اليوم كان اليوم الرابع منذ أن جاء يون تشي إلى مدينة العنقاء الإلهية

في غضون أربعة أيام، ليس فقط أنه ألقى مدينة العنقاء الإلهية في حالة من الفوضى، بل تسبب أيضا في انتشار أخبار هذه الحادثة إلى كل ركن من أركان قارة السماء العميقة. في المقام الأول، كانت أخبار عودة يون تشي إلى الحياة كافية لاثارة القارة بالكامل، ولكن الأشياء التي فعلها في مدينة العنقاء الإلهية في هذه الأيام القليلة الماضية ... خاصة حادثة قتله لأمراء وخمسة من شيوخ العنقاء أمس، اكتسحت دول القارة السبع كعاصفة في ليلة واحدة فقط.

سواء كانت امبراطورية العنقاء الإلهية أو الأمم الست الأخرى، فإن هذا كان بالنسبة لهم جميعاً الحدث الأكثر صدمة منذ تأسيس دولهم. فأول جواب عندما يسمع احد الاخبار هو أنه لا يستطيع تصديق ذلك مهما كان الأمر.

كانت هذه أول مرة في التاريخ التي يتم فيها التعدي على كرامة امبراطورية العنقاء الإلهية التي لا مثيل لها ... حتى أنه تم دهسه إلى هذا الحد. وعلاوة على ذلك، كان خصمهم مجرد شخص واحد.

حتى الأراضي الأربعة المقدسة نفسها عرفت منذ وقت طويل عن هذه المسألة ، وكانت أيضًا تولي اهتمامًا كبيرًا بها.

مر الليل، وعندما فتح يون تشي عينيه، كانت السماء مشرقة بالفعل. لكنه لم يختر الوقت الذي يريد أن يستيقظ فيه. بل ايقظته يشم نقل إرسال صوت.

حالما أخرج يشم نقل الصوت ، بدا صوت رجل هادئ في منتصف العمر يصدر من الداخل ، "هناك اثنين من الهالات الإضافية في طائفة العنقاء الإلهية هذا الصباح. أحدهما في المرحلة المتأخرة من المستوى الثاني من عالم السيادة العميق ، في حين أن الآخر في المرحلة المتوسطة من المستوى الثالث من عالم السيادة العميق. اعتني بنفسك"

الشخص الذي أرسل البثّ الصوتي كان في الواقع زي جي من نقابة القمر الاسود التجارية

"الرجل المسن لم يأخذ المبادرة ليخبرك فحسب، بل انه ارسل شخصيا إرسال نقل الصوت بنفسه. يبدو أنه يهتم لأمرك كثيراً، هاه ". قالت ياسمين ببرود.

"يهتم؟" يون تشي جعد شفتيه، "هذا لأن لدي 'معلم' وراء ظهري قوي لدرجة أنه لم يسبق له مثيل وكارثي؛ 'معلم' لا يجب أن يشعر بالإهانة. وهذا ما جعله يشعر انه من الافضل ان يعرب عن نيته الحسنة. إذا كانت هذه الطبقة من الوهم مكسورة، مع دهائه، هناك احتمال كبير… لا، بالتأكيد سوف يريدني ميتاً أكثر من أي شخص آخر. فيما يتعلق بقوة كبيرة أنشئت وسيطرت على قارة بأكملها لمدة عشرة آلاف سنة، وهو شيء يمكن أن يصبح قوة مهددة، لا يمكن بالتأكيد أن يسمح له بالوجود… مع موهبتي الغير مفهومة وسرعة نموي التي تم الكشف عنها بالفعل ، في أعينهم أنا بطبيعة الحال أحد أولئك الناس الذين يمكن أن يضعوهم في وضع خطر.

"من الجيد أنك تعلم". قالت ياسمين بغطرسة

"حتى طائفة العنقاء الإلهية." طار يون تشي في الهواء ونظر في اتجاه مدينة العنقاء الإلهية ، "في غضون خمسة آلاف سنة فقط، اقتربت طائفة العنقاء الإلهية من درجة القوة التي تمتلكها الأراضي المقدسة بمجرد استعارتها سلالة العنقاء. في غضون خمسة آلاف سنة أخرى، مع ميزة إستعارة سلالة الروح الإلهية، هناك إحتمال كبير أنهم سيتجاوزون الأراضي الأربعة المقدسة. والسبب في أن طائفة العنقاء الإلهية كانت مستقرة وسلمية هذه الألف سنة كان بسبب وجود العنقاء الإلهية. إذا دُمر وهم العنقاء الإلهية الذي لا يزال على قيد الحياة، حتى أغبى شخص يمكنه التنبؤ بما سيحدث لطائفة العنقاء الإلهية "

بالحديث عن هذه النقطة، تحركت حواجب يون تشي قليلاً ... هل يمكن أن تكون الأعمال السخيفة التي قامت بها إمبراطورية العنقاء الإلهية لإمبراطورية الرياح الزرقاء هي الاستعدادات اللازمة للأمور التي قد تحدث في المستقبل؟ ففي نهاية المطاف، سيكون هناك أيضا وقت يمكن فيه للرياح أن تتسرب عبر أسمك الجدران.

حتى لو كان الأمر كذلك ... مهما كان السبب، بسبب الخطايا التي ارتكبتها امبراطورية العنقاء الإلهية ضد أمة الرياح الزرقاء، سيتحملون عشرة أضعاف الثمن مهما كلف الأمر!

------------

فنج هنجكونج لم يغمض له جفن طوال أربعة أيام. فهو في المقام الأول لم يصب بأي إصابات بليغة، وحتى هذه اللحظة لم تعد حتى الإصابات على ذراعه خطيرة. لكنَّ التأثير الذي عاناه قلبه الداخلي لم يكن ممكنا أن يخمد في هذه الفترة القصيرة من الزمن ... في ثلاثة أيام قصيرة فقط، مات اربعة من ابنائه، وماتوا جميعا أمام عينيه. علاوة على ذلك، فإن كل واحد منهم قد احترق تماما ؛ أنسى أمر وجود جثة، حتى أثر الرماد لم يترك خلفه. تأثير قوي مثل هذا كان شيء لا يمكن لأي شخص عادي أن يأخذه، ناهيك عن أنه، سيد طائفة العنقاء الإلهية، وكذلك إمبراطور إمبراطورية العنقاء الإلهية.

في القاعة الرئيسية الفوضوية التي دُمِّر نصفها، اصطف جميع شيوخ وأمراء العنقاء. لكنَّ وجوههم لم تحمل قلقا ولا كراهية، بل فرحا وإثارة. وفي نهاية القاعة، كان يجلس اثنان آخران على جانبي فنج هنجكونج ... كانت مقاعدهم في الواقع في نفس مستوى فنج هنجكونج.

هذان الشخصان من الشيوخ الذين كانت وجوههم تعاني من تقلبات شديدة. كانت لحيتهم بيضاء كالثلج، لكنّ شعرهم كان لونه قرمزي داكن. وحول أجسادهم، كانت ارواح النار ترقص من حين الى آخر، وكان ضغط جسمهم شديدا لا يضاهى. وحاليا، فإن حواجبهم وعينيهم غارقة قليلا، تنبعث منها الأضواء الباردة، قد جعلت الجميع يحبسون أنفاسهم إلى حد كبير.

"أربعة أمراء من طائفتنا العنقاء الإلهية قتلوا على التوالي ... ياله من خزي!" كان صوت الشيخ على اليمين ثقيلا كالجرس، وبسبب غضبه ارتفعت حرارة القاعة كلها فجأة.

"لماذا لم تذكر هذه المسألة إلى سيد الطائفة الكبير؟" قال الشيخ على اليسار.

"شخصية الأب الملكي عنيفة مثل اللهب. لقد كنا لفترة وجيزة خجولين، ولم نجرؤ على التكلم عنها بوضوح. أردنا أن نخبر الأب الملكي بعد أن نطيح بذلك الوغد يون تشي" أغمض فنج هنجكونج عينيه، فأبرز وجهه ورقبته المرتعشتان باستمرار الكراهية التي لا يمكن كبحها والألم الذي يعانيه قلبه.

"مع وجود اثنين من كبار الشيوخ هنا ، إذا كان يون تشي لا يزال يجرؤ على المجيء ، فحينئذٍ ستكون جنازته!"

بالنسبة الى الشيوخ الجالسين قرب فنج هنجكونج، تجاوز عمرهما خمس مئة سنة على التوالي. لم يكونوا فقط من جيل الشيوخ العظماء في طائفة العنقاء الإلهية، بل كانوا ايضا اثنين من الشيوخ العظماء التسعة الذين اخترقوا عالم السيادة العميق.

الجالس على اليسار كان اسمه فنج تيانيو، أما الجالس على اليمين فكان فنج تيانكينج. فكلاهما ينتميان لنفس عائلة كبير الطائفة العنقاء الإلهية الذي يحمل الاسم الأول" تيان" . في الوقت الراهن، أصبح هؤلاء الاثنين بالفعل. يمثلون الوجود الأساسي لطائفة العنقاء الإلهية.

"خطيئة هذا الشخص ، لا يمكن ببساطة سدادها إلا بواسطة

" الموت " فنج تيانيو قال بشراسة

"بخلاف الأمراء الأربعة، كم عدد الذين ماتوا من داخل الطائفة بسبب يون تشي؟" مقارنة فنج تيانيو ، كان فنج تيانكينج أكثر هدوءًا ، ومع ذلك ، كان لديه بؤبؤ تحول كليا الى اللون الأحمر القرمزي، مما يؤكد أن الدهشة والغضب في قلبه لم يكونا بالتأكيد أضعف من الدهشة التي أعرب عنها فنج تيانيو. لأنه في غضون خمسة آلاف عام من تاريخ طائفة العنقاء الالهية، لم ينالوا مثل هذا الإذلال من قبل.

قال فنج شيمينج باحترام: "في اليوم الأول، لم يمت سوى الأخ الصغير الرابع عشر تحت يديه. وفي اليوم الثاني، مات الأخ الصغير الثالث عشر وتسعة تلاميذ كانوا يحمونه، ما مجموعه عشرة تلاميذ. وبالأمس، مات أخوان صغيران ملكيان وخمسة شيوخ تحت يديه…و ثلاثة وتسعون آخرون أحرقوا إلى رماد. هناك أيضاً ثلاثمائة شخص عانوا من إصابات بدرجات متفاوتة. ولإنقاذ الأب الملكي، عانى الشيخ الواحد والعشرون من إصابات بليغة، وحتى الآن لم يستيقظ بعد من غيبوبته."

"مائة وأحد عشر شخصا ... هيه. يبدو أنه يجب عليه أن يعاني من مائة وأحد عشر مرة من الألم أسوأ من الموت ، قبل أن يتمكن من سداد دينه بالكامل. "لقد أصبح تعبير فنج تيانو باردًا وشريرًا.

في هذه اللحظة ، ترددت فجأة ضجة من الخارج. وبعد ذلك، رنّ صوت مذعور بشكل واضح ، "يون تشي ... يون تشي هنا !!"

هووو !!

وقف فجأة جميع الحاضرين في قاعة العنقاء الرئيسية بكاملها، عدا الشيوخ الاكبر سنا، في اللحظة نفسها تماما. ولحظة واحدة كهذه أظهر أن يون تشي زرع بالفعل ظلاً مرعباً في قلوبهم.

"يون تشي ..." شدّ فنج هنجكونج قبضته بإحكام ؛ وبصوت منخفض، هتف بالاسم الذي ابغضه أكثر في حياته كلها ، "لقد حان الوقت ... لسداد ديونك!"

بووووم!!

اندلعت النيران، واندفع فنج هنجكونج على الفور نحو السماء، مشكلا مرة أخرى ثقبا هائلا آخر في سطح القاعة، التي كانت متهدمة أصلا في المقام الأول. فصرخ حشد شيوخ العنقاء بصوت عالٍ "سيد الطائفة" ، قبل أن يطير بسرعة في الهواء ، وتابعه عن كثب من الخلف.

في اتجاه البوابة إلى مدينة العنقاء الالهية. كان يون تشي لا يزال عائماً في نفس الوضع الذي كان عليه بالأمس. وقد عبرت ذراعاه أمام صدره، وحمل وجهه ابتسامة باردة...أفعاله و تعبيراته كانت بالضبط كما كانت بالأمس

بالمقارنة مع يون تشي، كانت ردود فعل الشعب من طائفة العنقاء الإلهية مختلفة اختلافا كبيرا عما كانت عليه أمس. وكانت تعابيرهم مطمئنة بشكل خاص، وكانت نظرتهم إلى يون تشي وكأنها تنظر إلى رجل ميت. حتى أن بعض وجوههم أظهرت ابتسامة مبتهجة وباردة ... وكان بوسعهم أن يروا بالفعل مشهد سقوط يون تشي في أيديهم، الأمر الذي سمح لهم بالتخلي عن كراهيتهم و إحباطهم.

"فنج هنجكونج ، أنت بالتأكيد جئت إلى هنا للترحيب بي بسرعة اليوم". لا تزال نظرة يون تشي محصورة على فنج هنجكونج وحده ، وكانت لهجته أكثر ازدراء من اليوم السابق. "اليوم، هل فكرت مليا و استعدت للإصغاء اليّ بإطاعة ، أو ... هل ستستمر في مشاهدة أبنائك وتلاميذك يعانون من الموت البائس الواحد تلو الآخر أمام عينيك؟

"نعم، بالتأكيد. لا يزال علي أن أذكرك بلطف أنه من الأفضل أن تستمع إلي بإطاعة وإلا إذا مات جميع أبنائك في الطائفة فلن يكون لك خليف في مقعد الإمبراطور"

قال فنج فيلي بابتسامة باردة: "موتك وشيك بالفعل، ومع ذلك لا تزال متغطرساً. هل تعتقد أنه لا يزال بإمكانك مغادرة هذا المكان حياً اليوم؟ !؟ "

"أوه؟" ضيق يون تشي عينيه قليلاً ، "موتي وشيك؟ في هذه الأيام القليلة، بدا لي أنني سمعت هذه الكلمات منكم أكثر من عشر مرات. ولسوء الحظ، حتى الآن، لم تتضرر خصلة واحدة من شعري. أما بالنسبة لسيد طائفة العنقاء الإلهية ... هيه. فلقد اصبح مثير للشفقة، حزين، ومضحك"

" هي هي هي هي ... إنه متغطرس كما تقول الإشاعات."

كان الرد على يون تشي صوتاً قديماً وقوياً. وبعد هذا الصوت، طفت على الهواء من قاعة العنقاء الرئيسية شخصيتان قرمزيتان حمراوتان، حاملتان ضغطا لا نظير له كان ثقيلا كالجبل، محاطتين بطائفة العنقاء الإلهية بأسرها. حتى ان الهالة والضغط الشديدين اللذين حملهما جلبا الرياح المحيطة التي بلغت عدة عشرات الكيلومترات الى هدوء وسكون.

كما لو أنه في هذه الفضاء، كانوا الطغاة بين السماء والأرض.

ألقى يون تشي بذراعيه من صدره ووضعها وراء ظهره بدون تسرع. فألقى نظرة على هذين الشيخين وقال لهما بابتسامة خفيفة باردة. "عندما كنت انظر كيف تضخمت ثقتكم مئات المرات، كنت أتساءل أي آلهة دُعيت الى هنا. على أية حال، أنتم أيها القوم إستدعيتم فقط ظرطتين قديمتين لم تموتا. يجب أن تنادوا فنج تيانوي أيضاً بجانب فنج تيانيو و فنج تيانكينج… هل تقول لي أنه من بين جيل الشيوخ العظماء من طائفة العنقاء الإلهية، لم يتبق سوى حفنة من القمامة؟"

كانت روح فنج هواي تحمل ذكريات عن جيل الشيوخ العظماء، لذا فعندما رأى يون تشي فينج تيانيو و فنج تيانكينج. كان من الطبيعي أن يتمكن من نطق اسميهما بطلاقة.

لكنَّ المشهد الذي سبقوه كان خارج توقعاتهم تماما. فبعد ظهورهم، لم يكشف يون تشي عن أي خوف أو قلق فحسب، بل ولم يكن هناك أي تغيير في تعبيره. الهالة من جسمه لم تتحرك بأي حال من الأحوال بدا الهدوء وكأنه ينظر الى نملَين يقفزان من الارض.

لم يقتصر الأمر على أنه لم يقمع من قِبل هالتهم ، بل كان ينادي بأسمائهم بطلاقة ... وبعد ذلك ، لم يكن فقط خائفًا من أسمائهم ، فكل كلمة قالها ، وكل تعبير ، كانت مليئة بالازدراء والسخرية.

كان في الواقع يزدري ويهزأ بشيوخ طائفة العنقاء الإلهية ... شخصيتان حققتا عالم السيادة العميقة ، اللذان أصبحا آلهة بين الناس الذين يمارسون الزراعة العميقة ، وشخصين يستطيعان ان ينظرا بازدراء الى العالم بأسره!!

**********

معليش على التأخر فالعيد وقتي ضيق فيه جدا وارجوا ان تعذروني فأنا لم الحق أن اترجم سوى فصل واحد

وسأحاول تعويضكم غدا بثلاث فصول

غدا آخر يوم سأكون فيه مشغول وسأرجع لتنزيل فصلين كل يوم

واعتذر مرة اخرى

2019/06/05 · 6,719 مشاهدة · 1910 كلمة
AhmedZireaaa
نادي الروايات - 2024