95 - صولجان النار السامة

الفصل 95 – صولجان النار السامة


في أقل من ربع ساعة, كل الكريستالات الثمينة و أحجار اليشم الثمينة المحفوظة في الخزنة, بما فيها الكنز الأعلى قيمة في فرع طائفة شياو – قطعة الكريستال السماوي ذو الأوردة البنفسجي, جميعها امتصت إلى داخل لؤلؤة السم السماوي. على الفور, يون تشي حول انتباهه مرة أخرى نحو رف الأسلحة الذي بطول 30م. جميع الأسلحة و الدروع المؤهلة لتهلق هناك, لا يوجد منهم شيء مبتذل, بالأخص سيف روح النمر المعلق في الوسط. فهو ينضح بهالة ملكية و فخورة بينما يحاط بالعديد من مئات الأسلحة ذات الجودة العالية, التي تخطف الأنظار من النظرة الأولى.

سيف, داو (سيف ذو حد واحد), خنجر, سلاح ناري, رمح, مطرد (سلاح شبيه بالفأس), سوط ……… كل أنواع الأسلحة المفترض أن توجد هنا موجودة و وسط هذه الأسلحة, السيوف تحتل الأغلبية. في النهاية, طائفة شياو و خيمة السيف السماوي على حد سواء؛ فهم يعتمدون بشكل رئيسي على السيف كسلاح. يون تشي رمى كل هذه الأسلحة في لؤلؤة السم السماوي و من ثم فتح صندوق معدني ضخم موضوع أسفل رف الأسلحة. الرائحة الخانقة للبارود هاجمة أنفه مباشرة, و مع ذلك الشيء الذي يحتويه هو ما أثار دهشته بعض الشيء.

الصندوق المعدني يحتوي على ثلاثة أسلحة قصيرة للغاية و ذات شكل غريب و هناك أيضًا تسع أشياء كروية حديدية بحجم القبضة موضوعة بشكل متفرق. يون تشي التقط السلاح و تفحصه بوجه محتار…..بالحكم من ملمسه, هذا السلاح غريب الشكل يجب أن يكون مصنوعًا من معدن مصقول. المواد الأساسية لا تبدو ثمينة بل ربما حتى تعد غير جديرة بالذكر وسط كل هذه الأسلحة في الخزنة, مع ذلك فهو يعطي يون تشي شعور شديد بالخطر. بافتراض أنه على شكل L, فهو بطول ذراع رجل تقريبًا و يعطي شعور بالثقل في يديه.

محول إياه إلى الجهة الأخرى, يون تشي لاحظ رقعة صغيرة للغاية.

صولجان؟

من خلال ما يعلمه يون تشي, الصولجان يشير إلى مقبض الفأس, لكن هنا, ظهر على رقعة الاسم لهذا السلاح ذو الشكل الغريب. هذه هي المرة الأولى لـــ يون تشي التي يرى فيها هذا النوع من الأسلحة, و أيضًا أول مرة يسمع فيها بمثل هذا الاسم. بذور الشك ظهرت في عقله…………لا تخبرني أن هذا ليس سلاح من الأصل؟ لكن لماذا وضعوه تحت رف الأسلحة؟ إن كان سلاح……..فيبدو أنه لا يملك أي قدرة هجومية على الإطلاق, لكن ما الذي يجري؟ ما هذا الإحساس بالخطر الذي أشعر به؟

عند نقطة الانحناء لصولجان النار السامة, كان هناك قطعة بارزة من المعدن, و يبدو أنها يمكن أن تتحرك. يون تشي تحقق منها و ضغط عليها……..

بووووم !!!

صوت صاخب تردد صداه, و وميض مشتعل قذف بقوة من فتحة صولجان النار السامة. قوة الارتداد الكبيرة جعلت يون تشي يسقط على الأرض. صولجان النار السامة وقع من يديه و اندفع لمسافة كبيرة….. يون تشي الجالس على الأرض فتح عينيه على أشدها و حدق بذهول إلى حفرة بحجم القبضة ظهر فجأة على الجدار الذي أمامه. الحفرة السوداء مازال يخرج منها الدخان هذا جعله يبتلع بصعوبة ريقه.

ه-ه-هذا…..هل يمكن أن يكون هذا نوعًا ما من الأسلحة المخفية! قوته في الواقع مرعبة!

و بالحكم من الرائحة, ما قذف سابقًا يملك بوضوح سم في غاية السمية الذي سيقتل بمجرد ملامسة الدم!

يون تشي نهض ثم مشى ليلتقط صولجان النار السامة من على الأرض, و أيضًا أخذ الكرات العدنية التي داخل الصندوق المعدني. هم في غاية الثقل في الواقع, و ثلاث كلمات كبيرة محفورة بوضوح على سطح الكرة.

قنبلة رجفة السماء!

أسفل الكلمات الكبيرة, يوجد سطر من الكلمات الصغيرة : استخدم الطاقة العميقة لتحطم الغلاف, ثم اقذفها.

إحساس الخطر المنبعث من هذه الكرات السوداء القاتمة يتخطى بكثير صولجان النار السامة؛ يمكن للشخص تخيل مقدار القوة المرعبة المخفية داخلها. يون تشي لم يجرؤ على اختبارها. هو أعادها للصندوق و تنهد في قلبه……شيء بمثل هذا الرعب يجب أن يكون قد صنع في مصنع طائفة شياو. أن كان الشخص غير مطلع على الخصائص المميزة لهاتين الأداتين, و استخدمت على حين غرة من طرف العدو, فهو سيموت بلاريب إن لم يملك القوة الكافية.

على أي حال, هم الآن داخل لؤلؤة السم السماوي, و أصبحوا أسلحته المنقذة الثمينة.

يون تشي ظل في خزنة الكنوز لأربع ساعات كاملة. هو أخذ كل شيء داخل الخزنة و وضعه في لؤلؤة السم السماوي و لم يترك خصلة شعر لطائفة شياو. بعد أن انتهى من النهب, يون تشي صفق في رضا و مشى نحو المخرج, بينما يتمتم لنفسه في هدوء : “أن تأخذ كل أملاك عائلة أخرى بدون صنع أي صوت حتى, فهذا يبدو غير مقبول في الواقع….أنا يجب على الأقل أن أترك لهم شيء ما….”

عندما فكر حتى هذه النقطة, يون تشي مرة أخرى التف. ثم أخرج سلاح عشوائي و نقش ثلاث أسطر ضخمة. و فقط بعد ان فحص عمله اليدوي هو أخيرًا قرر الخروج و مشى نحو الأبواب الحجرية الثلاثة, ثم أغلقهم, و خرج من خزنة الكنوز.

و كما توقع, عندما عاد إلى القاعة الطبية, شياو تيانان و شياو بايكاو لم يعودا بعد. يون تشي دخل غرفة تنقية الحبوب الطبية لبعض الوقت و من ثم عاد حامل صحن من الحساء الطبي. بعد إيقاظ شياو لوتشينغ النعسان, هو ضحك بلطف : “تعال و اشرب هذا الحساء الطبي.”

بسبب جراحه و “المستقبل الزاهر”, شياو لوتشنيغ كان مطيعًا بالكامل لهذا “الجد”. لم يسأل حتى أي نوع من الأدوية هو هذا, هو على الفور حمله و ابتلعه مباشرة. بعد انتهائه من الشرب, سأل بفارغ الصبر : “جدي, ألم يعد أبي بعد؟”

يون تشي أجاب بابتسامة : “لقد اقترب الوقت و هم على وشك العودة. على أي حال, بمجرد عودتهم, يجب أن تكون على الأرجح في نوم عميق. بعد استيقاظك غدًا, أوردتك العميقة ستكون أيضًا قد شلت بالكامل. حتى و إن جاء عشرة من هوانجفي, لا حاجة لعناء التفكير في احتمال انقاذك. هيهيهيهي.”

كلمات يون تشي جعلت شياو لو تشنيغ يذهل لبعض الوقت. فجأة موجة من عدم الارتياح اجتاحت قلبه بينما يجبر نفسه على الابتسام : “جدي, ما…..ما الذي تقوله؟ أنت…..تمازحني أليس كذلك؟”

“اه, لطالما كنت أمزح في أغلب الأوقات, لكن هذه هي المرة الوحيدة التي أنا, جدك لا أمزح فيها معك.” يون تشي بدأ بالضحك, و ضحكته كانت في غاية الخطورة. هو مد يده و فرك وجهه بهدوء. طبقة من جلد رقيق نزعت كما أظهر وجهه الأصلي. صوته أيضًا استعاد نبرته الأصلية : “حفيدي الجيد, فلتأخذ نظرة جيدة على من يكون جدك.”

أن يرى شياو لوتشنيغ هذا الوجه الذي تحول فجأة أمام عينيه كان مثل امتلاكه حظ سيء و يضرب بصاعقة. عينيه كانت على أشدها لدرجة أنها كانت على وشك البروز بالكامل للخارج. في تلك اللحظة, هو كان يتساءل ما إذا كان يحلم…..لكن حتى و إن كان يحلم, فمن الأساس يستحيل عليه أن يملك مثل هذا الحلم السخيف و الغريب.

“يون….يون تشي!!”

“امم؟” يون تشي رفع طرفي فمه ليظهر تكشيرة مع ابتسامة سخرية : “شياو لوتشينغ, حفيدي الجيد, كيف يمكن أن تصبح فجأة جاهل هكذا, لتجرأ في الواقع على مناداتي أنا, جدك باسمي العظيم.”

“مستحيل…..مستحيل! كيف يمكن هذ…..مستحيل!” جسد شياو لوتشينغ تقهقر للوراء كما تلوى تعابير وجهه لأقصاها…..رعب, صدمة, عار, فزع, انكار؛ حتى مقل عينيه حافظت على بروزها للخارج, كما لو أنه يشهد أكثر منظر مرعب في هذا العالم. بعد وقت طويل, هو فجأة حاول فعل شيء ما, و بدأ بالصراخ من شدة الذعر بصوت مرتجف : “شخص ما…..أي شخص بسرعة……فليأتي أي أحد!”

“هذا عديم الجدوى حتى و لو صرخت بكل ما أوتيت من قوة. ليس و كأنك لا تعلم أنه من أجل منع هويتي من التسرب للخارج, و الذي قد يأثر على إصاباتك, والدك منع الجميع من القدوم إلى هنا. تسك تسك, ياله من شخص شديد القلق.” يون تشي رفع ذقنه بيده بينما يبتسم و ينظر إلى شياو لوتشينغ, الذي أصبح وجهه أبيض شاحبًا مع أثار الرعب الكاملة : “لكن لا حاجة لك أن تخاف, أنا لن أقتلك في الحقيقة؛ في النهاية, لقد ناديتني ب “جدي” بمودة لعدة أيام و حتى أقسمت على طاعتي لبقيت حياتك….هيه هيه, حتى نمر شرس لن يأكل ذريته؛ فكيف أنا, جدك, أن أقتل حفيدي الجيد. جدك سيدعك ترتاح على السرير لبيقة حياتك, و سأدعك تغرق في ذكريات عطف و كرم جدك لبقية حياتك.”

المؤامرة اتضحت أمام عينيه, مع كلمات يون تشي, تقريبًا كل الدفاعات النفسية لــــ شياو لو تشنيغ سقطت. الآن, شفتيه شاحبتين لدرجة أنها لم تعد تظهر أي أثر للون الدم. إن لم يرى و يسمع هذا شخصيًا, فحتى و إن قتله شخص ما, لم يكن ليصدق أبدًا أن هذا “الطبيب العبقري منقطع النظير” هو في الحقيقة يون تشي! هما شخصان من عالمين مختلفين تمامًا, و لا يجب أن يمتلكا أي شيء مشترك. هذا النوع من التأثير النفسي حطم تقريبًا كامل نظرته للعالم. أثناء هذه الأيام, الجميع عامله كمبجل و عاملوه كأنه سيد الطائفة السابق؛ هو أيضًا انحنى و سجد له, و حتى ناداه بجدي لعدة أيام. هذا النوع من الإهانة كافي ليترك علامة مدى الحياة في روحه.

“يون تشي……نحن لا نملك أي ضغينة قديمة, و لا عداوة حديثة…..حتى أنك من تسببت في إصاباتي الخطيرة أولًا…..ما الذي مازلت تريد فعله بالضبط….” شياو لو تشينغ سأل بصوت خائف ذو نبرة ثقيلة و مرتجفة.

“هيه هيه,” يون تشي ابتسم ببرود و أجاب بينما عاد إلى مظهره غير المكترث : “عندما تقابلنا لأول مرة, لم نكن في الواقع نحمل أي ضغائن قديمة و لا عداوة حديثة. و لكن, حتى بالتفكير في أننا لا نملك أي ضغائن, أنت بشكل غير متوقع أردت تدميري….هيه, لا داعي للمراوغة؛ عدد الأشخاص الذين يرغبون في قتلي, يتجاوز حتى عدد الأشخاص الذين رأيتهم في كامل حياتك. أنا أفهم بوضوح ما الذي كنت تريد فعله بي في ذلك الوقت. أما بالنسبة لسبب, فأنت نفسك, أفضل من يفهمه. إن كان أي شخص أخر, فلابد أنه كان سيتحطم بسببك بالفعل . لكن ياللأسف, لقد قابلتني.”

“أنا, كشخص لا أملك العديد من المزايا الرائعة؛ غير أن أملك مظهر وسيم استثنائي و بارع في التخطيط, و الشيء الوحيد الباقي هو رد الإحسان عشر أضعاف, و أخذ الانتقام مائة ضعف. إن أردت تدميري, إذًا أنا سأدمرك أولًا. و حتى بالتفكير أننا وضعنا ميثاق سابقًا, مع ذلك والدك أتى شخصيًا إلى قصر الهلال العميق في محاولة لأخذ حياتي. بسبب هذا, أنا سأجعل كامل طائفتك تعاني من جحيم حتى الكلاب و الدجاج لن يسلموا منه!”

يون تشي ضيق عينيه, وجهه بالكامل امتلأ بالعزلة و البرود : “عندما تستيقظ غدًا, أخبر والدك أن هذا مجرد درس صغير هذه المرة. أنا بطبيعة الحال ولدت نجم مشؤوم؛ إن واصلتم استفزازي و إغضابي مجددًا, فالمرة القادمة لن تكون لطيفة كهذه المرة! ربما, كامل طائفتكم, ستختفي بالكامل من قارة السماء العميقة!”

“أنت……” عيني شياو لو تشينغ فتحت بشدة كما ثبت نظره على يون تشي. أمام عينيه, يون تشي الحالي هو أسوء كوابيسه بدون أدنى شك. هو فقط لديه الوقت لينطق بكلمة واحدة فقط قبل أن يغط في نوم عميق.

يون تشي ضحك ببرود و وقف. هو تمتم بأسف : “في هذه الحالة, أنا فقط يمكنني استخدام هذا النوع من التسلسل, و الخداع, و الطرق الخبيثة. أنا لا أعلم متى سأصل إلى الحالة التي أستطيع فيها سحق العشائر بوقاحة و بدون قيود متى ما شئت.”

إنه فقط بسبب و حشية و عدم شفقتهم هذا الذي جعله يشله, و من ثم يسرق بسرية حصيلة الطائفة لألف عام. هذا في الواقع مبالغ فيه قليلًا و قاسي. و لكن, يون تشي يرغب في أن تتطور قوته بأسرع شكل ممكن, و الذي يعني أنه في حاجة ملحة لمقدار هائل من المكونات الطبية….و حدث فقط أن ألقى فرع طائفة شياو بنفسه إلى قمة رمح يون تشي. هذا بداية الأمر, هم يملكون حظ سيء بالكامل لجلب المشاكل على أنفسهم.

يون تشي فرك وجهه, و من ثم وضعه بلطف, و من ثم مرة أخرى استعاد مظهر “هوانجفو هي”. هو لم يسرع في المغادرة لأن طائفة شياو واسعة للغاية. و أيضًا على قمة جبل. إن كان وحيدًا, فهو بلاشك سيضيع طريقه.

شياو تيانان و شياو بايكاو عادوا أخيرًا بعد مرور ساعة أخرى. كلا وجهيهما يشتعل من الحماسة؛ من الواضح, أنهم تمكنوا بالفعل من الحصول على “جوهر نواة التنين الإمبراطوري العميق.”

المترجم / H-GO

2018/09/08 · 5,027 مشاهدة · 1871 كلمة
shadysherif
نادي الروايات - 2024