الفصل 592 - ظهور الدوق مينغ
بووم!!
انفجر فجأة صوت صاخب في صمت الليل المميت. تدفق الهواء العنيف الذي كان أكثر شراسة من عاصفة اجتاحت كل مكان، وحرق لهب العنقاء في السماء. انتشرت النيران واضاءت بوضوح وجه الشخصين.
"انه انت!!!" على الرغم من أن هوي ران قد تعافى على الفور ووقف بثبات بعد أن تم إرساله وهو يتدحرج بأرجحة من سيف يون تشي، إلا أن ذراعيه كانت لا تزال خدرة جدا وعضلاته صرخت من الألم دون حسيب. برؤية أن الشخص الذي ظهر فجأة كان يون تشي، نظر حوله على الفور مع نظرة غريبة قبل البحث بسرعة وراء يون تشي.
"هيهي، لا تقلق، هناك أنا فقط"، قال يون تشي براحة، ورفع سيف ممزق السماء. عندما هاجم هوي ران للتو، عانى أيضا من الارتداد بسبب قوة هوي ران. على الرغم من أنه بدا وكأنه قد اكتسب ميزة... كان هوي ران قد صده بذراع واحدة فقط.
القوة العميقة لشخص ما في المستوى الثامن من عالم الطاغية العميق، جنبا إلى جنب مع الفنون العميقة القوية واللياقة البدنية المروعة... كان قوته مخيفة حقا.
تسببت كلمات يون تشي في أن يصدم هوي ران لحظة، "ماذا تفعل هنا؟" بتغيير نبرة صوته، صاح: "أنت تغازل الموت!"
"مغازلة الموت؟ هاهاهاها!" ضحك يون تشي بجنون مع ازدراء، "هل بعض القمامة التي هزمت مني في ثلاث خطوات تستحق قول هاتين الكلمتين أمامي؟"
كان هوي ران شخصًا متغطرسًا للغاية، ونظر إلى الجميع بازدراء. وبالنسبة لشخص من هذا القبيل، كان من السهل اغضابه كذلك. متوقع، تسببت جملة واحدة فقط من التجاهل في الهالة حول ران هوى للزيادة بشدة. جعلته عيناه الدموية بدا وكأنه شيطان جاء من الجحيم، كما قال بغضب: "يون... تشي! هذا الدوق سوف يحولك شخصيا إلى لحم مفروم!"
بعد انتهاء الحفل، قال الدوق هواي شخصياً أنه مهما كان يريد أن يموت يون تشي، فإنه لا يستطيع أن يلمس يون تشي. ومع ذلك، فقد ظهر يون تشي في مكان لم يُسمح فيه لأحد بالقدوم في هذه الليلة، بل وشتمه... بغض النظر عن السبب، كان سيعذبه حتى الموت الليلة!
حرك يون تشي إصبعه في ازدراء، "تسك، تسك. أنت حقا غير مجدي، أنت ما يسمى أمير قصر الدوق. كان والدك وجدك يريدان منك أن تقف حذرًا لمنع أي حوادث. إذا هاجمت حقًا، هيهي، ألست خائفاً من أن الضجة سوف تنتشر إلى عالم الشيطان الوهمي؟ في ذلك الوقت، عندما يجتمع الجميع لمعرفة ما حدث، فإن الخطة لقتل الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة قد تنتهي بالفشل."
عندما سمع هوي ران الغاضب الذي كان على وشك الهجوم ما قاله يون تشي، تقلصت حدقته في صدمة... لقد صُدم من أن يون تشي قد اكتشف خطة قصر الدوق وصدم أكثر لدرجة أنه ذكر كلمة "جدك! "
كان جده، الدوق مينغ... أكبر بطاقة رابحة في قصر الدوق وسر طيلة المائة سنة الماضية! كان هذا سرًا لم يتمكن أحد من اكتشافه!
الليلة، كشفه يون تشي أمامه... بكلمة واحدة.
ناهيك عن هوي ران، إذا كان الدوق هواي قد سمع هذه الكلمات، فسيصدم بصدمة كبيرة كذلك.
كانت كلمات يون تشي الأولية تهدف إلى جعل هوي ران يغضب، وكانت كلماته الأخيرة لاختباره بينما كان لا يزال غاضبا. من التغيير في تعبير هوي ران والعينان، صُدم يون تشي أيضاً... لأنه من رد فعل هوي ران، ثبت أن التخمين المخيف لـ "الدوق مينغ" قد أصبح حقيقة!
إذا كان الدوق مينغ متورطًا، فإن مصير الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة كان ... زوالًا مطلقًا!
لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك.
هوي ران، كان يقف أمامه الآن، مظهرا نية قتل قوية أطلقت على السماء، "أنت تعرف الكثير... يجب أن تموت!"
بووم!!
تحطمت الصخور المحيطة بـ هوي ران وتصدعت الأرض. بعد اشتعال النيران ذات اللون القرمزي الأسود على جسده، ظهرت سلسلة كثيفة داكنة في يده، وفي نهايات السلسلة كانت هناك مطرقتان دائريتان ضخمان مليئان بالبروز(الأشواك/مسامير)!
مطرقة النيزك... وكانت مطرقة نيزك توأم!
لقد كانت مطرقة النيزك سلاحًا فتاكًا للغاية كان من الصعب للغاية التعامل معه. ومع ذلك، مع اللياقة البدنية وقوة هوي ران، مطرقة النيزك في يده ستكون بلا شك قوية بشكل كابوسي.
"كن حذرا، مطرقة النيزك التوأم هذه... كل مطرقة تزن ما لا يقل عن خمسين ألف كيلوغرام!" ياسمين حذرت.
كل مطرقة كانت لا تقل عن خمسين ألف كيلوغرام، وباضافة الاثنين، كان وزنهم تقريبا يساوي وزن سيف ممزق السماء في يديه!
"لا تقلقي... ليس لدي وقت لأضيعه الآن!" تمتم يون تشي، وعندما انتهى من التحدث إلى ياسمين، قام هوي ران بتأرجح ذراعه ومطرقة النيزك التي حملت ألسنة نيران قرمزية سوداء طارت بعنف في يون تشي... أينما ذهبت، تشوه الهواء بقوة والأرض تحتها تهتز. اختفت الصخور المحيطة من مئات الكيلوغرامات كلها مثل فقاعات تنفجر.
حتى مع اللياقة البدنية لـ يون تشي، إذا كان سيتم ضربه بالمطرقة، فلن يكون من السهل تحملها.
انحصرت رؤية يون تشي كما تراجع. ومع ذلك، لم يتفادى أو يهرب، وبدلا من ذلك لوح سيفه على مطرقة النيزك.
بوووم!!!!
مع انفجار قوي، تراجع يون تشي في حالة من الذعر. كانت ذراعاه التي كانت تحمل سيف ممزق السماء تشعر بالخدر، ومع ذلك، كشفت زوايا فمه ابتسامة راضية... أرسل هوي ران، الذي كان يستخدم مطرقة النيزك المرعبة، في الهواء عندما اصطدم بالسيف. يبدو أن سطح مطرقة النيزك قد ظهرت بع علامات كالخدود.
"ما... ماذا!" هوي ران صدم للغاية. مطرقة النيزك كانت مزوّدة بنواة الحمم البركانية المصنوعة من "فولاذ لهب تحطيم قلب الشيطان" الذي امتلك القوة لتدمير الجبال. منذ أن بدأ في استخدامها، لم يجرؤ أحد تحت العالم السيادي العميق على مواجهة ذلك. وقد تم هذا التأرجح من الغضب، وكان قد استخدم ما يقرب من ثمانين في المئة من قوته. كان يعتقد في البداية أنه سيشاهد صوراً لأذرع يون تشي الممزقة، ومع ذلك، لم يتخيل أبداً أنه عندما اصطدمت مطرقة النيزك بسيف يون تشي الكبير ... كان هو الشخص الذي يرسل طائرا.
إلى جانب الصدمة، كان هوي ران غاضبًا. أمام عينيه، كان سيف يون تشي الثقيل قد وصل بالفعل على الفور، حاملاً لهيب العنقاء. حدق على نطاق واسع وصرخ. ارتفع لهبه الساقط في لحظة ولوح مطارق النيزك التوأم في انسجام، مما جعلها تبدو وكأنها اثنين من شياطين اللهب التي جاءت من الجحيم كما اندفعوا إلى الأمام.
"اذهب... و... مت!!!"
بووم!!
مع دوي صاخب، انتشرت جميع الغيوم الداكنة في السماء، وداخل دائرة قطرها ثلاثة كيلومترات، انقلبت الأرض بالكامل. لقد ملأ اللهب القرمزي الأسود السماء بأكملها وبدا المشهد بأكمله وكأن يوم القيامة قد وصل... تحت هذه القوة الكارثية، تحطم السيف الكبير الذي غمر مع لهب العنقاء إلى العديد من الشظايا الصغيرة أمام أعين هوي ران واختفت عن الأنظار.
اختفت شخصية يون تشي معها.
عندما وقف هوي ران كمركز، ظهرت حفرة عميقة ضخمة تمتد على مسافة أبعد من ثلاثة كيلومترات. في الهواء، كانت هناك صخور ممزقة. كان هوي ران الذي كان يستحوذ على مطرقة النيزك له تعبيرًا مكتئبا للغاية، وبعد خمسة أنفاس من الوقت، استجاب أخيراً. ما كان قد تحطم الآن فقط كان من الواضح أنه مجرد المقبض العميق لـ يون تشي!
وقد استخدم يون تشي هذه الفرصة وتسلل إلى مدخل وادي برق لهب الغراب الذهبي!
التفت وبدا نحو مدخل وادي برق لهب الغراب الذهبي لكنه لم يطارده. كشف وجهه عن ابتسامة باردة وهو يضحك "أحمق... بسرعتك، إذا أردت أن تهرب، قد لا يكون هذا الدوق قادرًا على قتلك! ومع ذلك، اخترت أن تحاكم الموت بنفسك..."
"إذا، سوف تصبح رفيق الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة في الموت!"
وادي برق لهب الغراب الذهبي، المنطقة المركزية
"الأميرة كايي، لقد مرت مائة وخمسين عاما، كيف حالك. أوه لا، أعتقد أنني يجب أن أدعوك باسم... الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة!"
كان الرجل ذو هيئة متوسطة، بدا أنيقاً ووسيماً، وكان وجهه شاحباً إلى حد ما. وعموما، بدا وكأنه كان عالما/باحثا ضعيفا، لكنه كان يبعث ضغوط مخيفة للغاية من جسده كله.
كان عالم وادي برق لهب الغراب الذهبي محاطاً باللهب المتفجر والانفجار المستمر للرعد. في كل زاوية، كانت هناك عاصفة كارثية. ومع ذلك، من حوله، كان صامتا بشكل مخيف ولم يكن هناك أي علامة على أي ألسنة اللهب أو البرق. لا يبدو أن هناك أي أثر لتدفق الهواء. كان شعره وأكمامه لا تزال مكانها... تماماً مثل محيطه، حيث بدا أن الهالة المخيفة له كانت تكثف الهواء المحيط به.
كان يرتدي عباءة حمراء وبدا أن عمره لا يتجاوز الثلاثين من عمره. يقف أمام الدوق هواي، يبدو أنه أصغر من الدوق هواي. وعلاوة على ذلك، فإن الدوق هواي الذي عادة ما يعامل الجميع دون مبالاة، وكان يخشاه العديد من الآخرين لم يقف خلفه فحسب، بل كان لديه أيضا موقف الاحترام.
تحدق الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة عن كثب في هذا الشخص، كما تغيرت تعبيرها ونظرتها، وكشفت عن الصدمة والرعب في قلبها.
ضمن أرض أسلاف الغراب الذهبي، لم تحصل على نتيجة مرغوبة وطردتها روح الغراب الذهبي. بدون تردد كبير، عادت بسرعة لأن بإمكانها تخمين ما سيفعله الدوق هواي إذا كان قد تنبأ بمسار عملها، وفي نفس الوقت، كان لديها شعور سيء... كان هناك فقط مدخل إلى وادي برق لهب الغراب الذهبي. كانت الطريقة الوحيدة للخروج من وادي برق لهب الغراب الذهبي هي انتظار أن يتم طرد أحدهم قسراً بعد يوم من إعادة تنشيط الختم.
ومع ذلك، بما أن ختم شيطان الإمبراطور كان لديه طريقة تسمح لها بالدخول بالقوة، يجب أن يكون لها أيضًا طريقة لمغادرتها أيضًا... لكن عليها أن تعود إلى المكان الذي دخلت فيه من البداية.
عندما عادت إلى المنطقة المركزية من وادي برق لهب الغراب الذهبي، شاهدت الدوق هواي... فيما يتعلق بمظهر الدوق هواي، كانت مستعدة بالفعل ولم تكن متفاجئة. ومع ذلك، لم تتوقع من الشخص الذي رافق الدوق هواي!
كان الشخص الذي اختفى لمدة مائة وخمسين عاما دون كلمة واحدة!
"الدوق... مينغ!" ارتفع صدر الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة بشكل مكثف. ولكي يظهر هذا الشخص فجأة هنا اليوم مع الدوق هواي، فإنها لن تعتقد بسذاجة أنه كان هنا للترحيب بها. في تلك اللحظة، في صدمتها، أدركت أخيرا الحقائق التي لم تتجرأ في السابق على تصديقها.
"لقد مرّت مئة وخمسين سنة، لكن سموّك ما زال يبدو نفسه،" تحدث الدوق مينغ بابتسامة طفيفة ولطيفة. إذا لم يكن ذلك لتدفق الهواء المرعب، فإن أي شخص سيرى تلك الابتسامة سيشعر أن الابتسامة كانت مثل نسيم الربيع الدافئ، "إنه لأمر مؤسف. على الرغم من امتلاك سموك أرقى سلالة الإمبراطور الشيطان، حتى لو قمت بختم اليين الحيوية الخاصة بك بقوة وحافظت على جسمك في حالة شبيهة بالشباب، يجب أن يكون شعور تآكل السلالة في جسمك لا يطاق. يجب أن يكون من الصعب عليك أن تتحملي كل هذه السنوات. على الرغم من أن الإمبراطور الشيطان الصغير توفي في وقت مبكر، هناك العديد من الرجال في عالم الشيطان الوهمي. كان بإمكانك العثور على أي منها لتحرير يين الحيوية الخاصة بك والعيش بشكل مريح على مدى مئات السنين الماضية. هههههههههههه!"
ضحك كل من الدوق مينغ والدوق هواي بشكل هستيري. لقد تسببت كلماتهم بأي أمل داخل الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة في التحطم بينما استمرت في التحديق عن كثب في الدوق مينغ... وهي تحدق بهذا الشخص الذي كان والدها يثق به ويقدره؛ هذا الشخص الذي اعتادت أن تحترمه بشكل كبير. في قلبها، كان غضبها مثل البركان الذي كان ينفجر بجنون.
كما كانت تعرف بوضوح مدى قوة الدوق مينغ المخيفة في الواقع... سابقا، كان ثالث أقوى شخص في عالم الشيطان الوهمي بأكمله خلف الإمبراطور الشيطان والملك الشيطان.
ومع ذلك، والآن بعد أن مات كل من الإمبراطور الشيطان والملك الشيطان، أصبح الرجل الأول بلا منازع داخل عالم الشيطان الوهمي! في غضون مائة وخمسين عاما، ارتفعت قوته بشكل واضح. تحت تأثير طاقته العميقة، حتى على مستوى الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة، جُمد جسمها وشعر صدرها بالضغط الخانق.
"الدوق مينغ، لقد أخفيت نفسك بشكل جيد للغاية." كانت نظرة الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة مثل سيف الجليد البارد واللهب الذهبي قد أشعلت بالفعل على يدها التي كانت تحمل ختم الإمبراطور الشيطان.
ترجمة: Śhædÿ Śhërįf
الفصل الاول