتنهد براحة بعد أن قام باستخراج كل الإبر.
في اللحظة التي قام فيها شياو شي بإزالة جميع الإبر، شعرت شيا تشنغ يوي وكأنها كانت تطير في الجنة، جسدها دافئً وحميمي. مما جعله صعبًا عليها التصديق أن هذا جسدها.
وفور أن قامت شيا تشنغ يوي بإرتداء ملابسها، قامت باستخدام طاقتها الداخلية. فنون الغيمة المتجمدة بدأت بالحركة فور أن فكرت في الأمر فقط، مما سبب لها رعبًا كبيرًا. سرعة تحرك طاقتها الداخلية وفنون الغيمة المتجمدة قد سببا لها فرحةً كبيرة جدًا، لأنها كانت أسرع بكثير من السابق.
حتى وبعد التدرب على فنون الغيمة المتجمدة لمدة 4 سنين فإنه في بعض المرات لم تستطع التحكم بها كليًا. لكن الآن بعد أن شعرت بفنون الغيمة المتجمدة وهي تتحرك داخل جسمها، صارت متأكدة أنها قد صارت تحت تحكمها بالكامل. وسرعت حركتها قد أصبحت أسرع بكثير.
لم تمتلك الكثير من الأمل عندما بدأت هذا *العلاج* لذلك فبعد رؤيتها النتائج، فإنها قد أصبحت سعيدة للغاية من أعماق قلبها. وفي نفس الوقت كانت مصدومة جدًا...هذا لأن شياو شي قام بتحقيق كل ما قاله. والأكثر من ذلك أن النتائج كانت أكثر إذهالًا مما قال. لدرجة أنها كانت واثقة تمامًا أنه في اللحظة التي تُري معلمتها حالتها الجسدية، فستكون مصدومة بالكامل.
'هل......تصدقينني الآن؟"
بالرغم من سماعها لصوت شياو شي إلا أنه كان ضعيفًا للغاية. شيا تشنغ يوي استعادت رباطة جأشها في هذه اللحظة، وقامت بالنظر إلى شياو شي، لتجده متكئًا على اللوح الأمامي للسرير. جبهته وملابسه بالكامل كانا مبللان من شدة العرق، ووجه كان أبيض دون أي قطرة دم وكأنه يعاني من مرض خطير للغاية.
وبعد تذكرها حول كيف أنه كل إبرة وخزت ظهرها كان مليئة بقوته الداخلية، شعور غريب بدأ يصدر من قلبها....شعور مثل أنه قد تم طعن قلبها. هذا الشعور الآن قام بصدمها جدًا، لأنه لا يمكن لشخص تشاركه عنوان الزوج والزوجة لا أكثر أن يسبب شعورًا مثل هذا في قلبها......
"أنا أصدقك.....أنا أصدق أنك طبيب روحي" أعين شيا تشنغ يوي بدأت بالتعقيد "لقد اتضح أنه أنت من تمت السخرية منه من قبل كل شخصٍ في هذه المدينة الصغيرة، أنت تمتلك مثل هذه الموهبة والقدرة الصادمتين....لكن، أنت تعلم أني لا أكن أي مشاعر حب تجاهك،. وبعد شهر....سأرحل عن جانبك إلى الأبد...إذا لما تريني كل هذا؟ لما تمنحني معروفًا كبيرًا مثل هذا.... لما تُتعب نفسك من أجلي لهذه الدرجة؟"
معروف.......هذا في الواقع أكبر معروف قدمه شخص ما لها في حياتها.
"ثلاثة أسباب"
شياو شي الذي لم يمتلك أي قوة في جسمه وكان يلهث من أجل التنفس، قام بالابتسام رغم من كل ذلك
" المعظم قام بازدرائي والتقليل من شأني وأنت كان لديكِ أكثر من سبب يجعلكِ تكرهينني وتستحقرينني. لكنكِ لم تفعلي ذلك، بل قمتِ بحماية فخري وشرفي المثيرين للشفقة بكل ما أوتيتي من قوة....اليلة الماضية قمتِ بالبحث عني لأنكِ كنت قلقة على سلامتي، وقمتي بتغطيتنا ببطانية دون أن تقولي أي شيء....أي شخص يعاملني بشكل جيد، سوف أعاملهم بشكل أفضل طوال حياتي."
شيا تشنغ يوي "...."
"السبب الثاني....هو لأنكِ لا تزالين زوجتي مهما كان."
شيا تشنغ يوي قامت بفتح فمها، لكنها لم تجد ما تقوله.
"السب الثالث والأكثر أهمية....." الابتسامة على وجه شياو شي أصبحت مبهمة "هو لأنني اعتقدت أن مظهركِ عارية هو أمر يجب أن أراه مهما حدث"
"..." كل مرة قام شياو شي بالتحدث بفحش فإنها دائما ما عاملته ببرودة. لكن هذه المرة لم تستطع الغضب عليه إطلاقًا بعد رؤيتها لتلك الابتسامة على وجهه الشاحب.
"التفسير قد انتهى." شياو شي قام بتوجيه يده في اتجاه الحقيبة التي أحضرها
"زوجتي تشنغ يوي، اسكبي الدواء في تلك الزجاجة وقومي بشربه."
شيا تشنغ يوي قامت بالنظر إليه طويلًا، ثم سارت إلى الحقيبة وأخذت الزجاجة التي تحدث عنها وشربت الدواء الذي كان فيها دون أن تسأل عما كان فيه على الإطلاق.
"هذه الجلسة الأولى للعلاج. إذا كنت تريدين أن تحافظي على حالتك الحالية، فستحتاجين إلى سبع جلسات. والوقت الأفضل لهذه الجلسات العلاجية هو الثالثة صباحًا لأن هذا الوقت تكون فيه كمية طاقة الينغ كبيرةً في الجو ونتائج العلاج ستكون الأفضل. وبطبيعة الحال، إنه قراركِ إن كنا سنواصل أم لا."
وبعد قوله لهذا قام شياو شي بإغلاق عينيه من التعب. وهذا لم يكن تمثيلًا، فقوته الجسدية قد نفدت بالكامل.
"احظى ببعض بالراحة" النظرة في عيني شيا تشنغ يوي أصبحت أكثر تعقيدًا. وبعد أن تكلمت بصوتٍ خافت، قامت بالخروج وأغلقت باب الغرفة بدون إصدار أي صوت.
وهي واقفة وسط الحديقة، قامت شيا تشنغ يوي برفع يدها ونظرت إلى كفها، النظرة في عينيها بدأت تصبح ضبابية.
أي نوع من الأشخاص هو حقًا؟
على الأقل، ظني به كان خاطئا تمامًا......المدينة بأكملها مخطئة بشأن ظنها به.
بعد مغادرة شيا تشنغ يوي، جسد شياو شي قد وقع على السرير في وضعٍ غريبة. وواصل الاستلقاء هناك، بدون أي حركة ما عدى بعض الكلمات التي خرجت من فمه في بعض الأحيان......
"هوهو.....قدرة تحملي الحالية ضعيفةٌ جدًا. لقد كنت على وشك الإنهيار فقط من "فتح العميقة"...."
سيتم توضيح معنى فتح العميقة في الفصول القادمة
"لو وصل خبر أني قد أرغمتها على إزالة ملابسها إلى معلمي، فإنني متأكد أنه سيكون غاضبًا جدًا لدرجة أنه لربما ينزل من السماء ليلقنني درسًا....فبعد كل شيء....لقد تعلمت فن الوخز فوق الملابس بعمر الثالثة عشر..... وبعمر الخامسة عشر تعلمت كيف أمارس الوخز فوق الملابس وعيني مغلقتين .....هوهو.....إلى النوم الآن..."
************************************************************************************************
جو عشيرة شياو قد تغير كليًا منذ استلامهم للرسالة من طائفة الشياو. رئيس العشيرة والقادة كلهم قاموا بتأدية واجباتهم بحرصٍ شديد. من الصباح إلى المساء ولكل يوم قاموا بالاستعداد للترحيب بفوج طائفة شياو بسبب خوفهم من التقليل من حترامهم بأي طريقة. والجيل الأصغر بدأوا التدريب بجهد أكثر من السابق وكأنهم قد تعاطوا المخدرات. كلهم قاموا بالحلم بالوصول إلى المستوى التالي وزيادة فرصهم في الانضمام إلى طائفة شياو.....
اليوم، في الجبل الخلفي الخاص بعشيرة الشياو. وفي مقبرة عشيرة الشيا، حيث لو مات أي شخص من العشيرة فإنه دائما ما يدفن هناك.
شياو لي كان واقفا أمام قبر بهدوء تام، وشعره الأبيض الذي نتج بسبب تحمله لعدة أحزان، ترفرف في الرياح ورائه. وعلى الضريح أمامه كانت هنالك كلمتان منقوشتين "شياو يينغ"
"يينغ إير، أنا مدرك أنه منذ طفولتك، كان حلمك هو أن تحقق أمنية جدنا الأكبر وتعود إلى طائفة الشياو. الآن الفرصة لتحقيق ذلك قد أتت أخيرا، إلا أنها.....متأخرة بستة عشر سنة."
التعبير على وجه شياو لي كان حزينًا وبدون أن يدرك، الكلمات التالية قد خرجت من فمه
"أعرف، أنه وحتى بعد مرور عدة سنين، أنت لازلت تملك عدة أشياء تقلق عليها....أوردة شي إير قد تحطمت في صغره.....لكن هذا لا بأس به. بالرغم من أنه مقدر له أن يبقى شخصًا غير معروف طوال حياته، إلا أنه بدون أي قتال، لن يكون هنالك أي صراع أو كراهية ضده. الآن، شي إير قد تزوج. كل ما أتمناه من الآن فصاعدًا هو أن يواصل عيش حياته بهدوء وسلام... بالرغم من أنه ليس ابنك الحقيقي، إلا أنه الطفل الذي قايضتما حياتكما وحياة ابنيكما الحقيقي لتحمياه. لذلك فإنني سأحميه بكل ما أوتيت من قوة..."
*تحطم*
صوت تحطم غصن قد وصل إلى أذن شياو لي، صادمًا إياه. وبعد أن استعاد تركيزه، قام بالالتفات والصراخ بصوت خافت "من هناك؟"
وبعد صرoته، جسد شياو يولونغ قام بالخروج من خلف شجرة كبيرة. وبعد أن قام بالنظر إلى شياو لي تقدم إلى أمامه مبديًا احترام الشخص الأصغر إلى الأكبر
"يولونغ يحيي القائد الخامس....لم أعتقد أنني سألتقي بالقائد الخامس هنا هل قمت بازعاجك؟"
أعين شياو شي بدأتا بالاهتزاز...قلبه الآن كان مليئًا بالحزن لذلك لم يدرك أنه قد اقترب منه شخصٌ ما. ولم يعرف إن كان شياو يولونغ قد سمع ما قاله الآن.
وبعد تجعيد حواجبه قام بالسؤال "يولونغ، ما الذي تفعله هنا؟"
شياو يولونغ قام بالرد مباشرة "المبعوثون من طائفة الشياو سيصلون غدًا. أبي يعتقد أن هذا حدث ضخم وسيغير قدر عشيرتنا، وقد قام بأمري بتبليغ هذا الأمر إلى جده. لكن أن أقوم بإزعاج القائد الخامس، لقد ارتكبت خطئًا"
"إذا هل سمعت ما قلته الآن؟"
وجه شياو لي أصبح باردًا وهالة قوية قامت بالضغط على جسد شياو يولو.
قوة شخص قد وصل إلى قمت مرحلة الروح، كانت شيئًا لا يستطيع شياو يولونغ تحمله. ومع شحوب لون وجهه بدأ بهز رأسه "لقد وصلت الآن فقط. ولو لم تقم بالصراخ الآن لما كنت لأعرف أن القائد الخامس هنا... إذت كنت تريد فإني سأغادر في الحال."
شياو لي لم يستطع رؤية أي خداع في تعابير شياو يولونغ، لذلك قام بالاسرخاء قليلًا وسحب هالته. تعابيره قد ارتاحت قليلا "إنسى الأمر. مبعوثو طائفة الشياو سيصلون غدًا. وأنت المرجح الأكبر ليتم اختياره ليحقق أمنية عشيرتنا.
"أنا لا أستحق مديح القائد الخامس" شياو يولونغ قال بكل تواضع.
شياو لي أومأ تجاهه وقام بالمغادرة.
وبعد أن غادر تعابير شياو يولونغ قامت بالتغير قليلا. وبعد فركه لذقنه قال "لا تقل أن.....إذا كان ما قاله صحيحًا، فسيكون مثيرا للاهتمام بلا شك..."
TL: JAOUAD AZZOUZI
TLC: SILVER BULLET