الفصل 64 – القتال الذي صدم المدينة
مشى يون تشي و شيا يوانبا في القاعة الرئيسية، وحدث أن واجها مورنج يي. كان ينظر إليهما وقال لهما بطريقة غير ودية: “ماذا تفعلان أنتما الاثنان هنا؟ هل تعرفان ما نوع هذه الحفلة؟ غادرا حالًا”
“الشيخ سيكونج هو الذي سمح لنا بالقدوم.” قال شيا يوانبا وهو يكبح غضبه.
“الشيخ سيكونج سمح لكما؟” قال مورنج يي وهو يضحك بازدراء: ” أتاح لكما القدوم ليجلب العار لنا؟ هذه ليست حفلة عادية. في بعض الأوقات، تلاميذ من مختلف المدارس تفتعل المعارك. أنتما قطعتان من القمامة لا تملكن أي فائدة. ماذا يمكنكما أن تفعلا أنتما، الآن بعد أن وصلتما إلى هنا؟ همف، حسنًا. مذ أنّ الشيخ سمح لكما بالقدوم، ادخلا للداخل. سأكون صريحًا. إذا كنتما السبب في خسارة قصر الهلال العتيق لماء وجهه، لا تلوما هذا الأخ الكبير لكونه قاسيًا للغاية في معاقبتكما”
هو كان يتتبع لان شيارو لبقية اليوم. على الرغم من لان شيارو كانت تبتسم دائما وتتحدث بصوت لطيف، هي لم تنظر مباشرة في وجهه ولو مرة واحدة. هذا جعله يحصل على ألم شديد في المعدة من شدة البغض و الغضب. عندما التقى بيون تشي وشيا يوانبا، هو قد وجد أمرًا ينفس فيه عن غضبه.
حتى لو كان شيا يوانبا في مزاج أفضل، وفجأة تعرض للإيذاء لفظيًا دون سبب واضح فإن هذا لا يزال يثير غضبه. سحب يون تشي ذراعه، وتحدث بلا مبالاة: “دعونا ندخل”
عندما دخلوا القصر الرئيسي، رأوا سيكونج هان يلوح لهم، وجعلهم يجلسون على مقاعد قام بترتيبها مسبقًا لهم. تم وضع مقاعدهم في الجزء الخلفي للغاية، و بعيدًا عن الأنظار …. ومع ذلك، على الرغم من أن المكان الذي جلسوا فيه لم يكن ملحوظا جدا، مع شخص مثل شيا يوانبا هناك، كان من المستحيل أن لا يلفتوا الانتباه.
“يون تشي، يوانبا، ينبغي أن تحدث المبارزات في وقت لاحق، أريد منكما أن تعيراني انتباهكما. سيكون من الأفضل إذا نجحتما في تعلم شيئٍ من القتال. لقد التحقتما منذ فترة قصيرة بالقسم العميقة، لذلك فمن غير المرجح أن يقوم أي شخص باستفزازكما. ابقيا في الوراء وشاهدا بسلام “. حذرهما سيكونج هان.
“فهمت، أيها شيخ سيكونج” أومأ شيا يوانبا، ثم جلس على مقعده.
يون تشي أيضا أومأ رأسه ببطء، وتطلع في جميع الأنحاء ولاحظ أن حوالي ثلاثين تلميذًا من القسم العميق كان موجودًا. مما لا يثير الدهشة، كل واحد من الثلاثين يجب أن يكون تلميذًا من النخبة في قصر الهلال العميق. الثلاثة آلاف تلميذ من كل الأقسام العميقة ، جاء فقط ثلاثين. كل واحد منهم، دون أدنى شك، كان أفضل من الأفضل. بعد فترة وجيزة، يون تشي وجد لان شيارو. كانت جالسة بشكل مدهش في وسط الصف الأول من التلاميذ. جلوسها لم يشكل مفاجأة ليون تشي على الإطلاق. ثمانية عشر عامًا و في المستوى الثامن لنطاق الناشئ العميق، وكانت فتاة حتى. هذا يعتبر من أفضل المواهب حتى في الطوائف من المستوى النصف عالي.
أما بالنسبة ليون تشي، هو أيضًا جذب انتباه عدد غير قليل من تلاميذ القسم العميق. جميع الذين كانوا قادرين على المشاركة في هذا التجمع، كانوا النخبة من طوائفهم، كما أنّ المنافسة بينهم ستكون شرسة. المطلعون على هذا النوع من التجمع فوجئوا جدًا في مشاركة شيا يوانبا. بما أن قوة شيا يوانبا فقط في المستوى السادس من النطاق الابتدائي العميق، فقد اعتبر انه واحدٌ من الأعضاء الأضعف داخل القسم عميق, وبالتالي، لم يكن لديه المؤهلات ليكون هنا. ويون تشي الذي جاء معه، كان وجهًا غير مألوف تمامًا.
“هم؟ هل أنت تلميذ جديد هنا؟ لا أعتقد أنني قد رأيتك من قبل؟” فتاة بملابس أحمر نارية تجلس أمام يون تشي استدارت، وسألت بعينين من الفضول.
“تحياتي أيتها الأخت الكبيرة. اسمي يون تشي. انضممت للتو لقصر الهلال العميق.” يون تشي أومأ برأسه قليلا، كما أعطى وجهه ابتسامة مغرية للغاية وقاتلة.
لجزء من الثانية، شعرت الفتاة كما لو أنها صدمت من تيار كهربائي. خديها محمران إلى حد ما، وصرخت قليلًا: “واو! قد اخترقت بالفعل خلال نطاق الناشئ العميق في هذه السن المبكرة، اعترف أنه لا عجب من سماح لك بحضور هذه الحفلة في يومك الأول”.
“إنه صهري، بطبيعة الحال هو سيكون رائعًا!” شيا يوانبا أعلن بفخر. كان على ما يبدو أكثر سعادة عندما أشاد الآخرون بيون تشي بدلًا من نفسه.
“آه؟ صهرك؟ أنت متزوجا بالفعل؟ “سألت الفتاة مع شفاه وردية كما أوضحت عينيها خيبة أمل واضحة.
بصعوبة كبيرة، تمكن يون تشي من كبح جماح نفسه عن خنق شيا يوانبا، وأجاب مع تعبير هادئ: “هذا صحيح. الأخت كبيرة جميلةٌ جدًا، بالتأكيد يجب أيضا أن تكون متزوجة بالفعل، أليس كذلك؟ “
“همف، أنا بالتأكيد لن أتزوج في وقتٍ مبكرٍ جدًا. آه. هذا صحيح، اسمي يي هونغ لينغ، من القسم العميق في صف الموهوبين، سبعة عشر عاما. إذا كان لديك أي مشاكل في المستقبل، تعال فقط و جدني! ” قالت الفتاة مع جو من الشرف.
“…. الشرف لي، أيتها الأخت الكبيرة”.
بمجرد علمه بأنه ارتكب خطأ، خفض شيا يوانبا رأسه، وتقلص، ولم يجرؤ على التحدث ليون تشي لفترة طويلة.
في هذا الوقت، الممثل الرئيسي لهذا الحدث، رئيس القصر المعين حديثًا لقصر الهلال العميق، تشين وو يو قد وصل أخيرًا. تشين وو يو يبدو و كأنه في حوالي الستين من عمره؛ على وجهه تعبير هادئ و لطيف وخالي من الانفعالات، ويمكن أن ترى حكمة عميقة في عينيه بوضوح. انه يطلق هالة غير عادية. كان تشين وو يو في الأصل واحد من شيوخ القصر الإمبراطوري الرئيسي العميق. تم تعيينه خصيصًا لقصر الهلال العميق كرئيسٍ قصر، وكان له قوةٌ حقيقيةٌ عميقة و مبهمة.
وكان تشين وو يو وصل بالفعل لقصر الهلال العميق قبل شهر، وكان اليوم مجرد يوم رسمي للولائم والحديث عينًا. في هذا الشهر القصير، كان قد طاف بالفعل على كل شيخ وتلميذ، وتلقى أعمق احترامهم. بعد أخذ مقعد رئيس القصر، جاء كل ممثلي الطوائف الكبيرة من بعده، كما لو أنهم قد خططوا لهذا مسبقًا.
“هههههههه، تي زانغ كانغ من عشيرة الرمح الحديدي، جلب ابنه هينج يون، ليهنئ باحترام كبير القصر تشين على تعيينه”.
بتتبع الصوت الهادئ و الطيب، و الضحك الواضح، يمكن للمرء أن يرى رجل في منتصف العمر وسبعة تلاميذ تتبعه.
“هذا رئيس العشيرة الحالي لعشيرة الرمح الحديدي”. همس شيا يوانبا في أذن يون تشي : “و الشخص الذي يليه مباشرةً هو ابنه الأصغر، تي هينج يون. على الرغم من أنه صغير، هو أيضا موهوب بشكل مثير للصدمة. وفقًا للشائعات، هو المرشح الأبرز الذي سيصبح رئيس العشيرة المستقبلي لعشيرة الرمح الحديدي “.
“رئيس القصر تشين، أنا على ثقةٍ من أنك بخير منذ اجتماعنا الأخير. عندما صادفتك قبل نصف شهر، قد حمل رئيس القصر تشين انطباعًا عميقًا عني. اليوم أنا أحضرت ابني بالخصوص ليأتي من أجلك… وهذه هدية هزيلة، لإظهار احترامي لك.”
وقف تشين وو يو شخصيًا من مقعده، وقبل الهدية: “رئيس عشيرة الرمح الحديدي هو حقًا مهذبٌ جدًا. جئتَ شخصيًا لإعطاء هذا الرجل العجوز وجهًا، لذلك ليس هناك حاجة لتقديم أي هدية. ابنك الموقر موهوبٌ للغاية، والطريقة التي يتصرف بها خارجة عن المألوف. في المستقبل، سيكون بالتأكيد التنين بين الرجال، وربما، هو قد يكون قادرًا على تجاوز والده. هههههههه …. تعال، رجاءً خذ مقعدًا “.
“يوانبا, هذا الوضع يبدو متناغم بشكل مفرط، أنا لا يمكنني الشعور بأي تنافس شرس يحدث على الإطلاق.” قال يون تشي وهو يحك ذقنه.
“أرر … هذا، سمعة عشيرة الرمح الحديدي كانت دائمًا جيدة. على الرغم من قوتها الشاملة وتأثيرها المتفوق على قصر الهلال العميق لدينا، علاقتها معنا يمكن اعتبارها ليست سيئة. لكن العشائر الأخرى…”
قبل أن ينهي جملته، كان أعضاء طائفة الشمس الغائمة قد وصلت.
“الرئيس الأكبر لطائفة الشمس الغائمة يان زي زاي، يهنئ الرئيس القصر تشين على تعيينه”.
طائفة القلب العميق، قصر السيوف السبعة المميتة، قصر العاصفة العميق، جاؤوا واحدًا تلو الآخر، بعد طائفة الشمس الغائمة. كل عشيرة جلبت معها سبعة أو ثمانية تلاميذ، تشين وو يو رحب شخصيًا بهم. فقط حتى كانت الحفلة على وشك أن تبدأ رسميًا، عشيرة السماء الحارقة وصلت ببطء.
“الشيخ السادس لعشيرة السماء الحارقة، فين هان يان، يهنئ رئيس القصر تشين على تعيينه”.
عشيرة السماء الحارقة…. أو على وجه الدقة، الفرع الخارجي لعشيرة السماء الحارقة الموجود في مدينة القمر الجديدة. كان الأول في الصدارة رجل عجوز يرتدي ثوبًا باللون الأحمر. ثوبه مطرز تمامًا بأنماط اللهب القرمزي الأحمر. لأنه وصل إلى القصر الرئيسي، كل شخص يمكنه أن يشعر بوضوح بانفجار من اندفاع الحرارة على وجوههم.
بعد الفرع الخارجي لعشيرة السماء الحارقة، جاء فرع طائفة شياو، وكان آخر الواصلين. كان في المقدمة الذي قاد الطريق شاب الذي بدا أنه لا يتجاوز السبعة عشر! وراءه، لم يكن سوى رجل في منتصف العمر الذي يتطلع إلى أن يكون في الأربعينات من عمره، وستة تلاميذ ليسوا أكبر من العشرين.
“الصغير شياو لون شينغ من طائفة شياو، يلتقي رئيس القصر تشين”. مذ دخل القصر الرئيسي، الشباب برئاسته ساروا بهدوء نحو تشين وو يو واتبعوا الآداب السليمة للصغار بطريقة هادئة. لم يكون ذليلين ولا متعجرفين …. ومع ذلك كشاب هو الذي جاء لتقديم التهنئة للطرف الآخر الذي كان رئيس القصر لقصر عميق للعائلة الإمبراطورية، كان تحقيره لنفسه بالفعل نوعًا من الغطرسة.
“انه شياو لون شينغ!” شيا يوانبا أخذ نفسًا عميقًا وهمس على الفور في أذن يون تشي: “لم أعتقد أنه سوف يأتي إلى هنا! في اليوم الأول لوصولي إلى مدينة القمر الجديد، أنا قد سمعت اسمه بالفعل عدة مرات. هو في السادسة عشرة،وفي نفس عمر صهري، لكنه بالفعل السيد الشباب لفرع طائفة شياو. ليس ذلك فحسب، هو أيضًا معروف للعامة بأنه رقم واحد في جيل الشباب بمدينة القمر الجديد!”
“رقم واحد؟” يون تشي بسرعة نظر عدة مرات في شياو لون شينغ. في الواقع، هو يبدو صغيرًا إلى حد ما، ولكن كان هناك نضج بارز في سلوكه، وكان المكان بين حاجبيه مملوء بالفخر والاعتزاز. أولئك الذين رأوه امتلؤوا بمشاعر غريبة …. إما دهشة أو إعجاب أو حسد أو غيرة، أو ربما حتى شعور مخجل بالنقص.
“صحيح. في ما يخص الموهبة الفطرية، انه هو من دون شك، رقم واحد! انه فقط في السادسة عشرة، ولكنه قد وصل بالفعل الى مستوى العاشر من نطاق الناشئ العميق! لقد سمعت أنه ليس بعيدًا عن اختراق النطاق الحقيقي العميق كذلك. صهري، هل تصدق ذلك؟”
“ستة عشر عامًا و قد وصل إلى المستوى العاشر من نطاق الناشئ العميق !؟”
كان وجهه يون تشي بحالة فوضى من المشاعر. هو من دون وعي كان ينظر في لان شيارو، واكتشف أن طبقة عميقة من الخطورة قد غطّت وجهها.
“هيه هيه-شياو لون شينغ؟ هذا الرجل العجوز قد سمع بهذا الاسم المعروف. لم أكن أتوقع أن تكون هناك فرصة للقاء الرقم واحد من جيل الشباب في مدينة القمر الجديد. لما لم يحضر الأب الموقرة اليوم؟ ” سأل تشين وو يو وهو يضحك من دون قلق.
“رئيس القصر تشين يمدحني أكثر من اللازم. على الرغم من أن الأب كان يريد كثير أن يأتي شخصيًا لتهنئة رئيس القصر تشين على تعيينه, لكنه ليس على ما يرام، ولا يمكنه الحضور اليوم. لهذا السبب، هذا الابن يقوم مقامه. من فضلك لا تأخذ موقفًا لهذا “. كان وجهه شياو لون شينغ مبتسمًا عندما سمع كلمات دافئة.
كان تشينغ وو يو واحد من قادة قصر الهلال العميق، وفي مأدبة تعيينه، كل قادة الطوائف الكبرى ظهروا شخصًا لإظهار كمية مناسبة من الاحترام. إن لم يكن ذالك، ينبغي أن لا يقل عن إرسال أحد الشيوخ الرؤساء. من السبعة طوائف الرئيسية الحاليين, عشيرة الرمح الحديدي، قصر السيوف السبعة المميت، قصر العاصفة العميق رؤساء طوائفهم حضروا شخصيًا. أما بالنسبة لطائفة القلب العميقة و طائفة الشمس الغائمة، جاءت مع شيخ رئيسي. على الرغم من أن عشيرة السماء الحارقة كانت متغطرس، إلا أنها لا تزال قد أرسلت الكبير السادس.
ولكن فرع طائفة شياو، قد أرسل بالفعل مجموعة من الصغار!
على الرغم من أن شياو لون شينغ كان لطيفا للغاية، طالما أنّ الشخص ليس غبيًا أو أعمى، فإنها يمكنه أن يرى أن هذا كان من الواضح نوعًا من الاحتقار.
“هههههههه” أخرج تشين وو يو ضحكة قلبية، كما لو أنه لا مانع على الإطلاق: “السيد الشباب لطائفة شياو، ماذا تقول؟ لقد سمعت الكثير من الأشياء عن الأخلاق الرفيعة للسيد الصغير كل يوم. في النهاية كنت قادرًا على لقائك اليوم لقد منحت بالفعل رغبتي، لذلك أنا سعيد لهذه الكلمات. رجاءً أن تجلسوا أيها الضيوف الكرام من طائفة شياو “.
في هذه المرحلة، جميع الضيوف الذين تمت دعوتهم وصلوا بالفعل. فرع طائفة شياو والطائفة الخارجية لعشيرة السماء الحارقة كانا يجلسان بشكل طبيعي بالقرب من القمة. وتتبعهم الخمسة الطوائف الرئيسية الأخرى، وبعد ذالك مقعد حاكم مدينة القمر الجديد مورنج هانغ. ومع ذلك، هو لم يكن حتى غير راضٍ قليلًا عن هذا الترتيب. أسرة مورنج إن أرادت اثارت بعض المتاعب في مدينة القمر الجديدة، لكان ذالك فقط في مواجهة الطوائف المشتركة قليلًا. حتى لو كان حاكم مدينة القمر الجديد ، في وجود هذه الطوائف الرئيسية السبعة، انه ملزم بوضع ذيله بين ساقيه ولم يجرؤ على الإساءة لهم ولو قليلًا.
أما بالنسبة لأولئك العشائر المتوسطة الذين تمت دعوتهم، كانوا أكثر من ذلك، كانوا يرتجفون من الخوف والذعر. نادرًا جدًا ما يرى جمع الطوائف الرئيسية السبعة، ناهيك أن يجرؤ أحد على الإساءة إلى واحد منهم.
المترجم / Abo Miqdad
المدقق و المنسق / H-GO