الفصل 606 - تراث الغراب الذهبي
قارة السماء العميقة، أمة الرياح الزرقاء.
"جلالتك، لقد تم التأكد من عدم استعداد الدول الخمس لإرسال قوات لمساعدتنا. كان مثلما يشاع. قبل غزو الإمبراطورية العنقاء الإمبراطورية أمة الرياح الزرقاء، أمة التيار البحرية، وأمة الشيطان الأسود، أمة ندى عباد الشمس، أمة البخور الإلهي، وأمة أشورا الكبرى وقعوا جميعا نفس معاهدة السلام! وستستمر هذه المعاهدة ثلاثمائة سنة! ذكرت محتويات المعاهدة أنه عندما تغزو إمبراطورية العنقاء أمة الرياح الزرقاء الخاصة بنا، طالما بقيت الدول الخمس خارج هذا ولم ترسل المساعدة، وعدتهم إمبراطورية العنقاء الإلهية على الأقل في غضون ثلاثمائة عام، لن تغزو هذه الدول الخمس على الإطلاق!" (تبا لهذه الأسماء)
امرأة جميلة ترتدي ملابس فخمة تنظر عن صورة بصمت لفترة طويلة. رسمت الصورة شابًا وكل خط رسم بيديها.
قبل تلقي ردها، بقي الجنرال بالدروع الذهبية راكعًا ورأسه إلى أسفل، غير راغب في إزعاجها.
بعد فترة طويلة، استدارت، وتحدثت بصوت بطيء: "تعتمد الأسنان والفك على بعضهما البعض، الأسنان تصبح باردة بدون شفاه، مثل قانون الحياة الجوهري، فقد تخلوا عنا تماماً من أجل ثلاثمائة فقط. سنوات من الهدوء، هاه."
"جنرال فنغ، إذاً هل عرفت السبب الحقيقي لماذا تغزو إمبراطورية العنقاء الإلهية أمة الرياح الزرقاء؟"
كان الجنرال فنغ يقبض بيده وقال على محمل الجد: "كانت أمة العنقاء الإلهية قد وقعت معاهدة مع الدول الخمس فقط حتى يتمكنوا من غزو أمة الرياح الزرقاء. هذا يجب أن يعني أنهم يخططون لشيء! لكن هذا الجنرال لم يتمكن من معرفة السبب بعد. كانت هناك شائعات تفيد بأن أمة العنقاء الإلهية تغزونا الآن لأن أمة الرياح الزرقاء قد أحرجتهم في بطولة تصنيف الأمم السبع، وهم يريدون الانتقام من الغضب... لكن هذا الجنرال لا يعتقد أنه قابل للتصديق."
"انتقام؟" الوجه المغطى بالثلوج للإمبراطورة تسانغ يوى أظهر الغضب، "زوجنا، أمير أمة الرياح الزرقاء، أنقذ الأميرة الثلج أمة العنقاء الإلهية، وهلك في السفينة العميقة البدائية بمفرده! لم تكتف أمة العنقاء الإلهية بكلمة شكر، فقد غزتنا، وخرقت أرضنا، وقُتلت أبينا وألحقت الضرر بعشرات الآلاف من المواطنين. ما هو الوجه والمؤهلات التي يجب أن يتحدث بها عن كلمة "الانتقام!""
"جلالتك، اهدأي!" تعبير الجنرال فنغ مصمم، "يعيش هذا الجنرال كمواطن من أمة الرياح الزرقاء، سيموت كشبح لأمة الرياح الزرقاء، ويقسم ليعيش ويموت مع الرياح الزرقاء! طالما أنا لا زلت على قيد الحياة، وسوف أقتل كل كلاب العنقاء الإلهي!"
موجة ضيقة من الطاقة العميقة جعلت الإمبراطورة تسانغ يوي تحول نظرتها، "هل هناك أي معلومات قتالية من الخط الأمامي؟ اذهب للتحقق من ذلك على الفور."
"حاضر!" أخذ جنرال فنغ يشم نقل الصوت واستمع إلى بصمة الصوت التي تم تلقيها للتو. تغير تعبيره بشكل طفيف، وأبلغ الإمبراطورة تسانغ يوي، "جلالتك، الاستطلاع من الخط الأمامي أرسل صوتاً قوياً، قائلا إن جيش العنقاء الإلهي فجأة يقوم بحركات غير طبيعية".
"غير طبيعىة؟ ماذا تعني عن طريق غير طبيعي؟"
"إن جيش العنقاء الإلهي في الوقت الحالي يبعد فقط ثمان مئة وخمسين كيلومتراً عن مدينتنا الإمبراطورية. ولكن اليوم فقط، أرسل الجيش الرئيسي للعنقاء فجأة ثلث قواته مباشرة إلى الشرق! وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فإن هدفهم هو مدينة الغيمة العائمة في الشرق! وقواتهم تتحرك بسرعة كبيرة وستصل إلى مدينة الغيمة العائمة في أقل من عشرين يومًا!”
"ماذا؟ مدينة الغيمة العائمة؟ لماذا يقومون بتفريق قوتهم العسكرية إلى مدينة الغيمة العائمة؟" أصبح صوت الامبراطورة تسانغ يوي على الفور محموم. الكلمات الثلاث، مدينة الغيمة العائمة، هزت قلبها وروحها بعنف، لأن ذلك كان مسقط رأس يون تشي... وكان أيضا حيث يعيش شياو لي وشياو لينغكسي حاليا لتجنب الفوضى الناجمة عن الحروب.
كانت مدينة الغيمة العائمة هي الأصغر بين أمة الرياح الزرقاء، الأكثر غموضاً، وأيضاً كانت مدينة في القاع. حتى معظم مواطني أمة الرياح الزرقاء لم يعرفوا اسم مدينة الغيمة العائمة. وبسبب هذا، كان عمل إرسال جزء من جيشهم الرئيسي الذي جاء مباشرة إلى مدينة الرياح الزرقاء الامبراطورية إلى مدينة الغيمة العائمة أمرًا غريبًا وغير مفهوم بشكل استثنائي... أيضًا، حتى أنهم تفرقوا حتى ثلث قوتهم العسكرية.
"هذا الجنرال محير أيضًا من هذا!" جعد الجنرال فنغ حاجبيه وقال: "تقع مدينة الغيمة العائمة بعيدًا في بعض المناطق النائية، كما أنها فقيرة للغاية. يمكن القول أنه لم يكن هناك أي قيمة في مهاجمة مدينة الغيمة العائمة على الإطلاق، وأنها تزيد فقط من عمل الجيش... أو، هل يمكن أن تكون هذه هي خطة إلهاء من جيش العنقاء الالهي؟"
ابتسمت الإمبراطورة تسانغ يوي في ضيق، "مع قوة أمة العنقاء الإلهية، استغرق الأمر منهم فقط سنتين قصيرة لقهر أرضنا الرياح الزرقاء. جيشهم الرئيسي هو حتى في زخم سحقنا، والضغط مباشرة على مدينة الرياح الزرقاء الامبراطورية... لماذا يحتاجون إلى خطة تشتيت! يجب أن يكون التقدم المفاجئ لجيشهم نحو مدينة الغيمة العائمة لسبب آخر".
بدأت الإمبراطورة تسانغ يوي في التنفس بسرعة، وهدأ صدرها قبل قولها بمرارة، "...الجنرال فنغ، إرسل نقل صوتي إلى عمدة مدينة الغيمة العائمة على الفور. إذا وصل جيش العنقاء الإلهي إلى المدينة، لا تقاوم، افتح باب المدينة واستسلم على الفور".
"لماذا؟" الجنرال فنغ رفع رأسه فجأة، وبدا في حيرة.
أغلقت الإمبراطورة تسانغ يوي عينيها وقالت: "لا توجد حاميات داخل مدينة الغيمة العائمة والمناطق المحيطة بها. مواجهة جيش العنقاء الإلهي القوي، الأشخاص هناك غير قادرين على طرح أي مقاومة على الإطلاق. إذا قاتلوا ضدهم بقوة، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة شراسة العدو، وسيعاني مواطنو مدينة الغيمة العائمة..."
قام الجنرال فنغ برفع يديه ببطء، ولكن بعد ذلك خفضهما ببطء، وقال بشكل بائس "هذا الشخص سيطيع" قبل أن يبتعد ببطء.
مرة أخرى سقطت عيون الإمبراطورة تسانغ يوي على الصورة التي رسمتها بيديها. كانت تنظر إلى هذه الصورة مع الافتتان لعدة ساعات كل يوم. في كل مرة، كانت تنظر إليها تبدو وكأنها فقدت روحها، وفي كل مرة كانت تنظر إليها حتى تسقط دموعها...
"زوجي... انتظرني أكثر قليلاً... بعد أن أنتهي من حماية آخر كرامة الرياح الزرقاء... سأحضر وأرافقك..."
عالم الشيطان الوهمي، وادي برق لهب الغراب الذهبي.
انفجار!
كسر حاجز الذهبي القرمزي الذي كان يغطي يون تشي والإمبراطورة الشيطانة الصغيرة فجأة في هذه اللحظة. في نفس الوقت، تسع نقاط من الضوء الذهبي كانت شديدة السطوع بحيث لا يمكن النظر إليها مباشرة من السماء، وهبطت على جسد الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة. حتى قبل أن يتفاعل يون تشي، كان جسد الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة قد اختتم بالكامل بالنيران الذهبية، واختفى أمام عينيه.
"هاهاهاها..." الضحك الصاخب لروح الغراب الذهبي جاء من السماء، "أنت تستحق حقًا أن تكون شخصًا يمتلك سلالة دم التنين، فلم يأخذ منك سوى سبعة وأربعين يومًا. ولكن هذه الفتاة من الإمبراطور الشيطان فتحت حقا عيون هذا الشخص النبيل. على الرغم من أنها كانت عذراء، كانت شديدة البراري. لقد أصبح هذا الشخص النبيل فجأة فضوليًا إلى حد ما إذا كان يعطيها كل شيء لتحقيق قوة الانتقام، أو إذا كانت هذه طبيعتها الفطرية منذ البداية... هاهاهاها!"
"إلى أين أخذتيها؟" يبدو صوت يون تشي قلقا إلى حد ما. من قبل عندما كان يهتم بحياة وموت الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة، وحتى المخاطرة بإنقاذ حياتها، كان ذلك أساسا بسبب عائلة يون. إذا ماتت الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة، فإن عائلة يون ستنهار وتهلك. لكن الآن، كانت مختلفة بالفعل. بالنسبة له لم تعد مجرد الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة، بل كانت أيضا امرأته، يون تشي، ... رغم أن العملية كانت قليلا... غريبة...
"لقد فقدت بالفعل يين الحيوية وجسدها كان يتغذى أيضاً بشكل كاف بواسطة يانغ الحيوية الخاصة بك. سواء كان ذلك جسدها أو حيويتها، فلن يحترق أو يدمر بقوة الشعلة الذهبية. وحتى شريان حياتها تم إصلاحه بالكامل، كانت الأمور أكثر سلاسة مما توقعه هذا الشخص النبيل. الآن فقط، هذا الشخص النبيل قد منح بالفعل تسع نقاط من دم الغراب الذهبي الأكثر أصالة في سلالتها. وهي الآن ضمن عالم الغراب الذهبي السري الذي تشكل بقوتي، مستمدة ببطء من مصدر الطاقة في الداخل، وفي عملية فهم الفن العميق الذي لا نظير له لسلالتي الغراب الذهبي، 《سجل الغراب الذهبي للعالم المحترق》!"
"لا يستغرق الأمر سوى سبعة أيام لاستخراج كل مصادر الطاقة، ومن ثم ستكون قادرة على تحقيق نصف خطوة في عالم الإلهي العميق! لكن إذا أرادت أن تخرج من العالم السري، فعليها على الأقل فهم المستويات الثلاثة الأولى من سجل الغراب الذهبي في العالم المحترق. إذا كانت بطيئة للغاية ومضللة، ولا تستطيع أن تفعل ذلك في غضون ثلاث سنوات، فإنها قد تموت أيضا في الداخل!"
"..." لم يكن مزاج روح الغراب الذهبي هذه تشبه تماماً روح العنقاء وروح التنين الالهي التي كانت تحظى بالاحترام لكنها كانت لا تزال متواضعة. لم تكن عنيفة فحسب، بل كانت تختم في أحيان كثيرة الآخرين بالقوة ولم تسمح لهم بالمغادرة حتى تحقق هدفها.
كل ذلك وفقا لأمنياتها الخاصة، وتجاهلت إرادة الآخرين بشكل كامل... كان ذلك متعجرفًا لدرجة أنه كان غير إنساني.
كان يون تشي يفكر في هذا في قلبه... لكنه بالطبع لم يجرؤ على قول ذلك بصوت عال.
عرف يون تشي بوضوح عن نتيجة تقبل الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة قوة الغراب الذهبي. في هذه اللحظة على الرغم من أنه شعر بقوة بشكل لا يصدق أنه يريد إيقافها، فإنه يعرف بشكل أكثر وضوحًا أنه لا يستطيع إيقاف الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة على الإطلاق... إن إيقافها بالقوة سيجعله بدوره مكروه من قبل الإمبراطورة الشيطانة الصغيرة حياته كلها.
"يون تشي، هل تعرف لماذا ساعدتها؟" فتحت عينا الذهب القرمزي فوق السماء، تكتنف يون تشي بنظرة متعجّلة بلا حدود.
"إنها خليفة لسلالة الغراب الذهبي، مساعدتك لها... هو شيء طبيعي، صحيح؟" قال يون تشي.
"ان يساعدها هذا الشخص النبيل هو شيء طبيعي فقط؟ هاهاهاها، سخيف! تلقى أسلافها إرث سلالة هذا النبيل، واستخدموها للسيطرة على عالم الشيطان الوهمي! نعمة هذا النبيل تجاههم هي بلا حدود بالفعل ولم أدين للعشيرة أبداً، كيف يمكنك أن تقول أن يساعدها هذا الشخص النبيل هو أمر طبيعي؟ إذا كان هذا الشخص النبيل يريد مساعدتها، عندما اضطرت إلى وضع يائس في ذلك اليوم، كان هذا الشخص النبيل قد ساعد بالفعل... السبب في أن هذا الشخص النبيل يساعدها الآن ليس له علاقة بسلالتها وعرقها، فقط بسببك!"
"بسببي؟" أشار يون تشي في نفسه، وكان مذهولا للحظة.
"أنت مجرد بشر عادي، ومع ذلك فإنك تمتلك إرث إله الشر الذي يمكن أن يجعل طاقتك العميقة تميل إلى الهائج، وبالتالي إطلاق سراح الإلوهية عدة مرات، وحتى عدة عشرات من المرات من المعتاد! لقد استلمتم أيضًا بذرة نار إله شر وامتلكت جسد روح النار الوحيد في العالم! لذا، في هذا العالم، أنت الكائن الحي الأكثر ملاءمة لوراثة سلالة الغراب الذهبي والتحكم في شعلة الغراب الذهبي! هذا الشخص النبيل يحمل إرادة الغراب الذهبي، ويحرس هذا المكان لعدد لا يحصى من السنين، الآن... لقد وجدت في النهاية أنجح سليل!”
خفف خطاب روح الغراب الذهبي عقل يون تشي المتوتر، "ما تقصديه هو... تريديني... أن أرث سلالة الغراب الذهبي؟"
"هذا صحيح! مؤهلاتك أفضل بعشرة آلاف مرة من تلك الخاصة بعشيرة الإمبراطور الشيطان! في هذا العالم، من المستحيل لأي شخص أكثر ملاءمة منك أن يرث سلالة الغراب الذهبي! بين يديك، فإن لهب الغراب الذهبي سيكون له حرارة بلا حدود! يون تشي، هل أنت على استعداد لقبول أن يمنحك هذا النبيل تراث الغراب الذهبي؟!"
من وصف ياسمين، كانت قوة شعلة الغراب الذهبي أقوى شعلة إلهية كانت أقوى من شعلة العنقاء. عندما سمع في البداية شياو يون يتحدث عن وجود تراث الغراب الذهبي، اكتسب على الفور الرغبة في الحصول على قوة شعلة الغراب الذهبي، ولكن أصيب على الفور من قبل ياسمين بالإحباط.
ومع ذلك، في هذه اللحظة، كانت روح الغراب الذهبي أمام عينيه تعرض في الواقع منحه سلالة الغراب الذهبي!
من الواضح أنه لم يكن هناك أي سبب لكي يرفض يون تشي، وقال على الفور، "إن الحصول على إرث قوة إلهية هو بطبيعة الحال حلم كل ممارس عميق. اشكر اللورد الغراب الذهبي الإلهي على تحقيقها".
مباشرة بعد أن انتهى يون تشي من الصراخ، جاءت سخرية ياسمين من قلبه وروحه، "أنت تحتفل مبكرًا جدًا!"
"جيد جدا!" كان هناك في النهاية مسحة من التناغم في صوت روح الغراب الذهبي، "أنت لم تخيب ظني بالفعل. إذا كان الأمر كذلك، فدعني أمسح سلالة العنقاء في جسمك أولاً!"
**********************************************************
ترجمة: Śhædÿ Śhërįf
الفصل الرابع