الفصل 87 – صدفة على نحو تام!


بمجرد أن ظهر هذا الطبيب العبقري, هو مباشرة جذب إنتباه جميع المارة. كان واضحًا أنه إلتقط خرقة مِن مَن يعلم من أين و حولها إلى علم, و أرجحها إلى الخلف و الأمام. لم يكن غير معلوم كم شخصًا أعمي بحماقته. الكلمات المكتوبة بشكل ملتوي تبعث هالة جنون عميقة؛ و علاوة على ذلك منظومة بشكل جيد!

“من أين جاء هذا الشخص؟ هو يبدو رثًا جدًا, مع ذلك يخرج في هذا الصباح الباكر لللإحتيال على الناس.”

“اهه, في هذه الأيام, يبدو أن عدد المحتالين قد زاد كثيرًا. حتى أنه يدعي قطع JJ الخاص به. تسك تسك……على الأغلب هو لا يملك حتى JJ, أليس كذلك؟”

“يدعي أنه طبيب عبقري منقطع النظير! إن كان هناك من سيصدقه هذا, فهم حمقى بالتأكيد!”

بدون مماطلة, هذا “الطبيب العبقري” لا يملك كرسي حتى. مع علمه يرفف عاليًا, مشي من نهاية الشارع إلى أوله ثلاث مرات و لكن لم يقابل أي مريض يرغب بالقدوم إليه. معظم الناس نظروا إليه على أنه مجنون, و حتى الشابات الصغيرات عندما يمشين في طريقه من حين لأخر يتحركن بسرعة على الجانب بينما تحمر خدودهم خجلًا.

“ماذا تعني (قطع JJ)؟”

هذا كانت بالفعل ثامن مرة تسأل فيها ياسمين عن هذا.

“إنه حقًا لا يعني أي شيء! أنا فقط ببساطة أردت صنع قافية!” يون تشي أجاب بهدوء مع وجه جاد.

“هذه الأميرة لا تصدق هذا!”

“إذا ماذا قد يعني غير هذا؟ يمكنك قرأته : الطبيب العبقري منقطع النظير, لا وجود لمرض لا يستطيع شفائه؛ إن لم يستطع شفائه, اقطع JJ الخاص به! انظري إلى سلاسة نطقها! إن قمت بتغيرها إلى قطع معصمه, أو قطع حلقه, أو قطع خطوطه الزوالية أو ما إلى ذلك, كيف لها أن تخرج مثل ذلك الصوت عند قرأتها؛ المفهوم الفني أكثر من مجرد إختلاف في كلمة! أما بالنسبة لهذا JJ , فهو حقًا ليس بشيء خاص, و هو ببساطة لصنع قافية, فقط لأجل القافية!” يون تشي أقنعها بصبر, كما مسح ببطئ جبته الغارقة في العرق البارد. (أعتقد أني فهمت معنى هذا jj الآن -_-)

هو دائمًا نظر إلى ياسمين على أنها وحش صغير بسبب قوتها و ينسى في بعض الأحيان دون وعي منه كما تبلغ من العمر في الواقع. ياسمين الصغيرة العالمة بكل شيء, كانت بشكل غير متوقع غير قادرة على فهم معنى (قطع JJ)؛ منذ أن كتبت هذه الحروف على العلم, استمرت في السؤال, و السؤال, و السؤال حول الأمر مثل طفل فضولي……..

بعد المرة الثامنة يون تشي شرح الأمر لها, هي أخيرًا بدا أنها صدقته و لم توصل الإستفسار أكثر من هذا.

“هاااه, إنه حقًا يصعب أن تكون طبيب رحالًا هذه الأيام. لا يوجد فرد واحد حتى إستفسر عن خدماته. أنا لا أرغب في إقامة محل, هل يجب علي؟ ليس فقط أنهم يهدرون الوقت و المال, بل حتى سيكون مشبوهًا و يخرب خطتي.” بعد الدورة الخامسة, يون تشي بدأ يلتوي و يتذمر في عقله.

في هذه اللحظة, شخصان دخلا الشارع من الشرق بينما يبحثون في الأرجاء. كانا يتحركان بخطوات سريعة و وجوههم تظهر عليها المرارة, كما لو أصابتهم مصيبة عظيمة.

“كل الأطباء ذو السمعة الجيدة في المدينة قد تمت دعوتهم بالفعل. حتى رئيس الأطباء و الصيادلة من الطائفة تم طلب حضورهم. في النهاية, جميعهم كانوا عديمي الفائدة. إن استمر هذا……….فأين بحق الجحيم يفترض بنا البحث!” أحدهما تذمر بمرارة.

“أيااا, كمجوعة من إثنين, غير مسموح لنا العودة إن لم نعثر على طبيب. مما يبدو عليه الأمر, لا يوجد أمل أن نعود اليوم.” الأخر قال بكئابة.

“بعض الإخوة من المجموعات الأخرى ناقشوا بالفعل أمر البحث خارج المدينة, ماذ لو حاولنا نحن أيضًا البحث خارج المدينة؟ حتى و إن كان بعيدًا, فهو أفضل من العودة فارغ اليدين و تقلي عقاب.”

بينما الإثنان يتحدثان, رفعا رأسيهما فجأة, و رأيا العلم الرث يرفف ذهابًا و إيابًا على بعد أقل من عشر خطوات من مكانهما.

“تبًا! الطبيب العبقري منقطع النظير؟” عينيهما أضأت على الفور.

“إنسى, يمكنك أن تعرف من نظرة واحدة أنه مجرد محتال. مجرد طبيب رحال, يجرؤ على الإدعاء بأنه طبيب عبقري.”

“من يبالي! نحن قد تم إعلامنا مِن مَن هم أعلى منا بإجاد طبيب, و ها هو هنا! من يبالي إن كان حقيقيًا أم لا! إن كان مزيفًا, سيتم وضعه في مكانه. فقط لنفكر حول إتمام مهمتنا. و من يدري, ربما يملك حقًا بعض المهارات الطبية.”

“هذا صحيح! لنذهب!”

الإثنان اتخذا قرار, و بسرعة وصلا إلى أمام (الطبيب العبقري) : “أيها الطبيب العبقري, السيد الشاب لطائفتنا تعرض لإصابة مميتة البارحة و بحاجة ماسة لطبيب عبقري. و منذ أنك تدعي أنك طبيب عبقري من يستطيع علاج أي مرض, إذًا يمكنك الإهتمام بإصابة سيدنا الشاب بدون أي صعوبة. رجاءًا فلتعد معنا إلى طائفتنا حالًا.”

أحدهم وقف في الأمام, بينما الأخر في الخلف بينما “الطبيب العبقري” محصور في الوسط؛ الوضع كان جزء منه دعوة و جزء إجبار. “الطبيب العبقري” حدق فيهم, و تمتم في عقله : السيد الشاب؟ إصابة مميتة….هذا لا يمكن أن يكون صدفة, صحيح؟ “الطبيب العبقري” داعب لحيته الطويلة و سأل يهدوء : “علاج الأمراض و إنقاذ الحيوات هو واجب الطبيب, هذا الرجل العجوز سيتبعكم حالًا, هل يمكن أن أسأل……….من أي طائفة أنتم؟”

“أنت ستخاف لحد الموت إن علمت من أي طائفة نحن.” الإثنان رفاعا أنفيهما و قالا بوجه فخور : “إنها ليست غير الطائفة العظيمة رقم واحد في مدينة القمر الجديد, طائفة شياو! إن كنت قادرًا على شفاء إصابة سيدنا الشاب, طائفتنا بلا شك لن تكافئك بشكل سيء؛ ليس فقط أنك ستحص على مكافئة كبيرة, شهرتك أيضًا ستنتشر في جميع أنحاء مدينة القمر الجديد. لكن إن لم تكن قادرًا على علاجه. هوهوهوهو……..”

طائفة شياو…

كفاك مزاحًا!

حواجب يون تشي تشنجشت بينما يتمتم لنفسه : ماهذا اللعنة!…..أنا محظوظ جدًا! أنا أصلًا كنت أنوي إضهار فني في العلاج و إمضاء ثلاث أيام كي أصبح مشهورًا في مدينة القمر الجديد؛ بعدها تصل الأخبار إلى مسامع طائفة شياو و بهدها يقومون بدعوتي هناك….كل شيء تم التخطيط له منطقيًا! لكن في النهاية, لم أجد حتى مريضًا واحدًا لعلاجه بعد, و طائفة شياو قد ترقطت بابي بالفعل!

وجهه و سلوكه أصبحا فخورين, و امتلك فخر الخبير و ضحك قائلًا : “الطبيب الذي يمارس الطب لا يبالي بخلفية العائلة أو الوضع المالي. بعد كل هذه السنوات التي مارس فيها هذا الرجل العجوز الطب, لم يوجد أي إصابة أو مرض لم يستطع هذا الرجل العجوز علاجه. هيا لنذهب, فلتأخذ هذا الرجل العجوز إلى طائفتك.”

بعد إستماعهما لمدى ثقته, ظهر عليه كما لو أنه يملك بعض المهارات. لكن, هذين الإثنين لا يبالين حقًا؛ كل ما يهمهما هو إيصاله إلى الطائفة. أحدهما يقود الطريق من الأمام, و الأخر يتبعهما من الخلف؛ كان كما لو أنهما خائفين من أن يهرب هذا “الطبيب العبقري” و يصبح من المستحيل عليهما إكمال مهمتهما.

_________________________________________________

عند دخول فرع طائفة شياو, كان إنطباع يون تشي الأول هو أنها كبيرة! كبيرة جدًا!

كامل الطائفة تقع على جبل القمر الشمالي و تمدد لبضع الكيلومترات من قاع الجبل, و مع ذلك هم فقط دخلو الأرض الخارجية فقط من الطائفة؛ مركز الطائفة يقع على قمة جبل القمر الشمالي. كامل الجبل ينتمي لطائفة شياو. بينما يون تشي يمشي في الطرق الجبلية, تنهد في قلبه…..في مدينة الغيمة العائمة التي أتى منها, عشيرة شياو كانت تعد أكبر عشيرة هناك. لكن لو قورنت بفرع طائفة شياو, فستكون صغيرة لدرجة يصعب فيها رؤيتها حتى. إن قارنا بينهما حقًا, فستقدر بأقل من 1% من فرع طائفة شياو.

إذن كان فرع صغير هكذا بالفعل, فيمكن فقط تخيل مدى حجم الطائفة الرئيسية لطائفة شياو.

على طول الطريق, حاول يون تشي بجد تذكر الطريق الذي أخذه. لكن بعض العديد من الإلتفافات يمينًا و يسارًا, حتى مع ذاكرته المطلقة الرائعة, عقله أصبح في حالة من الفوضى المشوشة. أخيرًا, بلا حول و لا قوة استنتج….أنه ما لم يعش هنا لبضع شهور, فيستحيل أن لا يفقد طريقه هنا.

إن كانت هذه الحالة, فطريقة الهرب ستكون بعد النجاح, بدلًا من تحويلها إلى مشكلة كبيرة…….اوه حسنًا, بعض الأشياء يجب أخذ الخطوة الأولى فيها عندما يحين الوقت.

بعد المشي لوقت طويل, و خلال العديد من نقاط التفتيش, أُخذ إلى قاعة الطب لفرع الطائفة القريب من قمة الجبل.

شياو تيانان لم يستطع النوم لليلة كاملة.

بعد التسبب باضطراب في قصر الهلال العميق و العودة, لم يغادر قاعة الطب إطلاقًا. ظل ينظر إلى حالة شياو لو تينغ نصف الميت, بينما قلبه ممزقًا تمامًا و في فوضى. طبيب الطائفة من قاعة الطب لم يعلم ببساطة كيف يتعامل مع إصابات شياو لو تشينغ….بمعنى أدق, هو لا يجرء على التعامل معها.

الذراع اليسرى تهشمت إلى 12 قطعة, الخطوط الزوالية لنصفه العلوي حطمت بالكامل, و الأوردة العميقة تمزقت تمامًا…..بغض النظر عن المنطقة, لا يوجد سوى طريقة واحدة للشفاء الكامل؛ هي باستخدام الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية. الكرستال السماوي ذو الأوردة البنفسجية يحتوى على قوة خافتة مقدسة؛ لايهم أي جزء في جسد الإنسان تمت إصابته, سيمكن دائمًا شفائه بشكل رائع باستخدامها. إمتلاك كرستال سماوي ذو أوردة بنفسجية كافي يساوي إمتلاك حياة أخرى. لكن, أولًا و قبل كل شيء, ستحتاج لطبيب ذو مستوى عالي جدًا يملك القدرة على إستخدام هذا الكنوز من رتبة صنف العالم, و هذه هي الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية.

طائفة شياو في الواقع تملك جزء صغير من هذه الكرستالة, لكن يمكن إعتبارها أثمن شيء في كامل فرع الطائفة. لكن لأجل شياو لو تشنيغ, فرع الطائفة أخرجها. لكن, سواءًا كانوا أشخاص من طائفتهم أو من المدينة, لا أحد يعلم كيف يستخدم الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية. و هذا بسبب أنه حتى قطعة بحجم الإصبع لا تقدر بثمن. ناهيك عن لمسها أو استخدامها, قليل جدًا تمكنوا من رؤيتها سابقًا. حتى بالتفكير أن يعض الكتب الطبية كتب فيها تقرير عنها و بعض الأطباء يعلمونها بالقلب, لا أحد قطعًا يجرء على استخدامها…..لأن أي خطء صغير سيتسبب في إضاعة الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية. و إن ظل شياو لو تشنيغ غير معالج؛ الغرور هنا سيكون واضحًا قليلًا………..و موت سريع سيعد أقل ما قد يحدث.

المنطق العام يقول أنه بغض النظر عن مدى ارتفاع موهبة الشخص الفطرية، او حجم الأمل الموضوع على ذلك الشخص، بمجرد أن يصبح معاقًا، سيكون عديم الفائدة. ببساطة لن يكون من الممكن إنفاق أي شيء عليه بعد ذلك، لأنه سيكون مضيعة بالكامل. لكن شياو لو تشنيغ مختلف، لأنه مازال يملك هويته كحفيد في القانون لشيخ من الطائفة الرئيسية لطائفة شياو. كامل فرع الطائفة في مدينة القمر الجديد اعتمدوا على مكانة شياو لو تشينغ لتغير مصيرهم. السبب الأكبر الذي من أجله سمح شياو وجي بخطبة حفيدته إلى شياو لو تشينغ هو بسبب موهبته الفطرية التي تعتبر جيدة جدا. حتى في الطائفة الرئيسية، ستعد فوق المتوسط. لكن الأن و هو في هذه الحالة، لا يوجد سوى احتمال واحد فقط؛ و هو أن شياو وجي سيكسر هذا الزواج.

عندما صرخ شياو تيانان مهددًا بأن شياو لو تشينغ مازال يعتبر الحفيد في القانون لشيخ من الطائفة الرئيسية عند بوابة قصر الهلال العميق، هو كان يحاول إخافة كامل قصر الهلال العميق، لكن في نفس الوقت، هو كان أكثر قلقًا من أي شخص أخر. إن الأشخاص الذين أرسلهم شياو وجي، رأو حالة إصابات شياو لو تشينغ و عادوا، فهو فقط لن يملك سوى البكاء بلاحول و لا قوة. هم لن يهدروا أي شيء على شخص معاق؛ هذه بلا شك سيكون أكثر النتائج طبيعية.

لذا مهما حدث، شياو تيانان سيفعل أي شيء ممكن لعلاج لاستعادة حالة شياو لو تشينغ قبل وصول الأشخاص من الطائفة الرئيسية؛ حتى لدرجة أنه لن يتردد في اخراج كنزه الثمين، الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية. بالطبع سيستحيل استعادة القوة العميقة، لكن إن كانت الكرستالة قادرة على استعادة خطوطه الزوالية، و أوردته العميقة، و استرداد موهبته الأصلية، إذا حتى و إن لم يمتلك أي قوة عميقة، هو لن يكون معاقًا بعد الآن. في أسوأ الأحوال، سيبدأ من البداية فقط. و فرصة كسر شياو وجي للزواج ستقل كثيرًا.

طوال الليل، شياو تيانان أرسل أشخاص للبحث في كامل مدينة القمر الجديد عن معظم الأطباء. هذا يتضمن كل طبيب و صيدلي. لكن لا أحد منهم تجرء على استخدام الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية، و لا تمكنوا من الإتيان بطرق أخرى لعلاجه. كلما استمرت حالة إصابة شياو لو تشينغ ليوم، الأمل في علاجه يصبح أيضًا أقل يقينا. شياو تيانان كان في غاية القلق لدرجة أن بضع خصل من شعره تحولت للأبيض؛ هو كره يون تشي حتى النخاع.

“سيد الطائفة شياو، هذا الرجل العجوز عاجز و خجل بصدق.”

“إصابة السيد الشاب شديدة جدًا. هذا الرجل العجوز غير كفء و يستطيع فقط وصف بعض الأدوية للحفاظ على استقرار حالته. أما بالنسبة للعلاج……..هاااه.”

“ربما الشيء الوحيد الذى يمكن أن يعالج السيد إصابات السيد الشاب هي الكرستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية. و لكن، هذه تظل المرة الأولى في حياة هذا الرجل العجوز التي يرى فيها أداة مقدسة و في الحقيقة تنقصه القدرة للتعامل معها.”

. . . . . . . . . . . . . . . . . .

“دجالون! جمعيكم حفنة من الدجالين عديمي الفائدة و قمامة!” شياو تيانان صرخ عليهم بينما يرتجف من رأسه لأخمص قدميه.

المترجم / H-GO

2018/09/08 · 4,888 مشاهدة · 2016 كلمة
shadysherif
نادي الروايات - 2024