الفصل 468 – ضائقة يأس
استغل يي شينغان كل قوته ولم ينجح في الهروب من أغنية زهرة الدفن( اعتقد الدفن ملائمة اكثر من المقبرة نتيجة لتأثيرها ) إلا بعد الضغط عليه لمدة اثنتي عشرة ساعة بالضبط. بعد تنفيس غضبه على المكان، ما زال لم يستسلم، وطاردهم بكل قوته. ثم، تماما مثل يون تشي، بدافع الفضول، دخل هذه القلعة القديمة التي ظهرت من العدم... في هذه اللحظة، كان قد تخلى عن الأمل في العثور على فنغ شو إير. لم يكن يتوقع أن مفاجأة كبيرة ستنزل فجأة من السماء هكذا.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، كان الباب الحجري يمنعه تمامًا من الحصول على الفريسة التي كان من المفترض أنها تماما عند أطراف أصابعه، حتى مع هجوم أطلقه بكامل قوته الذي تسبب في إصابة ذراعه بألم شديد. انسى أن تدمر، لا يمكن رؤية حتى تلميح واحد من ندبة على الباب الحجري أمام عينيه، ولا كان هناك انحراف طفيف في موقفه أيضا.
ضرب الباب الحجري بكل قوته، ومع ذلك، ما حصل عليه، كان شعور وكأنه نملة تحاول أن تهز شجرة.
أصبح يي شينغان مضطربًا تمامًا. هذا الشعور كما لو أن البط المطبوخ قد طار فجأة، مما لا شك فيه جعله يشعر لا يطاق للغاية. كان يحدق في الباب الحجري، وسار ذهابًا وإيابًا. حاول تحديد موقع آلية الفتح، وكان صوته الرسمي يحمل تهديدًا شديدًا. "يون تشي، إذا كنت لا ترغب في أن تموت بدون دفن مناسب، افتح الباب أمامي الآن!"
لم يرد يون تشي. أغلق عينيه، وضبط تنفسه، واستقر ببطء الإصابات في جسده. على الرغم من أنه أعد نفسه عندما أخذ هجوم يي شينغان، إلا أن الإصابات التي تلقاها لم تكن خفيفة. من جانبه، مدت فنغ شو إير يدها البيضاء المثلجة، ومسحت دمه بعيداً عن زاوية شفتيه. كانت عيناهما الجميلتين مليئتين بالألم... لقد تلقى جروحا ثقيلة، إلا أنه تمكن من التأكد من عدم تعرض ملابسها حتى لأضرار، بينما كانت عاجزة عن الدفاع عن نفسها. هذا وحده كان مؤثراً بما يكفي ليعيش في ذاكرتها مدى الحياة.
حلق يي شينغان حول المنطقة المجاورة لعدة مرات، ومع ذلك لم يتمكن من العثور على أي شيء يشبه الآلية. كان يمكن أن يستسلم فقط، والوقوف أمام الباب الحجري. بعد أن تغيرت تعابيره بسرعة، هدأ صوته فجأة. "يون تشى، لم تفسد خططى الكبيرة فحسب، بل لقد قتلت حتى الامراتين الذين احبهم. كل ما فعلته، يكفي لي لتعذيبك إلى النقطة التي ترغب في أن يأتيك الموت! دعنا نأخذ بضع خطوات إلى الوراء؛ حتى لو كنت قادرًا على الهروب اليوم، وتمكنت من مغادرة السفينة البدائية العميقة... همم! أنا ما زلت سأحرّك بدون تردد كلّ قوى قاعة شمر القمر السماوية لمطاردتك إلى ما لا نهاية. عندما يحين ذلك الوقت، لن يكون هناك شخص واحد فقط لديه الشجاعة لحمايتك، بل سيكون هناك عدد لا يحصى من الأشخاص المستعدين لقتلك فقط لمجرد الحصول على خدمة من خلال قاعة شمس القمر السماوية. مثل الكلب مع مالك متوفى، سوف تصلي بلا نهاية لرؤية ضوء النهار، حتى يتم تمزيق جثتك إلى قطع لا تعد ولا تحصى!” ( لا اريد أقول انه سيحدث عكس ذلك ولكن سيقولون انني احرق عليهم لذا سأصمت )
عرف يون تشى جيداً في قلبه أنه على الرغم من أن كلمات يي شينغان كانت تهديدات، إلا أنها كانت حقائق أيضًا. إن تكبد كراهية طائفة العنقاء الإلهية وتكبد كراهية قاعة شمس القمر السماوية هما مفهومان مختلفان تمامًا.
"إذا لم تخرج، فسوف تغلق حتى الموت في هذه السفينة البدائية العميقة. حتى لو تمكنت من الهرب، فإن الموت فقط هو ينتظرك كذلك!" قال يي شينغان جديا. "ولكن، في الوقت الحالي، يمكن أن أعطيك فرصة! ما دمت تفتح هذا الباب، وتسلم لي أختي الصغيرة شو إير، ثم، كل ما حدث، بما في ذلك مسألة قتلك نسائي، يمكنني تركهم للماضي! لن أسمح لك فقط بالمغادرة وسأسمح لك حتى بترك السفينة البدائية العميقة. من اليوم فصاعدًا، لن أطاردك، ويمكنني حتى أن أقدم لك بعض الفوائد. "
في مثل هذه المضائق اليائسة، تحمل هذه الكلمات دون شك إغراءً هائلاً. أغلق يون تشي عينيه، وكان سلوكه لا يزال هو نفسه، ولم يصدر صوتًا. نظرت فنغ شو إير له بقلق، وقالت بصوت خافت. "الأخ الأكبر يون..."
"دعينا لا نهتم به." عقد يون تشي كتف فنغ شو إير، وقال مع صوت لين مماثل.
"هذا الشاب الصغير هو السيد الشاب لقاعة شمس القمر السماوية، لذا سأبقي على وعودي. هذه هي فرصتك الوحيدة للعيش، وأيضاً هدية كبيرة لك. من الأفضل ألا تكون أحمق، وأن تدمر حياتك ومستقبلك!" قال يي شينغان بصوت رسمي. ومع ذلك، في الواقع الفعلي، كان قلقا بشكل خاص في قلبه. لأنه، عد الوقت، كان هناك فقط أقل من ساعتين قبل أن تغلق السفينة البدائية العميقة. وعندما يحين ذلك الوقت، لن يضطر فقط إلى التخلي عن فنغ شو إير، بل يمكن أن يكشف جشعه وأفعاله الخسيسة. في المستقبل، سيكون من الصعب الحصول على فرصة أخرى.
كان قد قال مجموعة من الكلمات، ومع ذلك لم يتلق حتى استجابة واحدة، ولا يمكن حتى سماع صوت واحد من الداخل. أصبحت تعبيرات يي شينغان أكثر قتامة وصارم. “يون تشي! بما أنك لن تخرج، هل يمكن أن تفكر في الموت في هذه السفينة البدائية العميقة؟ همف، مع حياة منخفضة مثلك، من الجيد أن تموت، ولكن ليس لديك المؤهلات لسحب فنغ شو إير للموت جنبا إلى جنب معك! حياتها أثمن من حياتك. إذا كنت ترغب حقا في حمايتها، فمن الأفضل لك بصدق تسليمها لي. هذه هي فرصتك الوحيدة!"( في الحقيقة حياته اثمن من حياتها فلديه عروق اله الشر الذي وضع أصلا العنقاء والتنين وكل هذه المخلوقات في هذه القارة بل في هذا الكوكب )
قالت فنج شو إير بأقسى صوت يمكن أن تجمعه. "يي شينغان! أنا، فنغ شو إير، أنا على استعداد للموت هنا مع الأخ الأكبر يون، من أن اسقط بين يديك!"
"أوه، أختي الصغيرة شو إير." بسماع صوت فنغ شو إير، خضعت لهجة يي شينغان على الفور الى تغيير كبير. "لماذا تريدين أن ترفضي الأخ الأكبر يي إلى هذا الحد؟ على الرغم من أن طرقي شيطانية قليلا، لأنني أحبك كثيراً، وأني أشعر بالقلق الشديد للحصول عليك."
"ارحل!" صاحت فنغ شو إير بشراسة. "أنا حقا... حقا أكرهك!"
"الأخت الصغيرة شو إير، ستتعلمي أن لا تكرهيني." قال يي شينغان بصوت مبتهج . "أنا، يي شينغان، أنا سيد القاعة الصغير لقاعة شمس القمر السماوية. مع مرور أقل من ثلاثمائة عام، سأصبح سيد القاعة الحقيقي لقاعة شمس القمر السماوية، لأصبح أعلى شخصية في جميع أنحاء قارة السماء العميقة. وأنا فقط، جدير بالأخت الصغيرة شو إير، والأخت الصغيرة شو إير، تستحقني".
"يمكنني تقديم ضمان للأخت الصغيرة شو إير في الوقت الحالي، أنه بعد زواجنا، سأستخدم كل ما أملك لحمايتك، وستصبحين أكثر النساء احتراما وأفضل امرأة في هذا العالم. من أجلك، يمكنني حتى التخلي عن جميع النساء الأخريات."
"أنا لن... أحبك أبدا! أخي الكبير يون، أفضل بعشرة آلاف مرة" قالت فنغ شو إير بغضب.
"أخيك الكبير يون؟" يي شينغان ضيق عيونه، وبدأ يضحك ببرود في ازدراء. "أنت في الواقع تقارنيني إلى بشري متواضع؟ في عيني، إنه حتى أقل من نملة على جانب الطريق. إذا كنت أرغب في سحقه، فإنه في الواقع أسهل بكثير من سحق نملة. اختي الصغيرة شو إير، بالنظر إلى مدى نقاءك وذكاءك، كيف يمكن لقلبك ان يصبح أعمى بسهولة؟ فقط عن طريق اتباعي، ستجدي المكان الذي تنتمين إليه تمامًا. حتى لو كنتي لا تفكري في مستقبلك، يجب أن تفكري في مستقبل طائفة العنقاء الإلهية. هل يمكن أن تكوني حقاً راغبة في تدمير مستقبل طائفة العنقاء الإلهية بقرارك الأناني والخاطئ؟"
كانت كلمات يي شينغهان الأخيرة، بلا شك ضربة قوية في قلب فنغ شو إير. فتح يون تشي عينيه، امسك بلطف يد فنج شو إير الباردة قليلاً، وهز رأسه. "لا تصدقي أي كلمات من شخص حقير مثله. بصرف النظر عن ما يقوله، لا يتعين علينا الاستماع إليه."
"امم". هز فنغ شو إير.
مرة أخرى، أغلق يون تشي عينيه، وشفى جراحه بكل قوته. قبل أن تغلق السفينة البدائية العميقة، سيترك يي شينغان هذه القلعة القديمة بالتأكيد. عندما يحين ذلك الوقت، سيكون هذا هو الأمل الوحيد له ولـ فنج شو إير للهروب من هذا المكان. من أجل ضمان حياته الخاصة، لن يكون يي شينغان بالتأكيد قريبًا جدًا من القلعة القديمة بعد تركها أيضًا. على الرغم من أنه كان يحمل مخاطرة كبيرة جدًا، طالما أنه كان يعدل الوقت بشكل جيد، فإن فرص النجاح لن تكون منخفضة بالتأكيد.
كلما شُفيت إصاباته، فإن إمكانية النجاح سترتفع بالمثل.
كان يون تشى وفنغ شو إير فى الحجرة الحجرية، بينما كان يي شينغان خارج الحجرة الحجرية. وقد وصل الوضع على الفور إلى طريق مسدود لا يمكن للأطراف فيه التقدم أو التراجع. حتى بعد استخدام كل قوته، لم يكن يي شينغان قادرًا على كسر الباب الحجري. ومن ثم، كان بإمكانه فقط استخدام كلمات تحريضية، وخداع، وتهديد. وفي النهاية، وفي ظل التحريض الشديد، كان قد انخرط في الشتم، ومع ذلك، لم يرد عليه كل من يون تشي و فنج شو إير بكلمة أخرى.
قعقعة...
الأرض تحت أقدامهم، الجدار وراءهم، وحتى الفضاء بأكمله، ارتجفوا فجأة، كما لو كان زلزالاً قد حدث.
تسبب هذا الاهتزاز لـ يون تشى لتركيز حواسه، وبالخارج، تغير تعبير يي شينغان إلى حد كبير.
"آه..." اصبحت فنغ شو إير مدركة فجأة لشيء ما، وصرخت. "الاخ الاكبر يون، هذا سيء. سمعت من والدي الملكي، أنه عندما تبدأ المساحة الموجودة داخل السفينة البدائية العميقة بالاهتزاز، فهذا يعني أن هناك فقط أقل من نصف ساعة متبقية قبل أن تغلق السفينة البدائية العميقة".
"نصف ساعة..." رفع يون تشي عينيه وحدق في الباب الحجري، وبدأ تعبيره يتحول إلى قاتم.
من الواضح أن صوت يي شينغان أصبح قلقًا أيضًا. “يون تشي! في نصف ساعة، سيتم إغلاق السفينة البدائية العميقة. إذا لم تخرج الآن، فلن يتم طردكما من قبل قوة السفينة البدائية العميقة. ستموتان في الداخل، وسوف تختفي جثثكم جنبا إلى جنب مع السفينة البدائية العميقة!"
"اخرج، ويمكنكم أن تعيشوا! خلاف ذلك، كل واحد منكم سوف يموت!"
"من الأفضل أن تقلق أكثر على نفسك." قال يون تشي ببرود. "أنت ما زلت داخل القلعة القديمة بنفسك. حتى إذا لم نقم بالخروج عندما يحين الوقت، فسوف ترافقنا في فراش الموت أيضًا".
"مرافقتك في فراش الموت الخاص بك؟ ها، هذه الكلمات مرعبة جدا لسماعها. من الواضح أنه عليك فقط فتح الباب بطاعة. طالما كنت تفعل هذا العمل البسيط، يمكنك العيش بشكل جيد، وأختي الصغيرة شو إير ستتمكن من العيش كذلك. ومع ذلك، كنت لا تزال ترغب في عدم التوصل إلى رشدك. من الجيد أن تكون غبياً لوحدك، لكنك حتى ترغب في سحب اختي الصغيرة المثالية شو إير أيضاً. هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الجاهل في حياتي كلها!"
"إذا كنت حقا اصدق كلماتك، فسأكون حقا أحمق." ضحك يون تشي ببرود.
قعقعة...
الفضاء يهتز، ووفقا للتجربة والسجلات الماضية، كلما أقترب إلى إغلاق السفينة البدائية العميقة، وتيرة الاهتزاز ستزيد. في النهاية، سوف يستمر في الاهتزاز العنيف، على غرار الفضاء الذي كان على وشك الانهيار. أصبحت تعبيرات يي شينغان أكثر قتامة. استدار للنظر إلى خارج الفناء، وحسب على عجل الوقت الذي يحتاجه للهروب من القلعة القديمة من موقعه الحالي، وقال بينما صرير أسنانه. "يون تشي. سأعطيك فرصة أخيرة إما أن تفتح هذا الباب، أو... سيموت كل منكما معًا!"
تدفقت الثواني، ومع مرور كل ثانية، بدا وكأن خطى إله الموت تقترب. كان تعبير يون تشي هادئًا. ومع ذلك، كان جبهته مليئة بالفعل بالعرق البارد. لأن الوقت النهائي الذي سيحصل عليه، سيحدد حياة وموت كل منه وفنغ شو إير. إذا كان سيخرج الآن، سيموت. إذا كان غير قادر على المغادرة قبل إغلاق السفينة البدائية العميقة، فإنه سيموت بالمثل.
مرت 15 دقيقة أخرى، وتزايد الهز بشكل واضح كذلك. لقد أصبح تعبير يي شينغان أكثر قلقا، حيث كان يدور حول رأسه باستمرار، مؤكدا مرارا وتكرارا على الطريق وكمية الوقت الذي يحتاجه للهروب من القلعة القديمة. ثم، أخذ نفسا عميقا، وصرخ مرة أخرى. "يون تشى، سأعطيك فرصة واحدة أخيرة! إذا كنت ترغب في العيش... افتح الباب الآن!"
في الغرفة الحجرية، جعد يون تشي بإحكام حواجبه، وجز أسنانه بإحكام، ولم يقل كلمة واحدة. أمسكت فنج شو إير بقوة على يد يون تشي، وكان تعبيرها الارتباك.
قعقعة...
اهتز الفضاء بشدة، مما تسبب في اهتزاز جسم يي شينغان للحظة. والآن، من أصل ما مجموعه أربع وعشرون ساعة، لم يبق لهم سوى الخمسة عشر دقيقة الأخيرة.
في هذه اللحظة، حتى لو فتح يون تشي الباب الآن، وسلّمه فنج شو إير، وإزالة الوقت اللازم للهروب، لم يكن لديه الوقت الكافي للنجاح. اظلم تعبيره، وارتجف جسمه كله، كما قال مستاء وببشاعة. "جيد جدا. إذا سأفي برغباتك! بما أنني غير قادر على الحصول عليها، فإن تدميركما شخصياً ليس فكرة سيئة!"
كلمات يي شينغان، تسببت في أن يدرك يون تشي فجأة ما كان يخطط للقيام به. وقف بقوة واندفع. "توقف!"
قبل أن تسقط كلماته، كان كف يي شينغان قد ضرب بقوة على يمين الباب الحجري. كانت نقطة التلامس هي التشكيل العميق الدقيق الذي يتحكم في آلية فتح الباب الحجري.
ضربت قوة عنيفة على التشكيل العميق. تبدلت التشكيلات العميقة للحظة، قبل أن تتحطم تماما، وتبدد الضوء العميق المشتت بلطف في الهواء.
مع دمار التشكيل العميق، كان الباب الحجري مقفل تماما كذلك. لا يهم الأمر من الخارج أو من الداخل، لم يعد من الممكن فتحه.
"هاها... هاهاهاها! مت هنا من أجلي... إلى الأبد!"
وقد أدى التشكيل العميق المدمر إلى قطع أمل يون تشي وفنغ شو إير في الهروب، وقد قطع أمل يي شينغان في الحصول على فنغ شو إير كذلك. ترك يي شينغان ضحكة غاضبة ضخمة، كما طار في الهواء مع وجه مليء بالكراهية. مع أسرع سرعة له، هرع إلى الخارج. سرعان ما نزل على السلالم الحجرية، واندفع للخروج من القلعة القديمة.
ترجمة: Śhædÿ Śhërįf
الفصل الثاني