40 - ياسمين الغارقة بالدم (2)

الفصل 40 - ياسمين الغارقة بالدم (2)



على الرغم من أن المحلات التجارية قليلة العدد في بلدة الغابة السماوية، إلا أنهم ما يزال لديهم كل الضروريات.


تسارعت خطی پون شي، وسرعان ما إلتف نحو الصيدلية على اليمين.


"یا صاحب المتجر، هل لديك أي من زهور الفانوس الأرجوانية و نبات الرمل الحديدية؟" قال يون تشي فورا بعد دخوله إلى الصيدلية، وفي الوقت نفسه تفحص الصيدلية بعينيه بسرعة في لمحة عين، بدا صاحب الصيدلية وكأنه رجل ضجر في منتصف العمر.

كانت الأعشاب الطبية التي طلبها يون شي من أكثر الأعشاب الطبية شيوعاً. يمكن لزهور الفانوس الأرجوانية إزالة الزكام و يمكن لنبات الرمل الحديدية تصفية حبات العلاج ذات المستوى الأدنى.

و يمكن العثور على تلك المكونات في أي مكان، و لقد كانت تلك الأعشاب مكلفة للغاية.


رد صاحب المتجر بخمول: "إنها موجودة، كم تريد؟"


قال يون شي بسرعة: "ربع کیلو من كل واحدة !"


لف صاحب المتجر الدواء بسهولة، ورماه في وجهه: "المجموع عشرون عملة عميقة صفراء".


………..

ملاحظة الكاتب: العملة في قارة السماء تنقسم إلى ثلاثة أنواع مختلفة:

العملة العميقة الصفراء، العملة العميقة السماوية، و العملة العميقة الأرجوانية.


1 عملة أرجوانية عميقة = 100 عملة عميقة سماوية = 10000 عملة عميقة صفراء.


مرجع قيمة العملة العميقة: الدخل السنوي لأسرة متوسطة في قارة السماء هو حوالي 30000 عملة عميقة صفراء ، أو 3 عملات عميقة أرجوانية.

………..


.وضع العملات المعدنية العميقة على العداد، ثم خرج يون شي بسرعة. و بدون توقف، إتجه نحو المدخل الجنوبي للمدينة.


شیاو با، الذي اكتشف ظله، لم يُسرع بالهجوم عليه لكنه بدلا من ذلك بقي وراءه دون أي تعابير على وجهه.

مخرج مدينة الغابة السماوية ظهر بسرعة قبل أن يصلوا إليه جنوب بلدة الغابة السماوية كان هناك عرقاً جبلياً كبيرة، يسمى بجبل التنين القرمزي تسكن في هذا الجبل مجموعة متنوعة من الوحوش، مما يجعلها في غاية الخطورة حتى الوحدة العسكرية لمدينة الغابة السماوية و الممارسين، اللذان كانا معروفان بقوتهما في بلدة الغابة السماوية، قد تجرؤوا فقط على التحرك في الأجزاء الخارجية من الجبال.

عندما تذهب أعمق في الجبال، ستواجه الوحوش العميقة عالية المستوى وهذا الأمر ينتهي في كثير من الأحيان بهروب من دون جدوى. السبب في أن إسمه كان جبل التنين القرمزي، هو أنه في مركز العرق الجبلي عاش هناك تنين اللهب العظيم الذي أشعل نارا هائلة، وبالتالي تم منحها هذا الاسم.


غير أن ذلك لم يكن سوى في الأساطير ولم يرى هذا أي أحد من قبل. كان التنين في قمة الوحوش عميقة، لذلك حتى التقنين منخفضة المستوى كانت قوية بشكل مخيف. و لو كانت موجودة حقا، فلن تكون هناك أي إمكانية للبقاء على قيد الحياة بعد رؤية واحد منهم.


واضعاً خطاه نحو جبل التنين القرمزي، إستنشق يون شي الهواء ببطء، عانق الحقيبتين الطبيتين اللتان إشتراهما من الصيدلية في صدره بيده اليمنى، وغطى الدواء بيده اليسرى بينما تتوهج لؤلؤة السم السماوية .......... فجأة، نزلت كمية كبيرة من الرقائق من على يديه. عندما أزالها يون شي من يده اليسرى، كل ما تبقى في كفه لم يكن سوى كومة صغيرة من مسحوق أرجواني أسود.


لِم زهرة الفانوس البنفسجية ليس لديها أي خصائص سامة، ولا حتى كرمة الرمل الحديدية، لذلك لن يكون هناك أي رد فعل سام حتى إذا تم إستهلاكهما معا. حتى لو كانت سامة، فتأثير السم العادي سيكون ضئيلاً ضد الأشخاص الأقوياء الذين تمكنوا من الوصول إلى المستوى الروحي. أو قد لا يكون لها أي تأثير على الإطلاق.


ومع ذلك، المسحوق الذي تم إنشاؤه من خلال الجمع بين المكونين زهرة الفانوس البنفسجية و كرمة الرمل الحديدية، ستكون لديه القدرة بالتأكيد على إثارة العينين في حالة إذا لمس هذا المسحوق العين، سيفقد ذلك الشخص البصر مؤقتاً بغض النظر عن مدى قوته.


ممسكاً بحفنة من هذا المسحوق، إستدار يون شي ببطء و نظر إلى شیاو با، الذي لم يكن بعيداً عنه بعشر خطوات حتی، و الذي ظهر وكأنه شبح بدون أي وجود.


أصبح شياو با متفاجئاً قليلا عندما تمكن يون شي من ملاحظته. نظر ليون شي باحتقار ثم قال ببرودة "إسمك شياو شي، صحيح ؟ الفاشل الذي تم طرده من عشيرة شياو"


"لا، إسمي يون شي " لم تكن هناك أي إشارة تدل على الخوف في وجه. ثم بدأ يون تشي بالرجوع للوراء على مهل.


همف" لم يكن شياو با في الواقع مهتما بإسمه، كما أنه لم يقم بأي ردة فعل تجاه إلتفات يون شي، لم يكن هناك ! أي شيء للتفكير به بما أنه كان يتعامل مع الفاشل صاحب الأوردة المحطمة : "لقد تم أمري من قبل سيدي الشاب بأن أجعلك تلاقي خالقك في الحياة القادمة، تذكر عدم إستفزاز الأشخاص الذي ليس بإمكانك تحمل عواقب الإساءة إليهم"


بينما يتلاشی صوته، شفرة قصيرة ظهرت بالفعل في يد شياو با. و أرجحها مرسلاً إياها إلى يده اليمنى، ثم طارت الشفرة نحو يون شي مخترقة الفضاء مع صوت ثاقب للأذن ... شیاو كوانغ يون أراد منه أن يشوه وجه يون شي و أن يقطع لسانه، لكن من الواضح أنه لم يكن يملك الصبر لإضاعة الكثير من الوقت والطاقة على قمامة مثله. فلقد كان كسول جدا حتى على لمس یون شي، لذا هو فقط رمى الشيفرة و صوب مباشرة بإتجاه الحلق.


عندما أخرج شیاو با الشفرة القصيرة فجأة، رفع پون شي حاجبيه بقوة، وعندما أرسلها شیاو با إلى يده اليمنى إرتجف قلبه ... هو كان مستعداً ليندفع شیاو با باتجاهه و يسحقه، لكنه لم يكن يتوقع أن الشخص الذي وصل إلى المستوى الروحي من ! طائفة شياو سيستخدم الأسلحة ضد شخص لا قيمة له كـ يون شي لدرجة أنه ينوي قتله مستعملاً السكاكين.


كيف يمكنه مراوغة سكين ألقي عليه من قبل شخص قوي وصل إلى المستوى الروحي بقوته المثيرة للشفقة؟

هل كانت شخصية هذا الشياو با هكذا ؟ انه يتصرف بشكل شاذ عن منطق الشخص عادي الدرجة إستخدام الأسلحة لقتل شخص لا يملك أي قوة.

ألن يشعر بالخجل إذا عرف الآخرون عن هذا ؟ ... یون شي بدأ بكره نفسه العاجزة داخل قلبه. كلما إقترب ضوء الشفرة الذي ينعكس في عينيه ، كلما حاول وعيه تفادي السكين بشكل لا إرادي، لكن جسمه البطيء لم يكن يمنحه أي فرصة لتفاديها...


بينما كان السكين على وشك قطع حلق پون شي، إنطلق ظل أحمر من جسم پون شي كالصاعقة، و اندفع نحو شیاو با....


هییییییییس ~~~~~~


لم يخترق النصل الصغير حنجرة يون شي و اختفى ببساطة من أمام ناظريه ! و لكن الآن خلف جسم شیاو با، كان هناك ظل صغير لفتاة كانت تمشي باتجاه يون شي. هي كانت ترتدي قطعة ثوب واحدة، كانت ساقها و قدميها العارية بجمال الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى شعرها الأحمر المبعثر الذي يصل إلى خاصرتها، كانت هذه جاذبية الساحرة لا مثيل لها.


و في يدها اليمنى، كانت الشفرة التي أطلقها شیاو با في وجه يون شي !


هذه الفتاة ... ملابسها، و شعرها الأحمر ... لا تقل لي........


شیاو با لا يزال يحتفظ بنفس الوقفة كما هو الحال عندما ألقى الشفرة القصيرة، جسمه كان مجمداً بالكامل كما كان من قبل. في هذا صمت المروع، هو لم يستدر، و لم تتغير كل من تعبيراته و حركاته، كما لو كان الوقت قد توقف بالنسبة إليه. التغيير الوحيد الذي طرا هو أن بؤبؤ عينيه قد صغر ليصبح بحجم ثقب إبرة، وكأنه قد رأى في تلك اللحظة أكثر مشهد مخيف في العالم......


بينما يمر نسيم منعش بالقرب منهم، جسم شیاو با المنتصب وقع فجأة منشطراً إلى عدة قطع جراء الرياح الخفيفة ... هذا صحیح القد سقط جسمه و هو مقطع إلى عدة قطع، مثل انهيار كومة من الدومينو المبني الذي سقط و في وقت واحد، ليتتج عن ذلك بركة من الدماء، و عدد لا يحصى من الأوصال المقطوعة.


بينما كان الريح يعصف في وجه يون شي، الذي يجلب معه رائحة لاذعة من الدم. تحجر جسده كله في مكانه. بينما يتطلع في الجزء الخلفي من الفتاة، صغر بؤبؤ عينيه بعنف، ولم يتمكن من التنفس على الإطلاق. حتی دقات قلبه قد توقفت تقريبا بالكامل.


كاشفة عن ملابسها و شعرها الأحمر فلقد كان من الواضح أن هذه الفتاة هي نفسها الفتاة التي التقاها خلال تلك الليلة في الجبال الخلفية، التي قد دخلت أيضا إلى لؤلؤة السم السماوية و مع ذلك، بعد ذهابها إلى لؤلؤة السم السماوية، هي كانت نائمة دائماً ... لكن الآن، هي قد استيقظت، غادرت لؤلؤة السم السماوية بنفسها، و جعلته يشاهد أكثر مشهد مخيف قد رآه في القارة السماوية.


فقط في تلك اللحظة، كانت تلك الفتاة قادرة بلا شك على انتزاع السكين الذي قد اخترق حنجرته تقرباً، و ذهبت نحو شیاو با وقتله .. يمكن اعتبار العملية برمتها سوى ومضة من الضوء الأحمر التي استمرت خلال فترة ضئيلة من الوقت .. جسد شیاو با كان مفروم تماما، الأمر لا يجب أن يقل عن مئات الضربات، لكي تكون مفككاً على مثل هذه الحالة....


بعبارة أخرى، هذه الفتاة لم تقم فقط بإعتراض السكين الذي قد أخذ حياته تقریباً قبل لحظة، لكنها إستخدمت أيضا نفس السكين وقطعت شیاو با على الأقل لمئات من المرات.


أ... أهذه قدرة بإمكان فتاة صغيرة إمتلاكها؟


لان هذا ليس مستوی بامكان "البشر" الوصول إليه ؟!!


! دوننغغغ!!


."... اووووو".


بينما كان يون شي في حالة من الصدمة، نزلت شفرة الفتاة القصيرة فجأة إلى الأرض، ثم بدأت الفتاة ببعث أنين مؤلم عادة ما يمكن أن يُسمع من الحيوانات الصغيرة مباشرة بعد ذلك، بدأ جسدها بالركوع ببطء على الأرض، و بدأ جسدها الصغير بالإرتجاف قليلا، كما لو أنها كانت تستحم داخل عاصفة ثلجية....


"سم ذبح الإله البغيض هذا... كيف يمكن أنني، الأميرة .. أن تقوم بتجربة شيء كهذا ... *نهوض *.. عندما أقوم فقط باستخدام هذه الدرجة من القوة ... اووووو ... "


قام يون شي بخطو خطوتين بحذر أمامها، و في كل مرة ينظر إلى بركة الدماء، فإن قلبه يشعر البرد...

من كانت هذه الفتاة ذات الشعر الأحمر ا شیاو با كان من طائفة شیاو، لذلك كانت قوته الحقيقية على الأقل في المستوى الروحي الأدنى او من المحتمل أنه لا يوجد أي أحد في مدينة الغيمة العائمة يمكنه مجاراته، لكن هذه الفتاة قد قتلته فوراً و في ومضة عين.

يبدو أن هذه الفتاة في الثانية عشر أو الثلاثة عشر من عمرها! في هذا العصر، حتى الوصول الى مستوى المبتدئ سیکون نادراً.

شيا شينغ يوي التي وصلت إلى المرحلة العاشرة من المستوى المبتدئ في السادسة عشرة من العمر كان تعتبر بالفعل العبقرية رقم واحد في المدينة بأكملها، ولكن هذه الفتاة ..... هذه الفتاة....


كانت هذه هي المرة الأولى التي يصدم فيها يون شي منذ وصوله إلى قارة السماء، لأنه عندما نظر إلى المشهد أمام عينيه، فلقد تجاوز فهمه و إدراكه بالكامل ... إدراكه الذي اكتسبه من کِلا حياتيه.


أخذ يون شي نفسا عميقا، ساعياً إلى تهدئة نفسه، شد أسنانه، وأخيرا تحدث: "أيتها الفتاة الصغيرة، أنت ... قد إستيقظت؟"


بعد سماع صوت يون شي، توقف جسد الفتاة عن الإرتجاف. وقفت ببطء، ثم استدارت، وأظهرت وجهها الذي كان لطيفاً كالدمية، على الرغم من هذا الوجه الغير الناضج والرقيق بالإضافة لكونه جميلاً بشكل لا يصدق، إلى أن تعبيرات الألم كانت واضحة عليها. نظرت إلى يون شي، وتحدثت برقة و لكن مع لهجة باردة جليدية: "هذا لا يصدق، كيف يمكن للؤلؤة السم السماوية أن تختار شخصا عادياً عديم الفائدة مثلك کسیدها ! لا تقل لي أن هذا الكنز الروحاني السماوي قد تم تحريفه بالفعل ؟".


بالمعنى الدقيق للكلمة، كانت هذه أول مرة يراها يون شي وجهاً لوجه. على الرغم من أنه قد زارها عدة مرات كل يوم في لؤلؤة السم السماوي، بينما ينظر إلى وجهها مرة أخرى الآن، يون شي مايزال غير قادر عن تحویل بصره بعيدا عنها. و يُعزی ذلك إلى جمال الفتاة الشديد فلقد كانت جميلة بما فيه الكفاية لدرجة تمكنها من سرقة النفوس. كانت كل ملامحها . جميلة بشكل رائع حيث انه لا سبيل للمقارنة، علاوة على ذلك، فلقد وصلت إلى کمال لا يمكن وصفه.


كانت عيناها تتألق وشفافة مثل الأحجار الكريمة السوداء الثمينة، لكنها كانت أيضا عميقة مثل سماء الليل. من عينيها، رأی پون شي نوعاً من العظمة .... هذه العظمة لم تكن على الإطلاق مثل نوع شیاو كوانغ يون المتغطرس المغفل الذي يسيء استعمال سلطته، لكن كانت التحفظ النبيل الذي يأتي من الروح؛ وكأنه أمام عينيها، كانت كل الأرواح في هذا العالم كله، من دون استثناء، ببساطة كالنمل، في حين يمكن مقارنة كل شيء في هذا العالم كأشياء تافهة كالغبار.


-----------------------------------


بلدة الغابة السماوية، داخل النزل.


تم وضع كل المقبلات و الأطباق الجانبية، لكن شياو با لم يعد بعد.


إنفعل شياو كوانغ يون، ثم قال ببرود: "هو يضيع الكثير من الوقت ضد قطعة القمامة تلك. همف، ربما قد ضاع في هذا المكان الغير مألوف؟ شیاو جيو، إذهب لتُلقي نظرة."


"نعم، يا سيدي الشاب !" قبل شیاو جیو الأمر ثم وقف للخروج من نزل، ثم ذهب نحو الاتجاه

الذي أخذه شیاو با سابقا.


__________________________

من فريق RoyalRoad

ترجمة : RRM



❆‏。✧* ꧁ نهاية•الفصل ꧂✧*。❆

--------------------------------------------------------

كما ..أوضحت .. لكم سابقاً’ هذه الترجمة منقولةة ..

حتى أكمل النواقص ..من الفصول السابقة ..|

من موقع . . \ http://gmanga.me/mangas/against-the-gods-novel

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

☆┏┫ ❃ ┣┓☆

تم الرفع’والتدقيق: NaSSkN

~في أماآنن الله.. :blush: :grimacing: :stuck_out_tongue_winking_eye: ~

╚╩══• •✠•❀•✠ • •══╩╝

2018/10/18 · 5,249 مشاهدة · 2026 كلمة
nasskn
نادي الروايات - 2024