الفصل ٩٣ – روح النمر.
الخزينة كانت ضخمة للغاية وتمتد لبضعة آلاف الأمتار المربعة. يون تشي مشى مباشرة لمكان الأعشاب الطبية، و وقف أمام عدد ضخم متراصف من رفوف الخشب الأسود المتدرجة، و من ثم استنشق بأنفه، ليتحدث بعدها : ” الدرج الرابع من الأعلى في الأمام، القطعتين التموضعين على يمين الدرج من جوهر دوار الشمس الدامي ذات ستة وثلاثين عام، فلتأخذ قطعة واحدة منهم.”
شياو بايكاو أصبح متفاجئ للغاية، اللوحات الخاصة بأسماء هذه الأعشاب كانت جميعها مخفية في لوحة خاصة في الأعلى. إن لم يقم الشخص بجذب هذه اللوحة إليه بيديه لقراءتها، فإنه سيكون من المستحيل له أن يقرأ ماذا يوجد عليها. كان هناك أكثر من ألف نوع من الأعشاب الطبية هنا، وحتى شياو بايكاو الذي يعد أكثر شخص ألفة مع هذا المكان، يعلم فقط أماكن الأعشاب الأكثر استخداماً هنا تقريباً. إن لم يقم بجذب اللوحة المكتوب عليها أماكن تواجد الأعشاب، فإنه سيكون من الصعب عليه أن يقوم بتحديد أماكنها. والآن مع كل هذا، هذا الطبيب العبقري على بعد خطوتين، ومع مواجهته لعدد لا يحصى من الرفوف الخشبية السوداء المتواجدة كالغابة الكثيفة أمامه، استطاع تحديد أماكن تواجد الأعشاب بسهولة.
شياو بايكاو تقدم للأمام ليفتح الدرج، متأكداً كفاية، بأن جوهر عشبة دم دوار الشمس كانت متواجدة هناك، على الرغم من معرفته أن مهارات هذا ” يد ***غريب الأطوار” وصلت لعلو السماء، لكنه كان متفاجئ أكثر وأصبح متأكد أكثر للغاية. لقد تحمس للغاية، هذا الطبيب العبقري، كان حقاً طبيبًا عبقريًا، وهو لن يصل أبداً لهذا النطاق في حياته كلها.
يون تشي مشى حتى قطع نصف المكان المتواجدة به الأعشاب الطبية للتخزين، وجمع حوالي سبعين لثمانين في المئة من الأعشاب المطلوبة مع عدم فتح ولا حتى درج واحد لرؤية ما بداخله خلال كل العملية. ومع هذا، فإن كل ما قاله عن أماكنهم واعمارهم كانت مطابقة للغاية ؛ اعجاب شياو بايكاو وانذهاله قد نمى اكثر عمقاً في قلبه مع كل عملية التقاط لعشبة يقوم بها، هو نفسه كان المحترم الذي يعرف برئيس القاعة الطبية لأكبر طائفة في مدينة القمر الجديد، مع هذا، عند اتباعه لــ يون تشي من الخلف و الاستماع لأوامره لالتقاط الأعشاب، هو نفسه لم يشعر بأن هذا غير مناسب حتى على الإطلاق، بل بالعكس فقد شعر بأن هذا نوع من الشرف له.
“المواد الطبية على وشك أن تكون مكتملة، في أي مكان خزنت أحجار الروح؟” تحدث يون تشي بعد انتهائه من اختيار المواد الطبية.
بينما يحمل صناديق الخشب السوداء الممتلئة بالأعشاب الطبية شياو بايكاو تقدم لإمام يون تشي، وتحدث باحترام : “أحجار الروح غالباً ما تخزن مع المصنوعات الحرفية الثمينة في المنطقة الأعمق من الخزنة.”
بعد انتهائه من كلامه فإن شياو بايكاو قد قاد يون تشي للمكان الأعمق داخل الخزنة. كلما تقدموا أكثر، هالة الطاقة الروحية كانت تصبح أغزر وأكثر تركيزاً. ما كان يحفظ الأحجار الكريمة لم يكن خشب أسود بعد الآن، بل عوضاً عن ذلك فقد كان يشم بارد، و الذي كان نادراً بعشرات المرات و أكثر قيمة من الخشب الأسود نفسه، على الأقل فإن مائة رف من اليشم البارد كان منتشر أمام يون تشي؛ وفقط المائة رف من اليشم البارد هذا، كان فعلاً شيء لا يقدر بثمن.
“هناك فعلاً رائحة الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية، ونقاوتها تشابه التي رأيتها في الصالة مؤخراً. أنا أفترض أن هذه القطعة هي نفسها من ذلك الوقت.”
“نعم، إنها هي نفس القطعة. إن طائفتنا هي فقط طائفة صغيرة، لكي نمتلك قطعةً من الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية، فهذا حقاً صعب جداً.” شياو بايكاو أومأ برأسه والإعجاب بداخل قلبه قد نما أكثر وأكثر، من أي لحظة من قبل. الأعشاب الطبية يمكن تميزها من خلال رائحتها، لكن الهالة الروحية للكريستالات وأحجار الروح الثمينة لا تعتبر كرائحة الأعشاب الطبية. لكن مع استنشاقه وحيدة من أنفه، فإنه لم يستطع فقط أن يميز الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية و إنما أيضاً حدد درجة نقاوتها…. كلما بقي شياو بايكاو مع هذا الطبيب العبقري كلما شعر بالرهبة أكثر. ببساطة فإنه شعر أن هذا الطبيب العبقري كان كالجبل الذي لا ترى قمته، بالنسبة له أمامه، فإنه لم يكن من الممكن اعتباره حتى كضوء شمعة.
“قطعة الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية هذه، في الأصل فإنه قد خطط لتقديمها للطائفة الرئيسية مع نهاية هذا العام، ولكن حصل وأن تم إخراجها للخارج بنية استعمالها من أجل سيد الطائفة الشاب قصراً. إنه لمن حسن الحظ أن السيد الكبير قد ظهر في النهاية؛ السيد الكبير لم ينقذ فقط سيد الطائفة الشاب ولكنه أيضاً حفظ هذا النوع من الكنوز السماوية. نحن حقاً لا نعلم كيف يجب علينا أن نرد لك هذا الجميل الذي وهبتنا إياه.” شياو بايكاو تحدث بعاطفة شديدة.
“اوه، أنتم مضطرون لعرض مثل هذه الكنوز القيمة للطائفة الرئيسية كل عام؟” سأل يون تشي. هو يعلم أن الطائفة الفرعية عليها دفع جزية كل عام للطائفة الرئيسية. مع ذلك، هذا النوع من الكنوز السماوية كالكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية، كان من الصعب جداً تالحصول عليها، حتى في الطوائف الأربعة الأسمى. لو كان من المفترض عليهم أن يعرضوا مثل هذه الكنوز كجزية كل عام فهذه ببساطة قاسي للغاية.
“في الحقيقة ليست هذه هي القضية. الطائفة الرئيسية قد حددت جزية ثابتة وهي مئة ألف قطعة بنفسجية عميقة، وهذا يكون كافي. الطائفة الرئيسية بهذا ستمدنا بحبوب منقاة من الدرجة العالية من الطائفة نفسها كل عام. و كلما دفعت جزية أكبر، كلما كان عطائهم أكبر في المقابل؛ أحيانا، يكون هناك مهارات فنون قتالية عميقة من الدرجة العالية ودروع قيمة.”
سنة واحدة…. مئة ألف قطعة بنفسجية عميقة؟ يون تشي ابتلع ريقه بشكل خفي، طائفة شياو هذه، كانت في الواقع مصاص دماء لعين بحق. مع ذلك، فرع الطائفة هذا لا يزال عليه أن يخضع لهذا بشكل مطيع، وإلا، بدون حبوب الطائفة الرئيسية وهداياها، فإن الطائفة ستندثر بطيئاً على مرور الوقت؛ فلو حتى تم إزالة لقب “الطائفة الفرعية لطائفة شياو”، فإن فرع الطائفة هذا لن يملك أي شيء كي يتسلق القمة به بعد ذلك.
عند ذكره للمصنوعات الحرفية الثمينة، فإن شياو بايكاو قد تذكر شيئاً ما. ليلتفت للوراء ويشير إلى سيف طويل أبيض شاحب في وسط جناح الأسلحة خلفه، وليتحدث بعدها بنبرة فخورة : “أيها السيد الكبير رجاءً فلتلقِ نظرة، هذا السيف اسمه” روح النمر” وهو أثمن هدية قد أهدتها لنا الطائفة الرئيسية على مدى هذه السنوات الطويلة، وهو أيضاً الكنز الوحيد من مستوى الأرض في مدينة القمر الجديد، ومن الجدير بالذكر أنه نادر جداً حتى في الطائفة الرئيسية. الشائعات تقول أنه تم شحذ نصل السيف هذا بواسطة رئيس حدادي السيوف هناك. جسم السيف قد تم دمجه مع نواة وحش بمستوى نطاق الأرض العميق و الذي كانت روحه لم تندثر بعد، وباستطاعته بسهولة أن يخترق الدروع ذات الأقل مستوى من نطاق الأرض العميق. لو قام أحد بتجميع الطاقة العميقة بداخله، فإنه ببساطة سيكون باستطاعته أن يسمع زئير نمر يصدر منه. سيد الطائفة قد اعتبره من الكنوز الأكثر قيمة على مدى هذه السنوات، حتى أنه لم يكن يقبل أن يستخدمه شخصياً. هو فقط قد أمل أن يجعله هدية لسيد الطائفة الصغير في يوم زواجه، وبهذا فيكون سيد الطائفة الشاب كالنمر الذي نمت أجنحته.”
سيف ” روح النمر” هذا كان بطول ثلاثة أقدام وثلاثة انشات؛ جسم السيف كان بكامله مغطى بالبياض، لكنه لم يكن ذو بياض كالذي تملكه الجواهر او احجار اليشم بل عوضاً عن هذا، فإنه كان عبارة عن نوع من البياض الباهت. جسم السيف لم يكن طبيعي وكان مشوه-معوج قليلاً. تحت نظرة متمعنة، فقد كان كما لو أنه قد صنع من عدة عظام لنمر قد جمعت واحدة فوق الأخرى. حتى على الرغم من أنه كان بعيداً جداً عنه، إلا أنه كان بإمكانه الشعور بالهالة الخانقة التي يصدرها السيف والتي تجعل من الشخص غير مسترخي للغاية.
وهذا، كان فعلاً سيف من نطاق الأرض العميق!
“في الحقيقة إنه سيف جيد” يون تشي حدَّق بسيف روح النمر بينما أومأ برأسه أيضاً.
“مذ أن السيد الكبير قد قال هذا أيضاً، فإن سيد الطائفة الشاب سيعجبه السيف بالتأكيد أكثر عندما يحين الوقت.” أجاب شياو بايكاو.
بعد أن جعل شياو بايكاو يأخذ قطعة من حجر روح قرمزي وحجر روح ماء نقيتين للغاية، جميع المستلزمات قد أصبحت جاهزة الآن. يون تشي لم يظهر أي اهتمام بهذه الخزينة، ليتجه مباشرةً نحو المخرج… خلال العملية أجمعها، فإن أيدي يون تشي كانتا خلف ظهره وجميع الأدوات قد تم التقاطها بواسطة شياو بايكاو؛ حتى أنه لم يقم بلمس الصناديق الخاصة بها.
بعد خروجهم من الخزنة، فإن يون تشي قد اتجه مباشرة للقاعة الطبية لتنقية وتجهيز الأدوية الطبية. شياو بايكاو الذي كان يحرس خارجاً فإنه قد قام بسرد كل شيء قد حصل بالداخل بالتفصيل لشياو تيانان من البداية حتى النهاية، ولم يكف عن الثناء على قدرة الطبيب العبقري على التعرف على الأدوية فقط من خلال استنشاق الرائحة ” بشكل كامل” من غير لمس أي شيء.
شياو تيانان، مع ذلك، قام بالابتسام بهدوء بينما يقول : “هذا بالتحديد هو التصرف الخاص بالخبراء. غير ذلك، فمع حقيقة الدرجة الخاصة بــ هوانغفي فإنه على الأغلب لم يجد اي شيء يستحق اهتمامه سوى قطعة الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية بهذه الخزنة. تنهد، بالتحدث عن هذا، أنا حتى قد قمت بالتشكيك في هويته كــ هوانغفي. الآن، فحتى لو أخبرتني أنه ليس هوانغفي، فأنا بالتأكيد لن أقوم بتصديق هذا.”
____________________________________________
في لمح البصر، فإن ثلاثة أيام قد مرت بينما يون تشي كان لا يزال في فرع طائفة شياو، في هذه الثلاثة أيام فإن شياو تيانان وشياو لو شينغ قد أمضوا كل يوم منهم في دهشة و فرح. بسبب الشفاء الكامل لجميع نقاط الطاقة المتمزقة، فإنه ببساطة هذا كان مستحيلاً من غير الاعتماد على الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية، وحتى مع الكريستالة السماوية ذات الأوردة البنفسجية فإن العملية ستحتاج لعدة أشهر للشفاء الكامل ولن تكون بهذه السلاسة أيضاً.
لكن و في ثلاثة أيام، فقط ثلاثة أيام! جميع نقاط الطاقة المتمزقة لدى شياو لوشينغ قد عادت لطبيعتها الأولى وحتى أفضل مما كانت عليه من قبل، ومعدل الشفاء السريع كان سريعاً جداً لدرجة عدم التصديق، حتى مع رؤيتهم إياه بأم أعينهم.
و نحو هذا الطبيب العبقري الذي قد هبط من حيث لا أحد يدري، فإنهم قد قاموا بالاهتمام به أكثر وأكثر مع مرور الوقت. و “جدي” التي كانت تخرج من فم شياو لوشينغ قد أصبحت أرق وأكثر نعومة و جاذبية، ربما حتى أصبحت أكثر ودية من التي ينادي بها جده البيولوجي.
في مجمل هذه الأيام الثلاثة التي مضت، فإن يون تشي قد مر على الخزينة لما يقارب ثلاثة مرات كل يوم، وفي كل مرة يذهب بها فإنه كان يصطحب معه شياو بايكاو لجمع الأعشاب، وبالطبع فإنه رفض لمس أي شيء وكالعادة فإنه كان يغادر مباشرة بعد الانتهاء من جمع الأعشاب.
“أيها السيد الكبير، كما ترى، الإصابات الخاصة بنقاط الطاقة بابني قد أصبحت مستقرة أكثر عن ذي قبل. أنا أؤمن مع وجود السيد الكبير هنا فإن كافة جروحه ستلتئم في خلال شهر واحد…لكن الإصابات في أوردته العميقة….هل لي من الممكن أن أسأل السيد الكبير عن ماذا يخطط ليفعل حولها؟”
في مجمل الأيام الثلاثة الماضية هذه، فإن جميع ما قام يون تشي بمعالجته قد كانت الجروح المتواجدة على يده ونقاط طاقته، ولكن لم يلمس أوردة الطاقة العميقة الممزقة الخاصة به أبداً. ان لم تتم معالجة أوردة الطاقة العميقة الخاصة بشياو لوشينغ فإنه ببساطة سيصبح شخص مشلول، وكلما بقيت الجروح لفترة أكثر، فإنه شفائها يصبح أصعب أكثر. هو ليس لديه أي شك في مهارات وفن الشفاء الخاص ب ” الطبيب العبقري” ولكن مع رؤيته له وهو لا يزال لم يلمس الجروح الخاصة بالأوردة العميقة في يد لوشينغ، فلم يسعه إلا أن يشعر بالاضطراب في قلبه.
بعد سماعه كلمات شياو تيانان فإن يون تشي قد صمت قليلاً قبل أن يجيب : ” سيد طائفة شياو، في الحقيقة أنا قد أردت أن أبدأ بمعالجة جروح أوردته منذ اليوم الأول، ولكن منذ اللحظة التي أصبح فيها شياو لوشينغ حفيدي وانا جده، فإني قد قررت التأمل بهذا قليلاً بعد.”
” تتأمل بهذا قليلاً؟ ماذا يقصد السيد الكبير بهذا؟” قلب شياو تيانان قد تحرك فجأة من أعماقه.
يون تشي نظر بجانب عينيه، ومرر يده على لحيته، وقال لــ شياو لوشينغ مع وجه مليء باللطف : ” حفيدي، هل تود أن تصبح سيد لا مثيل له؟”
مجرد أن خرجت هذه الكلمات من فم يون تشي، فإن كُلاً من شياو لوشينغ وشياو تيانان قد شعرا بأن قلبهما يقفز من الفرح والتحمس لدرجة أنهما كانا سيقفزان في مكانهما من الحماسة. شياو لوشينغ أومأ بسرعة : “أنا أريد، بالطبع أنا أريد! حفيدك يحلم بهذا حتى!”
يون تشي أومأ برأسه بينما يتحدث : ” بالنظر إلى أوردتك العميقة الحالية، فإن المستوى السابق لطاقتك العميقة كان في المستوى العاشر من نطاق الناشئ العميق، أليس كذلك؟ مع هذا المستوى من القوة فمن الممكن اعتبارك بأنك جيد جدا بين أقرانك بداخل هذه المدينة الصغيرة، مع ذلك، فإن مستواك بعيد جداً عن أن يكون كالسيد الذي لا مثيل له، لقد رأيت شباب لا حصر لهم خلال حياتي، من هم في نفس عمرك، وقوتهم قد تجاوزت نطاق الروح العميق، حتى أن البعض قد دخل في نطاق الأرض العميق!”
سماع الهراء الصادر من فم يون تشي، جعل شياو تيانان وشياو لوشينغ يقوما ببلع ريقيهما ويحبسان أنفاسهما، هل شخص مثل هذا حتى موجود في الواقع. هل هو يعتبر آدمي حتى؟ هذا ببساطة يمكن اعتباره وحش كاسر!!
“ترميم أوردتك العميقة يعتبر كقضم قطعة حلوة بالنسبة لي، لكن فإنه سيتوجب عليك البدء من نطاق المبتدئ العميق. لكن مع جدك هنا، بعد ترميم أوردتك العميقة، هناك طريقة لجعلك تصل مباشرة لنطاق… الأرض… العميق!”
الجمل القليلة التي تحدث بها يون تشي بعد ذلك، كانت كالألغام التي انفجرت داخل آذان الأب والابن. لقد جعلتهم يحدقون مع أفواه مفتوحة.
ستة عشر عام… مباشرة لنطاق الأرض العميق! لو قام أحد آخر بقول هذا. فإن الأب والابن فسوف يعتبرونه مجنون ببساطة، لكن من كان يقول هذه الكلمات؟ إنه يد***غريب الأطوار! الرجل الذي لا مثيل له، والمعد كالطبيب العبقري ذو الرقم واحد في قارة السماء العميقة! كل هذه المهارات التي قام بإظهارها في الأيام الماضية قد جعلتهم يحدقون مع أعين عريضة، فكيف من الممكن أن تكون كلماته الآن غير صحيحة؟
شياو لو شينغ شعر بالامتنان لكونه كان على حافة قدره. ليسأل بينما ترتجف شفتاه : ” جدي، ه..هل… هل هناك حقاً أي سبيل لذلك؟”
” هيه هيه، هل يبدو لك جدك هنا شخص يقوم بوعود فارغة،” يون تشي ابتسم بلطف : “تحت هذه السماء فقط أنا من يمكنه استخدام هذه الطريقة، وللقيام بها، هناك متطلبان؛ الأول، أوردة عميقة ممزقة؛ أمَّا بالنسبة للآخر….”
“ما… ما هو؟” شياو تيانان أخذ خطوة للأمام من غير صبر وسأل. كي تصل لنطاق الأرض العميق في عمر الستة عشر عام، فإن هذا شيء لم يُرى ولم يسمع من قبل أبداً في إمبراطورية الرياح الزرقاء، إن كان هذا حقاً يمكن فعله، فإن ابنه شياو لوشينغ سيصبح الرقم واحد في الجيل الشاب داخل امبراطورية الرياح الزرقاء بأكملها، وبهذا، فسيكون لا مثيل له، ولن يستطيع أن يساويه أحد بعهدها… فقط بالتفكير حول هذا، فقد كان بالفعل قد وصل للدرجة التي جعلته يرتعش من رأسه حتى أخمص قدميه.
” إنها… جوهر نواة تنين.” أجاب يون تشي ببطء.
المترجم / Gold
المدقق / H-GO